دولتنا الإسلامية والغرب ج2 الدرس العاشر من دروس فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني المشرف العام على موقع قصة الإسلام, من سلسلة دروس من وحي الثورة, والذي يلقيه من مسجد الرواس بالسيدة زينب بالقاهرة, وفيه يتطرق الدكتور راغب السرجاني لبناء الدولة الإسلامية على منهاج النبوة وعلاقات الدولة الإسلامية بالأقليات والدول غير المسلمة بما يوافق الكتاب والسنة .
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرّحيم إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضلّ له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله
أمّا بعد :
فأهلاً و مرحباً بكم في هذا اللّقاء المبارك و أسأل الله عزّ و جل أن يجعل هذه اللحظات في ميزان حسناتنا أجمعين
موضوعنا اليوم موضوع حسّاس و خطير و مهم للمسلمين و لغير المسلمين و للبلاد الإسلامية و لغير البلاد الإسلامية
موضوع الدلولة الإسلامية و الغرب
و ماهي العلاقة المتوقعة بين الدولة الإسلامية التي قد يمنّ ربّ العالمين علينا بقيامها قريباً إن شاء الله رب العالمين إن قامت هذه الدولة فكيف ستكون العلاقة بينها و بين الدول الغربية نقول ذلك لأنه في الدروس الماضية مر بنا الحديث عن الغرب أكثر من مرة و تساءل الناس عن طبيعة العلاقة في الظروف العادية بين الدولة الإسلامية و غيرها من الدول
الجميع يتساءل المسلمون يتساءلون الملتزمين و غير الملتزمين و غير المسلمين أيضاً يتساءلون المسالمون و المعادون الكل يتساءل عن هذا الموضوع الجديد إلى حدٍ كبير على الأرض في هذه الأيام لنا 100 سنة لم نرى دولة كالخلافة العثمانية آخر الخلافات التي سقطت سنة 1924 لم نرى من يحمل الراية و يتكلم باسم المسلمون بشرع الله عز و جل جقوق المسلمين تتبنى قضاياهم فالكل ينظر إلى الأمر أن سيحصل أمر جديد لا يعرفون تفاعل العالم معها و تفاعلها مع العالم كيف سيكون
لكن قبل أن ندخل في هذا الموضوع لي تعليق على بعض الأسئلة التي جاءت في أوراقكم و على الموقع و التي تنبئ عن أمرٍ لعلنا نحتاج مراجعته قليلاً :
و هو اننا لا نحسن إلى حدٍ كبير فقه الخلاف
الخلاف له فقه نحن مع بعضنا ممكن نختلف بل حتميٌّ أن نختلف لأن كل منا تربى بمشارب و ظروف مختلفة و اتبع بعض بالشيوخ و الأساتذةو المربين المختلفون عن غيرهم فنشأ إنسان مسلم يحب الدين و الشريعة و رب العالمين سبحانه و تعالى و يحب أن يسير بطريق الرسول صلى الله عليه و سلم لكن فهم مختلف عن فهم أخيه الّذي يحب الدين و الشريعة و رب العالمين سبحانه و تعالى و يحب أن يسير بطريق الرسول صلى الله عليه و سلم
هذه الأفهام المختلفة هي التي تثري الأمة الإسلامية تخرج لنا الكثير من الأفكار و الآراء و ممكن من هذه الأفكار و الآراء يخرج رأي مناسب للفترة و الفترة القادمة لكننا لا نحسن هذا الأمر كثيراً لما يحصل لدينا اختلاف في الرأي يؤدي إلى الصدام أو احتمال الصدام إما ان تمشي على الرأي الّذي أراه أنا حق و إﻻ ﻻ
و هذا أمر غير جائز لأننا لو علقنا ارتباطنا و وحدتنا على اتفاق كامل في الآراء فلن نتحد أبداً لأنه من المستحيل أن نتفق جميعاً في الآراء رأينا أبو بكر الصديق و عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلاً و ارضاه كلاهما تربيا في مدرسة النبوة سنوات و هما وزيرا حبيبنا صلى الله عليه و سلم و أقرب الناس إليه و طالما اختلفوا مع بعض في قضايا ضخمة مثلاً أسارى بدر الاثنين تربيا في مدرسة الحبيب صلى الله عليه و سلم و كلاهما شهدا بدر لديهما نفس المعلومات عاشا في مكة و هاجرا المدينة و مروا بنفس الظروف تقريباً و مع ذلك في موقف من المواقف إذ بالصديق يأخذ قراراً أو رأياً في قضية و يأخذ عمر بن الخطاب رأياً مغايراً تماماً لهذا الرأي كليهما في مدرسة واحدة فما بالك في مدارس مختلفة مكة و المدينة أحدهم عاصر و آخر لم يعاصر رسول الله صلى الله عليه و سلم بل اﻻثنين في ظروف تكاد تكون متطابقة الاثنين سمعوا منه الكثير و مع ذلك مع قضية من القضايا اختلفا و غيرها من القضايا الكثيرة
اقول ذلك لأن بعض الأخوة يحضرون مخالف رأي الآخرين لماذا ينزعج يجب أن يكون كلنا متطابقين في الرأي لكانت مشكلة نضيع على المسلمين آراء كثيرة قد تكون مفيدة و قد يرى فريق من المخلصين قراراً معين من القرارت و أنا أرى قراراً غيره مخالف فأنا من الأمانة و من قبيل الأمانة أن أنقل رأيي له و أن أصر على التوضيح مرة و الثانية و العاشرة لأني حريص على القضية التي يعمل من أجلها لأننا في النهاية متجردين لله عز و جل و ﻻ مصالح ذاتية و ﻻ أهواء شخصية كلنا يعمل لمصلحة اﻹسلام اختلفت الموسائل و الأفهام و الآراء في قضية واحدة مالضير في ذلك لا مشلكة يا أخواني .
لو نحن جميعاً نريد الذهاب إلى الاسكندرية هذا هدفي أن أصل إلى هناك قلت آخذ القطار بالنسبة لي مفيد جداً كذا و كذا من المصالح وقته مضبوط 100% لن أقود طول الطريق أريح أعصابي . . . تماماً أقل كلفة إلخ . . . .لدي مبررات تجعلني آخذ القطار ، مثلاً الإخوان قالوا نذهب الإسكندرية بالسيارة أيضاً هم يذهبون الإسكندرية لا مشكلة يذهبون عن طريق السيارة في نفس الوقت أريد ان أذهب إلى هناك هو لم يختلف معي في المآل و الهدف الّذي نريد ان نذهب إليه ، لكنه يرى السيارة أريح و اسيارة معنا هناك نتحرك براحتنا و في السيارة 4 أو 5 نتكلم . . . لديه مبرراته المنطقية جداً أن يذهب بالسيارة و السلفيين قالوا نذهب بالطيارة لا مشلكة الطيران من مصر ﻻسكندرية مريح جداً بنصف ساعة بدل 2 أو 3 ساعات مرهق على معادك تماماً . . .
