الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و أصلي و أسلم على أشرف الانبياء و امام المرسلين نبينا و حبيبنا محمد ابن عبد الله عليه و على اله الطيبين و اصحابه الغر الميامين أفضل الصلاة و أتم التسليم

أيها الاحبة الكرام لا نزال نحن جميعا بل يترقب الكون كله قيام الساعة و نهاية العالم , الملائكة لا تعلم متى ينتهي العالم الجن لا يعلمون متى ينتهي العالم العُبّاد المقربون و الأنبياء المرسلون لا يدرون متى نهاية العالم لكن الله تعالى جعل لها أشراط و امارات تقع قبلها هذه الأشراط منها ما هو أمر عادي ليس أمرا مذموما أو مبغضا مثل مثلا تقارب الأسواق تقارب الزمان و ما شابه ذلك و منها اشياء تكون مبغوضة إلى رب العالمين مثلا فشو الزنا و عودة بعض الناس إلى عبادة الأصنام و إلى غير ذلك من هذه التقسيمات نحن اليوم مع شرط و مع حدث يقع قبل نهاية العالم حدث عظيم مع الأسف اليوم انتشر في عدد كبير من بلدان الإسلامية بل انتشر أيضا في عدد من الشركات و المؤسسات و المحاكم يعني أصبحت الدساتير مع الأسف و القوانين و الأنظمة تكتب و تُعمل اساساً و تصنع على اساسه و هو قد حكم فيه بعض أهل العلم بمن فعله بالفسق أو الظلم و ربما وصل إلى الكفر فما هو هذا الحدث الذي معنا اليوم ؟

عن امامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لينتقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة ))

نعم أيها الاحبة الكرام إنه الحكم بما أنزل الله هذه كلمة في الحقيقة ربما هي مختصرة في عدد كلماتها لكنها ترى تمثل قضية كبيرة جدا مسألة الحاكمية يعني عدد من الفرق التي خرجت اليوم مثلا فرق التكفير و الهجرة و غيرها إنما الخلاف بينها و بين غيرها هو فيما يتعلق بالحكم بما أنزل الله مسألة الحاكمية

الحكم لمن و كذلك الخوارج لما تكلموا قالوا إن الحكم إلا لله .. إلى غير ذلك تعالوا نتكلم عن هذا الموضوع اليوم بشيء من التفصيل .

عن أبي امامة رضي الله تعالى عنه يقول قال النبي صلى الله عليه و اله وسلم (( لتنقضن عرى الاسلام عروة عروة )) يعني يبدأ مثلا كان من عرى الإسلام العفة تبدأ تنقض عروة العفة بدل ما كانت عروة سلسة مغلقة تكسر قال (( لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة )) فتنقض عروة العفة فيفشى الزنا تنقض عروة الأمانة مثلا فتصبح الأمانة خيانة تنقض عروة بر الوالدين فيصبح قليل من يبر والديه تنقض عروة اتباع السنة فيصبح الناس يقعون في البدع هذا معنى قوله عليه الصلاة و السلام تنقض عرى الإسلام تكسر هذه العروة و تكسر هذه و الثالثة و الرابعة ثم قال و أولهن نقضاً أول عروة تكسر و تترك و يصبح قليل وجودها الحكم يعني الحكم بما أنزل الله ثم قال عليه الصلاة و السلام و آخرهن الصلاة

طبعا بالمناسبة يا شباب ترى الصلاة هي أول ما يفقد من الاسلام و هي آخر ما يفقد من الاسلام كيف؟

أول ما يُفقد من العلم من الإسلام الخشوع يقول عليه الصلاة و السلام حتى أنك لتدخل المسجد الجامع فلا تكاد أن تجد فيه خاشعا

و آخر ما يُفقد من صور الإسلام من أشكال الإسلام الصلاة كيفية الصلاة فتبقى الصلاة ممكن الناس يبدؤون يتركون الزكاة يتساهلون في الصوم يتركون الحج يتركون .... إلا الصلاة يبقى شيء اسمه الصلاة يبقى الناس في مساجد و في ناس يصلون الابن يرى اباه يركع و يسجد و إن كان ربما هو لا يصلي لكن يرى اباه يفعل ذلك فآخر ما يترك من الدين هو الصلاة و أول ما يترك من الدين الخشوع

فيقول عليه الصلاة و السلام هنا(( تُنقض عرى الاسلام عروة عروة )) تبدأ تنقض هذه العروة و هذه قال و أول ما ينقض الحكم و اخرهن الصلاة

