الحياة فرص وخيارات وهناك اختيارات تندم عليها العمر كله، المثنى بن حارثة تأخر عن صحبة النبي وفقد بذلك لقب صحابي، هل تأخرت أنت؟!!
من يتعلم من قصة المثنى يعاهد الله أنه لن يتأخر عن رسول الله، ويبدأ من ثاني يوم في رمضان ويقول والله لن أتأخر عن الله في رمضان.
وتخيلوا عندما وقف المثنى أمام قبر النبي يبكي أنه تخلف عنه في الماضي، هل تخلفت أنت عن رسول الله؟ هل مستشعر حسرة المثنى أن فاتته الصحبة؟
لكن المثنى عوض ما فاته وأرضى رسول الله يوم القيامة، وفتح بلاد الفرس بعد أن رفض فتحها أيام النبي، عوض تخاذله عن النبي بأن قدم للإسلام هدية كبيرة. هل ستعوض أنت ما فاتك من أخطاء بعمل كبير تقدمه لله ولرسوله في رمضان هذا العام، هل لديك عمل كبير قدمته لله ورسوله؟ إن كان نعم فأحمد الله وأسجد شكراً لله، إن كان لا فأبحث بقوة عن عمل كبير تقدمه لله.
أنا متأثر ببن حارثة الذي استطاع أن يعدل مساره ويعوض ما فاته، فهل أنت قادر أن تعدل مسارك بعد بداية رمضان؟
بالله عليكم يا شباب جددوا النوايا وابدأوا طائعين لله بقوة واجتهدوا من أول رمضان بهمة كبيرة.
أي نوع من الناس أنت، فالناس 3 أنواع: ناس تتحرك وراء قلوبها وعواطفها، وناس تتحرك وراء الخير والحق، وناس تحرك بحسابات العقل والفكر، والمثنى كان من النوع الثالث ثم استطاع في أخر عمره أن يجمع الثلاثة أنواع، فأين أنت من المثنى؟.