بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
بنعيش كل يوم معاكم، وقصص القرآن كل يوم قصة جديدة نعيش معاها ، ونكتشف حاجة جديدة، ونفاجئ إن قصص القرآن فاكرين يا جماعة أول حلقة في رمضان، لما قلتلكم قصص القرآن هيصلح كتير من قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا، لأن كل قصة بتسمعها هتشوف فيها نفسك، وهتخاف، وهتسأل نفسك يا ترى أنا فيّ القصة دي؟ وزي ما قلنا مش دائمًا أبطال القصص ناس كويسين، أحيانًا أبطال القصص بيكونوا ناس عملوا مشاكل زي قصة النهاردة.
خلونا نبدأ وندخل في القصة على طول؛ لأن القصة النهاردة طويلة، وهناخدها على يوم واحد، بس الدنيا بتتقلب بالناس، غني وفقر، عز وذل، الدنيا طبيعتها كده، وساعات بتفتح أوي، وساعات الفلوس بتيجي كتير أوي، وساعات الجاه بيجي كتير أوي، يا ترى أنت بتتغير؟ أنت اتغيرت؟ أنت فاكر نفسك من عشر سنين؟ ياترى أنت زي ما أنت؟ مبادئك، قيمك، أخلاقك، فاكر كان عندك مبادئ؟ فاكر كنت محافظ على إيه؟ تدينك فاكره؟ كنتي محافظة على إيه؟ دا أنتي كنتي بتنامي والسبحة في إيدك، فاكر قيمك؟ فاكر المبادئ اللي كنت بتقول لا يمكن أتنازل عنها؟ يا ترى أنت اتغيرت ولا أنت زي ما أنت؟ ممكن تغمض عينينك وترجع بالذاكرة، فاكر وأنت طالب؟ فاكر القيم اللي كنت بتقولها، محافظ عليها؟ فاكر المبادئ الكبيرة اللي كنت بتقول لا يمكن أتنازل عنها؟
أنت اتغيرت؟ دي قصة النهاردة، أصل هي الدنيا لما بتفتح مش كل الناس بتقدر تستحمل، في ناس عندها ثبات أخلاق، تفتح تقفل يبقى مدير بيمضي بملايين وتحت إيده عشرات الموظفين بل مئات الموظفين، يبقى سلطة عاملة إزاي، يبقى فقير، يبقى غني، يبقى عنده أطيان ما يتغيريش، عرفت بقه معنى الآية، {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ} [الشورى:27] بقدر، بناء على إيه؟ هو عالم بيك، أنت لو أخذت هو بيحبك، أنت لو أخذت هتخسر، آخرتك هتلخبط، هتفقد السيطرة، خليك مستور يا عم، احمد ربنا لو أنت مستور، هو خزاينه مليانة، يعني { يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر} عربية مش عارف إيه، قصر إيه، فلوس إيه، ولا حاجة، أمال إيه الموضوع؟ أنت الموضوع أنت، مش الموضوع الخزائن، الخزائن مليانة، مفيش مشكلة، الموضوع أنت، يعني إيه؟ لو أنا مستور ما أطمحش إن أنا أبقى غني؟ لا، اطمح إنك تبقى غني، حقك مش عيب، مش حرام، بس ثلاث حاجات، ثلاث شروط؛ الشرط الأول: عايز إيمان راسخ، علشان ما تلخبطش، عايز قوه إيمانية غير عادية، رمضان فرصة، عايز تبقى غني؟ نفسك يبقى معاك فلوس؟ طموح، وإيه المشكلة؟ حقك، والإسلام بيقولك حقك، بس من فضلك طمني على إيمانك، أصل لو أخذت الفلوس وأنت مش إيمانك راسخ هتلخبط، حرام هتفقد مبادئك، يا خوفي لتفقد مبادئك.
1- إيمان راسخ. 2- أصل طيب وتربية طيبة، صدقوني اللي اتربى في بيته معدنه أصيل. 3- دي هامة جدًا: صحبة صالحة تعينك وتفوقك وتقولك أنت اتغيرت ارجع، أو زوجة جدعة، زوجة من نوعية الستات، والستات بالذات خلوا بالكو الست أكثر واحدة تقدر تحافظ على الراجل إنه مايفقدش مبادئه وأخلاقه، بس لو هي كويسة تقوله أنت اتغيرت، أنت ما كنتش كده، فاكر أنت كنت بتعمل مع الغلابة إيه؟ أنت عمرك ما كنت بتعمل مع الخدامين كده، أنت عمرك ما كنت عصبي كده، معقولة لما الفلوس زادت بقيت كده؟ أنت عمرك ما اتعاملت مع الناس بالطريقة دي، أنت معدتش متواضع ولا إيه؟ أنت كنت بتصلي أحسن من كده، أنت إيه اللي جرالك؟ الستات مهمة جدًا.
ثلاث حاجات؛ إيمان راسخ، تربية كويسة، صحبة صالحة تعينك أو زوجة صالحة تعينك تفوقك.
قصة النهاردة بتتكلم عن واحد كان مستور وعايش مستور، كان طموح أوي، جت الفلوس ما استحملش، وجه الجاه والشهرة والمنصب، هو كان عنده أخلاق ومبادئ؟ ده أكثر من كده مكانش أخلاق ومبادئ، ده كان متدين كمان، لأ مش متدين، ده أكبر من كده، ده كان صاحب رسالة، عايش لرسالة وشايلها على كتفه وعايش بيها، أول ما جاءت الدنيا باع دينه من أجل الفلوس والجاه، ما استحملش.
