عبد الله المديفر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, مساك الله بالخير في حلقة جديدة من برنامج النفس والحياة, اليوم حلقتنا لكم أنتم, ليس فيها موضوع كلها اتصالاتكم ورسائلكم الـ sms ورسائلكم في الإيميل وخاصة رسائلكم اللي أرسلتوها في استشاراتكم في المنتدى لا يفوتني أن أشكر يعني في بالغ العرفان والشكر الأطباء المتعاونين معنا في مركز مطمئن الطبي اللي جاوبوا على عدد كبير جداً من الأسئلة اللي أرسلتوها في استشاراتكم في المنتدى, قبل أن أبدأ في أسئلتكم بسمكم أنتم أرحب بضيفي الأستاذ الدكتور طارق الحبيب بروفيسور استشاري الطب النفسي, مساك الله بالخير دكتور.
د.طارق الحبيب: مساك بالرضا والعافية يا مرحبا.
عبد الله المديفر: أنا ودي نأخذها حتى نأخذ أكبر وقت ممكن, أو أكبر قدر ممكن من الأسئلة, الأخت سماح تقول أنا طالبة سنة رابعة طب أسنان, والسنة الماضية للأسف رسبت بمقرر اختصاصي مهم جداً ويتبعه في هذه السنة مقرر ثاني, ولم أستطع أن أخذ المقرر الثالث والآن عدلت طريقة التسجيل ولن أخذ المقرر الثاني وبالتالي صار عندي تقصير سبع ساعات معتمدة وبالتالي سيتأخر تخرجي سنة كاملة, المشكلة ومكرر المشكلة بعدد كبير من الأحرف, أني ما أخبرت أهلي بما يحدث لأنهم أن عرفوا سينهالون علي بسيل من السخرية وستتزعزع ثقة النفس فيا.
د.طارق الحبيب: البداية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين, عندنا قضيتان نظرة السماح لذاتها, ثم أيضاً خوفها من نظرة أهلها لها, وهذا يعكس على علاقة غير ناضجة بين سماح وبين الأهل وفي طريقة الأهل في التعامل مع السماح وربما بقية أفراد الأسرة حينما يتأخر الإنسان, أنا لا أرى سماح أنها متأخرة أرى سماح أنها نجحت في الثانوية العامة بتميز أرى سماح أنها تميزت فاستطاعت أن تقبل في كلية مميزة في كلية طب الأسنان, أرى سماح أنها ما استطاعت أن تسير في السنوات الأول بنجاح وبيسر ولله الحمد, ثم جاءت عقبة يسيرة في مادة, ولكن المشكلة في هذه العقبة أن تأخرها سنة في التخرج, إذا الإشكالية في نظرة سماح لهذا الموقف أنه فيه عدم نضج لسلبيات مقابل الإيجابيات, حينما أقول السلبيات مقابل الإيجابيات أنا لا أضحك على نفسي, إنما الأصل هو التفاؤل والأصل هو النظر إلى الإيجابية والأصل النظر إلى المستقبل وعدم التعامل مع الماضي, أرى سماح في الوضع الحاضر هل أستطيع أن أعيد الماضي فأنجح في تلك المادة وأغير؟ لا أستطيع, إذا ما أقصى ما يمكن أن أفعله في الحاضر هو ما تفعله, إن لم يكن أهلها متعلمين بالدرجة الكافية في نظري أنا سماح أختنا الكريمة فيجب أن لا تخبرهم, وإن كانت مستقرة انفعالياً أو إن كان لها عمة أو خالة ناضجة فيجب أن تخبرها لكي تنفس عن هذا الهم وعن هذه الحزن اللي عندها, إذا نفست ارتاحت بعض الشيء لكن لا تخبر أهلها ولكن يجب أن يروا منها الكرف والكد الشديد في دراستها لأن اكتشفوا فيما بعد ورأوا أنها مهملة ومقصرة لأنك من إهمالك وتقصيرك رسبت في ذلك العام, لكن إذا رأوها تربط الليل بالنهار دراسة واستذكاراً وثم فيما بعد اكتشفوا أنها رسبت فأنها قد بذلت جهدها, الأب والأم رحمين ولا شك أنهم رحمين, إذا ملخص ما أقول لها يجب أن تستمر في جد واجتهاد كبير, يجب أن يرى هذا الأهل بوضوح ذلك الجد والاجتهاد لا تخبر الوالدين ما دام الأمور يسرة ولا يسألون عن ذلك الشيء تنفس ذلك الشيء عن طريق عمة أو خالة ناضجة حتى تخفف من ذلك الاحتقان النفسي, بعد فترة ربما يأتي وقت وتكون ربما صارت مشكلة ما تيسرت الأمور ربما بعض الدكتورات في الجامعة وهذه من الأخطاء التي يقولها الطلاب ولا بأس أحياناً أن تستخدم ربما كانت لا تستلطفني لا تستملحني فأنا وكلت أمرها إلى الله ربما, ربما يكون فهمي خاطئ, تستخدم بعض المبررات التي ربما يقبلها بعض الناس أحياناً وأن كانت خاطئة فربما كان خطأ أحياناً خير من الصواب ولذلك العرب كانت تقول ربما كان خطأ مشهور خير من صواب مهجور.
عبد الله المديفر: جميل, عائشة من عمان.
عائشة: السلام عليكم.
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله.
عائشة: كيف حالك دكتور.
د.طارق الحبيب: مرحباً أختي الكريمة, مساء الخير.
عائشة: لو سمحت أخوي أستاذ عبد الله أرسلت أكثر من رسالة عن الإيميل برنامج قناة الرسالة.
عبد الله المديفر: هو الآن عندنا أكثر من وسيلة للتواصل, عندنا الـ sms في الأرقام اللي موجودة أسفل الشاشة اللي مرادفة للبلد, أو ممكن ترسل على إيميل البرنامج, أو في قسم للاستشارات في المنتدى, منتدى النفس والحياة, أنت لو بحثتي عن منتدى النفس والحياة والآن الشباب رح ينزلوه على الشاشة هذا المنتدى موجود فيه قسم خاص للاستشارات تكتبين أنت مشكلتك, إما أن يكون الفريق المتخصص في مركز المطمئن الطبي في الإجابة عليه أو نعرض هنا في هذه الحلقة ثم نجاوب عليه, في بعض الأسئلة وكثير من الأسئلة تكون مكررة وفيها أفكار متشابهة, نأخذها ونفرزها ونضعها كمحاور لنقاط موجودة أثناء الحلقات.
عائشة: أوكي, أنا يا أستاذ تعبانة كتير من أهلي خلاص ما قادرة أستحمل, ما عطيوني حريتي يعني كرهت نفسي أني بنت خلاص, يعني ما لي متقبلة أني أكون بنت أبداً.
عبد الله المديفر: ليش؟
عائشة: ما أعرف البنت شرفنا ما أدري دايماً شابكين, مع أني أنا ما أحكي بالتلفون.
عبد الله المديفر: يعني أنت الآن يمنعونك من أنك تكلمي التلفون يمنعونك من أنك تروحين, يراقبونك بشدة, على شان أنك بنت وعورة وشرف, وهذا يزعجك.
عائشة: مع أني أنا أدرس في كلية بس ما أعرف ليش, مع أني بنت ووحيدة في أولاد بس صبيان, فما أعرف أنا كرهت النصايح كرهت يعني...
عبد الله المديفر: كم عمرك أنت يا عائشة؟
عائشة: 20 سنة.