في النهاية كلنا ذاهبون إلى الاسكندرية أنا قلت وجهة نظري الذهاب بالقطار و م بالسيارة و الطائرة كلنا نختلف بعضهم يذهب مشي المهم أنهم ذهبوا إلى نفس المكان كلنا كإسلاميين غيورين على هذا الدين لدينا هدف واحد هو إقامة الشرع
عندما اقول اقتناص الفرصة أريد اقتناص الفرصة و إقامة حكم الله لله عز و جل و عندما يقولون التدرج و الموضوع على خطوات بسيطة تدريجياً حسب الحالة التي تعيشها البلد و. . .. فهم يريدون الوصل إلى شرع الله و حكم عزّ و جل و الآخر الّذي يريد ان يفعل كذا و كذا كل الوسائل
إن افترضنا الإخلاص في كل المتكلمين و لا تستطيع أن تفترض غيره فبينه و بين الله هذه العلاقة فأقول أنه من المقدر حرص أخي و أهمية رأيه في الوصول إلى الهدف
لكن أنا أقول مثلاً أنا قلت القطار و هم قالوا السيارة و أنا أرى أنّ هناك معلومة لا يعرفها أخي الّذي سيأخذ السيارة أن الطريق عند دمنهور مقطوع و لا تكمل السيارات بعدها أقول له مقطوع يقول الطريق سالك و هو مقتنع أنه سالك و أنا لدي أخبار أنه مقطوع بناء على معلوماتي و دراساتي و قراءاتي قلت هذا الكلام من الممكن أن يعرف تفريعة لا أعرفها لي أو حسابات لم يقلها لي من الممكن أن يكون موجوداً لكن من سبيل ألأمانة الطريق مقطوع و لاتضع وقتك بمشوار من مصر إلى دمنهور تجد الطريق مقطوع من ثم تعود فتجد القطار فاتك و ذهبت عليك الفرصة
هذا تصوري لما اقول هذا الكلام نصرةً للدين و ليس طعناً في رأيٍ من الآراء المخلصة الكثيرة الموجودة على الساحة و كل من يتكلم بفضل الله تاريخ أنه عمل لله عز و جل أنه ضحى و تعب من أجل هذا الدين و أنه حريص على إقامة الشرع دورنا ان نبلغ هذا الأمر منتهى الأدب و الرفق و الوضوح لذلك لا تحزن لما تحضروا اللقاء و تحضر مؤتمر للإخوان فتسمع رأي آخر أو درس لأخواننا أو أساتذتنا من السلفيين مالمانع هذه الآراء المختلفة تثري أمتنا و لو نحن نريد أن نصل كما قلت لفترة من الفترات يجتمع فيها أهل الإسلام في العالم أجمع على رأي واحد فهذه الفترة لن تأتي كل واحد لديه فكره و لديه مبادئه المستقاة من القرآن و السنة و فهمه و وعيه و يعطي رأي مخالف و بالتالي يكون فيه مصلحة للأمة و تقديم لها .
نقطة ثانية مهمة اختلفت مع الإخوان في موضوع اقتناص الفرصة اختلفت مع الفلسطينيين الانتفاضة الثالثة بعض الناس اقتطعت بعض المقاطع و حزنوا بشكل غير سوي لكن أنتم أخذتم الموضوع كله فهمتم وجهة نظري و فهمتها ثانيةً في العزيز بالله في إشارة لا مانع و لا مشكلة لن نختلف في المحاضرة لا مانع و لا مشكلة أفكار مختلفة ليس من الضروري أن نكون صورة واحدة من هذا أو ذاك . أنت من باب الأمانة أن تعرض ماتراه للدولة الإسلامية ما أراه قد يختلف مع الشيخ فلان و الشيخ فلان ﻻ مانع لكن ماهي المشكلة .
المشكلة أنه من يجنّب القرآن و السنة عند أخذ الرأي هذا هو مالا نريد حقيقةً لذلك نقول الإسلاميين نقول أنهم منهج أو طريقة و غيرهم طريقة تفكير ثانية يبني على معلومات أو مرجعيات نحن لا نتفق عليها لكن اتفاق كل التيارات الإسلامية على أن القرآن و السنة هي مرجعيتنا من يختلف في ذلك اﻷمر .
عندما نختلف سوياً أهلاً و سهلاً أننا لا نريد أن نعترض على كلام رب العالمين و لا على سنة الحبيب صلى الله عليه و سلم ربنا سبحانه و تعالى أوحى لنا قرآناً عظيماً محفوظاً إلى يوم القيامة و الرسول صلى الله عليه و سلم كنز كبير جداً ثراء من المواطن و المعلومات و الأوامر و النواهي صلى الله عليه و سلم و هو تطبيق حيٌّ لما جاء في القرآن الكريم لن تجد تعارضاً بين حياته صلى الله عليه و سلم و بين القرآن الكريم
(( كان قرآناً يمشي على الأرض ))
صلى الله عليه و سلم
انظر إلى هذا الكلام الجميل
(( كان قرآناً يمشي على اﻷرض ))
(( كان خُلُقُه القرآن ))
إذاً لدي يات في القرآن الكريم ممكن أن تفهما أنت بطريقة الأخوان بطريقة و السلفيين و الشيخ حازم و الشيخ محمد إسماعيل و راغب كل منهم بطريقة
الآية هي الآية إن اختلفنا في تأويلها لم نختلف في أن نرجع للآية أو لا نعود إليها فلا مشكلة أن نختلف في تأويل الآية طالما أننا متفقون جميعاً أننا نرجع للآية أو نرجع لحديث حديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم اختلفت الأفهام في دراسته لكننا كنا متفقين أن الحديث صحيح و يؤخذ به أنا حملته على شيء و أنت على شيء
فلا بد أن أفرق و هي مهمة جداً في درسنا اليوم لا بد أن أفرق بين الأصول التي تركها لنا حبيبنا صلى الله عليه و سلم و بين استنباطات الفقهاء على مرّ السنين يعني أنا لدي آية و لدي حديث أنا متفق معك أن هذا الحديث صحيح إذاً أنا لدي آيات في هذا الباب و أحاديث صحيحة في هذا الباب في القرن الثالث أو الثاني أو التاسع الهجري أو الرابع عشر أحدهم قرأ الآيات فهم فهماً معيناً تحتمله اللغة و لايتعارض مع الشريعة استنبط استنباطاً معياً و قال رأي و بعد 100 سنة استنبط استنباطاً معينا من استبط مثلي و مثلك الإنسان غير معصوم لم نقل أن من استنبط هو الحبيب صلى الله عليه و سلم قلنا أن استباطات الفقهاء على مر العصور تختلف تبعاً لاختلاف الآراء و الأفكار و البيئة التي يعيشون فيها
كلام العز بن عبد السلام في فترة من الفترات مرتبط بالجو الذي يعيش فيه
كلام ابن تيمية و كلام البخاري و الشافعي و ابن حنبل و غيرهم في كل مرحلة من مراحل التاريخ مرتبط بالمعلومات التي حصلها و العلم الّذي عنده و الظروف التي يعيش فيها أمور كثيرة يا أخواني في بعض القضايا لا نحزن طالما نحن نقول في النهاية قال الله عز و جل و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تمام . . .
