بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد ابن عبد الله عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين أفضل الصلاة وأتم التسليم..
لا نزال أيها الأحبة الكرام خلال هذه الحلقات نترقب نهاية العالم.. والساعة بلا شك قائمة لا محاله وعلمها عند الله جل وعلا .. لكن الله تعالى أخبرنا بأشراطها وحدثنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أيضا بشيء من أماراتها..نحن اليوم مع حدث يكثر وقوعه قبل نهاية العالم وهو إنتشار الكذب ..
نعم أيها الأحبة الكرام الأمر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ..
(( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا أبائكم )) ثم حذر النبي عليه الصلاة والسلام فقال :(( فأحذوهم لا يضلونكم ولا يفتنونكم )) تعالوا نتكلم من هم هؤلاء الدجالون الكذابون وماهي عاقبة الكذب ولماذا ينتشر في هذا الزمان وما هي أنواعه ؟ ولعل وإن كان وقت الحلقة قصير نمر مرورا سريعا على ما ذكرنا
..
أنا أرحب بكم وبالشباب الذين معي وشرفتونا ..
طبعا النبي عليه الصلاة والسلام أخبر أن الكذب ليس من أخلاق المؤمنين فقال عليه الصلاة والسلام (( يطبع المؤمن على الخصال كلها إلاالخيانة و الكذب )) الا الخيانة والكذب لا تكون عند المؤمن فالمؤمن قد تغلبه نفسه فيسرق مثلا قد تغلبه نفسه يوما فربما سب أحدا أو إغتاب أحدا .. لكن أن يكون المؤمن من طبعه أن يخون الناس هذا من طبع المنافقين وأيضا أن يكون من طبعه أن يكذب فهذا لايكون له أبدا..لذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يشدد في مسألة الكذب تقول عائشة رضي الله تعالى عنها .. كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا إطلع على أحد من أهل بيته كذب كذبة لم يزل معرضا عنه
أي يغضب عليه , مثل لما ولدك يكذب فلما تكتشف أنه كذب بعد ذلك يأتي لك يقول يابابا أريد كذا ..تقول له أنت تكذب أنا أخاصمك الكذاب أنا لا أكلمه ثم يأتي بالليل أنا سأخرج معك.. تقول له لالا الكذاب لا يأتي معي ...من بكرة طيب بابا وصلني لبيت خالتي ..تقول له لالا مايركب سيارتي أحد كذاب..مثل أن يكذب أبنك فلما تكشف كذبه بعد ذالك .. فإن أتى لك يقول ياوالدي أريد كذا ..تقول له :..أنت تكذب وأنا أخاصمك فالكذاب لا أكلمه ..ثم يأتي الليل فيطلب أن يخرج معك..فتقول له لا الكذاب لا يأتي معي ..وفي اليوم التالي يطلب منك أن توصله لبيت خالته .. فتقول له : لا الكذاب لا يركب سيارتي ..
وهكذا يعرض عنه يومين ثلاثة إلى أن يتأدب فيعرض عنه يومين أو ثلاثة لحد ما يتأدب , فلا يكذب بعدها أبدا ولذالك من تشديد الرسول
عليه الصلاة والسلام ولم يكن عليه الصلاة والسلام يكذب أبدا وكان عليه الصلاة والسلام يشدد في ذالك وكان يحذر من درجات من الكذب ,, فمن أعظم درجات بل هي أعظم درجاته ..الكذب على الله تعالى كما قال سبحانه وتعالى{ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } أوكذالك في أيات أخرى ذكر جل وعلا أولئك اللذين يكذبون _ على الله سبحانه وتعالى _ ويفترون معنى الكذب على الله تعالى ,, إما أن تفتري على الله تعالى من أسماء وصفات له ليست ثابته فيبدأ الإنسان يخترع صفات من عنده لم تثبت في الكتاب والسنة أو أحيانا ربما ينفي شيئا من الصفات اللتي ثبتت في الكتاب والسنه أو أن يقول حكم الله في هذه المسألة كذا وهو كاذب حكم الله ليس كذالك أو يقول شرع الله يبيح كذا أو ينادي إلى كذا فهو كاذب فالله يوم القيامة يقول له :..أنا لم أبح هذا الشيء فلما قلت أن الله أباحه أنت تكذب علي ,, أنا لم أحرم هذا الشيء لماذا قلت أني حرمته أنت تقول أن شرع الله كذا وهذا ليس شرعي لماذا تكذب علي ,, وهذا هو معنى الكذب على الله
سبحانه وتعالى .
الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام هو في الدرجة هوالثانية والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (( من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار )).. والحديث متواتر,, يعني فل يتجهزعياذ بالله لدخوله النار ,, كان النبي عليه الصلاة والسلام يحذر من مثل ذالك .. حتى الصحابه الكرام إذا أراد أحدهم أن يحدث عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثا كان إذا انتهى يقول بعدها كذالك قال أو مثلما قال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام خوفا من أن يكون الصحابي زاد كلمة أو نقص كلمة في هذا الحديث ..وإذا تأملت وجدت مع الأسف إنتشرت عند عدد من الناس خاصة في التاريخ السابق ربما بعد القرون الثلاثة المفضلة بدأ اللذين يحاولون يريدون أن يرووا الأحاديث بعضهم لا يستطيع أن يحفظ الحديث فيبدأ أحيانا يألف أحاديث معينة ,, أي مثلا رجل أسمه أحمد بن عبيد الله الجويباري هذا كان حنفيا متشددا لأبي حنيفة رضي الله تعالى عنه تشددا عظيما فكان يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم (( يأتي في آخر الزمان رجل من أمتي اسمه أبو حنيفة يجدد الله سنتي على يده )) وهو كذاب والله لم يقله النبي عليه الصلاة والسلام ولم يذكر أسم أبي حنيفة ومع ذالك يبدأ يألف مثل ذالك ,, رجل أيضا اسمه الواعظ عبد الرحمن بن داوود المصري قالوا وقف على كتاب اسمه الأربعون في قضاء الحوائج فيها 40 حديثا يزعمون ان فيها 40 حديثا من قراها تقضى حاجته كمن
كان أحدهم يريد أن يتزوج او يقضي دينا أو يريد كذا يقرأ هذه الأحاديث وتقضى حاجته هكذا ألفها مؤلفها و هي كلها أحاديث ضعيفة لم تثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام مثلا من أراد أن تقضى له حاجة الزواج فليقول كذا وكذا ,, من أراد أن يقضى دينه فليقول كذا وكذا من أراد أن يشفى مريضه أو يرد غائبه وهكذا وضع 40 حاجة وكل حاجة ألف لها حديثا معينا فكان هذا الواعظ عبد الرحمن بن داوود المصري يقف بهذا الكتاب على منابر القاهرة ويقرأه على الناس والناس يبكون يضنون أنه من كلام النبي عليه الصلاة والسلام ,, وهذا أيضا من الكذب فإن النبي عليه الصلاة والسلام يقول (( من حدث عني بحيث يرى أنه كذب ..)) لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام أنه يعلم أنه كذب لا ,, كأحدهم يروي حديث وهو شاك هل الحيث صحيح أو ضعيف فيخمن أنه صحيح,, يرى أي شاك لا يعلم هل هو حديث صحيح أم لا قال النبي عليه الصلاة والسلام (( من حدث عني بحيث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين )) الكاذب الأول هو اللذي ألف الحديث لأنه
قال أحد الكاذبين فالكاذب الأول هو الذي صنع الحديث إبتداء والكاذب الثاني هو اللذي رواه ونشره بين الناس وأظهره فيبدأ يتناقله الناس ,, ومثل هذا اللذي يتناقلونه اليوم بعض الأحاديث يتناقلونها عن النبي صلى الله عليه وسلم وهم لا يعلمون صحتها ,, وقد وصلني حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا فدخل عليه إبليس في البيت يمكن وصلكم عبر الرساله وهي رسالة طويلة ..
