( قتال المسلمين لليهود الجزء الأول )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمين
لانزال معكم نترقب نهاية العالم لا يعلم متى ينتهي هذا العالم إلا الله سبحانه وتعالى لا يعلم ذلك نبي مرسل ولا ملك مقرب , شيخ الأنبياء ورأسهم سيدنا محمد صلى الله عيه وسلم يُسأل متى الساعة فيقول: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل لكنه عليه الصلاة والسلام قال لمن سأله وهو جبريل الذي جاءه في صورة رجل قال لكن أخبرك عن أماراتها فأخبره عن أماراتها يعني عن أحداث تقع قبل قيام الساعة يعني قبل نهاية العالم هذا هو موضوع حلقاتنا نتكلم عن أحداث تقع قبل نهاية العالم وكلما كثر وقوع هذه الأحداث اقتربت نهاية العالم نحن اليوم مع حدث عظيم يهتز له القلب بل يرقص له القلب طربا وفرحا مع أن فيه دماء وفيه مناظر من القتل والحرب إلا أنه شيء يرفع راية الإسلام ويبيض الوجه
فما هو هذا الحدث من أحداث نهاية العالم ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود))
نعم أيه الأحبة يقاتل المسلمون اليهود فيقتلونهم حتى يقول الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله قال عليه الصلاة والسلام إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود
طبعا لابد لمن يتكلم عن حرب المسلمين مع اليهود أن يعود قليلا بمقدمة أصلا عن موقف المسلمين واليهود أساسا , ولماذا الله سبحانه وتعالى في القرآن تكلم عن اليهود في سور نزلت في مكة قبل أن يهاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة ماهم اليهود كانوا في المدينة طيب لماذا الله تعالى منذ أن كان النبي عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاثة عشر سنه قبل أن يهاجر والآيات تنزل تتكلم عن يهود طيب لا يوجد لديّ يهود يا ربي لا لأجل أن نعدك لأنهم { هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }
هم العدو الذي سوف يعني يكيد لك ويقعد لك في كل مرصد
أحد الشباب : تحذيراً له يا شيخ
د . محمد العريفي : تحذيراً له أحسنت قبل أن يهاجر إلى المدينة النبي عليه الصلاة والسلام هاجر إلى المدينة وكان في المدينة ثلاث طوائف من اليهود بنو النضير وبنو قينقاع وبنو قريظة هؤلاء أصلا لم يكونوا من أهل المدينة هؤلاء جاءوها أصلا من مصر وجاءوها من الشام أصلا جاءوا من تلك المناطق من قديم وجاءوا وسكنوا في المدينة وذلك أن المدينة أصلا أرض كانت فيها مياه وفيها مزارع وكان الناس يبحثون عن ذلك بحثا تاما يعني ما كان الناس يذهبون إلى المناطق اللي فيها يعني بر وصحراء سيموتون جوعا وعطشا فيها فكان أي مكان فيه مجال للحياة يجتمع فيه الناس وهذا موجود إلى الآن , الآن تلاحظ الدول الصحراوية غالبا الصحاري يسكن فيها قبيلة واحدة أقارب لكن تعال إلى المدن التي على الساحل التي فيها نوع من التجارة ونوع من صيد الأسماك أو المدن الخصيبة التي فيها مزارع تجد أنه يتنوع السكان فيها إلى يومنا هذا يتنوع ذلك أن الناس أصلا أقبلوا من بعيد ثم تناسلوا وتكاثروا واستقروا فيها فأقبل اليهود وسكنوا في المدينة وهم ليسوا من أهلها أصلا جاء النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة كتب بينه وبين اليهود يعني صلحا أن نحن وإياكم أبناء بلد واحد لا تقاتلوني ولا اقاتلكم لا تعينوا علي عدوا وأنا لا أقاتلكم أبداً , نعيش في سُبات ونبات مثل ما يقولون أنا وإياكم نعيش جيران وأصحاب وأصدقاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بيته يشتغل عنده ولد صغير يهودي لاحظ يعني مع أنه هناك مئات المسلمين يتمنون أن النبي صلى الله عليه وسلم يشغّل عنده واحد من أولادهم أليس كذلك , أصلا كان أنس موجود رضي الله عنه وأنس عمره تسع سنين لما خدم النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك النبي عليه الصلاة والسلام يأذن لهذا اليهودي الصغير يأتي ويشتغل عنده في البيت حرصا على أن يكون بينه وبين اليهود علاقة وأيضا لأنه يعلم عليه الصلاة والسلام أن هذا الصغير سيكون عينا لليهود عليه بحيث أنه كل ما جلس مع اليهود قالوا ما هي أخبار محمد أنت تدخل بيته كيف تعامله مع زوجاته هو رجل فعلا يحفظ لسانه في البيت مثل في خارج البيت أو يغير تعامله , كيف تعامله معك وأنت ضعيف مسكين كيف... , فالنبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يوصل لهم رسائل .
