(وَلَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدّونَ * وَقَالُوَاْ أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدَلاَ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلاّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لّبَنِيَ إِسْرَائِيلَ ) ثم قال الله (وَإِنّهُ لَعِلْمٌ لّلسّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنّ بِهَا وَاتّبِعُونِ هَـَذَا صِرَاطٌ مّسْتَقِيمٌ *) إنَّه لعلامة للساعة إنَّ عيسى عليه السلام له نزولٌ في آخر الزمان يكون علامة عل قرب قيام الساعة على قرب نهاية العالم على قرب وقوع ما ترون من خرابٍ ودمار ,أرضٌ تتشقق و جبالٌ تنهد ,وسماءٌ تُفجَّر و بحارٌ تُسجَّر وبيوتٌ تهدم كان هنا بشر ثمَّ ذهبوا ومضوا فلا تسمع حساً ولا همساً .
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) ,(وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) لها علامات تقع قبلها منها نزول عيسى ابنُ مريم عليه السلام اختاره الله تعالى من ضمن الأنبياء لينزل آخر الزمان ليقيم الله تعالى الحجة على بني إسرائيل أنَّه ليس ابن الله بل هو عبدٌ من عباد الله نبيٌ مكرم مرسل له عند الله مقامٌ رفيع إنه عيسى عليه السلام ضرب الله تعالى لأمتنا مثلاً في الإنجيل
(وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىَ عَلَىَ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّارَ )قرأها عيسى عليه السلام قرأ الوصف في الإنجيل فأعجب بهذه الأمة فتمنى أن يكون منها فمنَّ الله تعالى عليه و جعله عليه السلام ينزل في آخر الزمان على هذه الأمة التي قرأ مدحها والثناء عليها ينزل عيسى عليه السلام في ظروفٍ حرجة يقول عليه الصلاة والسلام : عمران بيت المقدس خرابُ المدينة أو قال خرابُ يثرب وخرابُ يثرب خروج الملحمة " وهي المعركة بين المسلمين والنصارى الذي يكون قائد المسلمين فيها محمد ابنُ عبد الله الحسني العلوي المهدي ثمَّ قال عليه الصلاة والسلام : "و خروج الملحمة فتح القسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال " يخرج الدجال فيفر الناس منه في كل موطن ومنهم من يتبعه فيحصر المؤمنون في جبل والدجال في أصل هذا الجبل فيشق عليهم المُقام والدجال معه سبعون ألفاً من اليهود عليهم الطيالسة بسلاحهم ومعه من تبعه من الجهلة وغيرهم والمؤمنون قد حصروا في الجبل معهم المهدي محمد ابنُ عبد الله فلا يجدون موضعاً يفرون إليه ولا يأوون إليه , لا وإنما في هذا الجبل فإذا طال بهم المُقام قال بعضهم لبعض إلى متى تنتظرون؟! أخرجوا قاتلوا هذا الفاجر هذا الأعور الكذاب وهو في أصل الجبل الدجال لا يستطيع الصعود إليهم وهم لا يستطيعون النزول إليه ,فيُجمِعون أمرهم في ليلية أن يقاتلوه بعد صلاة الفجر فيأذنون للفجر ثمّ يقيمون الصلاة يصلي بهم المهدي ثمّ يخرجون للقتال ,إمَّا النصر وإمَّا الشهادة فلا صبر لنا على هذا الحصر في هذا الجبل ,فيلقي الله تعالى عليهم ظلمةً شديدة فلا يرى بعضهم بعضاً حتَّى إنَّ بعضهم يخرج يده فلا يراها وإذا عيسى عليه السلام ينزل على المنارة البيضاء شرقي دمشق في الشام في سوريا هذه المنارة موجودة اليوم قد زرتها بنفسي نظرت ُ إليها وإذا هي منارةٌ ليست على مسجد وإنَّما منارةٌ على سوق وإذا تحتها قوسٌ يدخل الناس من خلاله إلى السوق وهي منارةٌ بيضاء أذكر أنَّ طولها ربما يصل إلى 15 متراً مكتوبٌ تحتها باب شرقي -القرن الثالث الميلادي- قديمة جداً , قد ينزل عليها عيسى وتكون هي المنارة البيضاء شرقي دمشق فإنها بيضاء وفي حيٍ كله نصارى قال ابنُ كثير في البداية والنهاية التاريخ وفي عام 747 هدمت فبناها النصارى بأموالهم ,وقيل ينزل على إحدى منائر الجامع الأموي والله أعلم بالصواب, تُشقق أبواب السماء والمسلمون محصورون من الدجال وهم يتفقون على الخروج إليه للقتال بعد الفجر فإذا أبواب السماء تشقق ويُنزل الله تعالى عيسى عليه السلام ينزل قد وضع يديه على أجنحة ملكين عليه مهرودتان عليه قطعتان من قماش مصبوغتان بصُفرة بورسٍ وزعفران وإذا شعره يلمع كأنما صبَّ عليه الماء إذا خفض رأسه تحدر منه كمثل الجمان كمثلِ اللؤلؤ وإذا شعره أملس وقد تمسك في هذين الملكين فينزل عيسى إلى المهدي وأصحابه ,,
ينزل عيسى عليه السلام وقد وضع كفيه على أجنحة الملكين يحملانه إذا طأطأ رأسه تحدر منه كمثلِ الجمان اللؤلؤ وله شعرٌ أملس وهو عريض الصدر وهو مربوعٌ من الرجال ليس بالطويل البائن ولا القصير المتدني معتدل في بنيته , أحمر يميل إلى البياض هذا وصفه ..
ينزل من المنارة البيضاء على المنارة البيضاء شرقي دمشق ثمَّ يأتي حتى يدخل على هؤلاء المحصورين وهم في ظلمةٍ ألقاها الله عليهم فإذا كشفت الظلمة نظروا فإذا عيسى عليه السلام بين أيديهم عليه لأمةُ الحرب أقبل مقاتل مجاهداً فيمسح عيسى عليه السلام على وجوه هؤلاء الذين ثبتوا على دينهم وتمسكوا بعقيدتهم ولم يلتفتوا إلى خزعبلات الدجال ولا إلى سحره وهم قلَّة صالحون قد ابتلوا فارقوا أهلهم وديارهم وهم على مثل هذا الحال , يقبلوا عيسى عليه السلام فينظرُ إلى وجوه قومٍ صالحين فيبدأُ يمسح وجوههم و يمسح وجوههم , يمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم بالجنَّة , بدرجاتهم في الجنة والدجال في أصل الجبال يريد أن يقتلهم فيخيرهم عيسى عليه السلام يخيرهم بين ثلاث بين أن يبعث الله جنداً على الدجال ليقتلوه وبين أن يخسف الله بالدجال الأرض وبين أن يكف الله أسلحة الدجال وقومه عن المسلمين وأن يمكن الله أسلحة المسلمين منه فيقول له المسلمون الثالثة يا روح الله أحبُ إلينا وأشفى لصدورنا , هذا قد قتل من أهلنا وضيق عليهم وفتنَ من فتن الثالثة أحب إلينا وأشفى لصدورنا من هؤلاء السبعين ألفاً الذين هم عليه الطيالسة من يهود أصبهان ضيقوا علينا وقتلونا , دعنا فلننتصر لديننا ولأهلنا فينزل عيسى ابن مريم ويلقي الله الخوف والرعب في قلوب جند الدجال يقول عليه الصلاة والسلام :" حتَّى إنك لترى اليهودية الأكول الشروب بيده السيف يرتعد لا يجرؤ أن يضرب به فيأتي المسلمون ويزمونه ", إذا رأى الدجال عيسى عليه السلام فرَّ حتى يصل إلى باب لد في فلسطين و عيسى عليه السلام وراءه والدجال يفر والمؤمنون مع عيسى و الدجال يفرُّ من عيسى لا يريد أن يواجَه ثمَّ يقف الدجال ومن شدة الرعب يبدأ كأنما يذوب و الدجال بشر كأنما يذوب كما يذوب الملح في الماء فيرميه عيسى بحربته فيطعنه بها ويتفجر دم الدجال عن باب لد ويسقط فيقبل عيسى وينتزع الحربى ثمَّ يرفعها وإذا الدم منها يسيل فيري المسلمين يريهم الدم أنَّه قد قتل الدجال عيسى عليه السلام رجلٌ مبارك نبيٌ عظيم لا يحلُّ لكافرٍ يجد ريح نفسه إلا مات يقول عليه الصلاة والسلام : "ونفسه يبلغ حيث يبلغ طرفه" , فإن كان يرى على بعد مئة متر مئتين متر ثلاث مئة متر فإنه إذا إلتفت يميناً أو يساراً يرى ذلك فنفسه يبلغ كما يبلغ طرفه فلا يحلُّ لكافرٍ يجد ريح نفسه إلا مات
....................................
