الحقوق محفوظة لأصحابها

عمرو خالد
عايز تعيش سعيد .. والله سهلة .. مصدر السعادة قلبك وقلبك بيد ربك (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى)[النجم:43] ادعو الله ان يسعدك .

بس السعادة لها ادوات .. لوعملتها حرك الله قلبك للسعادة .. من هذة الادوات المجموعة الثانية للسعادة .. العطاء – الخير – بذل الخير للناس .

حلقة اليوم تانى حلقة فى حلاوة العطاء ولذة العطاء .. العطاء منتهى السعادة ..حلقة اليوم اسمها .. ارحم الضعفاء والمساكين تسعد

عايز يرق قلبك ويكون حنين .. عايز تحس برحمة تملأ قلبك وروحك .. عايز تنزل عليك سكينة من الله .. رحمات من السماء تملأ بيتك وولادك وقلبك .

عندى دواء رائع يملأ قلبك رحمة ورقة وشفقه وحنيه ..مش انت توافق معى ان اللى عنده فى قلبه هذة الاشياء الاربعه رحمة ورقه وشفقه وحنان .. لازم يكون سعيد مهما كانت حياته صعبة ...حلقة اليوم لونفذتها تدخل على قلبك رحمة ورقة وحنان ولذة ليس مثلها لذة فى الدنيا ... ارحم الضعفاء والمساكين تسعد وتنزل عليك رحمات ورحمات من السماء .

الناس كلها فاهمة غلط فاكرة ان العطاء للفقراء والمساكين من اجل الفقراء والمساكين فقط . . الحقيقة لأ ده انت هتاخد منهم كمان كما ستعطى لهم .

- قصة موريتانيا... قصة رجل من الامارات ذهبت اليه جمعية خيرية بعدما تعبو لاستكمال ملجأ ايتام بتكلفة كبيرة وكان رجل سخى جداً فقال لهم استكمال المبنى كله فوراً وبعد اسبوع مات فانتظروا العزاء وذهبوا الى ابنه الكبير فرفض وقال لهم لقد وزعت التركة ولا نستطيع وتملص ورفض وتركوه وبعد شهر كان مسافر باريس مع زوجته يتفسح فقابل صديق له يعمل فى نفس الجمعية الخيرية فقال له ماتيجى معى موريتانيا .. ايه طبعاً ...لا .. تعال اتفرج حاجه مختلفة .. فزوجته قالت ياريت نتفرج ..فراح .. يمشى هناك فى منطقة فقيرة جداً فوجد مستشفى وناس خارجه فى ايدها ادوية فرحانه جداً .. فسأل ... هذة مستشفى تنفق على كل اهل موريتانيا ...انشأها رجل صالح نظر على اليافطه فقرأ اسم ابيه فبكى .. واتصل فوراً ... اريد ان ارسل لكم المال فوراً... يقول اشعر بسعادة غامرة .. اسافر كل سنة احلى ايام فى السنة احلى من الاجازة فى اوربا .. لية ؟ اخذت مثل ماأعطيت .

بل تصدق أنت ستأخذ منهم اكثر مما ستعطى لهم .. لانك مطلوب تعطيهم 5اشياء لكن حتاخد منهم 7اشياء .. 7اشياء ستحقق لك السعادة .

قبل ما اقولك ماذا عليك ان تعطى الفقراء والمساكين سأقول لك الاول ماذا ستأخذ منهم .

ماذا ستاخذ منهم ... اثر الرحمة بهم والعطاء لهم على قلبك .... القلب لما يتعود يعطى الضعفاء والمساكين فتحصل فيه حاجات كثيرة عجيبه ...ستأخذ 7حاجات – ستاخذ منهم اكثر مما سيأخذوا منك بكثير.