هذه مقدمة بسيطة . . .
الكلام على موضوع الدولة الإسلامية و الغرب هناك من ينتظره ليأكل الغرب لأن ربنا أكرمنا بالدولة فمن الممكن أن ترى عكس هذا الكلام و تجد الرقة في المحاضرة . . .
إذاً نحن قلنا في دروس سابقة الدرسين الفائتين بعض النقاط في علاقتنا بالغرب قلنا في الدروس السابقة نقطة أنه لا يمكن انتظار الإذن من الغرب لإقامة الدولة الإسلامية لأنه لن يعطيك هذا الإذن و النص المحكم في في القرآن الكريم
(( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ))
( البقرة / 120 )
و هذا الكلام ليس شتيمة فيهم لا يأخذ أحد هذا الكلام تصعيد الخلاف هو لديه عقيدة معينة كيف ترضى عنك و أنت تخالف عقيدته هو يراك ضالاً منحرف و خارج عن الصحيح و هو يعبد إله و أنت تعبد إله ثاني و هو صاحب منهج و أنت صاحب منهج ثاني فهو غير راضٍ عن ما أنت فيه و من الممكن أن يكون مشفقاً عليك
(( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ))
( البقرة / 120 )
و لو يرى أنك تمشي بالحيح في طريقك و لو كان يعرف أنك تمشي صحيح ففي النهاية لا يرضى عن وضعك
(( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ))
( البقرة / 120 )
لذلك أقول لك لو أنك تريد إقامة الدولة و تنتظر إذن من الخارج لن يأتي الإذن فلا بد أن تقيم الدولة
و النقطة الثانية أنه لن تأتيك الفرصة أبداً الظروف لن تصبح مواتية في لحظة من اللحظات بل الأصل أن تقوم الدولة الإسلامية في لحظة من اللحظات
الفرصة تأتي في ظروف صعبة كي أبقى أقول يارب و لما ربنا يعطيني النجاح في الفرصة ﻻ أقول أنا بل أقول أن ربنا هو من عمل و هذا غرض الموضوع من أجله كانت هذه السنة الإلهية العظيمة . . . .بناء الدلة في ظروف غير مواتية صعبة
حرب الأحمر و الأسود من الناس
ظروف اقتصادية صعبة جداً
انظروا المدينة المنورة كيف قامت حصار حول المدينة المنورة و الناس لا تجد ما تأكله أو تشربه و كلٌ من الناس يربط الحجر على بطنه و الرسول صلى الله عليه و سلم يربط حجرين من الجوع
بقينا كذلك إلى نهاية السيرةالنبوية تقرياً الظروف غير مواتية لو تنتظر أن تكون الظروف مريحة جداً عندها لن تقوم الدولة لأن الدولة لن تقوم إلا على أكتاف أناس أشداء ابتلوا و صبروا
النقطة الثالثة التي نتكلم فيها في الدرس أن الغرب مهيء نفسياً لقدومك قلنا أدلة كثيرة و سواء قرأناها في الصحف أو أنا عاصرتها في زياراتي للغرب أو تصريحات الغربيين على الفضائات رأينا بأكثر من وسيلة أن الغرب مهيء لاستقبالك و المهيء لاستقبالك هذا تجد فرصتك للقيام أفضل هو نفسياً يعرف أنك قادم عندها تكون فرصة قيامك أسهل من غير لما يكون مهيئاً بهذا التهييئ النفسي
الناس فهمت من هذ الكلام أننا نبحث عن الصدام مع الغرب . . . لله هذا هو المنطلق يأخذ آيات و أحاديث موجودة بالفعل في الغرب لكن يسقطها في غير مكانها و نتعارك مع من حولنا قلت أن هذا الدرس فيه نتكلم على الأصول
ماهي علاقة الدولة الإسلامية بالغرب أو ماهي علاقة الدولة الإسلامية بالدول غير الإسلامية ؟
اليابان بالصين بأي دولة بأوغندا ما علاقتنا بها كنظام لما ربنا سبحانه و تعالى يكرمنا بدولة إسلامية ماذا نفعل الكلام الّذي أقوله الآن كلام مهم جداً جداً جداً و بالذات بالنسبة لي . . . لأن هذا الكلام مخالف لبعض الكلام الّذي قلته من عشر أو 12 سنة أو 13 سنة مخالف و هذا الكلام المخالف الجديد هو راغب الجديد في الحديث . . . تقرأ كثيراً و ترى الوقائع و التاريخ ربنا يعطيك بعض المعلومات هذه رؤيتي إلى هذا الشهر الذي نتكلم فيه في عام 2011 شهر إبريل . . . فقد تتغيّر الأحداث و بالتالي قد يتغير الآن تحديداً قلت عكسه في مجموعة الأندلس من الفتح إلى السقوط في بعض النقاط كي لا يقول أحدهم أني قلت كلام و بعدها غيرت رؤيتي نتيجة قراءات أخرى و استنباطات من القرآن و السنة
هذا ما أعتقده الآن و ما سجلته في كتاب المشترك الإنساني بشكل عابر سريع أحتاج إلى تفصيل إن شاء الله نجد الوقت لنكتب هذا الموضوع بشكل مفصل و من دون حساسية
الآن أنا في رأيي أن الدول غير الإسلامية تنقسم إلى نوعين
الفقهاء قديماً قسموها لنوعين و غيرهم لنوعين أو 3 أو 4 هذه استنباطات الفقهاء و ليست كلام الله عزو جل أو كلام الرسول صلى الله عليه و سلم من الآيات و الأحاديث أخذ الفقهاء رأي و من نفس الآيات و الأحدايث ممكن أن نأخذ رأي ثاني أرى أن الدول غير اﻹسلامية مقسمة لنوعين
نوع يتعدى عليك و نوع لا يتعدى عليك في دول تتعدى على حقوقك كدولة أو كأفراد إسلاميين و دول لا تتعدى على حقوقك كمسلم أو دولة إسلامية أو كأفراد إسلاميين هذا الاستنباط من كلام رب العالمين سبحانه و تعالى إذ يقول ربنا في سورة الممتحنة
(( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
( الممتحنة / 8-9 )
ربنا سبحانه و تعالى قسم غير المسلمين إلى طائفتين بهاتين الآيتين لا على أساس الدين على فكرة لم يأت في هذه الآية ذكر أن هؤلاء من أهل الكتاب أو من المشركين او من غيرهم و لم يأتي قرب الدولة أو بعدها و لم يأتي و هذا مهم جداً أن هؤلاء الأفراد داخل الكيان أو خارج الكيان المسلم أفراد داخل أو خارج الإسلامية تطبق عليهم هذا الكلام في دولة مجاورة
التقسيمة كانت على أساس الاعتداء و عدم اﻻعتداء و الإخراج و عدم الإخراج من الديار المظاهرة على الإخراج و المعاونة عليه و عدم المظاهرة على الإخراج و المعاونة عليه هو كذلك فقط و على ضوء هذه التقسيمة ربنا سبحانه و تعالى أعطانا ردّة فعل لنا أسلوب تعامل لنا :
- مع الناس الّتي لا تخرجنا من ديارنا و لا تحاربنا في ديننا نتعامل بالقسط و العدل يتطور إلى البر البر أنت أيضاً تكرمه و تودّه هكذا البر فسر البر كما تريد لكن هو أعلى من القسط ، القسط هو العدل حقي و حقك و قلنا أن الظلم غير مسموح بالمرة في الشريعة الإسلامية
كما قال الله عز و جل في الحديث القدسي
(( عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الله تبارك وتعالى : أنه قال : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ))
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 22/1
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]
هذه قضية منتهية
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))
( المائدة / 5 )
لكن أنا كمسلم راقي و محترم و أفهم ديني لا أنتهي عند حد القسط أنا أطور العلاقة و أصل إلى البر
(( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
( الممتحنة / 8-9 )
التي هي القاعدة التي سنبني عليها و تتطور حسب رقيك في فهم الدين إنما هذه القاعدة لا ننزل تحتها في أي حال من الأحوال .
- و من حاربني في ديني و أخرجني من دياري و الّذي ساعد على إخراجي من دياري لا نتولّهم الّذي يتولّهم ظالم بنصّ الآية
(( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
( الممتحنة / 8-9 )
إذاً هنا لدينا كلام خطير فهم هذه الآيات نفهما مع بعض كما تسمعون الآن لكن نختلف مع بعض في قضية ضخمة جداً لأنه في احتمال أن أختلف في هذا التأويل مع بعض أساتذتي من المشايخ في قضية الولاء و البراء ما هو الولاء و البراء تحت ظل هذه الآية لو قمت ببر غير المسلم هل أخالف عقيدة الولاء و لو لدي أمر بالبر ما المقصود بالبر في الآية ليس القسط القسط درجة معينة البر أعلى منه و ليس هناك مترادفات كل كلمة لها مكانها في القرآن الكريم لو اختلفت معك و اختلفت أنت معي .
ما سلوكه صلى الله عليه و سلم في فهم هذه الآيات سنختلف كثيراً في تأويل هذه اﻵية و الكلمة تحتمل كذا و كذا و الفقيه الفلاني قال كذا و مشايخنا كثر ماشاء الله على مدار 1400 سنة أثروا هذا الدين بالكثير من الآراء ماذا فعل حبيبنا صلى الله عليه و سلم لما نزلت عليه هذ الآيات و ما هو سياق هذه الآيات .
كنت في كندا و أعطي محاضرة في علاقة المسلم بغير المسلم المسلمين قلائل فأقول لهم أن تروهم و تقسطوا إليهم دعوة و جيران و ناس . . .
أحدهم بعد المحاضرة ياشيخ و عمره 22 سنة يا شيخ . . ..
يقول ياشيخ قد بدا بيننا و بينهم العداوة و البغضاء هو لاجئ سياسي إلى كندا . . .
قلت له لماذا جئت هنا إلى كندا
قال أنا ممنوع أن أعود بلدي لأني محكوم
قلت استقبلوك و لجوء سياسي و أمنوك و تقول لي قد بدت بيننا و بينهم العداوة و البغضاء أنت أسقطت الآية في مكان خاطئ
الأية موجودة في القرآن الكريم لكن موجودة لهدف و ظرف معين سنقوله الغريب و العجيب الّذي لعل الكثير من الناس لم تقف عنده أن هذه الآية و هي المحك في قضية الولاء و البراء
(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))
( الممتحنة / 4 )
هذه الآية سبقت الآية
(( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
( الممتحنة / 8-9 )
سبقتها بعدة آيات وجود هذه الآية بجانب تلك الآية و كأن الله عز و جل قد رحمك من الشطط الّذي ممكن أن تدخل فيه و التطرف في فهم معنى معين فأعطاك الآية الثانية بعدها لتضبط المعايير و لا يقودك هذا الفهم إلى تدمير الكون حولك لديك رسالة واضحة جداً
(( ومَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ ))
( المائدة / 99 )
أن تحمل هذا الدين بلطف و حنية و رحمة للعالم كله العالم الّذين لا يعرفون عن هذا الإسلام شيء و إن عاشوا في قصور مترفة لكنهم مساكين لأنهم يحتاجون هذا الدين لن توصلوا هذا الدين بقسط و بر أما أن أوصله بعداوة و بغضاء كيف أجمع بين الاثنين فهذا قرآن و هذا قرآن انظر إلى السياق و الروعة فيه هذ الكلام كله في سورة الممتحنة
و أول سورة الممتحنة تعبير واضح عن وقوع اﻹنسان مشكلة خاصة بالولاء و البراء ليفهمك أن المقصود هو الّذي أتى في هذا الموقف
انتبه
لا تطلق إطلاقاً عاماً على كل أهل الأرض بحكم و نص واحد نص آية أو نص حديث في آية لموقف و آية لموقف و حديث لموقف و حديث لموقف ثاني جمع هذا مع هذا الفقيه يجمعها و يأخذ حكم بتجميع هذه الآيات
الآيات الأولى تتحدث عن رجلٍ كريم من الصحابة رضي الله عنه و أرضاه لم يستوعب هذا المعنى وقع في خطأ كبير رضي الله عنه و أرضاه حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه :
الرسول صلى الله عليه و سلم سيفتح مكة المكرمة أخذنا قرار الحرب مع دولة معادية موقف خطير جداً الرسول صلى الله عليه و سلم ، الجماعة المسلمة و الدولة الإسلامية تحارب دولة ثانية بيننا و بينها مشاكل على مدار سنين طويلة و بيننا عهد ونقض العهد و قتل من خزاعة المعادية لرسول الله صلى الله عليه و سلم أفراد و رسول الله صلى الله عليه و سلم قرر الحرب و قال لأصحابه و تكتّم الموضوع هذا سر لأننا ذاهبون إلى معركة كبيرة جداً
أكبر مدينة في الجزيرة العربية و أخطر مدينة مكة المكرمة
فإذ بهذا الرجل يكتب رسالة يخبر فيه العدو بتحرك الجيش الإسلامي له و يسرب الجواب مع كافرة
و الكافرة تأخذ الجواب لتوصله للمشركين ليعرفو أن الرسول صلى الله عليه و سلم سيغير عليهم هنا تضييع لمقدرات الجيش الإسلامي كله من الممكن أنه ليس الفتح أن لا يتم بل من الممكن أن يهلك كل الجيش من خﻻل عدة كمائن في الطريق الكثير من الأمور الضخمة جداً هذه هي المشكلة هذا هو الولاء المرفوض ولاء للعدو تدل العدو على عورات المسلمين هذا الحب لعدوّك الّذي كان رحمه هناك في قريش و هو الرجل اجتهد و قال كل واحد رحمه موجوة في قريش لديه قبيلة تمنعه و انا من قبيلة ضعيفة أبعث هذه الرسالة فيكون لدي يد عند قادة المشركين فيحموا رحمي انظر إلى هذه الحسبة الغلط فيحمون لي رحمي إذاً هنا موزناته مختلفة تماماً يقدم ولاءاً لدولة معادية على حساب الدولة الإسلامية بغية تحقيق مصلحة شخصية هذا ترتيب لا يجوز فنزلت الآيات لتقول بذلك
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ))
