|
|
|
| مصطفى حسني |
" رب اشرح لى صدرى و يسر لى امرى و احلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى "
" سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم "
عوزين يا جماعه نفكر بعض بسيدنا عمر بن الخطاب كان يقال عنه رضى الله عنه " ما مات عمر حتى سرد الصيام "
سرد الصيام اى :- اى اعتاد الصايم .
تحسوا من الكلام دا ان سيدنا عمر كان عنده هدف و هدغه كان سرد الصيام
احنا كمان عوزين يكون عندنا هدف , مش شرط هدف معين فمثلا ممكن يكون هدفنا فى رمضان الاستغفار . كان سيدنا ابى هريره رضى الله عنه يستغفر فى اليوم 12 الف مره .
احنا كمان عوزين نعمل حاجه نطلع من رمضان بيها نحس ان احنا عملنا حاجه نقرب بيها من ربنا سبحانه و تعالى .و ندعو الله ان يثبتنا عليها بعد رمضان .
حلقتنا النهارده عن الناس " يلا نعامل الناس زى ما نحب ان يعاملنا الله سبحانه و تعالى "
الناس دى باب من اعظم الابواب للدخول على الله عز و جل يلا نعامل الناس كما نحب ان يعاملنا الله تبارك و تعالى يلا نكون عباد ربانيين و نعامل الله فى الناس , يلا نشوف ربنا سبحانه و تعالى و احنا بنعامل الناس عشان نقول لربنا سبحانه و تعالى : يارب ما تعاملنيش بمعاملتى للناس يارب عاملنى بما انت اهله
حديثنا النهارده
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يحكى عن رجل كرين كان يقرض الناس ثم يبعث الجباه الذين يحصلون الاموال من المدينين فاذا و جدوا المعتسر منهم عادوا اليه فيقول لهم تجاوزوا عنه لعل الله يتجاوز عنى يوم القيامه . فلما جاء وقت الحساب قال الله له " عبدى انا اولى بذلك منك , قد تجاوزت عنك "
يلا بقى نرحم الناس و نسامحهم و نعفو عنهم عشان ربنا يقولنا انا اولى بذلك منك و يسامحنا تبارك و تعالى
ربنا سبحانه و تعالى ما علمنا شئ ابدا الا و سبقنا اليه لان من صفات الله تبارك و تعالى الكمال و من صفات المخلوقات (البشر النقصان )
اذا كان ربنا سبحانه و تعالى بيقول على النبى صلى الله عليه و سلم "بالمؤمنين رءوف رحيم " عشان النبى صلى الله عليه و سلم كان مثال بيعلمنا ازاى نتعامل مع الناس بالطريقه اللى نحب ان ربنا يعاملنا بيها .
عشان كده ياريت كلنا نفتكر ان كل ما نعامل الناس برحمه و كرم , الله سبحانه و تعالى هيعاملنا بجوده و
كرمه و حكمته " انا اولى بذلك منك "
الله سبحانه و تعالى بيعلم الصالحين معنى كرمه , ففى حادثة الافك عندما اتهم المنافقين السيده عائشه رضى الله عنها بنت ابى بكر و زوجه النبى صلى الله عليه و سلم . غلط بعض الصحابه و نشروا الحادثه كان منهم قريب سيدنا ابو بكر رضى الله عنه .
فلما انزل الله البرآءه فى القرآن قال سيدنا ابو بكر :و الله لا انقف عليه .
فنزل القرآن بالآيه " و ليعفوا و ليصفحوا الا نحبون ان يغفر الله لكم و الله غفور رحيم "
فسامحه سيدنا ابو بكر لانه عرف ان يجب عليه ان يعامل الناس كما يحب ان يعامله الله سبحانع و تعالى
يلا احنا كمان نعمل زى سيدنا ابو بكر و عشان ربنا يقولنا " انا اولى بذلك منك " و يعفو عنا .