الرسالة للمستورين وللأغنياء، حد عرف القصة بتتكلم عن إيه وياخد مائة؟ القصة بتتكلم عن مين؟ قارون تعالوا نبدأ نتكلم عن قارون: أول كلمة في القصة {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى} [القصص:76] طبعًا إحنا في سورة القصص، اللي عايز يفتح سورة القصص من أول الآية 76 ، بتحكي ربع كامل، يعني القصة جايه في سورة القصص، سورة القصص بتتكلم عن موسى، وقارون ملازم لموسى، فثلاث أرباع بتتكلم عن موسى، وآخر ربع اللي بتتختم به السورة قارون، هتشوف ليه؟
أول كلمة {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى} [القصص:76] يعني إيه كان من قوم موسى؟ ده من بني إسرائيل، ده من المستورين، فرعون كان مقسم الناس، يستضعف طائفة، جعل أهلها شيعًا، مقسم الناس طوائف، يستضعف طائفة، علشان الباقي كله يأخذ باله، ويبقي ماشي كويس، فماسك طائفة مبهدلها؛ درجة سادسة، ومرمطة وو، ويذبح أبنائهم، ويستحيي نسائهم، اللي هم مين؟ بني إسرائيل، قارون منهم، قارون ما كانش غني، قارون مش وارث، قارون مش من المصريين، أًصلاً قارون من بني إسرائيل، قارون من الغلابة المطحونين المضطهدين، راجل غلبان بسيط، مش بادئ غني، كل ده تفهمها كان من قوم موسى، لا كان من قوم موسى معناها كمان حاجة تانية، ده ما كانش بيقول إن فرعون إله، ده موحد، ده عابد لربنا، ده مؤمن مصلي، لا كان من قوم موسى لها بعد ثالث؛ كان من قوم موسى مش كان من بني إسرائيل، كان ممكن يقول إن قارون كان من بني إسرائيل، من قوم موسى: من الأتباع المقربين، ده صاحب رسالة، دا شايل مع موسى، يقال إن هو من الأتباع العباد اللي كانوا شايلين مع موسى شيلة كبيرة، ده صاحب رسالة، يبقى كان من قوم موسى تفهم منها ثلاث حاجات؛1- من المستورين الفقراء البسطاء، من وسط الناس، من الشعب من العامة، مش واكل بمعلقة ذهب، 2- مؤمن مسلم 3- ده قريب أوي، ده من الدائرة القريبة.
أصل لو قال كان من بني إسرائيل، في في بني إسرائيل ناس مش كويسة، لكن ده من قوم موسى، ده من الخلاصة، بس خلي بالك، الآية بتقول إيه: كان، وحط تحت كان 100 خط، كان، يا خسارة باع أهله وناسه، ماهي معناها كده، كان كان منكم، ياه باعكم، باع الناس اللي هو طالع منهم، يا ترى أنت فاكر أصحاب زمان؟ أنت بعت حد؟ أنت اتغيرت؟ اتغيرت عليهم فسابوك، فاكر قبل ما تبقى غني؟ قبل ما تسكن في العمارة الفلانية، لما كنت ساكن في الحتة الفلانية، فاكر الناس بتوع الحتة بتوع زمان؟ يا تري اتغيرت عليهم، ربنا يستر.
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى}هتقولي كان دي يعني إيه؟ ما هو الجينات بتاعته قوم موسي، الجينات بتاعته بني إسرائيل، مين اللي يملك إنه يقول لا ده مش من بني إسرائيل؟ ربنا بيقول؛ لأن الموضوع مش موضوع دم، الموضوع موضوع صفات وأخلاق، هو كان زي ما ربنا قال لنوح على ابنه: {قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}[هود : 46].
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى} أظن كده اتفهمت وبقت واضحة، إيه اللي حصل؟ اتغير، اتغير إزاي؟ ما استحملش، اتقلب180درجة، أصل الموضوع عايز قلوب ثابته راسخة، إيمانها مليان بربنا، هو ربنا فتح عليه، عارف لما تقول ده التراب في إيده ذهب، أهو قارون كان من النوعية دي، عارفين المثل اللي بيقول: ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب، ربنا إداله، إداله، إداله، وإيه؟ خد زي ما أنت عايز، وربنا بيوصف لك غناه، يعني عايز تعرف هو غني أد إيه؟ هيوصف لك ربنا، بس مش هيوصف لك بأرقام الفلوس؛ لأن الفلوس عملتها قيمتها بتتغير من زمن لزمن، هيوصفلك بطريقة نقل الفلوس، {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ}[القصص:76] العصبة: من عشرين لأربعين في اللغة العربية، مفاتيح الكنوز لما يجي أربعين واحد يشيلوها تبقى كثيرة عليهم، ده الكاش، ما هو أصل له عمارات وأطيان، ما هو فخسفنا به وبداره بقصوره، دا الكاش، لما يجي أربعين واحد يشيلوا المفاتيح، مش الخزن، المفاتيح تبقى تقيلة عليهم، لتنوء بالعصبة أولي القوة، مش الأربعين التعبانين.
طيب تيجي نحسبها، الشوال يأخذ كام مفتاح، قول مفاتيح زمان انسى مفاتيح دلوقتي، مفاتيح زمان اللي قد كده يأخذ مثلاً 500 مفتاح، علشان يبقى تقيل على واحد قوي 500 مفتاح ×40 يبقى عدد الخزن أد إيه؟ عشرين ألف خزنة، يعني لو جبنا أغنياء العالم دلوقتي، مين أغني أغنياء العالم وسيلنا فلوسه، قلناله حولها لكاش، يطلع قارون أكثر، يعني بل جيتس ولا قارون، مش عارف بس ده إيه؟ ده بس الكاش، لسه العمارات ولسه الأطيان، ولسه ربنا بيوصف لك غناه، ما استحملش بقه، مش عايز تبقى زيه؟ نفسك يا ريت أبقى زيه، طيب لو أنت مستور، يا مستورين احمدوا ربنا، {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ} مستور الحمد لله، وإوعوا يا ولاد لو أبوكم مستور تبقوا متضايقين منه، وإوعوا يا ستات، عندنا طموح وعايزين نتحسن، طبعًا طبعًا، بس وإحنا عندنا طموح محافظين على ثلاث حاجات؛ 1- إيمان شديد؛ اعبدوا ربنا 2- إحنا تربيتنا أصل طيب الحمد لله 3- مين هيعنا؟ مين هيقولنا أنتوا اتغيرتوا ويمسك على إيدينا، ونقوله حاضر.
