من كثرة ماحدثهم عن الدجال صلوات ربي و سلامه عليه صاروا يتحدثون عنه..
في مجالسهم يتناقشون عن حاله ,ماهي الفتن التي تكون معه؟
كيف يكون اتباع الناس له؟
ماهي الأسباب التي تعصم الناس من اتباعه و فتنته؟
حتى تحاوروا يوماً في مسجده المبارك صلى الله عليه وسلم فخرج عليهم عليه الصلاة و السلام إذا هم جلوسٌ يتحاورون في امر الدجال [قال:فيما تتحدثون,قالوا:يارسول الله نتحدث عن الدجال قد أكثرت علينا فيه] ,بمعنى انك حدثتنا وانت على منبرك حدثتنا وانت جالس في مسجدك ,حدثتنا و نحن نسير معك في غزواتنا و اسفارنا ,لقد اكثرت علينا فيه يارسول الله حتى ظننا الدجال في اطراف النخل انه اقترب من المدينه فقال صلى الله عليه وسلم غير الدجال اخوفني عليكم إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ,إذا طلع الدجال وأنا موجود بينكم ياصحابه أنا المسئول عن حواره عن مناقشته عن اسكاته وإن يخرج و لست فيكم فامروءٌ حجيج نفسه,كل واحد مسئول عن نفسه ..
# إذاً لا بد أن نعرف من هو الدجال حتى نستطيع أن نحذر فتنته ,لإن كل واحد منا حجيج نفسه , لا بد أن نعرف ماهي فتنته؟ ماهي صفاته؟ لأن كل واحد مسئول عن انجاء نفسه من الدجال
الدجال يدعي عدداً من الدواعي من أولها و أعظمها انه يدعي انه رب العالمين
اتاه الله تعالى قدرات من السحر و التخيلات مايفتن الناس بها حتى يتخيل بعض الجهله انه ربما يكون الله و بالتالي يتبعونه و يعبدونه ,يمر الدجال على الأرض الخربه التي كان فيه سُكان قبل عشرات او مئات السنين فإذا نظر الى الأرض الخربه ورأى تهدم جدرانها وانبعاث الغبار من كل انحائها ورأى اشجارها كيف يبست وكيف نسيها الناس وهجروها , قال لها :أخرجي كنوزك وإذا كل قطعة ذهب أو فضه قد دفنت في الأرض وإذا هي تتفجر من الأرض و تتبعه كنوزها كعياسيب النحل ,كأنها مجموعة نحل تجري ورأه ,والناس ينظرون و يلتفت إلى الناس و يقول الست ربكم؟ هاهي الأرض يتبعني مافيها من كنوز يمر على القوم فيدعوهم إلى عبادته فايكذبونه و يردون عليه قوله ثم يمضي عنهم فيصحبون وإذا دوابهم هلكى وإذا ارضهم جرداء ليس فيها نبات ويمر على القوم فيدعوهم إلى عبادته وتصديقه فيصدقونه ثم يصبحون و إذا ارضهم خضراء و تعود عليهم سارحتهم نعمهم التي كانت ترعى تعود إليهم في ذلك اليوم وهي اطول ماكانت ترى واسبغه ضروعا وامده خواصر:يعني شعرها قد طال و الضروع التي ييكون فيها اللبن قد كبرت حتى امتلأت من اللبن وامدهم خواصر واذا هي ظاهر عليها الشبع ,تطيعه الجمدات و تتبعه الذهب و الفضه ,تؤثر في الحيوانات ,معه جنة و نار , قال عليه الصلاة و السلام [ انا اعلم بما مع الدجال منه] ,أوحى الله تعالى إلى نبينا عليه الصلاة والسلام بمعلومات عن الدجال الدجال نفسه لايعرفها , يقول عليه الصلاة والسلام [انا اعلم بما مع الدجال منه ] ,معه جنة ونار,فناره جنة يراها الناس كأنما هي نار تشتعل وهي في الحقيه بارده سلام ,ومعه جنة يراه االناس خضراء وارفه وهي نار تشتعل عذاب قال عليه الصلاة و السلام [ فمن ادركه منكم فليأتي الذي يرآه ناراً وليغمض عنيه وليطأطئ وليشرب فإنه ماءٌ بارد ]