1) قمة النضج الانسانى فى الحياة :- شعور بقمة النضج ... يقول علماء النفس ان النفس البشرية تمر بأربع مراحل فى النضج الاجتماعى فى تعاملها مع الناس

اول مرحلة ... مرحلة الاعتماد على الاخرين ... مرحلة انت .. أكلنى – شربنى – ذاكر لى .. الطفولة ... الاعتماد على الام والاب

ثانى مرحلة ...مرحلة الاستقلال عن الاخرين .. مرحلة انا .. انا مسافرلواحدى .. المراهقة

ثالث مرحلة .. مرحلة الاعتماد المتبادل .. مرحلة نحن .. مرحلة النجاح المتكامل لانجاح للحياة الابهذه .. تبادل المنافع والمصالح

قمة النضج فى الحياة .. رابع مرحلة .. مرحلة العطاء للآخرين بلامقابل .. مرحلة انتم ... قمة الاستمتاع بالحياة .. مسكين من حرم نفسه من قمة مراحل النضج الانسانى

- تخيل خطورة ابقاء اولادنا فى المرحلة الاولى ، داخل مرحلة الاعتماد على الاب والام... لو تاخرت المراحل يخرج رجل كبير لكنه طفل لايستطيع الاعتماد على نفسة " لوحرم انسان من مرحلة الطفولة والمراهقة " – وكذلك الحرمان من المرحلة الرابعه يخرجك من الدنيا ولم تتذوق كمال نضجك الاجتماعى .

ومن الخطورة ان من وصل استعداده النفسى للمرحلة الرابعه ان تحبسه فى المرحلة الثانية "انا " اوحتى الثالثة " تبادل المصالح "

– وأحد اسباب احباط الانسان واكتئابة وهو فى قمة النجاح عدم مرورة بالمرحلة الرابعه

2) حتاخد حاجة تانية :

- لذة العطاء احلى من لذة الاخذ .. من يفرح اكثر بالعطاء الغنى ام الفقير... الدنيا زمن قليل وعمرك فيها قليل من قليل ومابقى من عمرك فيها قليل من قليل من قليل فأكثر من الخير تحول القليل الى كثير لان اسعاد من حولك توسيع وامتداد لعمرك .

- الله اجود الاجودين واكرم الاكرمين ... يفرح بتوبة عبده اكثر من العبد نفسه

لذة العطاء رائعه لانك تقترب من صفات الله ترتقى لاعلى لان الله كثير العطاء ..كريم يحب الكرم جواد يحب الجود .. اعطى عباده الكثير ... تخيل كم اعطانا وانفق علينا ..

حلاوة فى قلبك ... كلمات جميلة لرجل يقول لابنته عند موته" لم اعد افزع من الموت حتى لوجاء اللحظه ، لقد اخذت من الدنيا كثيرا يوم اعطيت كثيرا، لم اعد افرق بين الاخذ والعطاء كلاهما فى روحى له احساس واحد ، ففى كل مره اعطيت فقد اخذت

يبدو ان لذة العطاء احلى لانك بتقرب من فطرتك ... عندما نعيش لأنفسنا نولد صغاراً ونعيش صغاراً ونموت صغاراً ، وعندما نعيش للناس فان اعمارنا تمتد وتتسع بعمر كل واحد ادخلنا السعاده على وجهة ...عندما تعيش لنفسك تشعر فى نفسك وان لم تتكلم انك صغير ..وانانى لأنك ضد فضرتك .. فطرتك حب العطاء .. تقترب من فطرتك تسعد

3) حتاخد حاجة تالتة :

- القرب من رسول الله .. انظر لكلمات السيدة خديجة (( رضى الله عنها للنبى )) " كلا والله لايخزيك الله ابدا إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الدهر ".)) البخاري اسمع ثلاث اراباع اعمالة للضعفاء والمساكين كلها معاونة للضعفاء والفقراء .

4) شئ رابع رائع ستحصل عليه حب الخلود :- الأثر بعد موتك .. ان تترك اثر بعد موتك جميل ورائع يجعل الناس تتذكرك .. النفس تعشق الخلود ..وابليس علم هذا لذلك لما اراد اغراء آدم عليه السلام قال له : " ياآدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لايبلى " .

يعيش معظم الناس على هذة الأرض مدداً متفاوته ثم يغادرونها ، ولئن سألت عنهم ،وعن آثارهم ،واعمالهم لوجدت انهم كانوا كسحابة صيف سرعان مازالت ولم تمطر ، وانهم كانوا كظل سرعان مازال ،عاشوا سنوات طويلات ثم ماتوا ، عاشوا لم يشعر بهم أحد ،وماتوا فلم يدر بهم أحد ،.

