السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمل اليوم هو من أحب الأعمال إلى الله، ولذلك جعله الله من أحد دعائم وأسس الإسلام. فالإسلام قائم على خمس أركان من أهمهم عمل اليوم... اليوم مع أحب الأعمال إلى الله وهو الحج.
هناك ثلاث أصناف من الناس تتمثل علاقتهم في الحج بـــ:
الصنف الأول: ليس لديه القدرة على الذهاب إلى الحج أو العمرة، وهذا الصنف لابد أن يعقد النيه على الذهاب هناك وسيبعث بها الله إليه أو سيعطيه ثواب الحج والعمرة.
الصنف الثاني: يؤخر الحج أو العمرة ولديه الإمكانيات للذهاب هناك ولكنه غير مهتم للذهاب أو مؤخرها لوقت يريد أن يتوب فيه أو لكي يتخلص من ذنوبه في البدايه. وهذا الصنف ليس لديه دافع الشوق للذهاب إلى الله.
الصنف الثالث: شخص من عادته إن يذهب إلى هناك، وهذا الصنف لابد أن يُحذر من أنف العبادة.
عالم المعاني:
هناك عالم الماديات وهو الشيء المادي الذي تملُكه مثل بيتك أو أموالك، وهناك عالم المعاني الذي يعطيك إياه الله مثل الإطمئنان والسلام والسكينه.
فالله يُحب أن تُحج أو تعتمر لأن مكه والمدينة المنورة هم أشرف الأماكن التي ينزل فيها عليك عالم المعاني، فالله يُحبك أن تذهل إلى هناك حتى تأخذ معانى تُغير لك حياتك كلها ولأن المعاني التي هناك ليست موجودة في أي مكان آخر وإنك لن تشعُر بها في إبداً إلا هناك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (النَّفَقَةُ فِي الْحَجِّ كَالنَّفَقَةِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ)رواه أَبِى زُهَيْر
كيف يُحب الله الناس أن تُحج أو تعتمر؟
-1- الله يُحب أن يرى في قلبك إنك تهرُب من التمييز الذي تعيش فيه، وهذا عن طريق لبس الإحرام الأبيض وإنك تترك هناك كل سلطه أو علم أو مال وأن تذهب إلى الله، فأترك لبسك الغالي أو إلبسه بنية التزيين لله وحده.
-2- إذهب وأنت متأكد أن الله سيتقبل دعوتك، وأنه سيغيير حالك وإنه سيرزقك عالم المعاني وإنه سيغفر ذنوبك جميعها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة)رواه مُسلم.
وإياك أن تذهب هناك للإستجمام ولكن إذهب هناك ونيتك أن ينظر الله إلى قلبك وأنت في أطهر مكان في العالم.
-3- إذا كنت ذهبت إلى هناك من قبل وإذا كنت تمتلك أموال فاجعل شخص آخر يذهب مكانك وإجعله يتذوق حلاوة القرب من الله .
- لابد أن يكون شعورك إنك ذاهب للقاء الله. وكأن الله يُدربك على الحضرة الإلهيه والوقوف بين يدي الله، وكأنه اختبار ليوم القيامه. فقال الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ) الحج﴿1)