(الممتحنة / 1 )
على هذه الصورة هذه صورة ولاء مرفوضة تماماً و بعدها يقليل نزلت الآيات
(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))
( الممتحنة / 4 )
هذه الآيات تأخذها مع الموقف الّذي تصدّرت به السورة الّذي من أجله نزلت هذه السورة العظيمة تفسر لنا قصة الولاء و البراء بكل أطرافها بكل أبعادها
انتبه القرآن إعجاز حقيقي آيات قليلة و قصيرة سبحان الله تخرج منها أحكام تكفي ليوم الدين كل قصة مجموعة قليلة جداً من الآيات و آيات سريعة و مع ذلك تأخذ من هذه الآية و غيرها علاقتك بالمسالمين و المعادين من تعدى عليك و تلطف معك أمور كثيرة تأخذها من الكنز الّذي أتيح لنا و حفظ لنا القرآن الكريم و تطبيقات الحبيب صلى الله عليه و سلم هذه مواقف من السيرة كما ترون
موقف إبراهيم عليه الصلاة و السلام الّذي ذكره الله
(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))
( الممتحنة / 4 )
في ظل هذه الآيات آخذ هذا الكلام على من قاتلني في ديني كما حصل مع إبراهيم عليه الصلاة و السلام و رموه في النار و حرقوه و ربنا سبحانهو تعالى نجاه لكن وصلت العداوة إلى القتل أومحاولة القتل قال لهم لا ينفع الاحتمال أن يعود بيننا الود ثانية أن تؤمنوا بالله وحده لأنكم الآن أصبحتم مستحقين القتال و مستحقي البراءة منكم لأنكم فعلتم كذا و كذا و تعديتم على حقوق المسلمين و المؤمنين لا بد أن يبدوا بيننا و بينكم العداوة و البغضاء هذا مع من تعدى على دين المسلمين و ظاهر على إخراجهم من ديارهم و ساعد عدوهم عليهم انظر إلى الآيات التي بعدها ربنا يقول
((رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
( الممتحنة / 5 )
أحيانا نحن نأخذ مواقف سديدة تبعد الناس من حولنا ضع هذه الآية مع مافات وراءها الآية الثانية مباشرة فأكون أنا بحرصي الشديد على المطلوب أي على الدين متجاوز الحد أكون فتنة للذين كفروا يقولون هؤﻻء ناس فظة و غليظة و إرهابية و عنيفة و في النهاية لا يسمع منك
هذا الواقع على فكرة الموجود الآن تأخذ الانطباع السائد عن الإسلاميين في العالم كله انطباع العنف نعم إعلامهم شارك في التزييف و التزوير لكن لﻷسف الشديد أقول أنه صراحة أنه هناك بعض المسلمين يتكلمون باسم الدين لديهم مواقف عنيفة غير مقبولة و لا أحد يفهم النسق و لا سيرة الحبيب صلى الله عليه و سلم و تعامله مع غير المسلمين بشكل عام لا يأخذ موقفه مع أبو جهل أو الوليد بن المغيرة في بدر و يقيس على حياته صلى الله عليه و سلم كلها كان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يزور الغلام اليهودي في بيته و نفسه هو من عمل المعاهدة مع اليهود سمع كلام في العقيدة الإسلامية و ترك اليهود في المدينة كان يقولون
(( لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ))
( آل عمران / 181 )
(( وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْـزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ))
( المائدة / 64 )
قالوا هذا الكلام و الرسول صلى الله عليه و سلم يعيش فيهم مع أنه كلام فظيع و إلى آخر يوم الرسول صلى الله عليه و سلم رهن درعه عند اليهودي لم لم يرهنه عند عثمان بن عفان أو عبد الرحمن بن عوف
مارأيك في هذا الموقف لماذا رهنه لدى اليهودي ؟
ليعطيك جواز التعامل معه إلى آخر لحظة و هو ممن فهو رأس الدولة من لحظات الحياة أول فترة المدينة و نعطي اليهود هذا مات صلى الله عليه و سلم و درعه مرهونة عند يهودي في البخاري الحديث . . . هذه نقطة في غاية الأهمية أن آخذ الموضوع ككل فمن الممكن أن أحفظ آية أو حديث معين و آخذ منه حكم معين و مواقف أخرى كي أنفذ ما أريد لا ينفع آخذ السيرة كلها على بعضها بكل تنوعاتها و هي سيرة الحبيب صلى الله عليه و سلم معجزة حقيقة لأنه فيها كل التغيرات التي من الممكن أن تقابلنا ليوم القيامة حصل معه كل المواقف التي من الممكن أن تقابلك بيكون لك في كل موقف عبرة
(( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ))
( اﻷحزاب / 21 )
في كل موقف لدي أسوة من حبيبي صلى الله عليه و سلم
بعد هذه الآية هناك آية أخرى مكانها عجيب يقول رب العالمين سبحانه و تعالى
(( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))
( الممتحنة / 7 )
أيضاً لا تأخذ الموضوع على قلبك و تشد بشكل جامدة أبق الرحمة في قلبك حتى و أنا أقاتل هم تعدوا علي يتكلم على الناس و هو يعادوك
انظر إلى الحبيب صلى الله عليه و سلم في غزوة أحد ياسلام انظر و من أمامه ليسوا أهل كتاب هم يسجدون للات و العزة و هبل من دون الله عز و جل مشركين تماماً و يحاربون الرسول صلى الله عليه و سلم و قتلوا 70 من أًصحابه صلى الله عليه و سلم و الصحابة ملتاعين لقتل أصحابهم و منهم حمزة رضي الله عنه و أرضاه و انتحب رسول الله صلى الله عليه و سلم نحيباً عالياً عندما قتل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه و أرضاه . . . جراح بالغة و لم يستطع أن يقف على قدميه في صلاة الظهر صلى جالساً من شدة الجراح الموضوع صعب في هذا الظرف مع الّذين عادى و عادوه و كانوا حريصين على قتله و أصحابه بل وقال كبيرهم في هذا اليوم أبو سفيان رضي الله عنه و أرضاه عندها كان مشركاً
ستجدون مثلى لم آمر بها و لم تسغني
ستجدون الآذان مقطعة و الجسد البطن مبقورة شماتةً بالمسلمين هذا موقفه لما رأى الصحابة قالوا يارسول الله ادعوا على قريش
فرفع يده إلى السماء و قال صلى الله عليه و سلم
(( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ))
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/120
خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
و هذا الحديث صحيح
هل نحن إسلامين أكثر من الرسول صلى الله عليه و سلم في ناس تحب ذلك ربما تريد أن تكون متمسكة بديننا أكثر منه و سألت عن عبادته صلى الله عليه و سلم هم الشباب الثلاثة ذهبوا سألوا السيدة عائشة عن عبادته صلى الله عليه و سلم فكأنهم تقالّوها
(( جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) . ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5063
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
هم مخلصون أليسوا كذلك . . . يريدون أن يقتربوا من الجنة أكثر من منهج الحبيب صلى الله عليه و سلم متحمس للدين يقدر أكبر من القدر الّي كان يقوم به صلى الله عليه و سلم و الله لن ندخل الجنة إلا وراءه صلى الله عليه و سلم . . . أنت ترى الموضوع حنين أو أكثر شدة هذه قضية تحلها مع نفسك كن حتى يكون هواك تبعاً لهواه صلى الله عليه و سلم فالرّسول صلى الله عليه و سلم سمع ذلك و قال
(( جاء ثلاث رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أخبروا كأنهم تقالوها ، فقالوا : أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا فإني أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ، لكني أصوم وأفطر ، وأصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) . ))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5063
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
كلمة خطيرة جداً ضعها بين عينيك مطلبنا جميعاً كمخلصين أن نبحث عن سنته صلى الله عليه و سلم و كما قلنا في درس سابق . . . قلنا أن السّنّة ليست مجرّد النوافل الصلاة و الصوم هذه جزء من
فالسنة منهج حياة طرقته صلى الله عليه و سلم في الحياة في التعامل مع المشركين و التعاون مع الدول الغربية و الشرقية ماذا فعل أنت قرأت هذه الآية فهمتها بشكل معين و أنا فهمتها بشكل آخر و الرسول صلى الله عليه و سلم لما قرأها ماذا فعل لذلك السيرة كنز من الكنوز بعد هذه الآياتو اﻷحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم بعد هذه الآيات و هذه المواقف في قضية الولاء و البراء جاءت هذه الآيات
(( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
( الممتحنة / 8-9 )
خذ في ظل هذه المنظومة هذه الآيات انظر كم هي رائعة و معجزة لما آخذ الآية و مع أنا أحفظ السورة إلا أنني آخذ الآية و أتدبر بها لوحدها هذا ليس صحيحاً
في مؤتمر المغرب السنة الفائتة في مؤتمر الإعجاز العلمي للقرآن الكريم ربنا يكرمنا محاضرة لطيفة قصة ثمود و ديار ثمود والإعجاز التاريخي في ديار ثمود اكتشفت حوالي 15 اكتشاف جديد بفضل الله من آيات الإعجاز ثمود سبب هذا اﻻكتشاف أنني جمعت كل ماجاء عن ديار ثمود و وضعته بجانب بعضه من أول القرآن لآخره فتبدت الكثير من الأمور فعلاً
(( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ))
( النساء / 82 )
الآيات مع بعضها الأمر مختلف لما اخذت الآيات في سياق السورة لو لديك خلفية من السيرة و منهج الحبيب صلى الله عليه و سلم في التعامل مع الناس تجد الدنيا تختلف كلية
كيف يتعامل صلى الله عليه و سلم مع الدول المحيطة فلنقل الدول المحيطة الفارسية و الدولة الرومانية و المصرية دولة الحبشة كذا و كذ ماذا فعل صلى الله عليه و سلم مع هذه الدول قسمهم صلى الله عليه و سلم إلى دول لا تتعدى علينا و دول تتعدى علينا هو هذا هو تنفيذه صلى الله عليه و سلم للأمور قريش تعدت علينا لها نظام معين الدولة الرومانية لم تتعدى في البداية و كذلك الدولة الفارسية و الحبشة و الدولة القبطية المصرية ماذا فعل صلى الله عليه و سلم بعث رسالة لطيفة للغاية لو أقول و أبعث إلى أمريكا رسالة إلى أوباما عظيم الأمريكيين قد يقول أحدهم لا تعظمه هذا رجل معادي للإسلام و نصراني و العزة لله و لرسوله و للمؤمنين هل ستكون إسلامياً أكثر منه هو قال
(( من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ))
لأنه أهل كتاب أيضاً
(( من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ))
هذا يعبد النار . . . الحبيب صلى الله عليه و سلم يعرف أن كسرى يعبد النار لكنه ينزل الناس منازلهم لأنه لديه هدف واضح ان ينقذ الأرض من عبادة غير اللله عز و جل وان هذا الطريق فيبدأ بالتي هي أحسن و يثني بالتي هي أحسن و ألف مرة و لا يدفع إلى غيرها إلا أن يضطر اضطراراً إلى غير ذلك و اقرؤوا كتاب أخلاق الحروب في السنة النبوية لما تأتيه الفرصة في الحرب يوقف الحرب لا نجتهد و لا نريد المجازر أما العلاقة في الظروف رسالة لطيفة
(( من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ))
اسمع الكلام الخطير جداً
لدي كلام عن الزيارة تاريخية التي قمت بها في إيطاليا في آخر الدرس إشارة لها أعطيكم تكملة هذا الموضوع بإيجاز شديد
(( من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم ))
هذا كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم إلى هرق عظيم الروم و نفس الكلام قاله لكسرى و للمقوقس و للنجاشي و لكل الناس
(( أسلم تسلم أسلم يؤتك الله أجرك مرتين ))
لديك فرصة ذهبية أنت تسلم و بإسلامك يسلم شعبك
((أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين ))
سنقطع رقبتك سنحاربك أو نحاصرك أم نقتلك ماذا قال
(( أسلم تسلم ، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فعليك إثم الأريسيين ))
ناسك سيكونون في رقبتك الناس الّذين أضليتهم بضلالك ستحمل وزرهم يوم القيامة فقط هذه هي الرسالة و ختمت بالآية
(( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ))
( آل عمران / 64 )
هذه الرسالة
و رسالة للمجوس
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى أبرويز ملك فارس يقول : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس . سلام على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . أدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين . أسلم تسلم ، فإن أبيت فعليك إثم المجوس .