طبعا الحكم معنى عام الأصل أن يكون الحكم بما أنزل الله تعالى شخص سرق نحكم فيه بما أنزل الله شخص وقع في فاحشة زنى نحكم به ما أنزل الله شخص فرضا خان الأمانة نحكم فيه ما أنزل الله شخص شرب خمرا أو مثلا وقع في أي حد من الحدود الأصل أن يحكم فيه بما أنزل الله

بل الحكم حتى في ما يتعلق بالخلافات بين الناس حتى في الشجاج , الشجاج يعني لو واحد شج الاخر ما معنى شج ؟

جرحه

جرحه أين ؟

في راسه

في رأسه غالبا الشجاج تطلق على الرأس فإذا شجه العلماء لهم فيه تفصيل قالوا إذا كانت موضحة إذا أوضحت العظم أو إذا ما كانت موضحة و إذا طعنه في بطنه هل هي جائفة أو ليست جائفة التي تصل إلى الجوف أو ما تصل

الفقهاء لهم تفصيل دقيق في مثل هذه المسائل كل من يحكم بين اثنين فهو في الحقيقة حاكم يجب أن يحكم بما أنزل الله مثلا قاضي في محكمة مدير شخص مثلا مدير في شركة و اختلف اثنان من الموظفين عنده شخص أعطى الثاني أو سرق منه شيئا أو كذا و جاء و تحاكما إليه الأصل أن تحكم بينهم بما أنزل الله قال الله { و لا تتبع أهوائهم } لا يبدأ يتبع هواه لأن هذا الموظف هذا غالي عنده لأن هذا الموظف أبوه هو الرئيس العام للشركة مثلا أو في مصلحة أو هذا الموظف اخته مثلا جميلة و هذا مخطط أنه يتزوجها أو أي سبب لا يجوز أن يخالف في ذلك سواءً كان رئيس شركة أو مدير مدرسة أحيانا أو قاضي في محكمة أو أمير بلد أو ملك على دولة أو رئيس على جمهورية أو ربما كان أبا في بيته ايضا

ابو مروان: المساواة يا شيخ ؟

د . محمد العريفي : ليس المساواة ابو مروان هو يقال العدل يعني مثلا الله تعالى ما ساوى بين الرجل و المرأة لكن عدل بينهما

ابو عبد الله :يعني هذا مثلا نفسية هذا راعيته شوي طيب لماذا ما بلغتهم باي شيء مثلا أنا أقدر له هذا لكن اراعي نفسية هذا طريقة طرحه و ردة فعله تكون يعني شوي عنيفة أنا أراعي هذه الجوانب

د . محمد العريفي : نعم احسنت هو طبعا هذا أيضا ابو عبد الله عدل أهم شيء ألا يكون الذي يدفعك إلى اعطاء الحق لهذا أو اعطاؤه للآخر الهوى و المصلحة إذا كان الإنسان , أو افرض مثلا أولادك عندك واحد من أولادك عنده مرض في القلب و جاء و أخذ لعبة الاخر ثم جاء الاخر قال يا أبي اخذ لعبتي و صار عنده لعبتين فجيت قلت يا ولدي أعطيه لعبته أنت خلاص عندك لعبة قال لا و أخذ الاثنتين فأنت راعيته و قلت لهذاك خلاص أخوك أكبر منك أو أصغر منك و له حق و خلاص اذهب و دبر , هذا راح يبكي فأنت اعطيت الاخر مراعاة له عنده أمراض و عنده كذا و نفسيته ليست مثل هذا حتى لو بكى الآخر فأنت هنا الذي دفعك إلى هذا ليس الهوى و ليس لأنك تحب أم هذا الولد أكثر من الثانية و كذا إنما أنت ترى إنك عدلت بينهما لأن يا جماعة ترى يعني لماذا الأحكام الشرعية ما جاءت قوانين في الشريعة حتى الفقهاء ما ذكروها قوانين ما قالوا إن مثلا من كذا لا يفعل كذا من أخذ مالا يفعل كذا من فعل كذا يفعل كذا لأن هذه القوانين ليست مثل قوانين المرور تمشي على كل الناس بل تختلف باختلاف الناس يعني قد يكون هذا سرق

أحد الشباب: حسب الواقع

د . محمد العريفي : حسب الواقع احسنت و حسب يا أخي ايضا نفسية الشخص و قدراته و علمه أو جهله هل هو ناسي أو مكره أم.. فالقاضي هو الذي يحدد يفهم القضية فيحدد حكم في هذا في قطع اليد عند السرقة و الثاني حكم فيه بالصدقة عليه احيانا