لو نظرنا لمعاملاتنا مع الناس هنلاقيها صوره مصغره من معاملاتنا مع الله تبارك و تعالى فمنهم من يحن كمان نحسن مع الله و منهم المسيئ كما نسيئ مع الله . عشان كده لما نشوف المسيئ لازم نعفوا عنه و نصفح عشان ربنا يصفح و يتجاوز عنا و يقول لنا " انا اولى بذلك منك "
عشان كده الشافعى رضى الله عنه قال :" من نال منى او علقت بذلته , ابرئته لله شاكرا منته , أأُرى معوقا مؤمنا يوم الجزاء او ان اسوء محمدا فى امته "
دى منّه لما فلان يؤذينى عشان اصبر عليه فربنا سبحانه و تعالى يصبر عليا لما اذنب فى حقه جل جلاله و يقولنا " انا اولى بذلك منك "
بقى انا ازعل منى النبى صلى الله عليه و سلم لما يشوف رجلان لهما حقوق على بعض و لما يسأل عنهم صلى الله عليه و سلم فيقال له دول من امتك فيزعل الرسول صلى الله عليه و سلم ؟؟!!
كمان عوزين نخلى بالنا ان حرمة المسلم اشد او تساوى حرمة الكعبه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "الا ان دمائكم و اموالكم و اعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا فى بلدكم هذا فى شهركم هذا "
عمركم شفتوا حد بيسب الكعبه او يسيئ للكعيه او يلقى القاذورات على الكعبه ؟؟!!
علامه نعرف بيها اذا كنّا مرحومين من ربنا سبحانه و تعالى و لا لا
لما نعامل الناس برحمه و نسامحهم لما يتأسفوا و نعفر و نعفوا عنهم ربنا سبحانه و تعالى يقول " انا اولى بذلك منك" و يعفو و يصفح و يغفر لنا .
اما اذا و جدنا فلان فى قلبه غل للمسلمين و حقد و لا يسامح فهذا الشخص هناك خوف عليه ان يقول له الله تعالى " انا اولى بذلك منك " و لا يسامحه اذا اخطأ و لا يعفوا عنه عياذا بالله .
تعالوا نفكر بعض بالرجل اللى قال عنه النبى صلى الله عليه و سلم " سيدخل عليكم الآن رجل من اهل الجنه "
فلما سأله عبد الله بن عمرو قال له " لا ابيت و فى قلبى غل لمسلم "
يقول الله تعالى فى كتابه العزيز " و الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذي سبقونا بالايمان و لا تجعل فى صدورنا غلا للذين آمنوا ربنا انك رءوف رحيم "
قال النبى صلى الله عيه و سلم " من فرج عن مسلم كربه من كرب الدنيا , فرج الله عنه كربه من كرب يوم القيامه , و من يسر على معسر يسر الله عليه فى الدنيا و الاخره و ان الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون اخيه "
يلاا نساعد بعض فى كرب الدنيا (فى الحاجات البسيطه زى المال او الطعام او او او ..) عشان الله سبحانه و تعالى بفرج علينا كرب يوم القيامه الشديده (الحساب و النار و الصراط و ..و..و..)
لو حسينا بكربه من كرب الدنيا يلاا نساعد المكروبين عشان ربنا يفك كربتنا لانه (اولى بذلك منا)
يلا نقبل اعتذار الناس عشان لما نغلط و تعتذر ربنا يقبل اعتذارنا .
يلا نوصى بعض
-لا تغضب على الناس
-لاا تنتقم لنفسك
-لا تحاسب و تعاتب الناس
-لا تمنع الناس خيرك
-لاتقطع من قطعك
-لا ترد الاساءه بالاساءه
و لكن سامح و ابدأ بالخير عشان ربنا يرزقنا , اعطى دون انتظار المقابل , فضل الناس على نفسك
و آخر وصيه
اصبر على الناس عشان ربنا يصبر علينا و على اخطائنا .
المصدر: http://www.moustafahosny.com/forums/thread22616.html