يجب أن نؤمن بأهمية تعايش البشر مع بعضهم البعض برغم الاختلافات الكثيرة التي بيننا سواء في الثقافة أو الفكر أو السياسة أو العادات أو الجنسية أو الديانة ، وكما قال الله تعالى في سورة هود : "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم " ولأن الاختلاف نعمه وميزة وثراء للحياة ، فإن التعايش رغم اختلافنا فكرة أصيلة في الإسلام وإن كلمة التعايش التي يحدثنا عنها الغرب هي من جذورنا نحن المسلمين والتعايش يجب أن يبدأ من الأسرة بين الآباء والأبناء و الزوج وزوجته حتى ينتهي بعلاقة الدول ببعضها البعض..
وحلقة اليوم نموذج ومعلم للتعايش التابعي الإمام "نعمان بن ثابت بن زوطا بن مرزبان" الذي لم يتسع لي الوقت لكي أسرد كل سيرة حياته الرائعة في التعايش مع الأئمة الأربعة فقد كانوا مثالا يحتذي به في التعايش والألفة والتفاهم برغم الاختلاف.. كما نتعلم من الإمام أبو حنيفة أهمية الاجتهاد من اجل العلم والطموح و التخطيط السليم للحياة والعطاء والإخلاص تعليم الآخرين