- لكن تخيل حلاوة بعد 20سنة من وفاتك تسمع الناس تقول :- هنا مر فلان وهذا اثره .. ليس العظيم من يملأ حياته بالحسنات وانما الذى لا تموت حسناته بموته بل يبقى اثرة وخيرة شاهداً علية بعد موتة ....

- انظر الى ابراهيم علية السلام عندما قال " واجعل لى لسان صدق فى الآخرين " " اى اجعل لى ذاكراً جميلاً بعدى اذكر به ، ويقتدى بى فى الخير ومش فى اولادى لا يستمر الى الاخرين ( الى اخر الزمان ) . وتحقق له ذلك .. قال تعالى : " وتركنا عليه فى الاخرين * سلام على ابراهيم * كذلك نجزى المحسنين "

– الامام النووى مات من 600سنة وثوابة شغال الى الان فى كل بيت ستجد كتابه رياض الصاحين ... الا تغار منه

- وقال تعالى : " انا نحن نحيى الموتى ونكتب ماقدموا وآثارهم وكل شئ احصينة فى امام مبين "

كقوله صلى الله عليه وسلم ((من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا،)) فكرة ان اثرك باقى بعدك سعاده كبيرة .

- تخيل يوم جنازتك ... وماذا سيقول الناس عنك ... هل سيقولوا الله يرحمة لم يفعل شئ للناس عاش لنفسة ولـ اولادة ... ام ستجد ايتام وارامل وطلبة علم يمشون خلف جنازتك يبكون لخيرك عليهم .

5) ستأخذ حاجة خامسة .. الامان فى حياتك ..

- أمان على استمرار حماية الله لك .. لن يضيعك .. عمل الخير ضمان حماية الله لك ...

- أمان على بقاء النعم عندك ... ضمان بقاء النعمه عندك .... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله عند أقوام نعماً يقرها عندهم ما داموا في حوائج الناس ما لم يملوا فإذا ملوهم اخذنها منهم نقلها الله إلى غيرهم " رواه الطبراني.

- امان فى موتك " صنائع المعروف تقى مصارع السوء" .. لن تموت موته مشينة ابداً

ضمان مستقبل اولادك بعدك ... "وكان ابوهما صالحا "ً .... تموت مستريح على اولادك . اى طمأنينه هذه .بل المجتمع كله يسعد ويشعر بالامان لو اعطى الفقراء بدل مايكونوا قنبلة موقوته .. عطاءك امان لعيالك وللمجتمع .

6) حتاخد حاجة سادسة .. رحمة تملأ قلبك وسط الام وهموم الدنيا :- لأن القلب الرحيم موصول بالله اوى ... الرحماء يرحمهم الرحمن ..زى دوا مباشر وسريع المفعول .." ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء " للقلوب المريضه والحزينة والقلقة ... اول ماتعطى تنزل الرحمة فوراً ..آيه من آيات الله وجرب استمطر رحمة ربنا عليك وعلى بيتك واهلك بعطاء اليوم لفقير .

7) وحتاخد حاجة سابعه .. الثواب الرائع ... عمل الخير ضمان لعون الله لك وتأييد الله لك ... عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " رواه مسلم .. تحس ان الموضوع مش مسألة فلوس وبس

عمل الخير نجاتك من النار وقربك من الرسول ... " لأن يمشى احدكم فى حاجة اخية خير له من ان يعتكف فى مسجدى هذا 40يوماً " تخيل اسرة فقيرة تعلم اولادها وتقدم لها مشروع صغير يأكلوا منه ..انظر لكلمة " يمشى فى حاجة اخية " .. يمشى هذة فيها مرافقة ومعاشرة ومساندة واهتمام وحض الناس على المساعده وانفاق فى الاخر ...

واعظم من ذلك كله حب الله لك .. قال صلى الله علية وسلم " احب الناس الى الله انفعهم للناس ، واحب الاعمال الى الله سرور تدخله على مسلم او تكشف كربة او تقضى عنه ديناً اوتطرد عنه جوعاً ولأن امشى مع اخى المسلم فى حاجه احب الى من ان اعتكلف فى المسجد شهراً " رواه الطبرانى

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الخلق كلهم عيال الله، فأحب خلقه إليه أنفعهم لعياله "

شفت كل هذا ستأخذه منهم ... 7حاجات نقولها بسرعه ... تصدق ان ما ستأخذة أكبر بكثير مما ستعطيهم .

