بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعيش اليوم مع اسم من أسماء الله الحسنى حبيب إلى النفوس، حيث أن كل الناس من المؤمنين وغير المؤمنين يتعبدون إلى الله بهذا الاسم ويحبون هذا الاسم، فهو يجري على ألسنتنا ليلاً ونهاراً ونعيش به ليلاً ونهاراً ولكننا لا ندرك المعنى الدقيق لهذا الاسم بالرغم من أننا كنا نردده مُذ كنا أطفال وإلى اليوم. سنتكلم اليوم عن اسم الله الغفور.
معنى كلمة مغفرة، غفران، استغفر الله:
كلمة غفَر تعني غطََََى، ستَر، صانَ. فغفر الشيء تعني صانه عما يؤذيه، فالعرب يقولون غفر الثوب بحفظه في الغطاء أو الدولاب كي لا يتسخ، ويقولون غِفارة والغِفارة هي ما تستر شعر المرأة من الأمام، كما يقولون العرب أيضاً أصبغ ثوبك كي يُغفَر مما يعيبه أي أصبغ ثوبك لكي تغطي وتستر عيوبه.
معنى الله غفور:
كلمة غفور معناها أنه يسترك في الدنيا والآخرة ويصونك من النار يوم القيامة. وهكذا نجد أن لكلمة غفور ثلاثة معانٍ:
1- الستر في الدنيا.
2- الستر في الآخرة.
3- الصون من النار.
إذن كلمة " الله غفور" تعني أن الله يغفر الذنوب ويستر القبائح في الدنيا، ويستر القبائح في الآخرة، ويصونك عن النار يوم القيامة. لهذا اسم الغفور ذُكر كثيرا في القرآن، ولهذا أيضا كلمة استغفر الله هي من أكثر الكلمات التي يرددها الناس ومن أكثر الذكر على ألسنة المسلمين والتي معناها " استرني يا رب ولا تفضحني " وهي سؤال الله بالصون والستر في الدنيا ويوم القيامة. والستر في الدنيا ليس المقصود به فقط الستر من الذنوب ولكن من كل ما هو قبيح كنقص في مال أو من عيوب صنعها الإنسان ومن كل ما يؤذي الإنسان أو يجرحه، ولأن الإنسان ضعيف فهو مُحتاج لمغفرة وستر الله له.
ولذلك نجد أن الأنبياء كثيرا ما كانوا يذكرون الاستغفار مثل سيدنا نوح عليه السلام ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّه كَانَ غَفَّارًا ) سورة نوح الآية 10. أي اطلبوا من الله الستر واطلبوا منه الصون من النار فهو يحب الستر. ( مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ ...... ) سورة النساء الآية 147.
وسيدنا إبراهيم عليه السلام يقول ( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذَا مَرِضُّتُ فَهُوَ يَشْفِينِ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ والَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) سورة الشعراء من آية 78 إلى 82. فاعتبر أهمية مغفرة الخطيئة في درجة أهمية الأكل والشرب والشفاء من المرض.
هذا سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء يقول خطيئتي ويستغفر ربه من الخطيئة، وها هو سيدنا مُحمد سيد الرُسل صلى الله عليه وسلم يستغفر في اليوم مائة مرة، فما بالنا نحن كيف نعيش مع الغفار؟! ولأن الإنسان ضعيف فهو يحتاج للحماية والصون والستر ولا بد لنا أن نعرف الله بدقة هذا الاسم، فالغفار هو الذي يستر عباده ويغطيهم بستره في الدنيا والآخرة ويصونهم من النار فهو يجعل بينهم وبين النار سترا وحجابا.
(.....وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ ) ختام سورة البقرة الآية 286.
ألم يسترك الله كثيرا في الدنيا؟ فإنما سترك في الدنيا لتعلم أنه يسترك يوم القيامة أيضاً، فإذا تأملت في حياتك الماضية ستتذكر مواقف كثيرة جدا وقد سترك الله فيها ولم يفضحك وذلك لتستشعر ستر الله لك يوم القيامة إن شاء الله ولتفرح بستر الله لك يوم القيامة.