عيسى عليه السلام لا يحلُّ لكافرٍ وقت نزوله يجد ريح نفسه إلا مات يقول عليه الصلاة والسلام: إنَّ الساعة لن تقوم حتَّى ترى قبلها عشرَ آيات , الدخان ,والدابة , طلوع الشمس من مغربها , والدجال , ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام , ويقول عليه الصلاة والسلام : {والذي نفسي بيده لينزلن عيسى ابن مريم حكماً عدلا } ماذا يفعل , قال { فيكسر الصليب } الكذبة التي عاش عليها النصارى مئات السنين يأتي عيسى ليدحرها , لماذا تعظمون هذا الصليب؟ لماذا تعلقونه على صدوركم؟ , لماذا تجعلونه شعاراً لدينكم , لماذا ترفعونه على كنائسكم ؟, لماذا ... لا علاقة لعيسى بهذا الصليب أصلاً الذي صلب عليه رجلٌ آخر , واللهِ (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ), (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) النساء
يقبل عيسى ويكسر الصليب هذا الذي تعظمونه وتسجدون له لا علاقة لي به, لماذا تعظمونه ؟أما يكفي كذبة بأنكم نسبتم إلى الله ولداً فتعظمون الصليب , يكسر الصليب فلا تعظيم له ويقتل الخنزير وهو محرم في دين النصارى أصلاً, ومحرمٌ في دين اليهود ,ومحرمٌ في الإسلام أكل الخنزير وعددٌ في الديانات الأخرى تحرمه أيضاً الهندوسية والبوذية لما له من مضَّرة ,فعيسى عليه السلام لا يسمح بأكل الخنزير يقتل الخنزير ويضع الجزية التي كان المسلمون يأخذونه من النصارى في سبيل أن يبقى النصارى على دينهم ويدفعون الجزية للمسلمين لأنهم يعيشون في المجتمع بكامل خدماته ولهم حقوق وبالتالي إدفع الجزية كما أنَّ القادرة من المسلمين يدفع زكاةً , تدفع من أغنيائهم وترد على فقرائهم كذلك النصراني القادر فإنه يدفع الجزية لا يدفع زكاةً فهو غير مسلم لكن يدفع الجزية , فعندما يقبل عيسى ابن مريم لا يقبل الجزية لا يقبل إلا الإسلام قال عليه الصلاة والسلام : " يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية " فلا يقبل إلا الإسلام , ما أقبل إلا التوحيد , أن تعبد الله وحده لا شريك له , ألا تعبد رباً غيره ولا تنسب إلى الله ولداً ولا زوجةً ولا صاحبة ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام يقول عليه الصلاة والسلام : " خير عصابة المسلمين عصابةٌ تغزو الهند و عصابةٌ تقاتل مع عيسى ابن مريم ".
طوبى للعيش مع عيسى ابن مريم أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ عيسى يلبثُ في قومه إذا نزل أربعين سنة يأمر الله تعالى السماء فتمطر ويأذن الله تعالى للأرض قتنبت ويبارك في الرسل في اللبن والإبل و الغنم وينزع الله تعالى من كل ذات حُمةٍ الحُمى ينزع من الثعبان السم ... ينزع من كل ذات حُمةٍ الحُمى وترى الأسود ترعى مع الإبل وترى النمار(النمر) يرعى مع البقر فلا تحاسداً ولا تشاحناً ولا تباغضاً في عهد عيسى عليه السلام يلبث أربعين سنة ثمَّ يتوفاه الله تعالى ويصلي عليه المسلمون