لكن الاهم ماذا ستعطيهم خمسة اشياء .. وليس المال فقط اخر حاجة فيهم المال .. كلهم نتعلمهم من رسول الله .

1- رافقهم وعاشرهم وتبسط معهم

2- ساعدهم وعنهم واحمل همهم

3- حض الناس على مساعدتهم

4- لاتكسر قلبهم ... لا تضيق بهم او بشكلهم او بساطة ملبسهم او برائحتهم او ببساطة بيوتهم .

5- انفق عليهم

ومهما اعطيت ما اخذته اكثر بكثير مما تعطى حتاخد من الله اكثر واكثر .

ستعطى 5اشياء .. تعالوا نعيش مع النبى فى كل واحده .

1) رافقهم وعاشرهم وتبسط معهم

- أهل الصفة ومكانهم بجوار بيته مش ابعد مايكون ..الفقراء المهاجرين .. حتى انه خصهم بمكان فى مسجده ،سمى (الصفة ) كان يجتمع فيه فقراء المسلمين ، ويبيتون فيه ، مكان معروف الى الان داخل المسجد النبوى خلف غرف النبى كى ينتبه الناس الى وجودهم كل يوم خمس مرات فيقدمون لهم مايفى بحاجتهم ويقوم بأودهم ، وكان صلى الله عليه وسلم يذكر المسلمين بهم ويقول : " أفضل الأعمال إدخال السرور على المؤمن ، كسوت عورته ،او اشبعت جوعته ، أو قضيت حاجته "

حدث بعض الصحابة قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى ضعفاء المسلمين ، ويزورهم ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم "

تعرف تعمل كده مع سائق عندك ... او امرأة ضعيفة تعمل فى بيتك ... او تزور قريتك اللى انت منها وترافق محتاجين وترفق بحالهم .

عن ابو سعيد الخدرى رضى الله عنه قال (( جلست فى مجموعه من ضعفاء المهاجرين ، وإن بعضهم ليستتر ببعض من العرى ،وقارئ يقرأ علينا اذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام علينا رسول الله صلى الله علية وسلم سكت القارئ ، فسلم ثم قال : ماكنتم تصنعون ؟ قلنا يارسول الله كان قارئ يقرأ علينا ، وكنا نستمع الي كتاب الله عزوجل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الحمدلله الذى جعل من امتى من امرت أن اصبر نفسى معهم – يقصد قوله تعالى فى سورة الكهف "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم - ،وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلموسطنا ، ليعدل بنفسه فينا ثم قال بيده هكذا فتحلقوا )) الموضوع ده كان صعب جداً لما سادة قريش قالوا للنبى صلى الله عليه وسلم اطردهم لنجلس ونسمع فليس من ثقافتنا ان نجلس وسطهم فنزلت " ولا تطرد الذين يدعون ربهم .."

- قصة جليبيب .... قال أنس بن مالك رضي الله عنه : كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه

وسلم يقال له جُليبيب ، كان في وجهه دمامة و كان فقيراً ويكثر الجلوس

عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ذات

يوم : يا جُليبيب ألا تتزوج يا جُليبيب؟ فقال : يا رسول الله ومن

يزوجني يا رسول الله؟!

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أزوجك يا جُليبيب.

فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يتحين الفرص حتى يزوج جُليبيا فجاء في يوم من الايام رجلٌ من الأنصار قد توفي زوج ابنته فذهب اليه نبى اخر الزمان يخطب ابنته لجليبيب

فرد عليه الأب : لمن يا رسول الله !!

فقال صلى الله عليه وسلم: أزوجها جُليبيبا .. فقال ذلك الرجل: يا رسول الله تزوجها

لجُليبيب ، يارسول الله إنتظر حتى أستأمر أمها !!

ثم مضى إلى أمها وقال لها أن النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب

إليك ابنتك قالت : نعم ونعمين برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يرد

النبي صلى الله عليه وسلم ..

قال : يريدها لجُليبيب !!