لمن يغفر الله؟
الله يغفر لمن يشاء. ( لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) الأنبياء الآية 23. ( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُّشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَّشَاءُ .....) النساء الآية 48. لذلك دعاء الاستغفار هام جداً في حياتك لأنك تحتاج دائماً للمغفرة، أما الله فيغفر لمن يشاء، وماذا لو أنك كلما استغفرت جعلت كل كلمة استغفار لذنب تعلمه فيغفر الله لك.. صحيح أنه سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء، لكنه لم يطلب منك أن تستغفر إلا ليغفر لك فأطمئن وواظب على الاستغفار واستشعر ذلك.
الفرق بين غفور، غفار، غافر وعدد مرات ذكرها في القرآن:
الغفور ذُكر في القرآن 91 مرة، واسم الله الغفّار ذُكر 5 مرات، واسم الله غافر ذُكر مرة واحدة. فجاء اسم الله الغفور بكثرة في القرآن مثل ( قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ) القصص الآية 16
أما اسم الله غفّار ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّه كَانَ غَفَّارًا ) نوح الآية 10 ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَنْ تَابَ وآمَنَ وعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه الآية 82
واسم الله غافر جاء في ( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ ......) غافر الآية 3
ما قاله العلماء في معاني الأسماء الثلاثة هو أن "غافر" يغفر ذنباً واحداً، "غفور" يغفر ذنوباً كثيرة ولو كانت آلاف الذنوب، وأما "غفّار" للذنوب شديدة السوء والتي لا تُحتمل.
مغفرة الله لا حدود لها:
قيل أن الناس على ثلاثة أنواع في معاصيهم: ظالم، وظلوم، ومُسرف في الظلم. ( ..... فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ....) فاطر الآية32 ( ......إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا .....) الأحزاب الآية 72 ( قُلْ يَا عِبَاديَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفٌسِهِم .....) الزمر الآية 53. وبهذا فلكل نوع من هؤلاء اسم من أسماء الله الحسنى ليُطمئنهم به، فإن كنت ظالم فاعلم أنه غافر، وإن كنت ظلوم فاعلم أنه غفور، وإن كنت مسرف في الظلم فاعلم أنه غفّار. ونعلم من هذا بأن مغفرة الله وستره لا حدود لهما.
الدليل على أن مغفرة الله لا حدود لها.. حديث رسول الله (ص) (أتاني جبريل فقال بشر أمتك أن الله يغفر الذنوب جميعا، فقلت: وإن سرق وإن زنا؟! قال: وإن سرق وإن زنا، فقلت: وإن سرق وإن زنا؟! قال: وإن سرق وإن زنا، فقلت وإن سرق وإن زنا؟! قال: وإن سرق وإن زنا وشرب الخمر. بشر أمتك أن من لقي الله لا يشرك به شيئا فإن الله يغفر الذنوب جميعا)، والحديث القدسي ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو لقيتني بقُراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقُرابها مغفرة ).
وحديث رسول الله (ص) (أن عبداً أصاب ذنباً فقال: يا رب أذنبت ذنبا فاغفر لي، فقال الله: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ بالذنب.. قد غفرت لعبدي، ثم عاد وأذنب ذنبا فقال: يا رب أذنبت ذنبا فاغفره لي، فقال الله: لقد علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب.. قد غفرت لعبدي، فليفعل عبدي ما يشاء ما دام يستغفرني ويعود إلي).
