أريد أن أطمئن عليكم في رمضان، لا تتخيلوا كم أنا سعيد بمسجد الحصري ليس فقط ﻷنني عدت إليه ولكن ﻷنني مستمتع بالصلاة بجزء من القرآن يومياً دون أن تضيع مني آية واحدة، أسأل الله أن يتم لي ولكم الشهر ونختم فيه القرآن 3 مرات، الأولى في صلاة التراويح والثانية قراءة والثلاثة في صلاة التهجد، فمن سيحقق ذلك؟!
أعتقد 3 ختمات= ملايين الحسنات، وشفاء أيضاً للصدر بالقرآن، يلا يلا يا شباب شدوا الهمة ولنختم سوياً.
في زمن الثوارات وفي زمن اختلاط الحق واختلاف الرؤى يكثر اختلاف اﻷراء وتصادم اﻷفكار، وحلقة اليوم يا شباب من أهم الحلقات في هذا الزمن، إنها القاعدة الشرعية التي قالها سالم بن عبد الله بن عمر وتهدف التابعين في زمن الفتنة وتحد من النزاع والقتال والتخوين، وهذه القاعدة تقول: “ كلٌ يلزمه اجتهاده وهو يبحث عن الحق، واجتهادك لا يلزم اﻷخرين، واجتهاد اﻷخرين لا يلزمك ويبقى أن النوايا على الله تعالى".
سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب انقذ جيل بهذه القاعدة الشرعية، ونحن أحوج الناس إليها هذه اﻷيام ﻷنها تنجي من التخوين ومصادمة اﻷراء، فهل نفعل كذا؟ أم نفعل كذا؟ هل نختار هذا البديل لمصلحة الوطن أم هذا البديل؟ هل لابد أن نمشي وراء كلام فلان؟ هل يلزمني اجتهاد فلان؟
حلقة اليوم تحل لك هذه اﻹشكالية بشخصية سالم بن عبد الله خاصة حين اتهم بعض الناس الحسن أنه تنازل عن الخلافة ولم يقاتل كما فعل أخوه الحسين وأبوه علي بن أبي طالب، الثلاثة عظماء، فلما اتهم الناس الحسن"حفيد النبي" أنه تنازل عن ضعف فقال سالم هذه القاعدة الرائعة " كلٌ يلزمه اجتهاده وهو يبحث عن الحق..”
ما رأيكم يا شباب في شخصية سالم بن عبد الله؟ أريد تعليقاتكم وأرائكم حول هذه الحلقة وأن نحاول تطبيق هذه الحلقة في واقعنا المعاصر