الراوي: يزيد بن أبي حبيب المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 358
خلاصة حكم المحدث: حسن
هؤلاء يعبدون النار و لسوا من أهل الكتاب
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى أبرويز ملك فارس يقول : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس . سلام على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . أدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين . أسلم تسلم ، فإن أبيت فعليك إثم المجوس .
الراوي: يزيد بن أبي حبيب المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 358
خلاصة حكم المحدث: حسن
المقوقس
فإن توليت فإن عليك إثم القبط
* لم أجد سنداً للحديث
رسالة الحبشة
فإن توليت فإن عليك إثم النصارى من قومك
* لم أجد سنداً للحديث
هذا هو منهجه صلى الله عليه و سلم الّذي يكمل معنا كذلك نكمل معه كذلك و الّذي يخالف و يدخل في الفريق الثاني يتعدى علي و يخرجني من داري و يظاهر على إخراجي لا تخلط الأوراق هذه طريقته صلى الله عليه و سلم
و هذا هو فهم السلف الصالح الصالح رضي الله عنهم و ارضاهم أجمعين هم مشوا على طريقته صلى الله عليه و سلم في الفتوح الإسلامية راجع أصول الفتوح الإسلامية هذه هي بدايات الحبيب صلى الله عليه و سلم أننا سنتعامل مع الدولة الرومانية تعامل لطيف للغاية و بجانبنا نوصل لهم الدعوة عن طريق رسالة لطيفة فإن رفضوا الرسالة فإنه عليك ياهرقل إثم الأريسيين إلى يوم القيامة . . . و كذلك قصة المجوس و غيرها كيف تطور الموضوع بعثنا رسول الحارث بن عمير الأسدي رضي الله عنه و أرضاه فقتله عمرو بن شرحبيل الغساني الموالي للروم قتل رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجوز ذلك إذاً أنت تعديت علي و على كرامتي و دولتي أخرج لك كل جيشي أنت بدأت بالعدوان يقول ربنا
(( أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))
( التوبة / 13 )
هذا الكلام ليس منسوخاً
هذا الكلام في سورة التوبة آخر مانزل الكلام هذا ليس منسوخاً هو أصل الدين لدينا هو آخر مانزل في علاقتنا بغيرنا
((( أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))
( التوبة / 13 )
نود أن يكون اﻷمر دبلومسياً و رسائل لطيفة و تعظيم طرفين و نتعايش مع بعضنا إلى جانب بعض و إن لم تريدون أن تسلوا لا إكراه في الدين نوصل الدعوة إليكم بالتي هي أحسن
(( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ))
( الكهف / 29 )
ذنب هذه الناس على الرجل هذا و ستحمل الذنب معه لأنهم هم من اختاروه أما نحن لا نلزمكم و لا نتعدى عليكم أو نظلمكم بدعوى أن الحق معنا إلا أن تتعدوا علينا قمتم بكذا و كذا إذاً أنتم خرجتم خارج الموضوع عندها هناك مؤتى هناك جيش خارج و هم جاؤوا بجيشهم ليغزوا الجزيرة العربية خرج الرسول صلى الله عليه و سلم بجيش ثانٍ بدأت الدورة و هم بدؤوك أول مرة
الفتوح الفارسية بعث رسالة لطيفة جداً صلى الله عليه و سلم
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى أبرويز ملك فارس يقول : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس . سلام على من اتبع الهدى ، وآمن بالله ورسوله ، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . أدعوك بدعاية الله ، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين . أسلم تسلم ، فإن أبيت فعليك إثم المجوس .