طيب هو وصل للكنوز، وبعدين خلي بالك، {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ }ده مش كنز واحد، يعني دلوقتي رجال الأعمال يقولك دا أنا وقعت على كنز توكيل شركة مرسيدس في بلد كذا، دا أنا وقعت علي كنز توكيل شركة بترول، {وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ }، ده عنده كل التوكيلات، يعني احتكار على الآخر.
أنا عارف إن جواك سؤال دلوقتي؛ هو جاب الفلوس دي إزاي؟ أنا أقولك جاب الفلوس دي إزاي، أنا هقولك المليون الأولانية، أصل خلي بالك ده طالع من بني إسرائيل، طالع من الغلابة، شاطر وطموح، الغلابة لما بيلاقوا فرعون منع حد من بني إسرائيل يوصل لمراكز عالية كله تحت، لو طلع واحد شاطر وطموح وهو من الغلابة الناس الغلابة بتعمل معاه إيه؟ بتقف جمبه، هو كبر بفلوس الغلابة بني إسرائيل، لو هيشتروا يشتروا منه، ولو عايز يكبر يساعدوه ويكبر، هو كبر بيهم، دا المليون الأولانية بيهم، كبرت إزاي يا قارون؟ أنت كبرت ببني إسرائيل، بني إسرائيل ما صدقوا، طب وموسى موقفه منه إيه؟ فرحان بيه، صح ولا لأ؟ واحد من قومي وإحنا محتاجين رأس مال في مواجهة فرعون اللي حارمنا من كل شيء، دا إحنا مش عارفين نعلم عيالنا، ففرح بيه.
موقف موسي فرحان، وموقف بني إسرائيل فخورين، وبيكبر قارون وبيكبر وبيكبر، هو حتى الآن منتمي مازال للفكرة، صاحب فكرة، صاحب رسالة، هو مازال صاحب رسالة، بس لما فتحت أوي، إن قارون، بص الآية خطيرة، قصة قارون دي أنا عايزك بعد ما نقرأها وتبص في المراية، المراية هي القرآن، فاكرين أول حلقة لما قلنا {لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [الأنبياء : 10] الآية اللي بتقول كده: أنتم أوضاعكم كلها في الكتاب ده، ياجماعة مش قلتلكم برنامج قصص القرآن يحببك في القرآن، ويخليك تدخل على القرآن بعد كده وتعيش معاه، عايز أختم مش علشان أخد ثواب وبس، علشان أصلح نفسي.
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ }[القصص: 76] هيبدأ يسقط خمس سقطات، يا ناس يا مستورين أنتوا مش قد السقطات دي، دي فيها جهنم وفيها ضياع دنيا، لو مستور احمد ربك، اشتغل بس احمد ربك، السقطة الأولى: بغى عليهم، يعني عمل إيه؟ بدأ يحتكر، أول البغي احتكار، بدأ يحتكر السلع، احتكر، احتكر، احتكر، بدأ يضاعف الأسعار ويعلي السعر، بغى عليهم، ويوجد تبريرات، أصل أنتوا مش عارفين، ده أنا أصل السوق بقى صعب جدًا، دا أنا بخسر، دا أنا قدام اللي أنتوا بتاخدوه، ما هي الدنيا كلها كده، وده الكلام اللي بيتقال، دا أنا كده مقلل لكم الأسعار، أصل أنتوا ما بتفهموش في الأقتصاد.
{إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ }[القصص: 76]، ومن هنا الثغرة بدأت تتضاعف أضعاف مضاعفة احتكار، فبتضرب الأموال، بتضرب غير عادي، وبعدين خلي بالك بغى عليهم، غير ظلمهم، بغى عليهم أسوأ من ظلمهم، البغي التلذذ بالظلم، بانت عنده عقدة نقص، دا اتنكر لأهله، دا أول ما بغى، مش بغى علي غيرهم، دا أول ما بغى بغى عليهم، أنت نسيت ناسك؟ أخبار أصحاب الماضي إيه؟ أنت اتغيرت؟ فاكر أهل الحتة؟ فاكر الناس الصحاب بتوع زمان لما كنت بسيط قبل ما تبقى بتمضي وصاحب شركة كذا أو مدير في شركة كذا؟ اسأل عليهم الليلة دي، اسأل عليهم وخليهم يشوفوك علشان يقولولك أنت اتغيرت ولا لأ، فبغى عليهم، وبيتلذذ بالبغي.
على فكرة، كلمة بغى يعني بيتلذذ بالبغي، منها جت كلمة بغاء اللي هو التلذذ القبيح الحرام، التلذذ الحرام بالمرأة، سمي منه كلمة بغاء، فبغى عليه يعني إيه؟ بغي عليهم بقى بيتلذذ بذلهم، إزاي؟ واحد مش لاقي يأكل يضحك عليه، واحد يطلب منه دين يديله ويوقف عليه وهي ملاليم بالنسبة له علشان يذله، بعدين يقوله تعالَ اشتغل عندي عبد ويجي ويمرمطه ، أه أدي أول سقطة.
بدأت بني إسرائيل تشك في تصرفاته، وبدأ موسى يرقب، بس هو مازال يحمل وجه، ولما تسأله، طيب أنت ليه بتبغي عليهم؟ يقولك لا أنتو مش عارفين، أًصل الفقير ابن اللذين ده مش محترم، مش مؤدب، فأنا بربيه علشان ده من قوم موسى، فلازم يبقى شكلنا كويس، فأنا بعلمه الأدب علشان بعد كده، أصل ده حرامي، التاني ده حرامي وما ينفعش يبقى في وسطنا، واحد حرامي فأنا في تبريرات وفي مبررات.