أحد الشباب : عمر ابن الخطاب قصة السرقة فلم يقم الحد عليهم

د . محمد العريفي : في عام الرمادة قصدك

أحد الشباب : نعم

د . محمد العريفي : نعم في عام الرمادة لما كثر اشتد الجوع بالناس و اسموه عام الرمادة قالوا لأن الناس كانوا اذا رفعوا أبصارهم إلى السماء من شدة الحر و الدخان و الغبار كأنما يرون رمادا فوقهم و اشتد حتى أن عمر أرسل إلى عمر ابن العاص رضي الله عنهم جميعا في مصر قال إنا قد هلكنا فاغثنا

نحن سنموت من الجوع اغثنا ثم عمر رضي الله عنه علم الان إن ما كان يمنعهم من السرقة الإيمان و الخشية و تعظيم الله أن هذا موجود لكن لما يرى اولاده يتضورون جوعا و يرى بيت جاره مفتوحا أو الجدار قصيرا فربما قفز الرجال و سرق خبزا ليطعمه أولاده أو سرق مالا لأجل أن يشتري به لهم شيئا من طعام أو لباس أو نحو ذلك فعمر رضي الله تعالى عنه مراعاة لهذا الظرف ما نقول عطّل إنما تجاوز عن بعض الناس في مسألة السرقة أو أخذ يعاقبهم بعقوبات أخرى ترى أيضا القاضي فقيه يعني عمر رضي الله عنه رُفع إليه حال رجل دخل على امراته فوجد معها رجلا فرفع السيف عليه و قتله وجدهم على فاحشة يعني الله يعافينا و اياكم فرفع السيف عليه و قتله فعمر لما رُفع إليه كان في ناس يحضرون مجلس الحكم خاصمه و شد عليه و تكلم عليه كيف ما في حكومة ما في حاكم ما في كذا على طول قال يا أمير المؤمنين هذا على امراتي و يغتصبها بر يعني غصبا عنها في البيت دخل و هجم و قاعد يغتصب امراتي غصبا عنها قال طيب في محكمة و في ... يبغى يسمع الناس ثم كتب الصك الذي هو الحكم بأنه يقاد منه يعني يقطع رأسه ثم أرسل إلى السياف أن خذ منه الدية و أطلقه فعمر يريد أن يدفع الناس و يخوف الناس ألا يقعوا بالتساهل باتخاذ قرارات من أنفسهم و كل شخص يحل مشكلته من يده ويأخذ حقه بيده لا يقول في حاكم في خليفة يحكم بينكم لكن أيضاً هذه الحالة في رجل دخل و اغتصب امراتك و هتك عرضك و غلبها المرأة المسكينة الضعيفة كذا فهذا كيف تقتله به فحكم به بأن يُأخذ الدية فأيضا القاضي و الحاكم له في ذلك فقه طبعا

ما هو الحكم بما أنزل الله ؟

وما هي طبيعته؟

و الفرق بينه و بين الأحكام الوضعية اليوم مقارنة بينها ؟

هل حققت الاحكام الوضعية اليوم الأمان للناس أم لم تحققه ؟

انا لدي إحصائيات حديثة و معترف بها من حكومات دقيقة في إحصائياتها

نعم أيها الأحبة لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة و أولها نقضا الحكم و اخرهن الصلاة

الله سبحانه و تعالى طبعا أمر بالحكم بما أنزل الله يقول الله سبحانه و تعالى { و أن أحكم بينهم بما أنزل الله } ثم قال عز و جل { و لا تتبع أهوائهم } و قال الله سبحانه و تعالى { و ما اختلفتم فيه من شيء } اختلفنا هذا السارق ماذا نفعل به يا أخي هذا زنى ماذا نفعل به طيب هذا عق والديه كيف نتعامل معه طيب هذا طعن الثاني بتخطيط سابق و لا طعنه بالخطأ اثناء مضاربة بينهم ماذا نفعل اختلفنا ؟ { و ما اختلفتم فيه من شيء } ماذا نفعل يا ربي { فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت و إليه أنيب } عليه توكلت لما أحكم و إليه أنيب يعني أرجع إليه

اليوم الحقيقة الذي ينظر في العالم الإسلامي يجد أن عددا كبيرا منهم مع الأسف لا يحكمون بما أنزل الله يعني مثل ما ذكرنا الله يعافينا و إياكم يقبض على شاب و فتاة أو رجل و امرأة يقعون في الفاحشة و الشريعة جاءت إذا كان ثيب بل يا اخي بنص القران الله تعالى يقول{الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة } ثم قال{و لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر و ليشهد عذابهما طائفة من...} يعني آيات صريحة بالنص ما في مجال يقول و الله هو قول لأبي حنيفة و في قول للإمام مالك ما في هذا نص قران انتهينا محكم غير منسوخ و لا شيء و مع ذلك يقولون لا أنت راض أو هو أكرهك قالت لا و الله ما أكرهني احنا متفقين خلاص اذن اذهبي ما عليكم شيء حتى لو جاء ابوها يعترض ربما لا يلتفت إلى ابيها إذا كانت تعدت سنا معينا