قالت : لجُليبيب لا لعمر الله لا أزوج جُليبيب وقد منعناها فلان وفلان

فاغتم أبوها لذلك ثم قام ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم فصاحت الفتاة من خدرها وقالت لأبويها : من خطبني إليكما؟؟ قال الأب : خطبك رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

قالت : أفتردان على رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أمره ادفعاني إلى

رسول الله فإنه لن يضيعني !

قال أبوها : نعم ..

ثم لم يمضي على زواجهما أيام حتى خرج النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في غزوة وخرج معه جُليبيب فلما أنتهى القتال اجتمع الناس و بدأوا يتفقدون بعضهم بعضاً فسألهم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هل تفقدون من أحد قالوا : نعم يا رسول الله نفقد فلان وفلان كل واحد منهم إنما فقد تاجر من التاجر أو فقد ابن عمه او أخاه ...

فقال صلى الله عليه وسلم : نعم و من تفقدون قالوا : هؤلاء الذين فقدناهم يا رسول الله ..

فقال صلى الله عليه وسلم: ولكنني أفقد جُليبيبا .. فقوموا نلتمس خبره

ثم قاموا وبحثوا عنه في ساحة القتال وطلبوه مع القتلى ثم مشوا فوجدوه

في مكان قريب إلى جنب سبعة من المشركين قد قتلهم ثم غلبته الجراح فمات .

فوقف النبي صلى الله عليه وسلم على جسده المقطع ثم قال : قتلتهم ثم قتلوك أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك .. ثم تربع النبي صلى الله

عليه وسلم جالسا بجانب هذا الجسد ثم حمل هذا الجسد ووضعه على ساعديه

صلى الله عليه وسلم وأمرهم أن يحفروا

له قبراً ..

قال أنس : فمكثنا والله نحفر القبر وجُليبيب ماله سرير الا ساعدى رسول الله . فراش غير ساعد النبي

صلى الله عليه وسلم ..

قال أنس : فعدنا إلى المدينة وما كادت تنتهي عدتها حتى تسابق إليها

الرجال يخطبونها بعد جليبيب " أخرجه مسلم

2) ساعدهم واعنهم وأحمل همهم ... وكان صلى الله علية وسلم يقول " انا اولى بالمؤمنين من انفسهم ، فمن توفى من المؤمنين وترك ديناًفعلى قضاؤة ،او ضياعاً فليأتنى وانا مولاه ،ومن ترك مالا فلورثته "

ومعنى هذا الحديث ان النبى صلى الله علية وسلم قال " انا قائم بمصالحكم فى حياة احدكم وموته ، وانا وليه فى الحالين فإن كان علية دين قضيته من عندى ان لم يخلف وفاء ، وإن كان له مال فهو لورثتهه لا آخذ منه شيئاً وإن خلف عيال محتاجين ضائعين فلياتوا الى ، فعلى نفقتهم ومؤونتهم "

- سلمان وحريته والنخل " واستقر المقام بسلمان رضى الله فى رحلته فى البحث عن الحقيقة عبداً مملوكاً ليهودي في المدينة .. الى ان جاء النبي للمدينة و تأكد سلمان من علامات النبوة ودخل الاسلام

ثم أخذ سلمان ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ودموعه تجري على خدية .. فرحاً وبشراً ..

ثم أسلم .. ونطق الشهادتين .. ومضى إلى سيده اليهودي .. فزاده اليهودي شغلاً وخدمة ..

فكان الصحابة يجالسون النبي صلى الله عليه وسلم .. أما هو فقد شغله الرق .. عن مجالسته .. حتى فاتته معركة بدر ثم أحد ..

فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك قال له : كاتب يا سلمان .. أي اشتر نفسك من سيدك بمال تؤديه إليه ..

فسأل سلمان صاحبه أن يكاتبه .. فشدد عليه اليهودي ..

وأبى عليه إلا بأربعين أوقية من فضة ..

وثلاثِمائةِ نخلة .. يجمعها فسائل صغار .. ثم يغرسها .. واشترط عليه أن تحيا كلُّها ..

فلما أخبر سلمان رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بما اشترط عليه اليهودي .. قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أعينوا أخاكم بالنخل ..

فأعانه المسلمون .. وجعل الرجل يمضي إلى بستانه فيأتيه بما يستطيع من فسيلة نخل .. فلما جمع النخل ..