مداخلة أحد الشباب: هل هذا اسمه تحبيب يا شيخ في الاسلام
د . محمد العريفي: نعم بلا شك تحبيب في الإسلام
سؤال أحد الشباب: هل يعتبر تطبيع يا شيخ ؟
د . محمد العريفي: لا ليس تطبيع إنما التطبيع هو إنك تقبل اليهود يعني أن تصبح علاقتك باليهود على ضلالهم طبيعية مثل علاقتي بالمسلم لا النبي صلى الله عليه وسلم كان في ضوابط في تعامله معهم
مداخلة أحد الشباب : البعض يتخذها يا شيخ في وقتنا الحالي يكون في تعاون من بعض الدول العربية أو الخليجية يكون تعاون بينهم وبين إسرائيل أو اليهود بشكل عام بحكم أنه الرسول تطبع مع اليهود فنحن قدوتنا الرسول نطبّع معهم .
مداخلة الإخ كرم : أن اليهود يعني علاقة النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود كان لأنهم هم من أهل البلد ليسوا معادين أو لم يكن بينهم حرب و لما كانت الحرب بينهم أجلاهم عن المدينة .
الشيخ محمد أحسنت أحسنت أصلا النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع اليهود على أنهم مثل ما ذكرت أهل بلد نعم وأصدقاء و ربما شركاء في تجارة كان بعض المسلمين بينه وبينهم شراكة لكن الذي يدعى إليه اليوم مع الأسف أن يُعفى عن اليهود الذين جاءوا واحتلوا فلسطين واغتصبوا النساء وقتّلوهم وفعلوا كل شيء , لأن اليهود متورطين , اليهود الآن مثل يعني الذي تورط جاء وسكن في وسط أعدائه فهم يلتفتون من هنا الأردن من هنا سوريا من هنا مصر من هنا .. , فلو ثارت عليهم الشعوب فيها لعصروهم عصرا أصلا عدد اليهود اللي يسكنون في فلسطين اليهود ما يتجاوزن الخمسة ملايين اليهود في العالم كله يا أخي لا يتجاوزن خمسة عشر مليون وأكبر رقم ذكر خمسة وأربعين مليون
أحد الأخوة : وليس كل اليهود يرغبون في القدوم إلى فلسطين
د . محمد العريفي : أحسنت بل الآن فيه هجرة عكسية الان يريدون أن يطلعوا , منها فالمقصود الذي يدعون اليوم للتطبيع هم انهزاميون ويقولون خلاص يا أخي لا نريد حرب مع إسرائيل لا نريد خلاص نعتبرها دولة في الشرق أوسطية ومعنا , لا هذا غير صحيح إلا هذه دولة احتلتنا واغتصبت أرضنا ودنست المسجد الأقصى وفعلوا به الأفاعيل ولا نسمح لهم أن يكونوا يعيشوا معنا وهم آمنون لا والله إلا نجعلهم دائما في خوف وفزع لذلك النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء ما كان اليهود عندهم مشاكل وكان يشغّلهم عنده ويتعامل معهم تعامل حسن وسارت الأمور فترة على هذا لكن اليهود لا يستقر لهم قرار لما يرون الإسلام ينتصر ويظهر فماذا فعلوا هم ثلاث قبائل بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة بدأوا يعملون مشاكل واحدة تلو الأخرى أما أولهم فإنهم بنو قينقاع قبيلة من قبائل اليهود تسكن في المدينة فهؤلاء أقبلت امرأة من المسلمين إلى سوق اليهود لتشتري بضاعة وجاءت وجلست على الأرض وجعلت تنظر إلى بضاعة هذا البائع اليهودي ذهبت إلى سوق اليهود فهذا البائع بدأ يعني يتغزل فيها وهي لم تلتفت إليه فحاول فيها أنها تكشف حجابها وكذا فأبت فالخبيث الذي بجانبه اليهودي الثاني قام رويدا وأقبل إلى طرف خمارها المتعلق المتدلي على أسفل ظهرها وربطه بثوبها من الأسفل وهم كانوا في السابق النساء يلبسن ثيابا واسعة حتى تسترها يعني ما كان عندهم تلبس ثوب وتلبس عباءة , لا بل تلبس ثوبا واسعا كثيرا هو عباءتها فأقبل وربط الخمار المتدلي بالثوب من تحت والمرأة ما تدري وجلس قامت المرأة فارتفع ثوبها من وراءها
