حلقة جديدة من أُحبك ربي ونحن نتتبع أحب الأعمال إلى الله، اليوم مع عمل جديد يُقربنا إلى الله عز وجل هذا العمل ليس له أثر في حياتنا وجزء كبير من أمة الإسلام مُقصر في حق هذا العمل عمل اليوم هو الصلاة.
اليوم مع رؤيه جديدة للصلاة حتى نُجدد روحنا في هذا العمل لأنك إذا صليت كما يُحب الله فإن الصلاة ستظبط حياتك وسينظر الله إلى قلبك بنظرة مُغيرة له لما فيه من صفات سيئة إلى صفات حسنة.
لماذا يُحب الله الصلاة؟
من حُب الله للصلاه جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا: "إن أول ما يُحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة المكتوبة" الراوي أبو هريره. إذا صليت كما يُحبك الله أن تقف بين يديه فإن الصلاه ستُغير حياتك للأحسن، فالسجود مثلاً هو أكثر مكان يكون فيه العبد قريب من الله، ففي الصلاة يتجلى الله على قلوب العباد لأن الله يُعطيك صفاته في الصلاة وهذا يجعل العبد عندما يقف بين يدي الله مُتعلق أكثر بالله.
كيف يجب أن تكون الصلاة حتى يُحبها الله؟
-1- إنك تتجاوب مع الآذان، فإن الصلاة تبدأ من سماعك للآذان فتتجاوب مع نداء الله لك، فإن المؤذن عندما يقول الله أكبر كأنه صوت ضميرك الذي يقول لك ليس هناك شيء أكبر من تلبية نداء الله في الصلاة، وبعد الآذان تُصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وأن تدعي له بالوسيله حتى يشفع لك يوم القيامه وحتى تُحشر معه في جنات الله يوم القيامه، جدد ميثاقك مع الله بترديد الآذان. أُحبك ربي بتلبية الإستجابه للدعوة التامه والصلاة القائمه.
-2- الوضوء: الله يُحب أن يرى معنى باطني بداخلك أثناء الوضوء وهذا لأن كل إنسان يفعل كثير من الذنوب والوضوء يُطهر كل حواسك من كل الذنوب التي ارتكبتها بين الصلوات وكأنك تُزيل الغبار الموجود على قلبك وتُزيل كل الذنوب التي ارتكبتها في حق الله وأن تكسر كل الحواجز بينك وبين الصلاة حتى تلاقي الله بقلب وجسم طاهر، فإن الوضوء ليس فقط عمليه تنظيفيه لمقابلة الله وإنما هى عمليه تثزيل بها المعاصي التي ارتكابتها والتي تمنعك من لقاء الله بقلب طاهر، ولذلك يُحبك الله أن تقول بعد الوضوء "اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين".
-3- من أهم الأشياء التي يُحب الله أن تفعلها في الصلاة هو أن تُقيمها على وقتها فكما قال الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا" النساء: 103، وكما قال لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما سألوه عن ما هى أحب الأعمال إلى الله فقال "الصلاة على وقتها" رواه البخاري.
وهذا لأن الله يجعلك رقم واحد عنده ويُحبك أن تراه رقم واحد في حياتك، فعندما تتأخر على الصلاة كأنك تقول لله أن هناك أشياء أخرى أهم من لقاءك به فالله يُحب أن يكون مركزية حياتك.
قل لله أُحبك ربي بالصلاة الصحيحه، توب إلى الله من كل صلاة ضيعتها والله ينظر فيها إلى قلبك وأنت قلبك بعيد عن الله.