عبد الله المديفر: والحين كل أخوانك شباب إلا أنت بنت؟
عائشة: أيوا, مع أني بكرهم, ما أدري ليش الرقابة الزيادة مع أني ما أساوي شيء.
عبد الله المديفر: الدكتور بسألك بعض الأسئلة خليك معي.
د.طارق الحبيب: كلامهم أنا البنت عورة حينما يتكلم الأهل هل قصدهم أنك أنت مخطأ, أم هو حرص من الأهل في ظنك؟
عائشة: أنا بصراحة ما أعرف, أنا صرت كبيرة صرت عارفة وين صح وين الخطأ, يعني في حرص أكثر من اللزوم.
د.طارق الحبيب: عائشة ما أنت كبيرة 20 سنة ما أنت كبيرة.
عبد الله المديفر: أم معاذ معنا, أم معاذ راحت بعد, طيب آسفين يا أم معاذ, تفضل دكتور.
د.طارق الحبيب: بالنسبة لعائشة تقول أنا كبيرة صار عمري 20 سنة, 20 سنة ما هي كبيرة أنا في نظري أنا البنت مهما كانت راقية أنا البنت مهما كانت متدينة أنا البنت حتى لو كانت داعية يجب أن تستمر مراقتبها ولكن بطريقة محترمة متزنة.
عبد الله المديفر: لا تؤذيها.
د.طارق الحبيب: لا تؤذيها لا تهينها لا تحتقرها لا تتهمها إنما تتهم الناس الذين حولها, أنت رائعة ولكن أخاف من الذئاب الشباب, أنت طيبة ولكن أخاف من الآخرين, ولذلك لما قلك البنت عورة ليس لأنك أنت فيك العيب, أنت فيك مشكلة أنت كذا, ولذلك التحسس في اختيار اللفظ التعامل مع المراهق يجب أن يكون أساساً ودقيقاً, الأمر الآخر البنت أكثر استهواء من الشباب للعواطف, لأن البنت أكثر مصداقية أثناء العلاقة العاطفية مع الشاب, الابن صياد, أو الشباب صياد أما الفتاة فهي أكثر مصداقية ترغب في استقرار عاطفي ترغب في حياة زوجية آمنة, ولذلك هي تكثر وتكون أكثر حرص وأكثر مصداقية ولذلك هذا الحرص والمصداقية ربما يوقعها في شاب أقل منها ذكاء لكنه يغلبها في الذكاء لماذا؟ لأنه صياد وعابث وهي أكثر مصداقية فصدقها ربما يغطي على عينيها عاطفتها ربما تغطي على عينيها, يجب يا عائشة يجب يا كل بنت أن تقبلي من أسرتك بل أن تطلبي من أسرتك بأن يراقبوك راقبة متزنة, لا لأنك خبيثة بل لأنك عاطفية بل لأنك حريصة على بناء أسرة بل لأنك ربما تجتهدين وتنقصك الخبرات الحياتية فكان لزاماً أن تنطلقي من خبرات الآخرين, اسألي نفسك هل أهلك يريدون لك المضرة؟ يريدون الإهانة والتحقير أم يريدون الرفعة والعافية, أنهم يريدون الثانية, ولذلك كان لزاماً عليك أن تنطلقي من أسباب حرصهم لا من طريقتهم التعبيرية, أهلنا قد يخونهم المعايير قد تخونهم الطريقة أحياناً لكن ما هو مطلق هذه المعايير, ما هو منطلق هذه الكلمات؟ أنه الحب والحرص, ولكن قد تأتي بكلمة قاسية يا خبيثة أنت تفعلين كذا وكذا, هذه كلمتهم يقولونها ولكن ما منطلقهم خائفين عليك, إذا نطلق من مفاهيم الأهل من أسباب ما يقولون لا من ألفاظهم أو من ظنون يزينها الشيطان في أنفسنا نبدأ نظن في أهلنا فيما يقوله.
عبد الله المديفر: طيب كون أنها الأنثى الوحيدة بين الذكور الباقين, هذا مؤثر في وضعها ولا غير مؤثر؟
د.طارق الحبيب: لا عادي يعتمد على طبيعة طريقة التربية الوالدين لها, علاقتها ببنات الخالة وبنات العمة, محيط الأسرة ولذلك الكلام القديم المكتوب في كتب الطب النفسي, إذا نشأت بنت من مجموعة أولاد, هذا الكلام لا ينطبق في مجتمعنا العربي, لماذا؟ لأن المجتمع العربي يقوم على الجماعة المجتمع الغربي يقوم على الفرد, ولذلك البنت في المجتمع الغربي مع ثلاثة أولاد مع أمهم وأبوهم منعزلين عن الوجود تماماً المجتمع يقوم على الفردية, مجتمعنا يقوم لا ربما أنت علاقتك بابن عمك أكثر من أخوك, بنت علاقتها ببنت خالة جدتها أكثر من أختها, أكثر من أخوها, فالمجتمع يقوم على الجماعة مجتمع لحق مساحة الصديقة أن تصلها, ربما أكثر من المجتمع الغربي قبل أن يصل عمر الـ 16 أو ما شابها وهو مبكر وهو محصور في أسرته نحن داخل المحيط الأسرة الكبير في انفتاح وفي مجال فهذه النظريات الغربية في هذا الباب لا تطبق في شكلها الكامل إلا في المجتمعات المنغلقة جداً, أقلك نعم لأنها تنتقل إلى الحياة الفردية أكثر من الحياة الجماعية, ولكن لو جئت إلى الريف المصري البنت الأسرة تتربى ربما في بيت الجيران لأن الأسرة متشابكة مترابطة لأنها بيوتها متلاصقة مترابطة متقاربة ربما هي في بيتها تنادي البنت في البيت الثاني, البيوت السعودية القديمة أو في السعودية في مناطق الريف وفي غيرها متقاربة جداً متلاصقة ربما يزرون بعضهم من داخل هذه البيوت, إذا هذه ينقسم محيط الابن خاصة إذا كان الابن عليه العمل خارج المنزل, من الفجر حتى المغرب وهو يكد ويكدح في المزرعة, إذا الابن غائب, إذا لو بيتاً فيه عشر أبناء وبنت وكلهم في الحقل في المزرعة مع الأب والبنت مع بنت الجيران في النهار, أسألك هل البنت لها عشر أخوان أم لها بأخت واحدة؟
عبد الله المديفر: لاء بالأخت الواحدة, ولكن الكلام الذي يقال أنو هل تتأثر البنت في جانب ذكوري نوعاً ما إذا كانت مع مجموعة من الذكور في يعني بيئة قد تكون غالقة نسبياً.
د.طارق الحبيب: حسب نسبة الاحتكاك وهذا مرد للأبحاث الغربية, فأقولك نعم إذا كان الاحتكاك كثيراً ومغلق مع هؤلاء الذكور ربما تصبح أكثر رجولية في بنيتها وطريقتها وانفعالاتها وتتشكل بهذا, لكن قابلة للرجوع إذا احتكت بأناث تعجبهم ويعجبوها ربما تأخذ بعض صفاتها, ولذلك الاحتياط في ذلك أكبر ويبدأ من عنده بنت من المجموعة أولاد, أو ولد من مجموعة بنات أن يفتح مجال للولد مع أولاد أكثر والبنت مع بنات أكثر.
عبد الله المديفر: جميل, أم القاسم من السعودية, أهلين أم القاسم.
أم القاسم: السلام عليكم.
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله. تفضلي سؤالك يا أم القاسم.