واخبر صلى الله عليه وسلم أن الدجال يتبعه فئام من الناس ,اول من يمر بهم الدجال يهود اصفهان , واصفهان مدينة اليوم في ايران تقع في جنوب طهران عاصمة ايران بمسافه 340 كيلو متر يسكنها مابين 25 إلى 30 الف من اليهود عندهم معابد,يقومون بطقوسهم,يلبسون الطيالس و الطيالس هو خرقة يضعها اليهودي فوق رأسه و تنسدل على كتفيه إلى منتصفه يلبسها قساوسة وشيوخ اليهود المتعبدون يقول عليه الصلاة و السلام[ يتبع الدجال من يهود اصفهان سبعون الف عليهم الطيالس],يعني قد لبسوا لباس الاستقامه على الدين و التمسك به,سبعون الفا دليل انه هذا العدد الذي موجود في ايران الآن قرآبة الثلاثين الف هذا العدد سيزيد اما بنزوح من اليهود واما بدعوة غيرهم ليصبحوا يهوداً يتبعون الدجال
و الدجال يصدق به اليهود و يعتبرونه هو المسيح المنتظر الذي سيملكون به الأرض و في التلمود و التوراة إلى اليوم لا يزال مكتوباً من النصوص ماينص عليه اليهود أن الدجال إذا جاء جعل لكل يهودي وهو المسيح المنتظر عندهم جعل لكل يهودي الفين و ثلاث مئة خادم وجعل له كذا وكذا من الإقطاعات وجعل له كذا و كذا من الأموال هذا هو حال الدجال وهذا هم اول اتباعه..
يمضي الدجال بين الناس يدعوهم إلى عبادته يتبعه اقوام من الجهله مِمن لم يتعلموا و لم يبحث بالعلم يمر بهم الدجال فيدعوهم الى عبادته وهم في بواديهم , يقول عليه الصلاة و السلام [يقول الدجال للأعربي] و هو الذي يسكن في صحراء ليس عنده علم ولا دراسه ولا تعلم [يقول له أرأيت ان بعثت لك امك و أباك أتصدقني ؟
لو بعثت امك واباك الذين ماتوا من سنين هل تصدقني اني انا ربك فيقول نعم
فيأمر الدجال الشياطين فيتمثلون له بصورة امه وابيه فينظر هذا الأعرابي إلى صورة امه وإلى صورة ابيه و إذا هما يخاطبانه بخطاب الأب والأم بكل حنان يقولان يابُني اتبعه انه ربك ..انه ربك.. فينظر الأعرابي إلى امه و ابيه فيصدقهما و يتبع الدجال..
له فتنةٌ عظيمه اخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل يعود إلى بيته و يأتي إلى اهله إلى بناته وزوجته ثم يوثقهن رباطاً خوفاً عليهن من أن يتبعن الدجال ويتبعه جمع كثير من الناس ..
لذا كل الأنبياء حدثوا و حذروا أممهم من اتباع الدجال و نبينا عليه الصلاة السلام يقول لإصحابه [غير الدجال اخوفني عليكم ],هل يمكن أن اخاف عليكم من اعظم من الدجال يتبع الدجال ايضاً قوم وجوههم كالمجان المطرقه ,الِمّجَن هو مايمسكه المقاتل الترس الذي يحمل المقاتل السيف في يد و يمسك المجن في يد وهو كأنه غطاء للقدر الذي يوضع فيها الطعام لكنه بشكل آخر له مقبض و له قطعة حديد يمسكها المقاتل إذا ضُرب بسيف اتقاه بهذا الترس المجن..