يرد أحدهم : نعم إيميل
الشيخ: فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أنت قال أنا إبليس فقال النبي : فإني سائلم مسائل قال أسأل يامحمد فقال النبي_ ويضحك الشيخ ويقول وهو كله كذب _ ويقول يا إبليس لماذا تضل الناس قال : أضلهم من أجل كذ وكذا قال فما أشد الأشياء عليك قال كذا وكذا قال فما أبغض الأشياء عليك قال كذا قال فما أحب الأشياء عندك قال كذا ..قال فما أعظم .. وهي ست صفحات أحاديث جلسة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين إبليس والحديث كله تأليف وكذب ثم يأتيك أحدهم ويرسله إلينا ,,بل والله ياأخي جلست في مجلس الجمعة الماضية مع شخص وكان يقول لي : والله ياشيخ لا أعلم ولكني أمس كدت أن أكفر بالله قلت له أعوذ بالله تكفر بالله لماذا ؟ قال قرأت حديث عن النبي وصدقته الحديث يدل على أنه.. وتردد وقال لا أدري فسأله الشيخ ماهو الحديث قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( لا يعيش الناس بعدي أكثر من سبع مئة سنة )) وها نحن عشنا 1400سنة أو تزيد فكيف النبي يقول والله يقول { ولا ينطق عن الهوى } وهو الآن يأتي بكلام ليس صحيح قلت له يأخي هل بحثت عن الحديث صحيح أو ضعيف فإذا هو لا يعرف شيء في مسألة كون الحديث صحيح أو ضعيف .. قرأ في كتاب قال صلى الله عليه وسلم وإنتهى ضنا منه أنه من كلامه عليه الصلاة والسلام ,, وهذا يجب أن نتنبه عليه لا يجوز أن تروي شيئا إلا وأنت متأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله الأمر الثاني ينبغي أن تكون عنك فطنة إن أردت أن تنقله عبر إيميلات أو عبر سائل الجوال أو ربما أحيانا خطيب جمعه يريد أن يقرأه على الناس أو ما شابه ذالك ينبغي أن يكون حريصا منذ البداية أن يدقق فيما ينقله للناس ,, كذالك ذكروا أن القاسم بن إبراهيم الملطي رأى الناس قد أعرضوا عن القرآن رجل اسمه القاسم الملطي يقول فألف حديثا فأخذ يقول للناس ياقوم ارجعوا الى القران فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ ثلث القرآن أعطي ثلث النبوة ومن قرأه كله أعطي النبوة كلها فقلنا له لماذا قال والله أريد أشجع الناس على قرآة القرآن وحفظه ,, وهذا هو وأمثاله ممن قال فيهم النبي عليه الصلاة والسلام(( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون )) يبدأون يخترعون ويدجلون ويسوقون الأحاديث لذالك يقول عليه الصلاة والسلام (( يأتونكم بما لم تسمعوا به لا أنتم ولا آبائكم )) .. يخترعون أحاديث جديدة ويعطون أحكام جديدة في الدين وهي ليست حقيقية ,, هؤلاء ما اللذي يدفعهم للكذب .. وما اللذي يدفع بعض الناس اليوم للكذب ؟؟..هذا ما سأناقشه معكم بإذن الله إن شاء الله ومعكم نعم أيها الأحبة الكرام بعد هذا الفاصل
(( من كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار )) ,, نعم يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يبدأون يخترعون الأحاديث على أناس يجب أن نحذر منهم,,
نور الدين : ياشيخ بالنسبة للناس اللذين هم كذالك مالحكم فيهم وما الطرق اللتي نتثبت فيها من أجل أن يكون لدينا مخافة قبل أن نتكلم عن هذا الشيء أو أن يكون لدينا قاعدة واضحة لموضوع تناقل الأحاديث والتأكد من هل هذا كذاب أولا ؟؟