أم القاسم: سؤال لو سمحت أنا معاملتي مع أولادي ما عم بعرف كيف أتعامل معهم صعب شوي, مضغوط عليا نفسياً ومالي عارفنة كيف أسلوبي معهم كيف بدي أبدأ من ناحية أطفالي الصغار أو الكبار, نفسيتي كتير متوترة وتعبانة ما لي عرفانة كيف بدي أبدأ معاهم.
عبد الله المديفر: كم ولد عندك يا أم قاسم.
أم القاسم: ستة.
عبد الله المديفر: أكبرهم وأصغرهم؟
أم القاسم: 16 سنة وسنة ونصف.
عبد الله المديفر: طيب إيش المشكلة يعني.
أم القاسم: المشكلة أول الشي ما عم بعرف أتعامل مع الكبار والحمل عليا لحالي من دون الوالد طبعاً.
عبد الله المديفر: وين أبوه ما هو موجود يعني.
أم القاسم: موجود أبوهم طبعاً...
عبد الله المديفر: ألو.. راحت يعني, لو رجعت أم القاسم واتصلت علينا على شان نستكمل, أم أنس من السعودية.
أم أنس: السلام عليكم.
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله.
أم أنس: الله يعطيكن العافية يا رب.
عبد الله المديفر: الله يسلمك تفضلي.
أم أنس: بدي أحكي أنا عن أولادي عندي مجموعة مراهقين ما لي عرفانة كيف أتعامل معهم مع بعض.
عبد الله المديفر: كم مراهق عندي؟
أم أنس: عندي ثلاثة في البيت, البنت والولدين وعندي ولدين أصغر, بس المراهقين ثلاثة مع بعض, ويعني أكثر شي مدايقة عليه أنا عندي البنت هي الكبيرة وبعدي الولد, الولد بالجامعة بدرس بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفجأه هذا معتذر من دون ما يستأذنا ولا يستشيرنا حتى, فكتير نفسيتنا تعبت أنا وأبوه, أنو دايماً منحثه على الدراسة وهدفنا الأول أنو يسمى في الدراسة والتعلم, بعدين أجى إيه تعبان نفسياً من أيش ما بعرف, حاولت كتير أني أعرف ما بحكيلي, بس أنا حسيت أنو ممكن الفروق المادية بينه وبين رفقاتوا أو ما بعرف إيش اللي تاعبة.
عبد الله المديفر: هذا توقعك مو نتيجة يعني؟
أم أنس: لاء توقعي أنا, بس هو كيف حاسسته بحكي كل مرة بجي بقول وضعنا المادي وضعهم كذا أنا بلاحظ هيك, ما في أجى قعد ما في كم يوم روح سيارتوا بالمرة, عرفت كيف, بعدها هو تعب نفسياً زيادة يعني خسر السيارة وترك الجامعة هذه السنة هو إن شاء بيعدها السنة الجاية, بس أنا نفسي أنو يكون في شرح للطالب والمراهقين عن كيف يقوي أرادتهم وعزيمتهم ويتركوا عن الأشياء اللي هي من عمرهم من حقهم أن يمارسوا فيها بس يبقوا ساعين لهدف أساسي اللي هو دراستهم تحصيل العلمي اللي هو أهم شيء.
عبد الله المديفر: بس الدكتور هو يتكلم دايماً الدكتور المشكلة الأكبر في الآباء, الآباء ما هو قادرين يفهموا طبيعة التعامل مع المراهق أكثر, وهذه رسالة الدكتور يكررها بأكثر من مقام.
أم أنس: عارفة والله أنا متابعة دايماً معاكم وبقرأ كتب عن المراهقة من زمان, بس هو يعني انقطع عنا, طبعاً نحن في الرياض وهو عم يدرس في الدمام, فعني يمكن الانقطاع عن الأهل أو هذا اختلف..
عبد الله المديفر: بس كم عمره؟
أم أنس: 20سنة.
عبد الله المديفر: رجال ما شاء الله.
د.طارق الحبيب: طيب البنت الكبيرة متزوجة؟
أم أنس: البنت اليوم أنا كنت بالعيادة عند الدكتور أي متزوجة.
د.طارق الحبيب: إي عرفتك ذكرتك, تشبه حالة في الصباح عندي.
أم أنس: أنا كنت عندك اليوم.
د.طارق الحبيب: جيتي على شان البنت أظن.
أم أنس: هلق مكالمتي على شان الولد, والصبح على شان البنت.
د.طارق الحبيب: طيب والولد الثالث كم عمره؟
أم أنس: ثالث متوسط.
د.طارق الحبيب: إيش أخباره هاد ما كلمتينا عنه.
أم أنس: هذا ما شاء الله عليه يعني بداي مراهقة بس يعني ما شاء هو أخلاقه حلوة كتير يعني محترم ممكن تناقش معو تتفاهم أنت وياه أكثر, بس الثاني هاد صعب كتير التفاهم معو, أخلاقه صعبة كتير.
د.طارق الحبيب: إيش صعوبة أخلاقه هذا؟
أم أنس: بحسنا أنو نحن مو فاهمين أي شي في الحياة وما تعلمنا منيح وهو اللي فاهم كلشي.
عبد الله المديفر: طيب هذا قراره هذه حياته, هو شاف أنو المناسب أنو يعتذر, إيش المشكلة.
أم أنس: ما في مشكلة بس أنا كيف بدي هاد الماضي راح, بدي للفصل الثاني كيف بدي يقوي عزيمته ويحط الإرادة للدارسة.
عبد الله المديفر: بس أنت تقولين كيف يعتذر من دون ما يخبرنا.
أم أنس: إي طبعاً هذا زعجني كتير أنو أعتذر من دون حتى ما يستشيرنا, أنو ما استشار والديه بأمر هام يعني.
عبد الله المديفر: هو لو استشاركم يمكن تقولون لاء.
أم أنس: هو على شان كده ما استشارنا, طيب ممكن يكلمك هو.
عبد الله المديفر: موجود هو.
أم أنس: موجود.
عبد الله المديفر: دكتور فرصة مهمة أنو موجود معنا.
أم أنس: الله يوفقك يا رب.
عبد الله المديفر: إيش أسمه هو يا أم أنس.
أم أنس: أنس يالله الله يوفقك يا رب.
أنس: ألو.
د.طارق الحبيب: مرحبا أنس كيف الحال؟
أنس: السلام عليكم.
د.طارق الحبيب: كيف يا باش مهندس.
أنس: الله يعطيك العافية يا دكتور, والله منور الشاشة دايماً ما شاء الله عليك.
د.طارق الحبيب: حبيب قلبي يا مرحبا, الحمد الله على السلامة من الشرقية.
أنس: الله يسلمك تسلم.
د.طارق الحبيب: عقبال ما ترجع أن شاء الله بخير وسلامة.
أنس: بإذن الله إن شاء الله.