بني إسرائيل لسه مازالوا بيأملوا، مازالوا عندهم طموح، فبدأ يظهر السقوط الثاني، إيه السقوط الثاني؟ العجب والكبر علي أوي بيه، عظيم أنا، وبيبصلهم بقرف، أنتوا المتخلفين، وموسي ده اللي مضيعكوا، يانهار أبيض دا زاوية انحراف بسرعة كده الفلوس، يا مستورين احمدوا ربنا ويا أغنيا يا تري أنتوا بقيتوا كده؟ الكبر أنا رأيي أحسن، رأيي ما حدش يتكلم وأنا بقول رأيي؛ لأن طالما أنا غني يبقى أكيد رأيي صح، لأن أنا شاطر بعرف إزاي أجيب الفلوس، وبالتالي فأنتوا كلكوا تسكتوا؛ لأن آرائي هي الصح، وآرائكم هي الغلط، آرائكم أكيد غلط، الكبر، جبتها منين؟ {إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76] تفرح في القرآن مش معناها الفرحة، معناها الكبر،"إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ"، يامتكبرين بعد ما ربنا فتح عليكم، ويمشي يلبس البدلة، ويمشي يسلم وهو ماشي في الكرودور بتاع الشركة كده، علشان هيبتي كمدير لازم يتحافظ عليها، هل أنت بتتغير؟ هل حصل فيك كده؟ خلوا بالكم علشان كده، علشان الكبر اللي فيه، {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ}[القصص:81] ليه يعني؟ ما هو الجزاء من صنف العمل، مش هو تكبر فوق الأرض، طيب انزل تحت الأرض، لا إله إلا الله.
وعلى فكره بقه، كل متكبر في الدنيا دي بيتخسف بيه، هتقولي إيه، بيتخسف بيه؟ مانعرفش حد نزل، لا بيتخسف بيه في الدنيا، بتتخسف منزلته، بتتخسف قيمته قدام الناس، مش اتكبرت، طيب هنردك لقيمتك، مش اتكبرت، طيب هتهان قدام موظفينك، مش اتكبرت، طيب هتهان قدام عيالك، إوعى الخسف، إوعوا يا جماعة التكبر، دا تاني سقطة، أول سقطة بغى عليهم، ثاني سقطة تكبر عليهم.
هل أنت تكبرت بعد ما ربنا فتح عليك؟ ما أنا بقولك بقه راجع قيمك ومبادئك، ما أنا عمال أديك السقطات بتعاته وأقولك وأقوله أنت فين؟ خسرت إيه في دول؟ هل أنت اتغيرت؟ فاكر التواضع بتاع زمان؟ فاكر لما كنت بسيط؟ يعني في الكلية لو حد قالك كلمة مش كويسة، بتعديها لأنك غلبان خفيف، دلوقتي يستجري حد يكلمك نص كلمة، تستجري مراتك، دا أنت أول ما اتجوزتها كنت طيب، لما كنتوا غلابة ويا بعض شقيانين مع بعض، تقدر تفتح بقها دلوقتي، تقدر؟ أنت معاك فلوس كتير، بتصرف دلوقتي وهي اللي غلبانة.
شايف بدأ الكبر بقه،"فَخَسَفْنَا بِهِ"، خلي بالك، الجزاء، إوعى الخسف، ولذلك اتخسف بقيمته، علشان كده الإمام الشافعي له كلمة جميلة جدًا، يقولك: لا ترفع سعرك فيردك الله إلي قيمتك" خطير الشافعي، يعني دي كلمة ما بيقولهاش إلا واحد خبير بالدنيا، لا ترفع سعرك يا جماعة،" لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، إن النبي يقول: إن الله أوحي إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر بعضكم على بعض، ولا يسخر بعضكم من بعض" يقول الله في الحديث القدسي: "من تواضع لي هكذا -وجعل النبي يخفض باطن يده إلي الأرض- من تواضع لي هكذا رفعته هكذا ،وجعل النبي يرفع باطن يده إلي السماء"، من تواضع لله رفعه، دي ثاني سقطة، إوعي تتكبر.
إيه السقطة الثالثة؟ تعالوا نسمعها، ونكمل بعد الفاصل، بس في واجب هطلبه منك لغاية ما نرجع من الفاصل، ممكن لو سمحت توطي التليفزيون خالص، تقعد كده تسكت مع نفسك، تقول لنفسك أنا اتغيرت ولا لأ؟ ولو جامبك مراتك قولها تعالي نصارح بعض أنا اتغيرت ولا لأ؟ أنتي شايفاني إزاي؟ أنتي أكتر واحدة شايفاني، تعالوا نكمل بعد الفاصل.
.. فاصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ..
المقدم : بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين،
مكلمين مع قصة قارون، عمرك شفت قصة قارون كده، افتحها النهاردة واقرأها، قصة قارون قصة الناس اللي اتغيرت وفقدت مبادئها، لما الدنيا فتحت عليها، وقصة المستورين اللي مش عارفين إن الستر نعمة، وإن ربنا زي ما بيبسط الرزق نعمة، زي ما بيضيق الرزق نعمة.
