وأحبك ربي بعمل تحبه وبعمل يرضيك ودي فكرة "أحبك ربي"، وعمل اليوم هو من العبادات القلبية والتي لا يستغنى عنها الإنسان، وأى إنسان يتخلى عنها فهو مفسد في الأرض، وعندما اختفت هذه العبادة انتشرت الجريمة وقست القلوب، عبادة اليوم هى عبادة الخوف من الله سبحانه وتعالى.
لماذا الخوف من الله سبحانه وتعالى؟
أهل العلم يقولون أن ربنا يحبك أن تخاف منه لكي تنجو أنت لأن بدون الخوف ستعصي، وهذه هى تركبية الإنسان وطبيعته، فالمسألة ليست مسألة ذل مع مراعاة الإتزان بيت التبشير والتنزير.
أخاف من ماذا؟
العلماء يقولون الخوف من :
1- العذاب
النار خُلقت لنا نحن – البشر- وكذلك عذاب القبر وكذلك الحياة الضنك، وكل هذا من أجل الخوف من الله والخوف من معصيته ففي النهاية يجنبنا كل ذلك ويجنبنا دخول النار.
2- السقوط من عين الله
الإستهوان بالذنب في حين أنها كبيرة في حق الكبير سبحانه وتعالى، وأيضاً الخوف من الجهر بالذنب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل أمتي معافى إلا المجاهرون" والله عز وجل يقول (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ) 30 آل عمران.
ربنا يحبك أن تخاف من الموت
لأن تحقيق الإتزان مطلوب، وهذا لأن لحظة الموت يقيناً ستمر علينا جميعاً، وهذا لا يعد خوف وذل وإنما خوف الإستعداد للقاء الخالق عز وجل، ومن أجل هذا ربنا تبارك وتعالى أخفى لحظة الموت لكي تكون مستعد دائما، فكان عمر رضى الله عنه يقول "كل يوم يقولون مات فلان وغداً يقولون مات عمر"
والله تبارك يقول في كتابه الكريم (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ) 100 المؤمنون.
الله يُحب أن الخوف هذا لا يجعلك تفر منه، بل إليه سبحانه وتعالى، والشيطان هنا قوي لكي يجعلك تقنت من رحمة الله فعندما تشعر بالخوف تقول (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ) 84 طه. وأختم معكم بدعاء النبي (اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تُبلغنا به جنتك).
أُحبك ربي بالخوف منك، أُحبك ربي بالفرار إليك.