مغفرة الله لا حدود لها حتى للكفار! فيقول الله تعالى ( قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَّنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ .....) الأنفال الآية 38، والله غفور أيضاً للكافر المُحارب لرسول الله ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَنْ فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَّعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُّؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ..... ) الأنفال الآية 70، فإن كان الله يغفر للكافر، أفلا يغفر لنا؟! وهو يدعونا ليغفر لنا ذنوبنا وهو يغفر لنا في حين أنه قادر على معاقبتنا ( غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوبِ شَدِيدِ العِقَابِ ذِي الطَّولِ .....) غافر الآية 3
أجر من يستغفر:
قال رسول الله (ص) ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل همٍ فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب)، وقال الله تعالى ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُم إِنَّه كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُم جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَكُمْ أَنْهَارًا * مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ) نوح من الآية 10 إلى 13.
ما الأشياء التي سترها الله في الدنيا ولماذا ؟
كم من السنين عصيت الله وسترك؟ إن الله الغفور لا يستر الذنوب فقط في الدنيا ولكنه يستر أشياء كثيرة لأن في سترها الخير. فقد ستر ليلة القدر ليعمل العباد ويجتهدوا في العبادة في العشر الأواخر من رمضان. ستر ساعة الإجابة يوم الجمعة لتدعوه اليوم كله. ستر أولياؤه الصالحين لتعظم حرمات كل المسلمين وتحترم كل المسلمين. ستر اسم الله الأعظم لتدعوه بأسمائه الحسنى كلها. ستر الأفكار فلا أحد يعرف ما يفكر فيه غيره. ستر أسماع الناس فجعلها محدودة. ستر الأعين لتكون رؤيتها محدودة، فلا نرى الفيروسات والميكروبات. ستر ساعة الموت لتستعد لها طيلة عمرك.
فمن يستر كل هذا في الدنيا يسترك أيضا يوم القيامة. هناك من الناس من يسقط لحم وجوههم يوم القيامة خجلاً من قبائح فعلوها، فيقول الله تعالى للعبد يوم القيامة (عبدي أتذكر ذنب كذا؟ سترتها عليك في الدنيا وها أنا أسترها لك اليوم فاذهب وادخل الجنة) فإن الله سبحانه وتعالى يغفر لعباده مرة تلو الأخرى ولا يفضحهم، فلنستغفره ونرجع إليه ليسترنا في الآخرة كما أنه يسترنا في الدنيا.
من لا يغفر الله له:
يقول النبي صلى الله عليه وسلم (كل أمتي معافى - يغفر له إن شاء الله - إلا المجاهرون، قالوا: كيف يا رسول الله؟ فقال: يبيت الرجل فيعمل عملاً بالليل – معصية - فيصبح وقد سترهُ الله فيخبر الرجل يقول فعلت كذا وكذا، يكشف ستر الله عليه ).
ولأن الله يحب الستر فقد جعل شرط إقامة حد الزنا وجود أربعة شهداء، فمعنى وجود أربعة شهداء أنه كان على الملأ فيكون في ذلك فساد للمجتمع. وأما عدم وجود أربعة شهداء ولو حتى كانوا ثلاثة لا يجيز إقامة الحد.. لماذا؟ لأنه سبحانه وتعالى يُحب الستر.
سيدنا عمر بن الخطاب جاءه أربعة يشهدون على حادثة زنا فشهد ثلاثة منهم أنهم رأوها والرابع قال نعم رأيتها غير أنه يشبه زوجها فترك الرجل والمرأة وأقام الحد على الثلاثة شهود.
مر سيدنا عمر بن الخطاب ذات يوم بطريق فرأى رجل وامرأة يزنيان فقال أيها الناس رأيت بعيني وسمعت بأذني فقال له سيدنا علي بن أبي طالب: يا أمير المؤمنين، أمعك أربعة شهداء..؟ فقال: لا، فقال له علي بن أبي طالب: إن نطقت باسميهما جلدناك ثمانين جلدة، قال: يا علي رأيت بعيني وسمعت بأذني، فقال علي: حد في ظهرك إن نطقت باسميهما.
