بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين... سيدنا محمد و علي اله وصحبه وسلم..
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقه قولي... سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
حلقة اليوم مختلفة لأن اليوم مختلف اليوم 26 ليلة 27 ويارب تكون ليلة القدر .. كثير من العلماء يقولون أنها ليلة القدر... وكثير من الصحابة وعلى رأسهم ابن عباس يقولون أن ليلة 27 هي ليلة القدر فيما يظنوا وفيما يتوقعوا...
كنزنا اليوم هو ما سنسأل أنفسنا هل نحن مصدقون به؟؟ هل نحن مصدقون بسعة حب ربنا للمغفرة؟؟ هل الله يحب أن يغفر.. هل هو مقبل على المغفرة؟؟أم مقبل على الحساب والعذاب والإنتقام؟؟
عندما سألت السيدة عائشة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أن العشر الآواخر دخلوا فبما ندعي؟؟.. قال : قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا
هل فعلا ثقتنا بالله عز وجل ربنا بأنه سيعفو عنا؟؟؟ هل نحن موقنين بعفوه سبحانه وتعالى؟؟
كنزنا اليوم هو رؤية الله العفو وحب الله للمغفرة..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى: ( إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة).
وبهذا تكون قاعدة الحسنات والسيئات عند الله بمجرد التفكير..
هل فكرت في يوم من أيام حياتك أن الله سيعطيك حسنة لمجرد التفكير وأنت لم تعمل شيء وهو الملك؟؟
ملك الملوك سبحانه وتعالى يرضى بالقليل بمجرد تفكيرك بالخير تأخذ حسنة فإذا عملت الخير بدأ معك الجزاء بعشر حسنات وذلك أن الحسنات يذهبن السيئات والله يحب لك الخير .. فعلاقتنا بالله مبينة على الحب وأيضا لسنا نحن من بدأنا هذا الحب فهو الأول والأخر سبحانه وتعالى
وإذا فكرت بعمل الشر فلم تعمله كتبت لك حسنة .. وإذا عملته كتبت لك سيئة واحده على عكس عمل الخير الذي يبدأ من عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف..
اننا نحتاج أن نعرف الله سبحانه وتعالى حقيقةً ... أن نستشعر قولنا اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا
أن نرى الله العفو المتسامح سبحانه وتعالى
قال صلى الله عليه وسلم: ( من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)
سبحان الله كل المسلمين يصومون رمضان وغفرت لهم ذنوبهم
قال صلى الله عليه وسلم : ( من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه)
من يصلي التراويح كل ليلة من رمضان ويقيم الليل غفرت له ذنوبه
هل من أحد يحب العفو والمغفرة سوى الله عز وجل
قال صلى الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ماتقدم من ذنبه)
ليله فقط صلي وادعو فيها تغفر لك جمميع ما فات من ذنوبك
قال صلى الله عليه وسلم: ( الصلوات الخمس كفارة لما بينهن مالم تغشى الكبائر)
كل الصغائر التي تفعلها بين كل صلاا وصلاة مغفووووووورة بإذنه سبحانه وتعالى
قال صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ في بيته ثم ذهب إلى المسجد فصلى الصلاة كانت تلك الصلاة كفارة لما بينها وبين الصلاة التي تليها)
قال صلى الله عليه وسلم: ( من توضأ نحو وضوئي هذا غفر له ماتقدم من ذنبه)
لم يقل من توضأ مائة مرة بل مرة وحده تخيل في كل مرة تتوضأ فيها تغفر لك جميع ذنوبك.. سبحان الله
قال صلى الله عليه وسلم : ( من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مره غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر )
تخيل لو قلتها مائة مرة في الصبح أو مائة في الليل هل يبقى من ذنوبك شيء؟؟
قال صلى الله عليه وسلم : ( أيعجز أحدكم أن يكسب في يومه ألف حسنة أو تغفر له ألف خطيئة قلنا بلى يا رسول الله قال : يسبح مائة مرة)
سبحانك يارب الف حسنة والحسنة بعشر أمثالها والحسنة تذهب عشر سيئات سبحان الله ألف حسنة تذهب عشرة آلآف سيئة..
قال صلى الله عليه وسلم: (من اغتسل ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم جلس فأنصت حتى ينتهي ثم صلى مع الإمام كانت تلك الصلاة كفارة لما بينها والجمعة التي تليها وثلاثة أيام)
سبحان الله من الجمعة إلى الاثنين الذي يليه ليس لدي أي ذنب... ما أكرمك ياربي
هل تعلم لما المجرمين العصاة لا يتكلمون يوم القيامة لأنه بعد كل هذه الأعمال والأحاديث لا يأتي شخص يوم القيامة محمل بالذنوب إلا المصر على المعاصي والبعيد عن الله
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عنا...
ادخل على الله وأنت موقن مستأمن أنه سيعفو عنك و يغفر لك.. فهو يحب العفو سبحانه وتعالى
فمن استحق عذاب الله يوم القيامة .. كيف فاتته كل تلك الأعمال التي تغفر الذنوب
الوصية
فلتكن عبد لله مؤدب فهو سبحانه كريم فلو أنت طردت من رحمته فأنت لا تستحقها فالله عز وجل لا يظلم أحد على العكس فهو يغفر لك ويعطيك الحسنات بمجرد التفكير
سبحانك يارب ما أكرمك وما أعظم عفوك
المصدر: http://www.moustafahosny.com/forums/post226062-1.html