د.طارق الحبيب: نواي ترجع هناك؟
أنس: والله يا دكتور عندي كذا سبب أنو خلاني أني أترك الفصل هذا, أول شيء دائماً أني متشتت بسبب شغلة التخصصات, طبعاً أنا فلسطيني فعشان هيك ما بخلوني أتخصص للهندسات زي هندسة الميكانيك, هندسة البترول هندسات عموماً, يا دكتور دايماً هي الشغلة مسببتلي مشكلة عنصرية أنا نفسي أدرس شغلة هم حرمينها عني, هي شغلة, الشغلة الثانية أنا عندي كتير من الصحابي السعودين ما شاء الله ابتعدوا برا, وأنا كان طول عمري نفسي أدرس برا, هي شغلة كمان برضوا مدايقتني يعني, فدائماً عندي مقرانات مع غيري متشتت يعني, نفسي أطلع أدرس برا ودايماً عندي كارث الجامعة وزي هيك, عموماً كمان حدث هذا زي انتقام من نفسي حدث بركي إن شاء الله بعرف قيمة الجامعة هي وبرجع إن شاء الفصل اللي جاي بداية جديدة ومركز إن شاء الله أكثر, على أساس أني أشغتل وأتعلم بحس بالمسؤولية وبتعلم الإرادة, ما عندي إرادة تقريباً, منعدم الإرادة أو الأسلوب الإرادة ما بعرف.
عبد الله المديفر: ما شاء الله أنك اعتذرت وما عندك إرادة هذه أكبر إرادة يا أنس.
أنس: والله أنا قعدت ثلاثة ساعات تقريباً أدام اللابتوب حتى قررت.
عبد الله المديفر: أنا يمكن أخالف من بعد أذن الدكتور أنا أخالف والدتك اللي أحس أنك أنت الصح في هل الموقف ما أدري يعدلي الدكتور الحين, أقول أنت الصح وأخذت قرار سواء صح سواء غلط أهم شيء أنت أخذت قرار الآن تدرس نتائجه إيجابيته سلبيته, لكن أنا ودي أسألك سؤال هل تحس لو كنت أخذت الجنسية السعودية انحلت كل مشاكلك؟
أنس: أيوا أحس, أنا حاولت كذا مرة أقدم عليها أطلبها بس ما في, عموماً أنا ما بفكر أني أعيش في بلد ثانية غير هنا, نحن في الصيف في سوريا نقعد شهر نرجع هنا والله أول ما بدخل أراضي السعودية بنزل بحب الأرض, والله بعض الأحيان تنزل دموعي.
عبد الله المديفر: والأرض سعودية تتشرف فيك طبيعي.
أنس: الله يعطيك العافية.
د.طارق الحبيب: أنس كيف حالك؟
أنس: الله يعطيك العافية يا دكتور والله مشتقتلك.
د.طارق الحبيب: ليش ما جيت معاهم الصباح اليوم؟
أنس: والله كنت مع أخواني الصغار في البيت كانوا نايمين هما.
د.طارق الحبيب: وأنت كده ما عندك مسؤولية هذه مسؤولية حلوة.
أنس: والله يا دكتور ما يتقارن بالنسبة لي, أنا بقارن نفسي بالشباب في شباب اللي عندهم في الجامعة في منهم اللي متميز في الشعر اللي متميز في الخطابة اللي متميز بالرياضة كل واحد متميز بشغلة, أنا يا دكتور ما عندي شيء متميز فيه هيك بحس, مع أني ممكن أتميز في كتير شغلات مثلاً أحس حالي شاطر في الرياضيات شاطر في الكيماء شاطر في الفيزياء, جديد في اللغات بكل شي يعني, بس ما في تميز, كلشي بوصل فيه إلى حد وخلاص.
د.طارق الحبيب: وإيش تعريف التميز عندك؟
أنس: يكون متميز بشغلة معينة, أعمل شغلات غيري ما يقدر يعملها.
د.طارق الحبيب: لازم الواحد يكون عنده شغلات ما يعملها غيره؟
أنس: إي طبعاً حتى تكون متميز.
د.طارق الحبيب: هل كل الوجود في الناس مميز, أمك مميزة؟
أنس: والله ما هيك يا دكتور بدي دايماً أكون متميز...
د.طارق الحبيب: أنا بسألك سؤال محدد...
أنس: أنا إنسان طموح ممكن يكون عندي عادات حسنة فما...
د.طارق الحبيب: أبوك وأمك متميزين في تعريفك؟ عمك وخالك متميزين؟
أنس: لاء أبداً.
د.طارق الحبيب: الناس اللي تعرفهم القريبين منك أكثرهم مميزين في تعريفك؟
أنس: لا أبداًَ.
د.طارق الحبيب: إذا مين المميز؟
أنس: يمكن الجو اللي حولي في الجامعة.
د.طارق الحبيب: كلو مميز؟
أنس: يعني ما شاء الله يعني واحد قول بالشعر واحد قول بالكذا يعني كل واحد عنه ميزة ما شاء الله.
د.طارق الحبيب: هل هم مميزين يا أنس أم أنك لك نظرة ناقدة لذاتك فترى الإنسان العادي بسبب النظرة الدوانية لذاتك في بعض الأمور تجعلك تراه دايماً أعلى منك, هل أن الطموح عندك في طريقتك التفكيرية الطموح أن تبحث عن عيوبك لا أن تبحث عن ما يريحك؟ هل الطموح والتميز عندك أن تبحث عن تفوق الناس ونقصك؟ هل الطموح عندك أن تعاقب نفسك بالفصل وأنت في الحقيقة تضيع أموال أهلك وتعيق نفسك فصل دراسي؟ هل كان قرار صائب وأنا أختلف معك يا عبد الله, القرار لو كان صائب لو ما رجعت للجامعة نقول نعم القرار كان صائب, ربما يكون صائب مش صائب, لكن ما دام أنت نواي أن ترجع إلى الجامعة إذا كانت لحظة انفعالية غير موزونة فكان ذلك قرار...
أنس: لاء معليش يا دكتور أنا وقتها لحظتها أنا ما كنت ناوي أرجع إلى الجامعة, أنا في عندي في الرياض هنا في جامعة الفيصل على أساس أني أقدم عليها وخلاص أنو بركي إذا قعدت مع أهلي أنو يكون وضعي أحسن, أنو في يكون وراي حدا يقولي...
د.طارق الحبيب: أنا أتلكم عن الآن, لما أنت قررت وقتها والآن تفكر في العودة إذا القرار غير صائب بوقتها لو كان صائب ما كان غيرته الآن.
أنس: يا دكتور أنا لما جيت الرياض أبوي عارض كل أفكاري, يعني أنا مثلاً كنت ناوي أطلع أقدم زي لجوء سياسي, يعني أدرس برا أو شيء.
د.طارق الحبيب: ما تلاحظ يا أنس كل حلولك لذاتك حلول تعجزية, كل حلولك...
أنس: تقريباً غير واقعية.