الشيخ : أحسنت , طبعاإذا أردت أن تتأكد اولا من صحة الأحاديث من ضعفها فهذا له طرق,, فالعلماء ألفوا في ذالك كتب جمعوا فيها الحديث الصحيح والحديث الضعيف وحكموا عليها عبر النظر في إسناد الحديث و عبر المتن وموافقة لاصول الشريعة وعدم موافقتها ,, فهم لهم طرق في ذالك ,, وهم جهابذة .. أي لما نتكلم عن علي بن المدي..أو الأمام أحمد بن حنبل ,,إمام العراق أئمة من أئمة الدين.. ويحيى بن معين ..أئمة من أئمة الدين كل هؤلاء صرفوا أوقاتهم في النظر في الأسانيد و التأمل فيها ومعرفة الصحيح والضعيف ..هؤلاء أراحونا حيث أنه لو أردت أن تعرف عبر الأنترنت يكتب الحديث ويبحث ويجد موسوعات في الحديث النبوي وكلام النبي عليه الصلاة والسلام ويبين لك هذا الحديث صحيح وهذا الحديث ضعيف ولماذا هو حديث ضعيف بسبب الشيء الفلاني..والعلماء كانوا شديدن في مثل ذلك أحد العلماء ذهب إلى عالم آخر ليسمع منه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ..فكيف يسمع هذا الحديث ؟؟يسمع العالم يقول .. و طبعا لم يكن لديهم كتب ككتاب البخاري ومسلم منشور في المكتبات و انترنت بل كانوا يحفظونه فيقول هذا العالم حدثني فلان عن فلان عن فلان عن أبي هريرة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول كذا فيأتي ليرى هل فلان هذا صادق ,,نعم هو صادق ,,وهو حدث عن فلان فيسأل عنه جماعته وجماعة عصره,,,فإذا هولا يكذب ,, فيبحث عن الثالث حتى يصل إلى أبي هريرة ,,إذا كل السند صادقين نأخذ بالحديث وإذا بهذا العالم إذا أراد أن يأخذ منه حديثا أقبل إليه في بيت فقالوا هو في بستانه فمضى لبستانه وإذا هذا العالم يريد أن يدعوا دابته إليه حصانه يريده أن يأتي فرفع ثوبه و اخذ يانادي الحصان - الحصان سيقبل لأنه يظن ان داخل الثوب ماذا ؟ طعام فيرفع الثوب حتى يظن انه جمع له فيه خبز فأقبل الحصان فلما وضع فمه داخل الثوب تعلق بلجامه .. و قال هذا العالم الجديد قال سبحان الله هذا يكذب على الدابة لا آمن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تركه وذهب .. فنظر كيف تشديدهم في مسألة على العلم
الشيخ : تفضل محمد
.
محمد : محمد : ياشيخ هل يجوز الكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم لمصلحة؟
الشيخ: تقصد يرغبهم في الصيام و,,
محمد : نعم ,
الشيخ : وهذا بعض الناس حين سأل لماذا تكذب على رسول الله قال أنا لاأكذب عليه أنا أكذب له ..فقال كلاهما له المعنى ذاته,,كذبت عليه أم له نسبت له قولا لم يقله فلا تفيد النية الصالحة في ذالك ,,كم ألف في كل سورة من كتاب الله ألف حديثا فألف 114 حديثا في كل سورة (( فمن قرأ قل هو الله أحد جعل الله له في كل حرف حسنه والحسنة كمثل بعشرين ياقوته كل ياقوته تسبح .. )) إلى آخر الحديث .. ثم قال من قرأ قل أعوذ برب الفلق خلق الله له 70شجرة كل شجرة فيها 70 غصن كل غصن عليه 70 طير كل طير يسبح ب70 لسانا إلى يوم القيامة ويزيد من هذه الأحاديث ,,فقالوا له: لماذا تكذب على النبي ؟ قال:إني رأيت الناس_ وهذا ما سألت عنه يا محمد فالنية الصالحة لاتنفع هنا_ قال : إني رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بالفقه والحديث فأردت أن أرجعهم إلى القرآن . ولكن ممكن أرجعهم للقرآن بالأحاديث الصحيحة قل لهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من قرأ حرف من كتاب الله كان له به حسنة لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )) ففيه أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وآله سلم بين النبي صلى الله عليه وسلم فضل قرآة القرآن فلماذا أنت تكذب عليه ,فلا يجوز مهما كانت النيه صالحة أن يفعل مثل ذالك .. والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الحديث الصحيح جزاء من يكذب في حديث سمرة بن جندب