فقال صلى الله عليه وسلم : يا سلمان .. اذهب ففقر لها - أي احفر لها - لغرسها .. فإذا أنت أردت أن تضعها فلا تضعها حتى تأتيني فتؤذنني ..

فبدأ سلمان يحفر لها .. وأعانه أصحابه .. حتى حفر ثلاثَمائة حفرة ..

ثم جاء فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم .. فخرج صلى الله عليه وسلم معه إليها .. فجعل الصحابة يقربون له فسيلة النخل .. ويضعه صلى الله عليه وسلم بيده في الحفر ..

قال سلمان : فوالذي نفس سلمان بيده..ما ماتت منها نخلة واحدة ..

فلما أدى النخل إلى اليهودي .. بقي عليه المال ..

فأُتي النبي صلى الله عليه وسلم يوماً بذهب من بعض المغازي ..

فالتفت إلى أصحابه وقال : ما فعل الفارسي المكاتب ..

فدعوه له .. فقال صلى الله عليه وسلم : خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان ..

فأخذها سلمان .. فأدى منها المال إلى اليهودي ..

وعتق .. ثم لازم النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات .. " أحمد في مسنده

هل لديك ضعيف او مسكين تفعل معه ولو مرة مثل ذلك .

يقول النبى صلى الله عليةوسلم " الساعى على الارملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله ، او القائم الليل الصائم النهار " البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه:(( أن امرأة سوداءَ كانت تقم المسجد ـ أي تنظف المسجد ـ فماتت، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنها ماتت، فقال عليه الصلاة والسلام: فهلا آذنتموني فأتى قبرها فصلَّى عليها ، ثم قال " ان هذة القبور مملؤة ظلمة على اهلها وان الله عزوجل ينورها لهم بصلاتى عليهم " مسلم ..

يعنى شايل همهم حتى بعد موتهم ..فهى صفة اصيلة فى النبى حب المساكين

3) حض الناس على مساعدتهم .... فيه فرق بين انك تنفق عليهم ... هذه منزلة ... لكن فيه منزلة اخرى لا أحد ياخذ باله منها وهى منزلة الحض على مساعدتهم ..انك تحص المجتمع وتشجع الناس وتعريف الناس وتعمل مشروع للناس لمساعدتهم .مثل مشروع انسان باليمن.- مشروع حفظ النعمة بسوريا – بنك الطعام مصر – بنك الفقراء بنجلاديش – بنك الملابس فى السودان .

هذا الحض منزلة اعلى من مجرد الانفاق ....وعدم الحض مشكلة " أرأيت الذى يكذب بالدين فذلك الذى لايدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين " .. وذم المتعلقين بالدنيا فقال " كلا بل لاتكرمون اليتيم ولاتحاضون على طعام المسكين وتأكلون التراث أكلاً لما وتحبون المال حباً جماً "

والحض مش بس على المال حتى على تعليمهم ... " خطب رسول الله صلى الله علية وسلم ذات يوم فحمدالله واثنى – بدايه زمنية ايمانية - علية ثم ذكر طوائف المسلمين فاثنى عليهم الخير- هامة كبداية - ، ثم قال : مابال اقوام لايفقهون جيرانهم ؟! ولا يعلمونهم ؟!!ولا يفطنونهم ؟! ولا يأمرونهم ؟! ولاينهونهم ؟!" ثم انظر لشمول مقهوم التعليم عند النبى .

ثم قال : والله ليعلمن قوم جيرانهم ، ويفقهونهم ، ويفطنونهم ، ويأمرونهم، وينهونهم . وليتعلمن قوم من جيرانهم ،ويتفقهون ، ويتفطنون ، او لأعاجلنهم العقوبة فى الدنيا .

ثم نزل فدخل بيته ، فقال قوم : من ترونه يقصد بهؤلاء ؟ قالوا نراه يقصد الاشعريين ، فهم قوم فقهاء ولهم جيران جفاة من اهل المياة والاعراب .