د.طارق الحبيب: غير واقعية, ولذلك أعلق تقصيرك وعجزك أحياناً بحلول غير واقعية, عجزك عن الأمور ما عند الجنسية السعودية لو عطاك الجنسية أنت تقول ليش أنا غير قبيلي, المفروض أني أكون قبيلي, ولو عطاك جنسية سعودية قبيلي ليش ما صير أنا مسؤول لو عطاك مسؤول لا ليش ما صار الملك, لو عطاك الملك تصير رب العالمين, ما يصير يا أنس, الإبداع أن استلهم من ذاتي وأستخرج من مكنوناتي, وأن أستمتع بهذه المكنونات, علمتني الحياة أن لا أنشغل بمقارنة نفسي بغيري, إنما أقارن ذاتي بذاتي دائماً أرددها لأني إن سبقت غيري سأتوقف عن الإبداع, وإن سبقني لا أقصد بهذا الشيء, فأنت مشغول بمقارنات خاطئة عندك ترجمة ذاتية كل انفعالاتك تبحث عن أسباب وهي غير حقيقة إلا أن تكون أنت مقصر, أنت في جامعة متميزة جامعة البترول والمعادن الخريج منها من أي تخصص تخطفه الشركات من أي ما كان, كونك فلسطيني أو جنسية هذه لا تنقص ولا تعيب, لأن الآن أصبح الكون عولمة حتى نظام التوطين في الخليج بدأ يقفون ضده لماذا؟ لأنه يغلق الإبداع إنما بدؤوا يفتحون عدم التوطين فالنجاح غيره لا بجنسيتك السعودية كم من السعوديين جالسيين في بيوتهم لأنهم لم يبدعوا, وكم من غير السعوديين إذا هم في مراكز حساسة في هذه البلد الكريم لأنهم أبدعوا وفرضوا نفسهم بإبداعهم, إذا في السعودية وفي الخليج وفي كل مكان شهادتك الحقيقة هي قمة الإبداع في ذاتك, ليس التميز الوهمي الذي تتكلم عنه, الإبداع يبدأ برحلات الرحلة الأولى أن تحصل على شهادة البترول والمعادن, في أي تخصص مسموح, أنت مسموح لك أو مطلوب منك الإبداع في ضمن المتاح لك والمسموح متاح لتخصصات معينة أحسن من تخصص للمتاح, أنت الآن ليش ما يضيق صدرك أنك تطير في الجو, ليش مضايق أنت الآن تمشي على جوف الأرض, يا أخي الطيور تطير في السماء ليش ما تطير مثلها, لأن الإنسان المتاح له يمشي على الأرض, كذلك متاح لك مجموعة متخصصات, السعودي ما هو متاحه له أيضاً جامعات في العالم أيضاً مغلقة وهي جامعات متقدمة...
عبد الله المديفر: حتى جامعات البترول الملك فهد ليست متاحة لكثير من السعوديين, لازم يستعوب هذا الكلام.
د.طارق الحبيب: ليست متاحة ومعدلات معينة وبالواسطة يدخلون, فأنت تشوف النقاط السوداء تشوف النقاط التقصير في نظام معين أو التقصير في ذاتك وتنسبها إلى نظام معين البلد له منظومة معينة له طريقة معينة, لو قواعد معينة الجامعة لها ضوابط معينة, فأنت تبحث عن أي شيء يعيقك عن التقدم وتنسب إلى عدم التميز وتعطيه ألفاظ جميلة, يجب أن تعود إلى جامعتك أن تغلق أذنيك وعنيك إلا عن قراءة كتابك, والله زميلي ممتاز في الشعر أنت خليك في الهندسة سيبك من الشعر, أنا يا عبد الله يمكن ما قلتك في بداية حياتي كنت ألامس الشعر وأدغدغه حقيقة أنا شاعري وحركات وكذا ورمانسية ولقيت أني رح أضيع الطب في هذا الكلام فنسفت الشعر جانباً لأن الطب وأقول مثل البترول لا ترضى بضرة إن أردت النجاح الحقيقي ثم بعده لما تخرجت رجعت إليه شيئاًَ فشيئاً ولم يبق في ذاكرتي إلا بعض الأبيات البسيطة اترك كل شيء ركز على دراستك اترك كل المقارنات اترك كل التفكير في دراسات أخرى إلا البترول والمعادن وحاول أن تبدع في ذلك التخصص والله لو سمحلي الدراسة برا والله لو أرسلوك أهلك برا أو أهلك أرسلوك تقول والله لو كنت في جامعة أخرى والله لو دخلناك الجامعة الثانية لا فيها مدرّس صعب يا أخي لن تجد الراحة إلا عند أول قدم تضعها في الجنة فلا تتعب أهلك فالمشكلة الكبرى بل الكاملة فيك يا أنس أمك رأيتها في الصباح إنسانة ناضجة مميزة وأنت كذلك بإذن الله لكن إشكاليتك في هذه الفترة من التغير ولكن عمرك عشرين سنة وممكن نسميك مراهق لماذا لأنها تعبت معك في طريقة تفاعلك في ما هو مسموح وغير مسموح ومعرفة تعريف الإبداع ربما تدخل برامج تدريبية وتسمع برامج تعليمية على التلفزيون لكن لا تدركها بالمعنى الحقيقي أنت تفهمها بالطريقة الخاطئة أغمض عينيك يا بني إلا عن دراستك ولا تفكر بغيرها واجعل نفسك عند قدم والديك إن أردت الإبداع والتميز الذي تسميه , جاءتني عندما كنت أدرس الطب هواجس معينة رجعت إلى أختي رحمها الله قد ماتت قبل فترة لما كنت أدرس الطب كان يأتيني نفس شعورك أنا سأخدم اللغة العربية أنا كذا أنا كذا فتأتي أختي هازئة كيف أيها الشاعر المجيد تعرف أني أهزأ فتكشف أن أهدافي كانت حيلاً نفسية دفاعية كانت حيلاً لا شعورية كنت أبتدعها لأنني كنت أدرس في الرياض وأهلي كانوا مقيمية في مدينة عنيزة ومازالوا مقيمين فيها وذهبت إلى مدينة الرياض شاب صغير 17 ربما دلفت في 18 سنة صار منك يا أنس وليس عندنا التسهيلات كلها والظروف المتاحة الآن والمسافة كانت بعيدة بالسيارة فكان كل خميس وجمعة أعود لأهلي مشتاق لهم وكان كل أسبوع يتساقط واحد من زملائي هذا من الهندسة وهذا من الطب ولم يبق إلا أنا ومجموعة قليلة وكان هناك جامعات مفتوحة في القصيم أرجع وأدرس كل شيء ليس كالآن زحمة فكنت أفاوض كنت الحمد لله متفوق ما عندي مشكلات ولله الحمد لكن كانت الدغدغة هذي تأتي فما الذي فعلته جعلت عبارة شعرية كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان في حرب صفين كانت تداعبه نفسه أن يعود فكان يردد بيتاً من الشعر لأبي الفرج بن هندو عمرو بن هندو كان يقول بيتاً شعرياًَ جميلاً يخاطب نفسه حينما تضعف في القتال وأنا اعتبرت دراسة الطب شيئاً من القتال:
وقولي كلما جشأت وجاشت مكانك تحمدي أو تستريحي .
وضعت بيت أخر لأبن الحسين بن المتنبي أدفع لنفسي العطاء :
إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام .
وأبو العلاء المعري :
وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطيع الأوائل .
يعني لما تجيك لحظات الضعف لحظات الكسل الهم كل إنسان يعتريه ما في أحد يقول ما يأتيني كذاب تماماً إلا غير المبدع ولذلك أخونا أنس مبدع وحريص على الإبداع لكن أخطأ طريقه إني وإن كنت الأخير زمانه أدفع نفسي وأشحن زملائي أوقات يأتيني واحد يبغى نفسه جعلاء والحقيقة أكلمه أكلم أذني قبل أذنه فنقوي بعضنا بعض كما هم الضعاف في مكان معين يقوون أنفسهم .
ذهبت وصدقني أن آلامها جميلة أصبحت ذات قيمة في هذه الأيام لأنك صبرت فهي عنق زجاجة أنس أنت الآن تمر بعنق زجاجة أدرك طريقة تفكيرك هذي لا تنظر إليها وعش لحظتك لا تفكر في المستقبل لا تفكر في أسباب ليش أمي ما كنتِ سعودية طيب لو صار أمك وأبوك سعودي طيب ليش أنتوا ما عندكم فلوس عندهم فلوس طب ليش أمريكا ما تتعاون معانا ما حننتهي يا أنس المشكلة في طريقة أنك تبرر أحياناً كسلك عن الدراسة رغم حرصك عليها أنس طموح ومحب يرغب في الإبداع لكن إشكاليته في أنه يبرر أحياناً تقصيره .