فيتبع الدجال اقوام وجوههم كالمجان المطرقه بمعنى أن وجوهَهُم عريضه يتبعون الدجال
واخبرنا صلى الله عليه واله وسلم أن الدجال يلبث في الأرض اربعين يطوف في الناس فلا يدع مكاناً إلا دخله الدجال مكه و المدينة يقف الدجال على ابوابها فلا يدخلها و الملائكة على ابوابها بأيديهم السيوف لكن المدينة تنتفض فيخرج منها كل منافق و كافر يخرجون ليتبعوا الدجال ,لكن المدينة تنفي خبثها فإذا اقبل الدجال وقف على ابواب المدينة و قف على ارض سبخه وهي ارض يابسه ,و الله ما اشبهها بهذه الأرض ليس فيها نبات ليس فيها رطوبه ليس فيها زرع ,ارض مشققه و هي دون المدينة من وراء احد يقف الدجال ثم ينظر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا هو ابيض فيقول هذا قصر أحمد و لايستطيع أن يدخلها فتنتفض المدينه فيخرج منها كل منافق و كافر يخرجون يمشون طواعيةً حتى يأتوا إلى الدجال فيتبعونه, يمضي الدجال ثم يقبل شاب طالب علم رجل يقبل متوجهاً إلى الدجال فيلقاه مسلحة الدجال "الحرس" فيقولون له إلى اين تعمد؟ فيقول: اعمد إلى هذا الكذاب لأقتله ,فيقولون: اوما تؤمن بربنا؟ قال: مابربنا خفاء أنا اعرف صفات الله فؤومن به أما ان أومن بالأعور الكذاب لا والله فيسل احدهم السيف ليقتله فيقول له آخر لا تفعل اليس قد امركم ربكم ألا تقتلوا احداً دونه ؟فيقولون بلى ,فيأخذون هذا الشاب و يمضون به إلى الدجال وإذا الدجال جالس بين اتباعه الذين صدقوه ,فيقول له الدجال: أوما تؤمن بي ؟ فيقول له : انت المسيح الكذاب فيقبل اليه الدجال ليقتله..
يقبل شاب يعمد إلى الدجال شابٌ مؤمن صالح رجل فيقبض عليه مسلحة الدجال إلى اين تذهب ؟قال اعمد إلى هذا الكذاب لأقتله ,قالوا اوما تؤمن بربنا؟ قال مابربنا خفاء أنا أؤمن بالله منذ أن ولدت لا أحتاج أن تسوقوني إلى اعظم كذاب فأعبده من دون الله فيرفع احدهم سيفه عليه فيقول له :آخر لا تقتله اليس قد امرنا ربنا أن لا نقتل احداً دونه؟ فيعيد سيفه في غمده و يسوقونه إلى الدجال فإذا رأه الدجال ,الدجال بين مسلحته معه سبعون الفاً من اليهود عليهم الطيالسه فهو مسيحهم المنتظر الذي يمكلون به الأرض و يقتلون به الأمم ومعه جموع من النساء و الأطفال و الرجال و الشباب فيقول له الدجال :أوما تؤمن بي ؟ قال:انت المسيح الأعور الكذاب
فيقول الدجال لمن حوله :أرأيتم إن قتلته ثم أحييته أتؤمنون بي قالوا:نعم ,فيأمر به الدجال و يُنشر بالمنشار من مفرق رأسه إلى قدميه فيقطعه جزلتين ,قيل يضربه بالسيف وقيل في روايه انه ينشر بالمنشار, ثم إذا ضُرب و قُطع طارت كل جزلةٍ كل جزء رمية الغرض, كأنما اخذت حجراً ورميته ربما جاوزك بأربعين متراً مئة متر فتكون قطعةٌ يميناً و قطعةٌ يساراً و الدم يسيل و الناس ينظرون إلى قطعتيه ثم يمشي الدجال بينهما وهو أعور أفحج القدمين أفحج الساقين له شعر جعد قبيح المنظر يمشي الدجال بينهما بعينٍ عوراء وعينٍ ممسوحه ثم يلتفت اليه ويقول: قُم فتجتمع الجزلتان و يستقر واقفاً
فيقول له الدجال:ءأمنت بي؟, فيقول والله مازددت بك إلا يقيناً انت المسيح الكذاب
فيأخذ الدجال سكيناً ليذبحه و الدجال إنسان عادي طوله كطول البشر و حجمه كحجم البشر فيمسكه الدجال يتعارك معه ليذبحه بسكين فيجعل الله مابين ترقوة الشاب مابين اسفل عنقه طوال رقبته يجعله الله نحاساً فيُمِر الدجال السكين فلا تذبح النحاس فيأخذه الدجال ويرميه فيما يدعي انه ناره وإذا هو جنته والشاب يساق إلى تلك الجنه التي هي في صورة نار و يلتفت الشاب ويقول للناس ايها الناس لا تصدقوه والله لا يستطيع أن يفعل هذا بأحدٍ غيري وذلك أن الله اقدره على شخص واحد فقط فلو قطع غيره و اراد أن يحييه لما استطاع ذلك ابدا.