كلنا نسعي فى الدنيا ، فليكن سعينا على طريق الله... الله المعبود بحب والخالق من العدم والملجأ في الشدائد ، وليكن قدوتك السائر الأول سيدنا محمد، وشعارك: "إني ذاهب إلى ربي سيهدين"
ربي أطلق لساني وفك رهاني وأخرس شيطاني وأجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله والحلقة الأولى من برنامج على طريق الله،في وسط الخلافات والأحداث السياسية والمظاهرات نحتاج إلى النقرّب لرب العالمين أكثر.طريقك في الحياة إمّا أن يكون طريقك لله أو طرق ثانية مُتشعبة تبعدك عنه، ولذلك يجب أن نقتدي بالسائر الأول، النبي صل الله عليه وسلم، يقول تعالى }قُلْ هَذِه سَبِيلِي أَدْعُوإِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ{ يوسف 108.
كيف سنبدأ الحديث عن الطريق إلي الله؟ النبي حين بدأ مع الناس على طريق الله تحدث معهم عن "الله"فـ كيف تسير في طريق وأنت غير مُتعلق بالله، لذلك يجب أن يكون شيخك الداخلي -ضميرك- مستيقظ ومستعد للفهم عن رب العالمين، وأنت لابد وأن تسعى في الحياة، والسعي سـتُحاسب عليه، فلنسعى على طريق الله.
الإيمان بالله نوعان: إيمان تصديق وإيمان معرفة، تصديق هو مثل كل المسلمين أن تُصدق بالله، ولكن إيمان المعرفة أن تعبد الله من قلبك وأن يتعلق به.
تعرّف على الله بـأربعة:
1- تمجيده؛ لخضوع القلب لعظمة جلال الملك،قال رسول الله صل الله عليه وسلم "جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه"، حديث صحيح رواه أبو هريرة.
2- فضله السابق، حتى تشعر نعم الله عليك، الله هو الذي ستر عيبك وأظهر محاسنك، وهو الذي لا يبخل ولا يرد يديك صفرا عندما تسأله، بل أنه يعطي دون أن تسأل، قال تعالى: }الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ{ سورة غافر 7.
3- عطاءُه اللاحق، أنت تحتاج إلى الله في المستقبل، حتى في أبسط أمورك، في أن تستيقظ صباحًا ولا تجد سيارتك بها عطل، أن تفتح محلك ويأتيك الرزق، أن يهدي قلبك إلى الإيمان، لذلك أدعو الله بـ "اللهم إني أعوذ بك من السلب بعد العطاء".
4- قوته وسلطانه،فتهابه،الله عز وجل هو القهار الذي لايكون في ملكه إلا ما أراد،القهار عندما تعرفه تهابه، قادر أن يعطي أمر لـملك الموت بأخذ الروح وأنت في معصيه،"يا الله لا تقبض روحي على معصية".
العائدون إلى الله:
لقمان شاب أمريكي الجنسية، يبلغ من العمر 29 عام من مدينة ديترويت،أسلم وهو في سن السادسة عشر، يقول لقمان "قبل الإسلام كنت أكره أشياء كثيرة والناس من حولي، ولكن بعدما أسلمت، أصبحت أحب الحياة والناس أجمعين. ما جذبني في الإسلام هو معنى هذه الكلمة، أي التسليم لله عز وجل، وقبل دخولي الإسلام كنت أشعر بفراغ في قلبي ولا أعرف غرضي من الحياة، ولكن الله ليّن قلبي". وعن علاقة لقمان بربه يقول "هى علاقة خاصة جدًا كلها رحمة وحب وإذا سألني أحد عن الله أقول له انظر إلى المخلوقات لتتعرف عليه، وعندما أقابل الله أتمنى أن يقول لي أحسنت وأنني فعلت كل ما بوسعي، وأتمنى أن أخذ كتابي بيميني".