عبد الله المديفر: لكن هذه كثيرة دكتور في غير السعوديين اللي تربوا في هذا البلد وتعودوا على أقرانهم من الشباب تجد أن هذه عقدة نقص محبطة لهم في كثير من الأمور يعني يقاومها بطرق معينة قد تكون سخيفة أحياناً.
د.طارق الحبيب: بلد السعودية مش لأنه بلدي لم يقصر ودول الخليج لا تقصر مع المقيمين عموماً لم تقصر وخصوصاً مع الفلسطينيين فتحت أبواب جامعاتها لفترات طويلة وحتى غير الفلسطينيين ربما الآن مع الضيق وطبيعة أي بلد إذا ضاق قدموا أبناءهم بعض الشيء ربما يفتحون بعض الإخوة غير السعوديين وهذا في كل بلد وربما بمبالغ رمزية معينة قد تسمح لهم بهذه الطريقة , جامعات أخرى تسمح بشروط ومنذ القدم ما كونهم يسمحون بسهولة وإذا سمحوا فإنهم حيدونهم هنا يسمحون لهم ويعطونهم الحقوق والمزايا وكم في كلية الطب أناس من مجموعات مختلفة في ذلك الوقت ربما الآن أقل هذا طبيعي في أي دولة ماني لاقي مقعد لابني أنا ماني مسؤول عن دول أخرى أنا مسؤول عنها أهلها ورؤساءها ودولها لكن أنا عندي أولادي أقدمهم وجدت مكان فراغ أعطيهم ما وجدت لو ما مكان ما في مشكلة لكن أفتح جامعات خاصة وأسهل هذا الأمر , لكن المسؤولية ليست لأنس الحقيقة مسؤوليته لذاته وليس لأمه ولا لأبوه يقول أنا أفكر أهاجر شفت من الحلول طيب هاجرت يا أنس وش تسوي سافرت الشرقية وشفت على بعد 30 كم عن أمك وأبوك حتهاجرلي لأمريكا ترجع بكرة تقول اكتشفت أنها بلاد الكفار لا تنفع لمسلم أنس لا تغضب عليّ أنا أتكلم بصراحة لأني أحبك أدرك عمرك يا بني لكي تحيا كريماً عزيزاً علمتني الحياة أن أحيا كريماً مطمئناً والكرم صدقني والشرف صدقني لا يأتي بالعلم كم أناس لهم من الكرم بطرق مختلفة والاحترام لكنه يتكسر عند بوابة العلم وكم تكسر أبناء الملوك للعلماء في التاريخ السابق والحاضر ولذلك عطاء بن أبي رباح حينما دخل سليمان بن عبد الملك للمدينة لما دخل إلى المسجد النبوي وإذا الناس مجتمعون حول رجل زنجي وهو عطاء بن أبي رباح والتاريخ يقولها فجاء سليمان يقول من هذا الذي اجتمعت عليه الناس من هو حتى لا يقومون لسليمان بن عبد الملك فقال له الناس لابن سليمان اسكت هذا من يحق الاجتماع لأجله لأنهم أدركوا أنه علم وأن العلم يقدم هذه الأيام وإن لم يحترم الملوك العلم يحترمه الشعب يحترمه الناس ويقدسوهم والعلماء ليس فقط في التخصص الديني حتى في تخصصه الهندسي زويل ماذا فعلت فيه مصر والدول الأخرى ومازال مقيماً في أمريكا يقال زويل راح ودرس برا كم آلاف درسوا وما سووا حاجة وتاهوا وضاعوا ولذلك مثل أنس لا أؤيد سفره إلى الخارج غير مهيئ للدراسة بعيداً عن صدر أمه حتى ينفطم لأنه لم ينفطم حتى الساعة .
عبد الله المديفر: حنا يمكن عطينا وقت طويل لأنس وأم أنس , نأخذ لجين .
لجين: السلام عليكم .
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لجين: لو سمحت أبي أسأل كنت تجيني حالة لما أجلس لحالي أشد أعصابي وأحط إيدي على وجهي وأتذكر كل شيء وما أحب حد من أهلي يدخل عليّ ويذكرني بشيء ويكون جسمي مرّة حار ويصحيني وتكون أعصابي متوترة مرّة وتكون معي حالة استعجال إذا أبي أسوي شيء أسويه باستعجال .
د.طارق الحبيب: شد أعصابك وجسمك حار إذا دخل أحد من أهلك أم إذا شفتيه انتهى هذا الشد في الأعصاب .
لجين: ينتهي .
د.طارق الحبيب: ينتهي إذا شفتي أحد .
عبد الله المديفر: شكراً يا لجين , وليد من الأردن تفضل يا وليد .
وليد: السلام عليكم .
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وليد: دكتور طارق بارك الله فيك أنا حاولت اتصل لمركز مطمئنة لكن ما تشرفت بالحديث معك باختصار شديد أنا أعاني من الرهاب الاجتماعي وحاولت إني اتصل بيك فإذا في مجال بشكل معين للأردن تجي أو أنا أذهب مباشرة للرياض.
د.طارق الحبيب: تشرفني يا أخي في الرياض اترك لي رقمك عند المخرج واحد من الفريق عندي يتصل عليك ويشوف وش سويت من مراحل علاجية لحتى يشوف وش بقالك .
وليد: دكتور أنا ما خضعت لعلاج نهائياً .
د.طارق الحبيب: ولا جلسات ولا أدوية علاجية ولا شيء .
وليد: لا ولا شيء.
عبد الله المديفر: كيف عرفت إن عندك رهاب اجتماعي .
وليد: من كتب ومقالات على الإنترنت والحديث اللي يدور في البرامج النفسية والأعراض اللي أنا بلاحظها على نفسي .
عبد الله المديفر: طيب وش الأعراض اللي عندك خلي الدكتور يسمعك .
وليد: يعني ما أستطيع أتحدث أمام الناس وعلاقاتي الاجتماعية بلاحظ إن في انعزال عن الناس في رعشة في الإيدين تعرق يعني ما أستطيع التعبير عن نفسي في الطريقة اللي أنا بفكر فيها داخل ذهني .
عبد الله المديفر: في شيء يا دكتور .
د.طارق الحبيب: لا رهاب اجتماعي يحتاج إلى جلسات ودواء بس.
عبد الله المديفر: شكراً يا وليد , يعني أنت الآن تنصحه .
د.طارق الحبيب: أي زميل من زملائنا الأفاضل يمكن أنه يزوره .
عبد الله المديفر: يعني ما في داعي يجي الرياض .
د.طارق الحبيب: لا ما في داعي الحالة بسيطة جداً ومجموعة من الفضلاء الإخوة الأطباء هناك والحالة الاعتيادية.
عبد الله المديفر: طيب نمشي بعكس اتجاه الاتصالات حالة لجين ودي تشرحها لي .
د.طارق الحبيب: حالة الإنشداد نوبات تشعر أن جسمها حار وإذا دخل أحد من أهلها تنتهي هذه النوبة وتأتيها من وقت لأخر حينما تفكر في أمر ما لها علاج بسيط حينما تأتي حالة الشد اخرجي لأهلك وانتهت القضية ليست بحاجة حتى لعلاج دوائي بعض الناس يضع نفسه تحت المجهر فيرى ربما أموراً عابرة كأنها دائمة أموراً صغيرة كأنها كبيرة فإذا جاءتك الحالة أختي لجين لأن بنتي اسمها لجين فما هي راكبة أحس إني ابتسم وأنا أقولها بنتي لجين اخرجي إلى أهلك فقط اقطعي هذه الجلسة بالخروج إلى أهلك تنتهي مع الأيام فهي عابرة ولا تعتبرها مرضية بهذه الطريقة .