فبلغ ذلك الاشعريين ، فأتوا رسول الله صلى الله علية وسلم. فقالوا : يارسول الله ، ذكرت قوماً بخير ،وذكرتنا بشر ، فما بالنا ؟

فقال : ليفقهن قوم جيرانهم ، وليفطنهم ، وليأمرنهم ولينهونهم ، وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفطنون ،ويتفقهون ،او لأعاجلنهم العقوبة فى الدنيا . رفض بشده ان يواجههم.. ايوه اقصدكم انتم

فقالوا : يارسول الله انفطن غيرنا ؟ فأعاد قوله عليهم ، فأعادوا قولهم : انفطن غيرنا ؟ فقال ذلك ايضاً .

فقالوا امهلنا سنه ، فأمهلهم سنه ليفقهوهم ، ويعلموهم ، ويفطنوهم .

4) لاتكسر قلوبهم... لاتضيق بهم اوبشكلهم او الحاحهم عليك ... اوعه تظلمهم ..

- كان رسول الله اذا صلى الفجر اذا صلى الفجر جاء خدم المدينه بأنيتهم فيها الماء – لعله يتوضأ- وهو لايحتاجه .. كل يوم كفاية بقى .. فلا يكسر خاطرهم فيغمس يده ويبلل وجهة ... وربما جاؤا فى الغداه البارده فيغمس يده ولا يتضرر " يعنى متضرر لكن لايظهر ولا يعتذر .. هما جاييين يعطوا وليس ليأخذوا .. قيم روحية

- عن انس " ان امراة كان فى عقلها شئ فقالت يارسول الله ان لى اليك حاجه فقال :يأم فلان انظرى اى السكك شئت حتى اقضى لك حاجتك فخلا معها فى بعض الطرق حتى فرغت من حاجاتها " مسلم

- ان ابى اسيد الانصارى قدم بسبى من البحرين فصفوا فقام رسول الله صلى الله عليه فنظر اليهم فاذا امراة تبكى فقال " مايبكيك " قالت بيع ابنى فى عبس .فقال النبى صلى الله عليه وسلم لأبى اسيد " لتركبن فلتجئين به كما بعت بالثمن "



5) انفق عليهم ...يعلمها لبلال فيقول له ((انفق بلا ل ولا تخش من ذى العرش اقلالا)) مع ان بلال اصلاً فقير– ويعلمها لعائشة ويقول لها (( ياعائشة انفقى ولا تحصى ))

كان النبى لا يأتيه احد فيرده فما رد رجلاً فقيراً فسألة ان يعطية فقال ماعندى شئ ولكن اذا جاءنى شئ اعطيك فقال عمر : يارسول الله قد اعطيته من قبل ولا يكلفك الله الا ماتقدر عليه فسكت النبى ولم يعجبة ماقال عمر كانه كره ذلك فقال رجل من الانصار انفق رسول الله ولا تخش من ذى العرش اقلالا فتبسم فرحاً بقول الانصارى ثم قال : بهذا أمرات .

(عَنْ ‏ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ ‏ ‏جِبْرِيلُ ‏ ‏وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ ‏ ‏الْمُرْسَلَةِ ) البخارى

شوف نفسك جايب نسبة كام فى المية من النبى ... والله ستسعد و تجد قلبك ..رحمة تتنزل عليكم من السماء .. " الراحمون يرحمهم الله " " اطلبنى عند المنكسرة قلوبهم " – لوجدتنى عنده - الخلق عيال الله

لوربنا بيحبك يخلى الناس تدق على بابك .... ولو حصل .. اوعه تزهق ..او تمل منهم احسن بعدها لايجعل احد يدق على بابك بعدها .

يالا افتح قلبك للسعادة .. السعادة اليوم بيدك .. تحرك للمحتاجين ..

يقول تعالى (( فلا اقتحم العقبة )) ... والله انها عقبات شديدة

- عقبة الوصول الى الجنه - عقبة الانا - عقبة مراحل النضج من الانا الى انتم - عقبة مرافقة المساكين – عقبة تقليد رسول الله - عقبة البخل ومنع العطاء .. يالا فلا اقتحم العقبة

- فيه ناس تقول وهى خارجه من بيتها : يارب ارزقنى اليوم 1000جنية

وفيه ناس .. تقول وهى خارجه من بيتها : يارب ارزقنى واحد اتصدق علية ..

ادعى ان يرسل الله اليك ضعيف مسكين محتاج تقف بجواره فتطمئن عن رضا الله عنك .

http://amrkhaled.net/newsite/articles2.php?articleID=NTgxNQ==