الذي رواه البخاري يقول سمرة حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( أنه أتاني آتيان فأبتعثاني فأنطلقت معهما _يعني أتياه في النوم _فأتينا على رجل مضطجع وإذا آخر قائم فوق رأسه معه كلٌوب _كلٌوب هي حديدة مثنية الطرف كالخطاف أحيانا يكون أحدهم قد طبخ دحاجا ينزعها بها للشواء أو لغيره يقول ومعه كلُوب_ فإذا هو يضع الكلوب في طرف فمه_قال _ فيشق فمه حتى يبلغ أذنه فيشرشر شدقه_كماجاء في النص قال _ ثم يفعل ذالك بالجهة الأخرى فيشرشر شدقه حتى يبلغ به قفاه _قال_فيعود إلى الأولى فإذا هو قد عاد كما كان_أي يرجع يلتأم_ فيفل به كما فعل في الأولى_ فيقول والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ذالك قال
: _سبحان الله ماهاذان ؟_يسأل جبريل عليه السلام هي رؤيا منام لكن رؤيا المنام حق في حق الأنبياء هي وحي _قال :ياجبريل ماهاذان ؟قال :إنطلق إنطلق .. _أي امش سترى غير ذالك ثم في آخر الحديث بين جبريل ذالك فقال_وأما اللذي رأيته يشرشر شدقه إلى قفاه_الله يعافينا وإياكم من مثل هذا العذاب _فهو الرجل يكذب الكذبة تبلغ الآفاق )),,
الشخص اللذي يبدأ يكذب على الناس ويبدأ يأتي بالأحاديث ونحو ذالك قال الرجل يكذب الكذبة تبلغ الآفاق لذالك يحذر الواحد سواء من أن يكذب في الدين وهذا أعظم شيء أن يقول على الله مالا يعلم أن يكون كذابا يسوق أشياء أو أشياء في الشريعة أو يبدأ يذكر أحكام معينة أو ربما أحيانا بعض الشباب يكون نيته صالحة لأن بعض الشباب والبنات ربما يجلس أحيانا على النت فيبدأ يحاور إما مكاتبة أو أحيانا محادثة في غرف البالتوك أو غيره يبدأ يناقش أحيانا بعض أصحاب الاديان الأخرى نصارى أو يهود يناقش ملحدين وهو يناقشهم يقولون له مثلا الإسلام مثلا أمر بأن اللذي يسرق تقطع يده,,هذا لماذا يسرق لماذا لا تعلمونه صنعة ويحفظونه من السرقة ؟ فيقول : لا هذاليس من الإسلام هذا قديما في الإسلام ثم الآن لا . من قال لك لا هذا له ضوابط شرعية معينة ليس كل من سرق تقطع يده هناك أمور تعمل قبل ذالك وقلما تنطبق على الناس لذالك لو طبق أن كل سارق تقطع يده لرأيت مجموعات كبيرة مع الأسف مقطعة
أيديهم وهي لها شروط معينة فلا يجوز أن ينفي شيئا عن الدين أو مثلا قيل له النبي صلى الله عليه وسلم فعل كذا وكذا فيقول لا هذا غير صحيح تأكد ربما كان صحيحا فلا تقل على الله مالا تعلم ولا تبدأ تفتري على النبي صلى الله عليه وسلم أو على الله تعالى مالا تعلم .
سأرجع لك يا محمد ولكن سأذكر نقطة الدجالون الذي ذكرهم النبي عليه الصلاة والسلام قال (( ..دجالون كذابون.. )) فما الفرق ياشباب بين الدجال والكذاب ؟
الدجال هو المموه اللذي يموه الشيء حتى يظن الناس أنه صادق كالمشعوذين أو الناس اللذين لديهم خفت يد أو نوع من أنواع السحر وكذا .. سنقول هذا دجال يدجل علينا أي يموه حتى ترى الأوراق كانت 5 وأصبحت 2 فأين ذهبت ,, وترى العصفور ثم يفعل حركة فلا ترى العصفور فأين ذهب وهذا نسميه مموه ربما خبأ العصفور وربما كان هناك طريقة معينة بخفة يد يخيل للناس ..فالدجال هو المموه وهو أيضا نوع من الكذب وقيل إن الدجال هو أعظم أنواع الكذب المقصود
أن الشخص يجب أن يحذر من ذالك كله.