أحد الشباب : وانكشفت العورة
د . محمد العريفي : وانكشفت عورتها وضحك اليهود حسوا أن الخطة التي عملوها نجحت , فضحك اليهود والمرأة تلتفت والا كل واحد يكاد يُغشى عليه من الضحك عليها وينظرون يعني أنتِ أبيتِ أن تكشفي وجهك وشعرك نحن كشفنا ما أنتِ أشد حياءً من خروجه فرجل من المسلمين بطل رأى هذا المنظر ورأى اليهودي يضحك ويقول أنا الذي فعلت كذا وكذا فعلم أن هذا نَقَضَ العهد نحن بيننا وبينكم عهد لا تتعرضوا لنسائنا لا تتعرضوا للنبي صلى الله عليه وسلم لا تتعرضوا لديننا نأكل ونشرب ونجلس معكم ونساكنكم و ربما نتزوج منكم فإنه يجوز نكاح من أهل الكتاب إذا كانت عفيفة ونشارككم في التجارة لكن تتعرضون لنسائنا تتعرضون لديننا لتجارتنا لا , فقام هذا المسلم وأقبل بسيفه على هذا الذي فعل هذا بالمرأة وضرب عنقه قام اليهود واجتمعوا على المسلم وقتلوه فثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم كيف ينقضون العهد , بيننا وبينهم عهد كيف تتعرضون للمسلمة هذه ويعلم عليه الصلاة والسلام إن سكت عن هذا سوف يتجرؤون أكثر وأكثر لكن اضرب من الآن بيد من حديد فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بهم أن يُقتلوا وقام عليه الصلاة والسلام وركب دابته وتوجه إليهم فأقبل عبدالله بن أُبيّ بن سلول رأس المنافقين وجعل يتعلق بخطام ناقة النبي عليه الصلاة والسلام ويقول يا رسول الله دعهم لي يعني سامحهم لأجلي دعهم لي دعهم لي والنبي صلى الله عليه وسلم يمسك الخطام يعني كأنه يقول اتركني وهو يتعلق يتعلق والنبي صلى الله عليه وسلم يريد يتخلص وهذا متعلق فقال النبي صلى الله عليه وسلم هم لك , خلاص تركتهم لأجلك فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإجلائهم وطُردوا من المدينة هذه أول فرقة من فرق اليهود ليس النبي صلى الله عليه وسلم الذي اعتدى إنما أنا بيني وبينكم عهد فإذا سكتنا اليوم قتلتم مسلما وتعرضتم لعرض امرأة سكتنا عنكم , بكرة تقتلون مسلم ثاني وتغتصبون امرأة وسكتنا عنكم بعدها تأتون وتحرقون مزارعنا لا من البداية نقضتم العهد خلاص ما بيننا وبينكم عهد تطلعون خارجاً , ولو أن النبي صلى الله عليه وسلم من البداية نقض العهد لطالبه اليهود بالخروج من المدينة صح وإلا لا ؟ لأنه بينك وبينهم عقد , عقد فيه شرط جزائي أن الذي ينقض العهد جزاؤه أن يخرج من البلد خلاص أنتم الذين وقع عليكم الشرط إذاً تخرجون , بقيت قبيلتان من اليهود قبيلة بنو النضير وبنو قريظة وكانوا يكيدون للنبي عليه الصلاة والسلام بأنواع الكيد يعني بشكل منقطع النظير فلو رأوا أحدا يدخل في الإسلام جاءوا عارضوه لا يدخل في الإسلام يذهبون إلى جاء مجموعة من قريش مره يسألون قالوا يا يهود أنتم عندكم كتاب مقدس وكذا من أهدى سبيلا نحن أم محمد نحن الذين نعبد الأصنام واللات والعزى أو محمد , قال اليهود بل أنتم أهدى سبيلا فكانوا أيضا يعارضون من يريد أن يدخل في الإسلام .