طيب قصة قارون بدأنا نعرض خمس سقطات بدأ يسقطها، أول سقوط سقطه قارون فاكرينه كان إيه؟ كان بغى عليهم، نسي أهله وناسه، أدي أول واحدة، نسي أهله وناسه وتبرأ منهم، ثاني سقطة تكبر عليهم، وبالتالي بدأ يبعد عن موسى، وبالتالي هو موسى عنده إيه؟ عنده رسالة، وأنا عندي فلوس، هو أحسن مني في إيه؟ دا أنا بشطارتي جمعت الفلوس دي، هو في الآخر جمع إيه؟ مش معاه حاجة، وبعدين دول بني إسرائيل دول، أنا أقرب للأرستقراطيين مش أقٌرب للناس، فسقط السقطة الثالثة، إيه السقطة الثالثة؟ بس هو في السقطة الثانية مع الكبر عقلاء بني إسرائيل بدأوا يلاحظوا، خلي بالك موسى مش ظاهر في الصورة، سيدنا موسى ما ينفعش يظهر في الصورة، يعني هو يرقب وفي ناس تانية بتتكلم؛ لأنه لو ظهر في الصورة أنت بتحسدني، هو خلاص هو ما عادش جزء من الرسالة، وبيتكشف يوم بعد يوم، بس لسه ما اتكشفش أوي، فبدأ عقلاء قومه يكلموه: إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص : 76] ودار بقه الحوار ده بينهم {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ}[القصص:77] أنت نسيت رسالتك ولا إيه يا قارون؟ ياعم ده أنت زمان كنت بتقول ربنا، دا أنتي كنتي محجبة، وكنتي بتقولي، وكنتي بتقولي، أنتي إيه بعتي؟ أنتي بعتي الكلام ده؟ {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ}[القصص:77] ياعم يا قارون أنت ناسي إن أنت كنت بتقول أنا بعمل كل ده علشان ربنا؟ دا إحنا كنا بنديك فلوسنا وتقولنا علشان ننصر الرسالة، وعلشان بلدنا تبقى أحسن،{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}[القصص : 77] إوعى تفتكر إن إحنا بنقول لك كده يا قارون علشان عايزين نأخذ فلوسك، أو إن أحنا بنضيق عليك، إحنا بنحبك، أو إوعي تفتكر إن إحنا بنقولك كده علشان إحنا فاهمين إن المسلم يبقي فقير، لا ، "وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا" خذ من الدنيا، بس {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} شوفوا توازن كلامهم الحقيقة، بص اللي جاية دي، ما كناش نعرفها، دي السقطة الثالثة، ده هيقولو له إيه كمان؟ {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:77] هو قارون أفسد إيه؟ ما هو أصل قارون لما المال بدأ يزيد، طيب ما نزود أكثر، فبدأ المال الحرام، هو لغاية دلوقتي كان احتكار آخره، واحتكار حرام، بس بدأ بقه إزاي نعمل ملاهي مباحة، أو ملاهي تشغل بني إسرائيل تزود الفلوس وإلهاء الناس، بيجيب فلوس كثير والفضائيات اللي بتعرض الرقص والإفساد للشباب بتجيب فلوس، بدأ قارون يروح على سكة المال الحرام، السقطة الثالثة: بدأ يفسد، تخيل هو كان صاحب رسالة يصلح بني إسرائيل، دلوقتي هو بيفسد بني إسرائيل، بيبوظهم، هو اسمه أحمد ومحمد وعلي، هو من الأمة، والأمة يا عيني منهارة، محتاجة فن، ومحتاجة إعلام، بس محتاجة فن وإعلام يرتقي بالشباب مش يزود الغريزة عندهم، يرتقي بيهم علشان يعملوا نهضة لبلادهم، علشان بلادنا عايزة تنهض، بس هو عايز يجيب فلوس، فيجيب إيه؟ خلي الأمة ترقص، خلي الشباب والبنات تثار الغرائز بتاعتهم بأغاني فيديو كليب، ولا تبغوا الفساد في الأرض يا ناس يا أصحاب الفضائيات، إن الله لا يحب المفسدين، دي السقطة الثالثة.
يا آباء لما تيجي تزوج بنتك، قبل ماتفرح هو معاه فلوس كام اسأله جبت الفلوس منين؟ إوعي تأكل ولادك حرام، إوعي المال الحرام، كل لحم نبت من حرام فالنار أولى به، يبقى السقطة الثالثة: إوعي تكبر فلوسك بالفساد، إوعى يا جماعة يا مستورين علشان عايز تطلع من المستورين للأغنياء أو نص أغنياء تعمل إيه، تأكل حرام؟ لا يحب المفسدين، أنت صلي زي ما أنت عايز، أنت غير محبوب من الله، ما بيحبكش، وريني هتفلح إزاي.
السقطة الأولى: بغى عليهم، نسي أهله وناسه، أهل حتته، السقطة الثانية: تكبر، السقطة الثالثة: أفسد.
عايز تشوف اللي بعد كده؟ تدرج لما هو أسوأ، هما قالوا له إيه؟ قالوا {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[القصص:77] رد عليهم {قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي}[القصص:78] خلي بالك الرد ده خطير، هما بيسألوه أنت جبت فلوسك إزاي، ولا بيقولوا له استخدم فلوسك صح؟ بيرد علي سؤال ما تسألش، اللي واكل حق حد جواه ضميره بيعذبه، هو عايز يقولهم ماحدش له فضل عليّ، هو بيقولهم كده أنا ما جبتش الفلوس دي من الغلابة، أنت جايبها من الغلابة؟ أنا ما جبتهاش من الغلابة، "إِنَّمَا أُوتِيتُهُ" هما ما سألوش السؤال ده، هما بيقولوا: استخدم فلوسك صح، بيقول لهم بس خلي بالك وهو بيقولهم إنما أوتيته على علم عندي، بيقولهم ما حدش له فضل عليّ ولا أنت يا موسى، ما حدش يكلمني، ما حدش له كلام عليّ، دا بيأخد خطوة، عمال يبعد، شايف؟
يا ترى أنت حصلك كده؟ ياجماعة ياللي معاكو فلوس أنت كده؟ أرجوك ارجع بالذاكرة، غمض عنينك وارجع بالذاكرة عشرين سنة لورا، افتكر قبل ما تتجوز الست فلانة، وأنتي يا ستي ارجعي بالذاكرة قبل ما تتجوزي جوزك ده، ها فاكرة صلاتك وعبادتك؟ فاكرة؟ ياريت تبقي زي ما أنت، أنا مش بضايقكم، ياريت أنت تبقى عظيم، وما بقولكش ما حدش هيتغير، وإوعى حد يفهم من كلامي إن ما فيش حد أفكاره بتتغير، كلنا أفكارنا بتتغير وبيحصل، بس أنا مش بتكلم على الأفكار اللي بتتغير، أنا بتكلم على المبادئ والأخلاق وثباتها.
{إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي ..}[القصص:78]، بس هو وهو بيقول إنما أوتيته على علم عندي، مش بس بيقول ماحدش له فضل عليّ، دا بيقول كمان ربنا مالوش فضل عليّ، يا جماعة إوعوا تنسوا فضل ربنا عليكم، والله ساعات للأسف ناس كتير بتعملها، أنا شاطر ويبقى قاعد شوفتوا أنا بقيت بعرف أعملها، إزاي يا عم؟ هو مين اللي علمك؟ مش ربنا اللي علمك،"إِنَّمَا أُوتِيتُهُ"، إوعى تنسى فضل ربنا عليك.
ولذلك بص التعقيب الشديد، ربنا بعدها بيقول إيه؟ {أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً} أول مرة يجي التعقيب شديد كده، إلا دي، كمان نسيت فضل ربنا، فاتنقل إلى السقطة الرابعة، إيه السقطة الرابعة؟ بقية الآية بتقول إيه؟ {وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}[القصص:78]، يعني إيه؟ يعني هو مجرم، ومن إجرامه بدأ يعلن ما عادش حد يسألني ولا يكلمني على فلوسي، ولا يكلمني عن أخطائي، دي السقطة الرابعة، ليه قطع العلاقة مع أي حد ينصحه أو يكلمه؟ لو ما لكش كبير مهما كبرت لو ما لكش اللي أكبر منك اللي توطي، يعني أنا ساعات كتير يتقالي فلان، أقوله: طيب مين كبيره؟ يقولي مالوش كبير، أفتكر قارون، هو النهاردة لغى الكبير، لغى موسى، ولغى أي حد، ولغى العقلاء التانيين، أنتوا مش عارفين أنا مين، انتوا تكلموني أنا؟ دا أنا صاحب العلم، {وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}[القصص:78]، من النهاردة محدش له كلام عليّ، حتى يا شباب أنتوا لو قولت ما حدش له كلام عليّ يا خسارة، دا أنا بدور دايمًا لازم يبقالي حد له كلام عليّ، وبفرح وأقوله أقرأ محاضراتي، يقولي إيه الكلام الفارغ ده إنت عايز تعدل الكلام ده، أقول له حاضر، اللي له كبير اطمن عليه، {وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ}[القصص:78].
دي السقطة الرابعة، خلي بالك السقطة الرابعة دي أسوأ سقطة، عارف ليه؟ طول ما ودنك ما بتسمعش من حد غيرك تقع أكثر، طيب ما هو أي حد له أصحاب، هو دلوقتي استبدل أصحابه، وهيستبدلهم بمين؟ بالمنتفعين، دا قارون هيتلم حواليه مين؟ ناس هتطبل وتزمر علشان يأخذوا قرشين، ويقولوله كلام إيه، دا أنت عظيم، دا أنت ما حصلتش، السقطات دي بتشوفوها في حياتكم، مش كده؟
شوفوا القرآن رهيب، دا كتاب معجز، يا إخواننا أنتوا لازم تفهموا القرآن كده، وتحسوا بيه كده، اقرأوه يا جماعة، اقرأوه كتير، اختمه كذا ختمة، وأنت بتختم حتحس والله، {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}[القمر: 17]، هتفهم، هييسره عليك، يا أخي على الأقل قصص القرآن، ده ثلثه قصص، هتفهم القصص، وأدينا بنشرح القصص، تابع البرنامج، وادخل على عمر خالد دوت نت، واعمل داونلود لكل الحلقات اللي فاتت علشان تفهم ثلث القرآن، يا أخي ثلث القرآن تفهمه، فتبقي عديت لسفينة القرآن، وده هدف برنامجنا السنة دي.
السقطة الرابعة قطع أي حد ينصحه، فخلاص بقه، السقطة الخامسة دي شوفوا كل السقوط اللي فات، أرجوكم يا جماعة خلي ليك صديق مخلص ينصحك ويبقي شايفك، فهيسقط السقطة الخامسة، السقطة الخامسة دي أسوأ واحدة بقه، دي بقه الانهيار، مش بقول لكم زحليقه لجهنم والعياذ بالله، إيه السقطة الخامسة؟ طيب دلوقتي أنا عايز أحافظ على فلوسي، وفرعون مش هيخلي أي حد من بني إسرائيل يحافظ على فلوسه، إزاي أحافظ على فلوسي؟ إزاي أحافظ على فلوسي ما تتاخدش مني، وبعدين أنا بقيت مشهور أوي، وفرعون وهامان دلوقتي سمعوا بيا، طيب إيه الحل؟ أتحالف مع فرعون ضد موسى، باع نفسه، هو منطقي مع نفسه، طالما ماشي في السكة اللي هو فيها لازم يعمل كده.
يا مستورين ده الستر نعمة، احمد ربنا، اقعد بالله عليك، المستورين اللي زعلانين وبيقولوا ليه يارب ما اديتنيش زي فلان؟ حد عارف لو بقيت زي فلان هتعمل إيه؟ احمد ربنا، اشتغل واجتهد، بس جواك رضا، وجمد إيمانك علشان لو ربنا ادالك، وإدعي إن ربنا يرزقك، بس علشان لو ربنا إدالك ما تسقطش زي قارون.
قارون راح تحالف مع فرعون، طيب فرعون يقبل ليه؟ طبعًا يقبل فرعون في الوقت ده، موسى والسحرة، موسي رمي العصا وانتصر على السحرة، وسمعة موسى، وفرعون بدأ يقلق، فرعون مزنوق، دا واحد من بني إسرائيل زي موسى ومعاه فلوس، دا ممكن يعمل فتنة داخلية أقوي من إني عاملهم مشكلة، فرعون يقبل طبعًا. أنا مش عارف أنتوا واخدين بالكوا من آيات تحس من خلالها إن هو خلاص قارون بقه مع فرعون، آيات في سورة تانية {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}[غافر:23: 24] كان من قوم موسى، أنت متخيل المسافة؟ طيب بص الآية الثانية وقارون وفرعون حطه قبليهم {وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } [العنكبوت:39: 40] لا إله إلا الله، الحمد لله على نعمة الستر، ربنا يسترنا، ولو أعطانا يحمينا ويقوي إيمانا، ويرزقنا صحبة تصحلنا، وزوجة تصلحنا.
