|
|
|
| مصطفى حسني |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. حلقة جديدة من على طريق الله، وموضوع اليوم قد يكون البعض منا مهزوز فيه وبدونه لن نسير على طريق الله بهمّة. طريق الله هو الإسلام، وفي الفترة السابقة حدث تشويه للدين بسبب بعض أخطاء من بعض المسلمين وتكاسل منهم، والسبب الآخر من غير المسلمين الذين يسعون إلى تشويه الإسلام. نتيجة ذلك أنقسم الناس إلى ثلاث فئات:
1- من يُحب الدين وهو القوي الثابت الذي لا يهتز مهما رأى من خلافات.
2- المُصدق الحزين، أي الذي يؤمن بالإسلام لكنه حزين على ما يحدث لدين الله.
3- الشخص الرافض أي الذي يؤمن بالإسلام ظاهريًا ولكنه يرفضه باطنًا، وهناك من يرفضه ظاهريًا وباطنًا.
الهدف من حلقة اليوم هو:
1- تعريف المعنى الحقيقي للتدين.
2- زيادة النضج ومعرفة ما ينتمي إلى الدين وما لاينتمي لها.
الحضارات بشكل عام دون الاحتكام إلى الشرائع السماوية تؤدي إلى اعتماد قانون الأقوياء، أي سيطرة القوي على الضعيف، ونستعرض سريعًا بعض الحضارات قبل الإسلام.
الحضارة اليونانية
رفضت الحضارة اليونانية الأديان، والأنبياء، وطلبوا من الفلاسفة وضع شريعة يحتكموا إليها، وبالفعل قاموا بوضع شرائع، فقسم أفلاطون المجتمع إلى ثلاث طبقات:
- طبقة الفلاسفة
- طبقة الجند
- طبقه العمال والزراع
وكان مبررهم في هذا التقسيم أنه حين خُلق البشر خُلقت أجساد للنعيم وأجساد خُلقت للعمل، وكانت المرأة لا احترام لها.
الحضارة الهندية
في الحضارة الهندية تم تقسيم المجتمع إلى:
-البراهمة
-الكشترية
-الشودية
وهي طبقة الخدم والعبيد وكان دم هذه الطبقة أرخص من دم الحيوانات، أما المرأة كانت تُدفَن حيّة عِند موت زوجها.
الحضارة الفارسية
في الحضارة الفارسية، كانوا يعبدون الله ثم تركوا عبادة الله وعبدوا الشمس والنار. وانتشرت الفواحش وسوء الأخلاق بين الناس، وقرروا أن يشترك الكل في النساء ولا يمنع شخص زوجته من أحد.
الحضارة الرومانية
رجال الدين وقتها بمثاية الآلهة في الأرض، فيُعاقِبون ويُثيبون الناس وقتما أرادوا، واتجه لافكر وقتها إلى نسف كل شئ لم يذكر في الكتب المقدسة، فُحرقت كتب الطب والهندسة. كانوا يسألون هل المرأة لها روح أم لا وهل هى روح حيوان أم إنسان.
حضارة العرب واليهود
في حضارة العرب كانوا يعبدون الأصنام، ويأكلون الميتة ويأتون بالفواحش ويسيئون الجوار ويقطعوا الأرحام ويأكل القوي الضعيف. أما المرأة كانت جزء من ممتلكات الرجل قد يخسرها في المقامرة وتورث عند الموتز
جاء نور الإسلام ونبيه صل الله عليه وسلم؛ لُيخرج الناس من الظلمات إلى النور ومن الجاهلية إلى الرُقي الإنساني، وهناك خمس قواعد بُني عليها الدين:
1- الشهادة
2- الصلاة: ومنها نُحسّن علاقتنا مع الله وأيضا علاقتنا مع البشر، فالصلاة صلة بيننا وبين الله وبين المخلوقات
3- الزكاة
4- الصيام: فالصيام لــتنقية القلب مع الله ثم يسير نقي مع البشر
5- الحج
القواعد الأربعة للدين الإسلامي:
1- العدل: جاء النبي بالعدل لـيُزيل الطبقات، وساوى بين جميع البشر ولا فرق بينهم إلا بالتقوى، والتقوى مكانه في القلوب لا يعلمه إلا الله. عَن النَّبِيّ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: " ما من والي عشرة إلا يأتي يوم القيامة مغلولة يداه إلى عنقه أطلقه الحق أو أوبقه جوره".
2- الشمولية: فالدين يدخل في كل جوانب حياتنا، قال تعالى: }ونَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ{. النحل 89.
3- الصلاحية: الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وهو كامل لا نقص فيه؛ لأنه رسالة آخر الزمان.
4- اليُسر: حينما نفهم ما يحمله ديننا من يُسر نعيش قريبين من رب العالمين، يقول تعالى }.. يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ..{ البقرة 185، وقال تعالى في سورة النساء } يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا{ 28.
كُن مسلم واِفتخر.
العائدون إلى الله
اسمى طارق وقبل الإسلام كان اسمي طوني. أنا من الصين وكنت أدرس في بريطانيا حتى سافرت إلى فلسطين وهناك تعرفت على المسلمين وأُعجبت بأخلاقهم وسلوكياتهم، فأصبحت شغوفًا للتعرف على هذا الدين الذي جلعهم هكذا، ومن هنا دخلت الإسلام وأتيت إلى مصر لداراسة اللغة العربية والدين الإسلامي.
لا أظن أن الإسلام للعرب فقط، فبعد أن درست الإسلام لفترة عرفتُ أن الإسلام يكون صالح الناس والمجتمعات. الناس يعتنقون الأديان لأسباب عديدة منها أن يعتقون ليجدوا ما يبحثون عنه في هذا الدين، وأنا اعتنقت الإسلام لمعرفة الله عز وجل.