لايزال كلامنا أيها الأحبة حول نهاية العالم وقتال المسلمين لليهود وذكرت لكم أيها الأخوة والأخوات وللشباب أيضا عندي بأننا حتى نفهم قتال المسلمين لليهود ولماذا النبي عليه الصلاة والسلام حدد اليهود دون غيرهم أنه سيقع معهم قتال أن نعرف تاريخ الإسلام مع اليهود , طبعا تاريخ الإسلام مع اليهود بالمناسبة طويل لكن أنا يعني حاولت أني أمر بكم مرورا سريعا حتى نستوعب القضية يعني من أولها فذكرت أن اليهود كانوا ثلاث قبائل في المدينة لما هاجر النبي عليه الصلاة والسلام إليها بنو قينقاع وبنو النضير وبنو قريظة ذكرنا كيف خرجوا بنو قينقاع .
بنو النضير لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إليهم في حاجة فقالوا إنكم لن تجدوه أحسن منه لقتله من هذه الفرصة فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الأساس كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم عقد هذا العقد يتضمن انه اذا وقع شيء للمسلمين أن اليهود يقفون معه يعني مثلا لو المسلمون جاء أحد يحاربهم أو لو تحملوا دية لأحد , أحد المسلمين قتل واحد من القبائل الأخرى فصار عليهم دية اليهود يساعدونهم , لو وقع على المسلمين آفة من الآفات مرض معين أو شي يساعدونهم وكذلك الحال بالنسبة لليهود معاهدة بينهم بحيث أن الطرفين كلاهما مستفيد فالنبي عليه الصلاة والسلام لما نزلت به حاجة احتاج مالا ذهب إلى اليهود أنا اليوم احتاجكم غدا تحتاجوني فذهب وقال لهم أنا أريد كذا وكذا قالوا مرحبا وأهلا نحن من زمان نتمنى أنك تحتاج إلينا وتستعين بنا ثم قالوا له أجلس في ظل هذا الجدار جاء النبي صلى الله عليه وسلم جلس في ظل الجدار ليس معه إلا أبو بكر وعمر عدد قليل من الصحابة وهو في حصن اليهود فاجتمع بعضهم إلى بعض وقالوا والله إنكم لن تجدوه في موطن لقتله أحسن من هذه الفرصة فكان بينهم إنسان عاقل قال يا جماعة بينكم وبين الرجل عقد وعهد وقد رأيتم اخوانكم ماذا حصل بهم بنو قينقاع يا جماعة اتركوه يا إما ساعدوه أو دعوه يذهب إلى أهله قالوا لا إلا الآن نقتله ونعتز كما كنا ثم أجمعوا على أن يمضيَ أحدهم وطبعا شوفوا الخبث ايضا ما جاءوا يقاتلونه رجل أمام رجل لا اليهود سبحان الله كما قال الله { لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى }
فقالوا حسناً تذهب أنت يا فلان وأخذ رحى الرحى هو حجر كبير عادة يضعون حجرين فوق بعض ويثقبون الأعلى ويضعون القمح والشعير ثم يحركون الأعلى فيطحن ويبدأ يسقط من الجوانب ويجمعونه ويعتبر طحين والرحى ثقيل جدا أخذ الرحى وأخذ يدفعه حتى يوصله إلى الطرف ويسقطه على رأس النبي عليه الصلاة والسلام نبأ جبريل النبي عليه الصلاة والسلام بذلك ومن حكمة النبي صلى الله عليه وسلم أنه لم يقل يا صحابة قوموا خانونا لا لا لأنه لو قال كذا ممكن يقول اليهود مادام اكتشفنا خلاص إذاً قاتلوه حقيقة لا قام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما يريد أن يقضي حاجة كأنه سيذهب مثلا يتبول وراء نخلة فهم وقفوا قالوا سيذهب وبعدها سيعود لأن اصحابه جالسين ينتظرونه فذهب وتأخر ولم يرجع الصحابة أين ذهب النبي صلى الله عليه وسلم يا جماعة تأخر راح المدينة تتوقعون أنه سيرجع أم لا , تدرون قوموا جميعنا وقاموا وظل صاحب الرحى برحاه فوق الجدار ينتظر فرجع النبي عليه الصلاة السلام وجهّز جيشا و أقبل عليهم