الراوي: يزيد بن أبي حبيب المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 358
خلاصة حكم المحدث: حسن
رسالة فقط
قال كسرى كتب اسمه قبل اسمي فقطع الرسالة فبعث اثنين من رجاله ليقبضوا على الرسول صلى الله عليه و سلم من المدينة المنورة
كذلك أنت تعديت و بدأت تريد أن تخطف رأس الدولة الرسول صلى الله عليه و سلم بدات أنت و بدات القصة و هكذا لا بدأ في هذه الرسالة و في هذه الآية
(( لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ))
( الممتحنة / 8-9 )
هذا الموضوع له إسقاطات كثيرة جداً في السيرة أختم بموقف رسول الله صلى الله عليه و سلم مع الحبشة بعثنا الرسالة
(( النصارى )
أهل الحبشة لم يسلموا و النجاشي لم يعرف أحد بإسلامه الرسول صلى الله عليه و سلم عرف بالوحي أنه مسلم و صلى عليه صلاة الغائب في المدينة المنورة لما مات و الدولة كلها نصرانية و تعبد المسيح من دون الله عز و جل و مخالفة عقائدية خطيرة نحن أوصلنا الرسالة
ذهي سيدناجعفر بن أبي طالب عاش لديهم فترة و قال لهم ديننا كذا و مختلف مع دينكم لما جر جراً للحوار حول الأديان جره عمرو بن العاص جره جراً فاضطر للقول كائناً في ذلك ما كان فقبل في البلاد على هذا الوضع في هذه البلاد بهذا الفكر و لا مشكلة
و مرت الأيام الرسول صلى الله عليه و سلم بعث الرسالة للحبشة و الناس لم تقبل الإسلام مالذي حصل و لم يخرج أي جيش لفتح الحبشة هل سمع أي منكم به ؟ . . . لأنهم لم يقوموا بأي شيء ضدنا . . . أنا من أعلم الأمم الأخلاق
(( إنما بعثت لأتمم مكارم و في رواية ( صالح ) الأخلاق ))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 45
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنا أتعامل معه بطريقة القسط و البر التي جاءت في القرآن مالم يخالف و يتعدى علي فأنا على ما أمر به ربنا سبحانه و تعالى و قام به الرسول صلى الله عليه و سلم و لم يقم بشيء الرسول صلى الله عليه و سلم
و أهل مصر كذلك هل تعدوا علينا في البداية أثناء حياة الروسل صلى الله عليه و سلم بعث صلى الله عليه و سلم بالرسالة لم يسلموا . . . رفضوا و بعث مع الرسالة مع الرد على الرسالة هدايا قبلها الرسول صلى الله عليه و سلم منهم السيدة مارية أم إبراهيم و منهم بغلة و منهم لباس قبل الرسول صلى الله عليه و سلم هدايا المقوقس مع أن المقوقس كان زعيم دولة نصرانية و لم يقبل الرسالة بقدوم الرسول صلى الله عليه و سلم أنت حر لا إكراه في الدين
متى دخلنا مصر فاتحين لما الدولة الرومانية التي كانت تحكم مصر حاربتنا في مصر و تبوك و انتقل أرطاغون الروم من فلسطين إلى مصر و بدأ يجهز الجيش ليحاربنا فحروبنا في الدولة الرومانية شمال أفريقيا و الشام كله و القسطنطينية و بعدها كانت حروبنا حروب
(( أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ))
( التوبة / 13 )
و في الدولة الفارسية من العراق إلى الصين أيضاً الأمور واضحة
أما الحبشة التي لم تفعل معنا ما فعلته الدولة الرومانية هذه هي السيرة النبوية و هؤلاء الخلافاء الراشدين
(( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ))
الراوي: - المحدث: البزار - المصدر: جامع بيان العلم - الصفحة أو الرقم: 2/924
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
لا تريد أن تتعامل مع الدولة النصرانية كما تعامل الرسول صلى الله عليه و سلم كما تعامل الرسول صلى الله عليه و سلم و أبو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم و أرضاهم أما من سلك منهم سلوك الرومان عندما حاربونا
واضحة
فنحن ملتصقين بالسّيرة النبويّة و بالقرآن و السنّة و من يقول خلاف هذا أهلاً و سهلاً المهم أن يقول قال الله و قال الرسول صلى الله عليه و سلم سنة قولية أو فعلية من الرسول صلى الله عليه و سلم الدليل و مع ما يقوله و يفعله الحبيب صلى الله عليه و سلم و نحن نؤمن إيماناً يقينياً أننا لن ندخل الجنة إلا وراءه صلى الله عليه و سلم الموضوع فيه تفصيلات و تعليقات على حديث
(( أمرت أن أقاتل الناس ، وفي رواية : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله . فإذا قالوا : لا إله إلا الله عصموا منى دماءهم وأموالهم إلا بحقها . وحسابهم على الله . ثم قرأ : { إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر } [ 88 / الغاشية / آية 21 ، 22 ] . ))
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 21
خلاصة حكم المحدث: صحيح
في البخاري حديث صحيح و تعليقاتنا على هذا الحديث
(( لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ))
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 285/3
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أمور في جزيرة العرب أمور كثيرة جداً لما تضعها أمام بعضها تتضح لك الصورة لكن يجب أن تفهم هذا الحديث في ظل الأية و الآية في ظل الحديث و لن يضرب القرآن بعضه بعضاً أبداً و لن تضرب السنة المطهرة حاشى لله أبداً نصاً للقرآن الكريم إنما هو تأويل الحبيب صلى الله عليه و سلم لهذه الآية هو ما نبحث عنه و مافعله الحبيب صلى الله عليه و سلم و المواقف القليلة التي مرت بالحبيب صلى الله عليه و سلم فعلها الصحابة الخمسة الّذين جاؤوا إلى الحسن بن علي رضي الله عنه و أرضاه الثلاثون سنة التي بعده من سنتنا
(( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ ))
الراوي: - المحدث: البزار - المصدر: جامع بيان العلم - الصفحة أو الرقم: 2/924
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
30 سنة الخلافة التي بعد الرسول صلى الله عليه و سلم
الدرس القادم إن شاء الله
نكمل هذه الأمور مع شرح للزيارة التاريخية التي قمت بها أسرة الصحفي الإيطالي الّذي قتل في غزة ذهبت لأمه و أبيه قلت لهم ما حصل ليس من أفعال المسلمين و نحن ما عندنا هذا السلوك هذا السلوك مغاير لطبيعتنا و لديننا و لعقيدتنا مخالف
و أنه هو خدم القضية الفلسطينية خدم القضية الإسلامية و إن كان هو غير مسلم و يا أخواني و رأيت في هذه الزيارة عجباً
و هذه الزيارة فعلاً غيرت جداً من مشاعر الواحد ناحية أقوامٍ في العالم قد لا نعطيهم وزناً أو حجماً كافياً و هم قد يكون لديهم سبحان الله فاعلية كبيرة جداً و فهمت لماذا كان قلب الرسول صلى الله عليه و سلم يتفطر على هؤلاء ممكن أن يكون فيهم الخير الكثير
كما أبو حذيفة بن عتبة رضي الله عنه و أرضاه لما عتبة قتل في بدر كان حزيناً قال له الرسول صلى الله عليه و سلم (( أفيك شك )) أنت أبوه لماذا حزين يقتلوه كنت أرى له عقلاً كنت أتمنى أن يهديه للإسلام هناك ناس لهم عقل و حكمة و روح
انا رأيت في هذه الزيارة أموراً عجباً من أمه و أبيه و تعامل الناس في الزيارة و من بيته الّذي كان يسكن فيه و من وظيفة أمه و مما سمعت عنه و مما سمعت عنه من أبيه و من أمه
سبحان الله أمور غريبة جداً جداً أقولها لكم المرة القادمة . . . كنت أريد أن أقولها لكم لكن أؤجلها لتأتون الدرس القادم و تسمعوا تكملة السورة مع هذه الجزئية التي هي في غاية الأهمية أتمنى أن تنقلوا حوار و حديث المرة القادمة للعالم أجمع و ما نتكلم فيه موضوع المشترك الإنساني و علاقتنا مع الشعوب
الاستبيان الحمد لله اكتمل و نحلل فيه و إن شاء الله لعله في المرة القامة أو ما بعدها نعطيكم كل الأخبار الكاملة جزاكم الله خيراً كثيراً
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
* * *