السقطة الخامسة اتفق مع فرعون، اتفق علي إيه؟ أنا هعمل لك فتنة داخلية، بس حافظ لي على فلوسي، إيه الفتنة الداخلية اللي هتعملها، سبني أبوظ موسى وأبوظ بني إسرائيل، هيعمل حاجتين؛ حاجة في موسى، وحاجة في بني إسرائيل، هيعمل إيه في موسى؟ حاجة بقه واطية أوي يعني أوي أوي؛ جاب امرأة بغي زانية، وقالها تروحي تفتري على موسي قدام الناس إن هو زنى بيكي، ياه كان من قوم موسى، ووقفت المرأة تقول هذا الكلام، وموسي شعر تخيل ،فظل يدعو الله اللهم أظهر الحق، اللهم اهدِ قلبها لتنطق بالحق، اللهم لا تفضح عبدك ونبيك، اللهم أظهر الحق، فسمعت المرأة دعاءه، فتابت وبكت، وقالت: قال لي ذلك قارون، دي الأولانية.
بس التانية بقه عملت فتنة فعلاً، عمل حاجة في بني إسرائيل، أقنع فرعون خليني أخرج في فلوسي وزينتي على بني إسرائيل، وأستعرض موكبي، هو قبل كده ما كانش خرج؛ لأنه ما ينفعش يخرج غير موكب فرعون، بس وهو نفسه يستمتع بفلوسه، فأقنع فرعون، ضحك على فرعون، خليني أعمل كده موكب زي موكبك، وأدخل في وسط بني إسرائيل، وأديهم شوية فلوس، ونوقفهم طوابير مساعدات، ونوريهم الزينة والأبهة وو .
موسي معاه إيه معاه رسالة، لكن أنا هديهم اللي هما محتاجينه، ونزل فخرج على قومه في زينته، أول مرة بقه وحشم وعبيد وفلوس وعربيات وهدوم، فخرج على قومه في زينته، وفعلاً بدأت تحصل فتنة في بني إٍسرائيل، بدأوا يتفتنوا، شوف الآية بتقول إيه، {فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} القرآن بيصور لك نفوس الناس، النفوس دي موجودة في كل زمان ومكان، اللي بيجروا أول ما يشوفوه يبختوا، ياريتنا زيه، الناس ما سألتش نفسها سؤالين: هل قارون سعيد؟ وما سألوش نفسهم السؤال الثاني: دفع كام؟ الثمن اللي دفعه كام علشان يأخذ اللي أخذه ده؟ بدأ في صراع داخلي جوه بني إٍسرائيل، موسي ساكت ما ينفعش موسى يدخل، ما ينفعش، {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ} [القصص:80] بيكلموا التانيين: ثواب الله خير، أنتو مش فاهمين حاجة، ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحًا، ولا يلقاها إلا الصابرون.
أنا في ملحوظتين عايز أقولهم؛ قارون ده أنا متأكد عمره ما قعد مع نفسه ساعة، علشان كده أنا عمال أقول للناس بعد الحلقة دي اقعد مع نفسك شوية، الدنيا واخداه وعمال يلف، علشان خاطري اقعدي مع نفسك ساعة، كلمي نفسك أنا عايزة إيه؟ أنا نفسي في إيه؟ أنا عايزة ربنا ولا عايزة إيه؟ يا جماعة اقعدوا .
إوعي تكون بتخاف تواجه نفسك، أنت خايف تبص من مراية نفسك، أنت بتهرب من نفسك، أنت ضعيف كده، خليك شجاع، بعد الحلقة اقعد مع نفسك، قارون وصل لكده علشان عمره ما قعد مع نفسه، اقعدوا مع نفسكوا ياجماعة، إوعى تقول مش فاضي، أصل الدنيا واخداني، أنت عامل زي اللي ركب عربية وطلع على الطريق الصحراوي، قالوله حط بنزين، قالهم أصل انا مستعجل، على فكرة، في ناس بتعمل كده فعلاً، دي النقطة الأولي اللي أنا عايز أقولها عن قارون.
الحاجة الثانية اللي عايز أقولها عن قارون بصوا ياجماعة احفظوا مني الكلمة اللي أنا هقولها دي، في حاجة اسمها رصيد القيم والمبادئ، وفي حاجة اسمها رصيد البنك، إوعي تبيع رصيد القيم علشان تكبر رصيد البنك، قارون باع رصيد القيم علشان رصيد البنك، سيب لأولادك رصيد أخلاق، وما تسبلهمش رصيد بنك، ما تخافش عليهم، طبعًا لو سبت لهم حلو، بس إوعى رصيد البنك يأكل كل دماغك، حط في رصيد الأخلاق أهم من رصيد البنك، إوعي تفرح بالخزنة مليانة وأنت مفلس في رصيد القيم؛ لأنك بعتها، "أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع يارسول الله، قال: لا ، المفلس من يأتي يوم القيامة قد شتم هذا، وضرب هذا، وأكل مال هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته" في قارون ما عدش ينفع، ما عدش في أمل في الإصلاح، قارون بقه مضر على دعوة موسى، قارون بقه أخطر من فرعون، قارون بيعمل فتنة داخلية في بني إسرائيل، {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} [القصص:81] في كلمة ببساطه احذر، الكنوز اتخسفت راحت ليه يارب؟ ما كانت تفضل، دي مال حرام ما لهاش قيمة، ماتنفعكش يا موسى أنت وبني إسرائيل، عنها ما بقت موجودة، رصيد القيم أولى، الله الغني تروح، أو يمكن كان هياخدها فرعون لو كانت باقية فيزداد قوة اقتصادية، لا الفلوس راحت ،الكنوز والخزائن والمفاتيح، {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ} كلمة في منتهى الوضوح، وفي منتهى البساطة، وفي منتهي السرعة، واختفى الموكب واختفى كل حاجة، انتهت، {فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ} خلصت قصة قارون على كده بمنتهى البساطة دي.