عبد الله المديفر: نرجع قبل أم أنس كانت في أم القاسم وتقول ما أعرف أتعامل مع أولادي .
د.طارق الحبيب: الغريب مثلاً في أم القاسم أن عندها ستة أولاد ولم تسأل وابنها الكبير عنده 16 سنة ولم تكلف نفسها أن تسأل قد تقول قد سألت طريقة سؤالها تقول أن ما عندها خبرة في تربية أبنائها في شيء وطريقة والله ماني دارية وش أسوي جهل مطبق معليش تزعل عليّ بس أنا أنبهها وأنبه أمثالها إجابتي لأم القاسم التي سمعت نبرة صوتها وفهمت ذاتها أم القاسم لا تربي أبناءك إنما صاحبيهم .
عبد الله المديفر: ليش أم القاسم بالذات .
د.طارق الحبيب: يبدو لي أنها بسيطة جداً وأنها مضغوطة نفسياً طبيعتها أنها تتوتر بسرعة وتحتار لا تعرف أن تفكر بحكمة وعقل في التربية زوجها مشغول ربما في حياته المهنية والوظيفية مع الأولاد وتربيتهم الأم الغير مؤهلة في نفسها يجب أن تنقلب إلى علاقة أخوة متينة جداً فبالإخوة تصير أختهم الكبيرة ويخجلون منها أما الأخت الكبيرة ربما يصادموها وربما يتحايلوا معها وربما يتفقوا عليها لأم القاسم أقول أنه يجب عليها أن تصاحب أبناءها وأن لا تقوم برحل التوجيه وأن تنظر لابن اللي بعمر 16 هذا أو البنت لا أدري إن بلغوا نضج أكبر فلتؤهله لقيادة المنزل بدلاً عنها .
عبد الله المديفر: الأخ علي من السعودية أهلين يا علي .
علي: السلام عليكم.
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
علي: أولاًَ عندي سؤالين السؤال الأول تحس أنه أخر يوم في عمرك وإنها أخر سنة وإني إذا نمت ما أصحى والثانية متعرف على وحدة من فترة قديمة والآن صارت في علاقة حب والآن الحين مخطوبين فما أدري عن أثر العلاقة .
عبد الله المديفر: يعني تسأل بعد الزواج هل للعلاقة السابقة أثر سلبي .
علي: نعم .
د.طارق الحبيب: أنت ايش شايف.
علي: أنا شايف إنه ما في أثر .
د.طارق الحبيب: طيب ليش فكرت أنه ممكن يكون في أثر وسألت .
علي: لأنها أسمع كلام يقولوه أنه ممكن يكون في أثر .
د.طارق الحبيب: طيب وش رأيك فيها هي كإنسانة .
علي: جداً رائعة .
د.طارق الحبيب: طيب أنت الآن شفتها والناس ما شافوها هل تصدق ما سمعت أذنك ورأت عينك ولا ما تقول الناس بشكل عام
علي: ما رأيته أنا .
د.طارق الحبيب: أقول لك خليها تشوف الحلقة هذي وسلملي عليها وتتمسك بإيدينك وأسنانك فيها سيبك من كلام الناس أنا هنا لا أؤيد العلاقات قبل الزواج أنا أتكلم عن علي خاطب فلانة أما العلاقة قبل الزواج ما إلها علاقة بالنسبة لعلي أنا أتكلم أنا لا أؤيد العلاقة قبل الزواج أبداً لا شرعاً ولا نفساً هذي وحدة ثانياً لو قامت علاقة ثم صارت خطبة نترك العلاقة القديمة ونقيم هذي الخطبة وهذين الشخصين أعتقد أنك رائع وما عندك مشكلة وعلي معليش على الكلمة وأعتقد أنها أروع منك وقد تؤذيها أنت ولا تؤذيك هي تؤذيها بسبب تحسساتك , علي بسألك شوية عن نفسك أنت واثق من نفسك ولا ما أنت واثق من نفسك مع الناس واثق جريء.
علي: والله إن شاء الله يكون في ثقة مرات ومع الناس ما عندي أي مشاكل .
د.طارق الحبيب: يهمك رأي الناس فيك بشكل عام وبأهلك وبظروفك وبعملك ولا اللي تقتنع فيه أنت تسويه.
علي: مرات يكون كذا ومرات يكون كذا .
د.طارق الحبيب: وش الأكثر .
علي: الأكثر ثقتي بنفسي بدون وجهة النظر للناس .
د.طارق الحبيب: طيب يا علي الناس يعرفوا عن علاقتك بالأخت هذي
علي: لاء ما أحد يدري.
د.طارق الحبيب: لأن الناس إذا دروا ربما يتكلمون وأنت في غنى لأن الناس يتكلمون من جهلهم هذه العلاقة قامت على حب كان خاطئاً في طبيعة العلاقة نقلتوها إلى النور وهذا من رقيكم لو لم تجد حباً عامراً في قلبك وحباً عامراً في قلبها لما نتقلتوها إلى النور , إذا كان عندك هذا التفكير فربما تضرها بعد الزواج ولكنها لن تضرك .
علي: لاء أنا ما عندي تردد يا دكتور لكن من كلام الناس اللي أسمعه .
د.طارق الحبيب: أيضاً من كلام الناس أيضاً الشاب اللي يسوي علاقة ممكن يصير نسونجي بعدين يا علي وهي ربما تقول كلام الناس بعد وش رأيك فيها .
علي: والله شيء طبيعي من حقها .
د.طارق الحبيب: طيب واحدة بواحد أقول لك عض عليها بأسنانك ويدينك هي تحبك يا علي .
علي: أي .
د.طارق الحبيب: حافظ عليها متى يلقون الناس الحب روح يا أخي .
عبد الله المديفر: توكل على الله يا علي , لكن لو تجددت هذه الهواجس عليه .
د.طارق الحبيب: هو سيؤذيها أنا حقيقة أرى أن علي ربما سيؤذيها فإن هي ناضجة تستطيع أن تستوعبه وإن كانت محبة له تستطيع أن تستوعبه لكن لم تكن ناضجة أو حبها عادي فسيؤذيها بقية حياتها علي
عبد الله المديفر: ولذلك القرار بيدها أكثر من يده تقريباً .
د.طارق الحبيب: نعم والمشكلة ربما تكن في علي مش في هذه البنت في طريقة تصوره لكن هي حقيقة مكسب لعلي أن يحافظ عليها لكن لا يؤذيها وبالمناسبة أكثر علاقات الناس الآن في الزواج حتى في المجتمعات المحافظة تقوم على هذه الطريقة أنا لا أؤيدها لكنها هذا الذي درج وانتشر لكنهم لا يعلنون وفي بعض البيوت لا يعلنون ويكون تحت مظلة عائلية بشكل أو بأخر .
عبد الله المديفر: أم عبد الله ما زالت معنا أهلين أم عبد الله .
أم عبد الله: السلام عليكم .
عبد الله المديفر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أم عبد الله: أنا حابة أسأل سؤال.
عبد الله المديفر: وحنا حابين نجاوب جواب .
أم عبد الله: أنا عندي طفلين بيخافوا خوف .
عبد الله المديفر: يخافوا من إيش .