طيب ماذا تتوقعون يا شباب الذي يجعل اليوم عددا من البلدان الاسلامية دساتيرها ليست مع الأسف تعتمد على الحكم الشرعي الزاني يرجم أو يجلد السارق تقطع يده شارب الخمر يجلد ثمانين جلدة الذي يقذف المحصنة أيضا يجلد ثمانين جلدة و بهذه النصوص و الحكم بما أنزل الله

ماذا تتوقعون الذي يمنعهم من ذلك ؟

أحد الشباب : يا شيخ يمكن كثرتها يا شيخ و انتشارها لا يمكن أن أحد يسيطر عليها مثلا السرقة و كذا يتغاضى عن بعض الأمور ويمشيها .

د . محمد العريفي : جميل هو طبعا بالنسبة لكثرتها بالمناسبة الشريعة لما وضعت حدا كبيرا وضعت قبله حواجز بمعنى مثلا حد الزاني الرجم أو الجلد طيب هو أصلا ممنوع من اشياء معينة لا تتخطاها فلما تخطاها كلها و كسرها و وصل إلى الزنى جاءت العقوبة الكبيرة يعني مثلا الله سبحانه و تعالى حرم الزنى لكن قبلها حرم لمس المرأة الاجنبية عنك (( لأن يطعن أحدكم بمخيط من حديد في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له )) حتى المصافحة لا يجوز يقول لها كيف حالكم طيبين و بس بدون ما يصافح يدها حرمت ايضا الخلوة اساسا طيب حتى الخلوة محرمة أن يجلس هو وإياها في مكان واحد فإذا كانت الشريعة حرمت الخلوة فكسر الحاجز و خلى بها حرمت أنك تلمسها فجاء و كسر هذا الحاجز و لمسها ثم وقع في الزنى نحن نعاقب الآن ليس فقط على الزنى نحن نعاقبك على مجموعة من الجرائم قد وقعت فيها لذلك صارت العقوبة شديدة وقبل الخلوة ايضا حرمت الشريعة أن تخضع المرأة بالقول الله سبحانه و تعالى يقول { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا } المرأة ممنوعة أنه يعني تتزين في كلامها و تتلطف و تصبح يعني ناعمة مع الرجل الأجنبي عنها لا حتى مثلا لو كلمها مثلا سألها في شيء يتعلق بالعمل أو اتصل بالتلفون تكون جادة في كلامها معه أما الضحك و السواليف و التغنج معه هذا حرام فإذا تغنج كل واحد منهما للثاني كسر هذا الحاجز ثم أدى به ذلك إلى الكلام من غير حاجة معها كسر الحاجز الثاني ثم أقبل إلى الخلوة كسر الحاجز الثالث ثم أقبل و لمسها كسر الحاجز الرابع ثم وقع في الزنى فهذه مجموعة جرائم وقعت فيُقال الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما , حتى ما يأتي يا أخي صراحة حد الزنى شديد هو حد الزنى ما جاء هكذا من الباب للنافذة مثل ما يقال إنما جاء بعد ما وقع في عدد من الأخطاء قبل ذلك ثم بعد ذلك جاءت العقوبة الأخيرة فالتساهل مع الأسف عدد من مجتمعات الإسلامية اليوم باختلاط الشباب بالبنات و انتشار التفسخ انتشار عدم الحجاب انتشار السفور شاب جالس في الكلية و جنبه بنت و ربما كانت يعني مع الأسف كانت كاشفة لفخذها احيانا في مثل هذا الحال إذا هو تساهلت مجتمعات مع الأسف بكل ذلك ثم بعدها قالت يا أخي ما نقدر نطبق حد الزنى لأنه كثر نقول لأنكم أنتم الذين سهلتم الزنى فلما كثر قلتم ما نقدر نطبقه أنتم من البداية امنعوا الناس عنه امنعوا من الخلوة امنعوا من الاختلاط امنعوا الكلام من غير حاجة و نحو ذلك فبعد ذلك إذا وقع لذلك تجد أنه يقع في البلدان التي تتساهل ربما مثلا إذا عدد سكان البلد مثلا كذا مليون ربما يقع مثلا من الفتيات نسبة يعني ما ودي أذكر نسب لكن نسبة معينة بينما تأتي إلى بعض البلدان اللاتي النساء فيها حريصات على الحجاب ما عندهم اختلاط ما عندهم كذا تجد أن عندهم انضباط في هذا و أن النسبة اقل

