كنز اليوم مرتبط بحال الانسان وقت الضيق هو كنز تحمل الاقدار بشهود حسن اختيار ربنا لكل لحظة في حياتنا
قال رب العالمين : ( اذا ابتليت عبدي في حبيبتيه او في احدى حبيبتيه فصبر ليس له عندي جزاء إلا الجنة )
والعبد غااالي على الله فإذا أخذ الله منه شئ فتحمل العبد الاقدار بشهود حسن الاختيار فجزاؤه الجنة في الآخرة وفي الدنيا جنة جوار الله عز وجل برؤية حسن اختيار الله لنا وحسن الاختيار لا يشاهد بالعين فقط بل شهود بالقلب ايضاً...
ان القلب الذي يستقر فيه الدين وحب الله هذا القلب تتكون شخصية الانسان فيه حسب المواقف ولا تمر لحظة على الانسان الا وربنا يعلمه شئ ويكونه لذلك قالوا مامن نفس تبديه الا ولله قدر فيك يمضيه . فلابد ان نرى اللطيف في كل المواقف اي ان لطف الله لا ينفك عنا ثم ذكر الاستاذ قصة موسى عليه السلام كيف وانه عندما كان طفلا الله عز وجل قال لأمه ارميه في البحر ثم ذهب الى قصر فرعون ثم قتل سيدنا موسى نفساً وهرب وهذا كله لان الله عز وجل بيصنع موسى ويكون شخصيته وسيدنا موسى كان مستسلم لله عزوجل كالريشة في الهواء يسيرها الله كيف يشاء ثم بعثه الله لفرعون فطلب سيدنا موسى من الله عز وجل أ يعينه بأخيه هارون فقال تعالى { لقد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى} مرة أخرى تدل على أن هناك مرة أولى وهي أنه لما قذف في البحر لم يغرق ثم قذ محبته في القلوب وفي قلب إمرأة فرعون التي أرادت أن تربيه ثم حرم الله عليه المراضع ليعود إلى أمه فأرضعته ثم قتل نفسا وهرب من مصر ولو لم يقتل نفسا ما كلن ليهرب ويتعرف على سيدنا شعيب ويتزوج ابنته ثم لبث سنين يرعى الغنم ليتعود على القيادة والتفكر ثم بعد ذلك بعد أن كون شخصيته بعثه نبياً.
ولأن جنة الله غالية فالله عز وجل يبتلي العبد ليهذبه.
ثم ضرب الأستاذ مصطفى حسني مثلاً الطبيب المشهور كيف أن الناس يثقون به حتى إن كان علاجه مؤلماً لأنهم واثقين أن بعد هذا الألم راحة حتى وإن منعك من الأكل والشرب فإنك تستجيب له فما ظنكم برب العالمين اللطيف بعباده فمن ظن أنفكاك لطف الله عن قدره فذلك لقصور نظره عن لطف ربنا الخفي.
أحياناً يمنع الله عن الإنسان النعمة ليحوله من إنسان ساخط يعترض على قدر الله إلى إنسان شاكر بعد أن يعرف قيمة النعمة التي حرم منها {ومابكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون}
وقد يكون المرض خير للإنسان لأنه يفرغ وقته للعبادة وللإتيان بالذكر الكثير الذي كان منشغلا عنه في صحته لذلك اشهد حسن اختيار الله لك ولطفه بك بغض النظر عن صعوبة الإبتلاء..
ثم عرض الأستاذ مصطفى فقرة لرجل فقد ابنته بسبب مرض السرطان وكيف أنه وزوجته صبروا على هذا الإبتلاء وأنها خلال مرضها كانت صابرة وراضية بقدر الله عز وجل.
قال الله عز وجل : ( عسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) فقد تكون غارق في المعصية فيصدق فيك قول الله تعالى (يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم ) فيبتليك بمرض فتدعوا الله ان يفرج عنك ثم يأتي الوقت الذي كتب الله فيه الشفاء فتصبح شخص آخر عرف لذه مناجاة الله عز وجل وتكون من الذين قال فيهم تعالى ( انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب).
وقد يبتليك الله بالناس ليظهر لك صفاتك ويعلمك الادب عن طريقهم فارسله اليك ليؤذيك ليظهر سئ الخلق فيك..
ثم ضرب مثلاص لصبر النبي صلى الله عليه وسلم ورؤيته حسن الاختيار وذلك عند موت السيدة خديجة في السنة السابعة من الهجرة . وذكر ايضاً ان الامام البخاري مات وحياَ بعد ان تعرض للاعتداء ..
قال الحسن البصري : لئن الحس جمرة احرقت ما احرقت وابقت ما ابقت خير لي من اقول لشئ لم يكن ليته كان
الوصية :
1- ارضى بما انت فيه .
2- لا تقل لشئ لماذا يارب .
يارب نرضي ربنا ونشهد حسن اختياره
وصلى الله وسلم على امام الصابرين والحمدلله رب العالمين
المصدر: http://www.moustafahosny.com/forums/post210103-1.html