ولذلك فلا يجب على أحد أن يشيع الفاحشة ولا أن ينشر أخباراً عن الناس بغرض تشويههم.. فانتبهوا أيها الصحفيون من ذلك لأن الأصل هو ستر المؤمنين وستر المجتمع ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النساء الآية 19. فـ يا من زنا وسُتر.. استغفروا الله يغفر لكم لأنه يُحب الستر. قال رسول الله ( إن الله حيي ستير يحب الستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر ). يقول النبي (صنفان من أمتي لا يجدون رائحة الجنة - أي يتأخر دخولهم الجنة - وإن رائحة الجنة لتُشم من مسيرة خمسمائة عام.. منهم نساء كاسيات عاريات). لأن الله غفّارو يحب الستر، والكاسية العارية تكون بعيدة جداً عن اسم الله الغفّار.
كيف نتعامل مع الغفّار؟
اكثِر من حسناتك واعمل حسنات تُحسب لك في ميزانك كبيرة كأن تخدم الإسلام والمسلمين.
انظر إلى قصة الصحابي حاطب بن أبي بلتعه. هذا الصحابي شهد بدر وحين كان في المدينة أرسل لقريش يخبرهم بأن يستعدوا لقدوم رسول الله لقتالهم، - ليؤَمن أهله فقط وليس لأنه منافق - فنزل سيدنا جبريل وأخبر النبي بذلك، فحين علم الصحابة بذلك قال سيدنا عمر بن الخطاب لرسول الله أن يأذن له بقطع رأسه، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى غير ذلك وقال لعمر ( لعل الله اطّلع إلى أهل بدر فقال افعلوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم)، فبكى عمر تأثراً لأن الله واسع المغفرة.
من وسائل الإكثار من الحسنات شهر رمضان الكريم، فلنحاول أن نُكثر من رصيد حسناتنا خلال شهر رمضان لتشفع لنا. يقال أن حسنات المسيء تشفع له.
(من صام يوما لله جعل الله بينه وبين النار مسيرة سبعين خريفاً ) فما بالك بصيام ثلاثون يوماً؟ فلنصم ونقرأ القرآن ونحاول بقدر ما نستطيع الإكثار من حسناتنا.
يقول ابن تيميه أن سيدنا موسى قتل، وجر بلحية أخيه، وألقى الألواح، فكل هذه ذنوب غفرها الله له بأن وقف أمام فرعون في سبيل الله. أما سيدنا يونس فلم يكن له رصيد كبير من الحسنات، فلما أذنب ألقاه الله في بطن الحوت.. ولكن ما أخرجه هو أنه كان من المسبحين ( فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) الصافات الآية 143، 144.
حين جهز سيدنا عثمان بن عفان جيش المسلمين بماله، قال له النبي (ص) ( ما ضر عثمان ما فعل بعد ذلك).
إذا أردت الستر فاعمل شيء كبير والأمثلة على ذلك كثيرة، كتربية الولد، عمل ملجأ للأيتام، عبادة طويلة، عمل شيئاً من أجل الإسلام.
كيف نحيا باسم الله الغفور والغفّار؟
1- اكثر من الحسنات.
2- اكثر من الاستغفار.
3- استر الناس. يقول النبي صلى الله عليه وسلم (من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة). ويقول صلى الله عليه وسلم (لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته) رواه أحمد. ( جاء أحد الأشخاص للرسول صلى الله عليه وسلم وقال له رأيت فلانا يزني، فقال له النبي هلا سترته ولو بثوبك؟ )
وستر الناس يكون بطرق كثيرة.. بإطعام أحد أو بستر عيوب الناس وأخطائهم وعدم إشاعتها.
الستر مطلوب لكي لا تشيع الفاحشة في المجتمع فتسهل الرذيلة والمعصية بين الناس، فمن إعمار الأرض الستر لتبقى الأرض نظيفة، فلذلك كان اسم الله الغفور والغفّار.
المصدر: http://www.amrkhaled.net/articles/articles1653.html