الشيخ : تفضل يامحمد أنا رأيتك تشير مرارا ولكني أخرتك قليلا
.
محمد : نسمع أن هناك كذب أبيض وكذب أسود فماهو ضوابط الكذب أنا أعرف أنه المصلحة أو إرضاء أحد ؟
الشيخ : أحسنت مسألة الكذب متى يجوز هذا فيه كلام طويل إذا كان كذب الرجل على إمرأته ليرضيها كأحدهم لديه زوجتين وقالت له زوحته: أنت تذهب إليها لأنها أجمل مني .. فيقول: لا والله أنت أجمل منها أنت القمر أنت ..وهو كذاب تلك أجمل منها فكذب ليرضيها أو يكذب من أجل الإصلاح بين الناس فتقول له أنا مقاطع فلان لأنه قال كذا ألم تسمعه قال كذا ..فتقول : لاأنا كنت جالس في المجلس ولم أسمعه يقول ذالك الذي نقل لك أخطأ لم ينقل لك الكلام بالنص..وأنت كذبت أيضا لكن من أجل الإصلاح بين الناس أيضا ..والثالث الكذب في الحرام هو جائز
محمد : ويقول كنت يأسأل عن الكذب الأبيض والأسود ولكن هناك أناس يقولون نكذب كذبا لايضر بأحد ككذب الموظف على مديره إذا سأله لماذا تأخرت فيكذب من أجل أن يستفيد فهل هناك فرق بين الكذب الأبيض والأسود؟
يجيب الشيخ: لا ليس هناك فرق ,, كلاهما حرام ,, ولكن كما ذكرت إذا كذب من أجل الإصلاح بين الناس أو كذب لدفع ضلم عن نفسه كشخص ظالم وأحدهم أتى يطرق الباب يسأل عن أخيك وأنت تعلم أنه ربما قتل أخاك لو أنه رآه وأنت لاتعلم فقلت غير موجود فقال أنت كذاب قلت : صحيح أين ذهب فقلت للحي الآخر فذهب ..هذا جائز إن كان لدفع الظلم عن أحد . لكن ينبغي للإنسان أن يتجنب الكذب حتى في دفع الظلم إلا إذا كان تورية ..قالوا إن الإمام المروزي جلس مرة مع الإمام أحمد في الدرس فأقبل رجل من عند السلطان وقال هاهنا المروزي يريده السلطان فالإمام أحمد يعرف أنهم سيأخذون المروزي وسوف يتعبونه و ربما
أشغلوه عن العلم فقال الإمام أحمد المروزي ليس هاهنا وما يفعل المروزي هاهنا وهو يقصد في يدي وذالك فهم أنه ليس في الجلسة فذهب المقصود أن قدرة الإنسان على هذا لا بأبس به .وكمن قالت له زوجته أنت ذاهب كذا وكذا فعمل لها تورية ليخرج من الموضوع عند لضرورة كما قال عمر رضي الله : المعاريض مندوحة على الكذب, فالإنسان إذا أضطر للكذب استعمل المعاريض التي إسمها التوريه هذا لا بأس به ..
المقصود أن الشخص يحذر من الدجالين والكذابين ولا يكون كذاب..
أيها الأحبة الكرام هذا حدث من الأحداث اللتي تسبق أنتهاء العالم وهو مع الأسف اليوم موجود الناس يكذبون في الهواتف وعلى
أولادهم وعلى زملائهم وفي الإنترنت وفي كل مكان فليحذر الإنسان من أن يكون هو علامة من علامات الساعة
إلى لقاء آخر من نهاية العالم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
..