لاحظ البعض في الفترة الأخيرة توقف نشر حلقات جديدة على فوائد تي في وبدأت الاستفسارات تصلنا
نطمئنكم أولاً أن الموقع مستمر معكم على العهد الّذي بدأناه معاً .. ننشر الفائدة .. لكن خلال السنوات الماضية حاولنا التركيز في تدويناتنا ونوعية الحلقات المنشورة على معالجة أسلوب التفكير الجمعي الّذي نتج عن فترة طويلة من تكرار الدروس في ذات المجالات دون تطوير في الفهم حتى شعرنا بأن الحلقات مكررة والسلاسل لا تجديد فيها وبدأنا نرى الجزء السابع والثامن من بعض السلاسل والكثير من الأسماء المتشابهة
هنا افتقدنا الشعور بالفائدة من إعادة نشر هذه الحلقات وقررنا الاكتفاء بما لدينا
لذلك فالموقع سيستمر معكم إلى حين تحقيق اختراق لا ندري ما هو .. ربما لن يتحقق ذلك لحاجتنا للعمل بما سمعناه أكثر من حاجتنا للمقال .. ربما لا فائدة في المكابرة أكثر في حالة الانفصام بين إعلام إسلامي وغير إسلامي
ربما هي حالة من الانفصام في جعل كل حياتنا بشقين إسلامي وآخر لا يطاله التأثير بما ندين به لأنه دنيوي لا قيمة له .. ربما هذه الحالة تعكس إشكالية عالمنا الّذي يتوفر فيه الإسلام والمسلمون لكنهم ينحون جانباً كبيراً من حياتهم عن نطاق تطبيق ما يدينون به من إسلام كما قمنا نحن بتنحية صور الإعلام الأخرى عن دائرة اهتمام فوائد تي في واعتبرناها إعلاماً غير إسلامي لا يمكن التعرض له .
ماذا علينا أن نفعل الآن .. لا ندري .. نحن بحاجة لأفكاركم .. فريق الموقع بصراحة لا يملك الإجابة أكثر من إدراكه لحقيقة أن إمكانية توسيع مجالات الموقع للإعلام الّذي يعتبره عقلنا الجمعي خارج نطاق الإعلام الإسلامي هو أمر نسبي لا يمكن القول بأنه أمر صحيح بالمطلق ولا خطأ بالمطلق .. ليس حلالاً مطلقاً ولا حراماً مطلقاً .. لا نريد إهدار الوقت .. نريد أفكاركم وأعمالكم لتفعيل هذه المعاني .
شكراً لإخلاصكم .