أحد الشباب : بدون مقدمات
د . محمد العريفي : بدون مقدمات هم خلاص فاهمين فأغلقوا الحصن عليهم فلما أغلقوا الحصن شدد النبي صلى الله عليه وسلم الحصار عليهم ولم يفتحوا وقال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم والله لو حاصرتنا عشر سنين عندنا الماء وعندنا التمر والطعام لماذا نخرج لا نحتاج أن نخرج من الحصن فأمر النبي صلى الله عليه وسلم كان لهم نخيل في الخارج أمر أن تُحرق بعض النخيل بدأت تشتعل هذه النخلة وتشتعل هذه النخلة وتشتعل هذه النخلة فهم أموالهم أعز عليهم من فأخذوا ينظرون إليه ويقولون يا محمد ما بال النخيل المشكلة بيننا وبينك ما هو دخل النخل فقال افتحوا الحصن ففتحوا وأقبلوا للنبي صلى الله عليه وسلم مستسلمين فأمرهم النبي عليه الصلاة والسلام بالجلاء كما قال الله تعالى { هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ } وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالجلاء قال لكن لا تأخذون معكم إلا ما يحمله الراكب الواحد يأخذ اللي يحمله البعير ثيابك طعام فجعلوا يحملون على البعير حتى ينتهي ويمشون ثم ينظر الواحد الى بيته فيجد النوافذ ويجد الباب حلو ويجد الفراش فيقبلون بسكاكينهم ويشققونها ذلك الله تعالى قال { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ }
وخرجوا فعلا وسكن المسلمون في ديارهم انتهينا الآن من القبيلة الثانية
حسناً القبيلة الثالثة التي بقيت هي بنو قريظة
بنو قريظة لما رأوا بنو النضير وبنو قينقاع أُجلوا قالوا لا والله خلكم عاقلين وإلا والله يحصل لنا مثل الذي حصل لهم واستمرت الأمور مع بني قريظة يعني أمور سلام
وتجارة وعزائم وأكل وشرب و الأمور جيدة وفي رخاء حتى جاءت معركة الأحزاب وأقبل أبو سفيان قبل إسلامه بعشرة آلاف مقاتل للمدينة فالنبي عليه الصلاة والسلام لا يوجد عنده عدد يقابل هذا العدد الكبير فحفر المسلمون خندقا عرض هذا الخندق أربعة أمتار وطوله على طول جهة من جهات المدينة لأن الجهات الباقية كان فيها حرة , الحرة هي حجارة بركانية سوداء مدببة يعني لا تستطيع الأبل أن تسير فيها فلا يوجد مكان إلا هذا السهل حفروا الخندق والمسلمون جاءوا ويعني عملوا نوع من الخفارة عنده
مداخلة أحد الشباب : استراتيجية حرب جديدة
د . محمد العريفي : أحسنت وسابقاً لم يكن العرب يعرفونها من قبل لم يكن عندهم خنادق
مداخلة أحد الشباب : يعني هذه من عند فارس .
د . محمد العريفي : أحسنت أتوا بها من فارس
مداخلة أحد الشباب : سلمان الفارسي يا شيخ الذي أشار بذلك .
د . محمد العريفي : نعم سلمان هو الذي أشار بذلك أيضا فالشاهد بنو قريظة كانوا ساكنين في المدينة يعني هنا الخندق ثم بيوت المسلمين ثم بيوت بنو قريظة بنو قريظة لما رأوا المسلمين متورطين وأنهم فعلا مرابطين وبيوت المسلمين فيها نساء وأطفال من غير رجال قالوا هذه والله الفرصة يعني لن تجدوه في موطن ورطة ويعني و زنقة أكثر من هذه الزنقة أكثر من هذا الموطن الآن فأقبلوا ودخلوا إلى بيوت المسلمين وجعلوا يسرقون ويعبثون ثم أرسلوا للكفار قالوا إذا احتجتم طعاما إذا احتجتم فنحن جاهزين وبدأوا يرسلون الطعام إلى الكفار .