الكلام الموجه للأغنية نوقف على كده، لا لسه الكلام للمستورين،{وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}[القصص:82] المستورين الغلابة هيقولوا النهاردة فهمنا إن بسط الرزق نعمة، ومنع الرزق نعمة، إيه الكلام ده؟ كلام الله، والله هذا الكلام اللي يسمعه يؤمن بيه ويحسه، لولا أن منّ الله علينا، بإيه؟ بالستر لخسف بنا.
والله الواحد حاسس بحلاوة القرآن، عايز يختم، ويختم، ويعيش مع القرآن، ويعبد، ويصلي، ويقعد مع نفسه بعد الحلقة ويراجع قيمه، ويفرح لو أبوه مستور ويقوله لا يا أبا دا أنا كنت بزعل، هات إيدك أبوسها، وتطبطب على جوزها.
"وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ" كأن ربنا بيقولنا فهمتوا، فهمتوا ببسط ليه وبقدر ليه وبمسك ليه؟ "لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ"
خلصت القصة آية آيه، الختام التعليق: خلي بالكم، بصوا على آخر آية فيها:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83] الله على القرآن، الآخرة للي مفيش عندهم صفتين؛ لا علو بغي وكبر، ولا فساد مال حرام وإفساد في الأرض، صفتين يا أغنياء، صفتين يا اللي عايزين يبقى عندكم طموح ويبقى معاكم فلوس ،{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}[القصص:83] آخر كلمة حلوة أوي أوي أوي، اقرأوا القصة النهاردة، وبص في مراية نفسك في القرآن .
على فكرة عمر بن عبد العزيز لأنه كان من المشاهير وحاكم سلطان، فكان خايف على نفسه، وهو بيموت ابتسم، قالوا له: لماذا تبتسم؟ قال: "تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ" ومات، كانت آخر حاجة نطق بيها، كأنه عاش بيها، وحكم بيها، وقاد بيها، ومات بيها.
عمرو خالد دوت نت النهاردة عليه كل القصة دي تشوفوها إني داعي فأمنوا :
يارب، ياذا الجلال والإكرام، ياأرحم الراحمين، يا أكرم الأكرمين، يا قريبًا غير بعيد، ياغالبًا غير مغلوب، يا سامع النجوى، يا كاشف البلوى، تسمع كلامنا وترى مكاننا، ولا يخفى عليك شيئ من أمرنا، مكشوفون بين يديك، يا رقيب، مفضوحون يا من تعلم السر وأخفى، يا من ترى سرنا وعلانيتنا، يارب احفظنا بعينك التي لا تنام، واكنفنا بركنك الذي لا يرام، واحفظنا بقدرتك علينا، فلا نهلك وأنت رجاؤنا، لا نهلك وأنت رجاؤنا، لا نضيع وأنت رجاؤنا، لا نفسد وأنت رجاؤنا، فكم من نعمة أنعمت بها علينا قل لك عليها شكرنا، وكم من بلية ابتليتنا بها قل لك عليها صبرنا، فيا من قل عند نعمته شكرنا فلم يحرمنا، ويا من قل عن بليته صبرنا فلم يخذلنا، ويا من رآنا على المعاصي فلم يفضحنا، يامن رآنا علي المعاصي فلم يفضحنا، يا ذا المعروف الذي لا ينفذ أبدًا، ويا ذا الأيادي التي لا تحصى عددًا، اغفر لنا وتب علينا، ردنا كما كنا، احفظنا، احفظنا احفظ أخلاقنا ومبادئنا، احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا، وعن أيماننا وعن شمائلنا، ومن فوقنا، ونعوذ بك أن نغتال من تحتنا، احفظنا بالإسلام قائمين، احفظنا بالإسلام قاعدين، راقدين، نور وجوهنا، احفظنا في الدنيا يارب، الدنيا صعبة علينا، ثبتنا يا رب، اجعل رمضان فرصة، أعنا برمضان، رقق قلوبنا، أبكنا من خشيتك، أذقنا حلاوة الإيمان، أذقنا حلاوة الإيمان، أبكنا من خشيتك، أذقنا حلاوة الإيمان، حببنا في صلاة الفجر، في قيام الليل، في الدعاء، في القيام، في القرآن، أعنا على ختمة وثانية، أعتقنا الليلة، أعتقنا الليلة، أعتقنا الليلة، اللهم إنك عفو تحب العفو تحب العفو فاعفُ عنا، اجعلها عتقًا الليلة، ردنا إليك ردًا جميلاً، نعوذ بك أن نضل بعد أن هديتنا، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب، نعوذ بك من السلب بعد العطاء، اللهم إنا نعوذ بك من الموت وكربته، ونعود بك من القبر وظلمته، ونعوذ بك من يوم القيامة وروعته، ارحمنا إذا غسلونا، أرحمنا إذا كفنونا، ارحمنا إذا وضعونا في التراب ، أرحنا إذا أهالوا علينا التراب، ارحمنا عند سؤال الملكين، يارب ثبتنا حتى الممات ، ثبتنا حتى الممات، نعوذ بك من إفلاس في أخلاقنا، ثبتنا يا رب،ارضَ ، سامح يا رب، سامح، ضعفاء يارب، يارب نعوذ بك أن نخرج من الدنيا وقد لوثتنا الدنيا، ثبتنا ثبتنا، ارزقنا التواضع، نعوذ بك من الفساد، نعوذ بك من المال الحرام، نعوذ بك من البغي، ارضَ يارب، يارب أولادنا ثبتهم آمين، آمين، آمين، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: http://alresalah.ws/programs2/index.jsp?inc=36&id=1513&lang=ar&cat=74&type=1