|
|
|
| مصطفى حسني |
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقه قولي... سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم
كنزنا اليوم هو الشيء الذي يجعلنا نشعر بالله في كل شيء ونرى الله في كل شيء ونحس بعظمة الله في كل عبادة
كنز اليوم هو من أغلى الكنوز ... حلقتنا اليوم تحتاج إلى الاستعانة بالله عز وجل والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم
كنز الذكر .. هو عبادة .. عبادة مُعِينة علمها لنا رسول الله وذكرها لنا الله في القرآن حتى نحصل على الكنز المفقود وهو رؤية الله بقلوبنا في الدنيا..
قال صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )
فلنبدأ مع بعض أحلى وأقصر رحلة لرؤية الله في الدنيا .. أقصر رحلة إلى الكنز المفقود .. رحلة الذكر
هي أسهل عبادة تقوم بها وتملأ قلبك بالله .. الذكر عبادة تملأ القلب بالله سبحانه وتعالى وتطرد كل شيء من قلبك سوى الله.. فعلي قدر ذكرك لله على قدر امتلا قلبك به
و علي قدر غفلتك على قدر امتلا قلبك و عينك و كل شئ فيك بالدنيا....
فالقاعدة أن القلب هو الملك ولا يصله شيء إلا عن طريق الأجهزة والجنود والقنوات التي توصلها له وهي العين والأذن..
الذكر ليس عبادة فقط الذكر حياة.. هناك أذكار اللبس وخلع اللبس.. أذكار النوم .. أذكار الخروج من المنزل .. أذكار دخول الخلاء والخروج منه .. الذكر في كل وقت حتى يمنع العين من رؤية الدنيا .. ومع المداومة تجد الكنز فكل ما تراه عينك ترسله إلى قلبك عن الله ... فعندما ترى عينك النعمة تبعث الرسالة لقلبك عن المنعم لا عن النعمة... وكل مخلوق يراه يبعث الرسالة للقلب عن الخالق عز وجل
ومن بعد بقلبه عن الله لا ينفعه قربة ... مثلا من كان يصلي لله عز وجل ولكن قلبه معلق بالدنيا فما نفع صلاته... وعلاج قلبه هو الذكر فيصلي بجسده وقلبه..
والإنسان الذاكر يكون الله معه في كل وقت حتى أثناء عمله يبدأ العمل بالصلاة على الرسول وينتهي بالحمدلله..
والذكر يطرد الدنيا من قلبك .. ويطرد أبو الدنيا "الشيطان" من قلبك فتعيش بالله ومع الله وإلى الله..
تخيل يقول قال تعالى في االحديث القدسي "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي" و لما تذكر الله طبعا هذا من توفيق الله عز وجل لك ... ومعروف أن الله سبحانه وتعالى هو الأول والآخر .. فالله سبحانه وتعالى هو اللي يبدأ بذكرك ثم تذكره أنت ثم يذكرك وبكذا تكون إنت المراد من الله عز وجل
سبحان الله ... الله يريدك أن تذكره... أما آن لقلوبنا أن تخشع بذكر الله
علاقة الذكر بالقلب:
أنواع القلوب ثلاثة:
1- قلب حي يقظان : قلب جاهز لاستقبال الرسائل من الله عز وجل والعمل بها وهو قلب ذاكر لله حتى امتلأ قلبه بالله.
2-قلب مريض حيران: مثل الجسسم لا يفهم الرسائل من الله و لا يقبل اي رسائل... علاجه الاستمرار على الذكر.
3-قلب ميت جامد: قلب لا يريد الله وهو من قال تعالى فيهم: { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } وما يحيي القلوب بعد موتها إلا الله فعلاجه ذكر الله.
الوصية .. أكثروووووووووووو من ذكر الله
المصدر: http://www.moustafahosny.com/forums/post225253-1.html