ابو عبد الله : ايضا يا شيخ المصالح الشخصية الرسول صلى الله عليه و سلم يقول (( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )) أقام الحد يعني

الشيخ : احسنت احسنت احسنت و هذا يا ابو عبد الله يذكرني سبحان الله بحديثين حديث الامرأة المخزومية و حديث اليهود , اليهود اقبلوا يوما إلى النبي عليه الصلاة و السلام و قالوا أنت تزعم أنك مبعوث إلينا و مبعوث إلى الناس جميعا و كذا قال : نعم فقالوا له نحن نريد أن نحتكم إليك في رجل و امرأة زنيا فقال النبي عليه الصلاة و السلام ما تجدون حد الزنى في كتابكم فقالوا لا حد الزنى في كتابنا أن يسود وجهه و يطاف به يسود وجهه يعني لما يضعون القدر على الحطب يكون تحت القدر أسود في الغالب فيأخذون هذا السواد و يضعونه في وجهه كإهانة له و يركبونه بالمقلوب على الدابة و يطوفون به كنوع من الإهانة لكن ما في جلد ما في رجم ما في ... قال هذا الذي تجدونه في التوراة قالوا نعم هذا حكم الله الذي أنزله إلينا أحكامنا تختلف عن أحكامكم يا مسلمين قال ءأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين فجاؤوا بالتوراة و كان موجودا رجل من كبار علماء اليهود و أسلم .. تذكرون من هو ؟

عبد الله ابن سلامة رضي الله تعالى عنه فكان موجودا و دخل في الإسلام من اوائل هجرة النبي عليه الصلاة و السلام إلى المدينة فبدأ القارئ يقرأ و هو يقرأ يتبع بإصبعين يتبع يعني يقرأ و يضع يده تحت السطر مثل الصغير ولدك لما يبدأ يقرا هكذا فهو يضع يده لما وصل عند اية الرجم غطاها بإصبعيه و قرأ التي تليها فقال عبد الله ابن سلامة يا رسول الله و الله إنها في التوراة الرجم لمن كان محصنا و الله إنها في التوراة ثم نظر و قال يا رسول الله قل له بأن يرفع يده عبد الله ابن سلامة يعرف حافظ التوراة اصله هو كان من علمائهم و ابوه من علمائهم قال قل له فليرفع يده قال النبي عليه الصلاة و السلام ارفع يدك فرفع يده فإذا هي اية الرجم

ترى الاحكام الشرعية بالمناسبة في عدد من الشرائع إن لم تكن متطابقة فهي متشابهة حتى الشعائر الصلوات موجودة عندهم فالشاهد قال النبي عليه الصلاة و السلام يا معشر اليهود ما حملكم على تعطيل هذا الحكم على كتمانه و على ... فبدأوا يعترفون قالوا يا محمد إنا كنا نطبق الرجم لكنه كثر في اشرافنا صار ابن الامير زنى و صعبة يرجمه يا شيخ ابن الرئيس زنى و صعبة نرجمه اخو القاضي الذي سيحكم في القضية زنى القاضي نفسه وقع فيها كثر في اشرافنا فصرنا نطبقه على الضعفاء و المساكين و هؤلاء الشرفاء ما نطبقه عليهم فقلنا بل الجميع نعفيهم منه فأمر النبي عليه الصلاة و السلام باليهودين فرُجما المرأة و الرجل لأنهم قالوا سنأخذ حكمك هذا حكمي و هو حكمكم ايضا ثم قال عليه الصلاة و السلام اللهم أشهد إني أول من أحيا شرعك و أحيا حكمك

فدل هذا سبحان الله على اليوم مع الأسف عدد منهم ربما يحكم بغير ما أنزل الله بسبب يعني المصالح الشخصية مجاملة بعض الناس و نحو ذلك

طبعا بقي معنا كلام طويل مقارنة بين الحكم بما أنزل الله و القوانين الوضعية عندي قصة المرأة المخزومية التي سرقت و هي قصة عجيبة ايضا و هي التي قال فيها الكلام الذي ذكره ابو عبد الله (( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ))

ايضا متى نقطع يد السارق ؟ ما هي الشروط التي قبل ذلك في امثلة واقعية اليوم لهذا ايضا سأذكرها لكم إن شاء الله لاحقا و لكم أيضا أيها الاحبة الكرام في جزء ثاني من هذا الحدث من أحداث العالم

نلتقي بكم بإذن الله تعالى في حلقة جديدة من نهاية العالم