مداخلة أحد الشباب : خونه
مداخلة أحد الشباب : الخيانة مما تراه في اليهودي
د .محمد العريفي : أحسنت الخيانة هي من فطرتهم , أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة رؤساء أهل المدينة وبينهم وبين اليهود علاقة أصلا فقال قولوا لهم يعني بيننا وبينكم عهد فذهب سعد وسعد وجعلوا يصيحون حتى ظهر اليهود من فوق الحصن ماذا تريدون قال سعد يا قوم يا معشر اليهود إني لكم ناصح فجعلوا يسبون زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بأقذع السب قال سعد وما دخل زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا اذهب أنت وبدأوا يسبون سبا عظيما فبدأ سعد يعني يرد عليهم فقال له سعد بن معاذ قال اسكت عنهم فإن الذي بيننا وبينهم أعظم من السباب ماذا نرد عليهم بسب ؟ أرجع فرجعوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم واشتدت الكربة على المسلمين حتى أنزل الله تعالى نصره كما قال الله تعالى { إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ } اليهود من وراءكم وأولئك من تحتكم { وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ } في هذا الموطن ابْتُلِيَ { الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }
وبدأ المنافقون يتكلمون حتى أنزل الله تعالى نصره كما قال عز وجل { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا } وقال تعالى{ وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا } وفعلا وجاء الريح وحطمت قريش ومن معهم حتى ذهبوا وجلسوا بالضبط سبعة وعشرين ليلة
لما ذهب الكفار اليهود تورطوا يا ليتنا ما فعلنا شيء هذا مثل يعني الإنسان الذي يستنصر بشخص آخر بكلم فلان فإذا فلان يكون مع الآخر عليه , وأغلقوا عليهم حصنهم قالوا جاك الموت خلاص وفعلا أقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحاصرهم واستمر محاصرا لهم وقتا حتى قالوا نحن سننزل لكن نطلب أن يحكم بيننا وبينك ليس أنت سعد بن معاذ طيب أنا النبي قالوا نريد سعد بن معاذ هذا كان حليفنا في الجاهلية وبيننا وبينه علاقة لا نريد يحكم بيننا وبينك إلا سعد بن معاذ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإحضار سعد بن معاذ وكان مريضا وكان يعني جرحه يثعُب دما في المسجد جيء بسعد بن معاذ وإذا اليهود مجتمعون قرابة الخمسمائة أو ستمائة وجاء سعد بن معاذ على يعني دابة بالكاد يستطيع أن تحمله من شدة إعيائه وجاء ونزل ثم قال يا رسول الله أحكم وأنت موجود قال أحكم فقال حكمي ماضيٍّ عليكم يقصد اليهود أي حكم أقوله ما تعترضون قالوا نعم ثم أراد يلتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول حكمي ماضيِّ عليك فاستحى وقال وحكمي ماضيِّ على من هاهنا انظر إلى الأدب قال النبي عليه الصلاة والسلام نعم فسكت سعد والناس كأنما على رؤوسهم الطير ثم رفع البطل رأسه سعد وقال أحكم فيهم أن تُقتل مقاتلتهم الذين قاتلونا نقاتلهم الرجال وأن تسبى نساؤهم وتصادر أموالهم فقام النبي عليه الصلاة والسلام وقال الله أكبر لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات
أصلا هذا حكم الله اللي أوحاه إلي لكن مارضوا هم أن يأخذوه وتم إقامة هذا الحكم عليهم انتهى الآن اليهود من المدينة بقي أعداد قليلة منهم
ما هو وضع اليهود اليوم في عصرنا ؟
ما هي الحرب اللي ستقع اليوم مع اليهود ؟
ما هي قصة قتالنا لهم ؟
هذا سنذكره أن شاء الله لكم ولكم أيضا أيها الاحبة في الحلقة القادمة من نهاية العالم فيسعدني أن تكونوا معنا في الجزء الثاني من هذا الحدث من نهاية العالم