أم عبد الله: أروح المطبخ أنتقل في البيت على طول يخافون ويركضون وراي .
عبد الله المديفر: كم أعمارهم يا أم عبد الله .
أم عبد الله: البنت عمرها ست سنوات والولد أربعة .
د.طارق الحبيب: البيت كبير ولا صغير .
أم عبد الله: صغير .
د.طارق الحبيب: في شغالة ولا ما في .
أم عبد الله: ما في .
د.طارق الحبيب: في تلفزيون ممكن يلهتوا معاه ولا ما في .
أم عبد الله: في تلفزيون .
د.طارق الحبيب: كيف علاقتك فيهم علاقة مرتبطة طول الوقت حاضنة عليهم ولا تعطيهم مساحة من الحرية .
أم عبد الله: أعطيهم حريتهم يروحوا يلعبون .
د.طارق الحبيب: في ألعاب عندهم غير التلفزيون تشد انتباههم .
أم عبد الله: في ألعاب كثير .
د.طارق الحبيب: طيب هذه الألعاب لو قمت ودخلت المطبخ يتركوها مع أنهم يحبوها ويجيوا وراكي .
أم عبد الله: على طول ييجوا وراي .
د.طارق الحبيب: طيب كيف علاقتك أنتِ دائماً حاضنة لهم ولا بعيدة عنهم .
أم عبد الله: لا أنا دائماً عندهم .
د.طارق الحبيب: دائماً عندهم يعني في حضن ولا في جمود في المشاعر .
أم عبد الله: لاء في حضن .
د.طارق الحبيب: أنت تقبلي عليهم بالحضن أم هم يقبلون
أم عبد الله: أنا أقبل وهم يقبلون .
د.طارق الحبيب: مين الأكثر .
أم عبد الله: أنا .
د.طارق الحبيب: طيب عندك أي أمراض عضوية ولا نفسية .
أم عبد الله: لاء .
د.طارق الحبيب: جميل جداً طيب لما يجيهم أطفال ويلعبون معاهم يتركوهم ويجروا وراكي كمان .
أم عبد الله: يلعبوا شوية ولازم يشوفوني كيف أنا
د.طارق الحبيب: نومهم كي بالليل .
أم عبد الله: على طول أخرج من الغرفة يشعرون أني خرجت يصحوا.
د.طارق الحبيب: أنت تجلسين معهم بالغرفة لحين ما ينامون تخرجي .
أم عبد الله: إيه .
د.طارق الحبيب: طيب إلكم احتكاك بأسر أخرى ولا لاء
أم عبد الله: يعني ما يختلطوا كثير بأحد .
د.طارق الحبيب: ممكن يروحوا عند أعمامهم لوحدهم بدونك أو لاء
أم عبد الله: يروحون بس لين يجي أبوهم يروحون بسرعة .
عبد الله المديفر: شكراً أم عبد الله , طيب خلينا نأخذ أم عبد الله .
د.طارق الحبيب: حالة طبيعية ما عندهم مشاكل ما عندهم أمراض طبيعي نخاف أحياناً طبيعي أولاد في مرحلة نمو متعلقين بآبائهم بعض الشيء نخاف أحياناً من قلق الانفصال أولاد طبيعيين يدوروا أمهم .
عبد الله المديفر: كيف تخفف هذا الأمر .
د.طارق الحبيب: بوجود متع وجاذبيات أخرى لهذا الشيء أن تمتعهم أكثر في أنشطة مثلاً تطلع المطبخ تعطيهم لعبة مثلاً مثل اللغز لازم يكمل فالاهتمام بهذا اللغز أسرع هذا أمر , الأمر الأخر لا تذهب وتطول تروح وترجع فيطمئنوا تدريجياً يأخذون وجه الأب إذا وجد تبدأ تطول عنهم شوية الأب يلعب دور أكبر ربما يطولون أكثر لكن لا تذهب خلسة تذهب أمامهم , زيادة نسبة الاحتكاك بالأطفال الآخرين يذهبوا إلى أولاد عمهم مثلاً وهذا مطلب أساسي وهنا يجد أمان في البعد فينفطم تدريجياً , هنا يبدو لي أن الولد يخاف أكثر من البنت أنا ما سألتها وهو يدرب البنت على القلق .
عبد الله المديفر: لأنه الأكبر يعني .
د.طارق الحبيب: لأنه الأكبر فطعم البنت بشيء من القلق فيجب أن تفطن لذلك .
عبد الله المديفر: وحدة سمت اسمها أم البنات تقول أرجو التكرم بعمل حلقة خاصة عن مراهقة الأربعين أو الخمسين عند الرجال وذلك عندما يتحول الرجل من رجل ملتزم إلى رجل يبحث عن النساء وهدفه في الحياة ويهمل زوجته وربما يتزوج من امرأة أخرى بشكل غير معقول وغير متكافئ كأن يتزوج ببنتاً غير امرأته صغيرة هذا سمعت به لكن يتزوج بامرأة تكبره سناً 55 سنة ولديه امرأة ملتزمة جميلة ويهملها إهمالاً تاماً ويكتفي بزوجه العجوز التي لها أولاد أولاد فما التفسير في ذلك .
د.طارق الحبيب: التفسير في قوله تعالى {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} (15) سورة الأحقاف .
أنا لي محاضرة في الكويت عند شيخنا الدكتور طارق سويدان والفاضلة أم محمد عن هذا الموضوع أقمته قبل ربما هذه الأيام تكلمت عن المعنى النفسي لهذا الشيء , سن الأربعين هناك ما يسمى التغييرات النفسية تحدث عن هذا الأمر والذي يسمى بأزمة منتصف العمر أو عند العامة يسموها مراهقة الأربعين أو الخمسين عندما يصل الإنسان إلى سن الأربعين ينظر إلى ما وراءه هل أشبع نفسه من متع الدنيا هل أعطى نفسه من حظوظ الآخرة هل نال مركزاً علمياً اجتماعياً وظيفياً بكل معايير الحياة يلتفت وراءه فإذا وجد ذلك تماماً قال ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وأن أعمل صالحاً ترضاه , إن وجد الأخرى حقيقة هذه الكلمة وأن أعمل صالحاً ترضاه وجد ما ينتكس قد يكون إنسان متدين فيجد نفسه متغير تماماً امرأة فاضلة تلبس سبور وتسريحة شعر مش تفعل حرام لاء تتغير , أحياناً يكون فاسق جداً يقول ليش ضيعت عمري فيتدين تدين رهيب تغيرات نفسية أكثر منها تدين لكن هذا التغير حقيقة ضد الطرف الآخر هذا شيء الأمر الآخر قد يحدث مرض نفسي وهو حالة هوس خفيف قد نظنها انحراف وهي مرض نفسي فليفطن لها وكم جاءني من الفضلاء لأن عندهم استعداد وراثي قد تجد رجل فاضل بمنصب كبير عنده هوس هذا الهوس يدعوه لممارسات جريئة مكالمات تلفونية أهله يصفونه بالفاسق لأنه هوسه خفيف لا يراه المرض إنما يراه المختص ربما بعقار حبة أو حبتين ويعود إلى صوابه إذا كان مريضاً مرض نفسي , هذه مراهقة الأربعين هي أزمة منتصف العمر تغير نفسي يحدث عند بعض الناس بسبب هذه الفترة لأن الإنسان يقف على محطة في مفترق الطرق يراجع بها ما كان يحدث في هذه الحياة إن كان صالحاً أو طالحاً .
عبد الله المديفر: لكن هي تتساءل تقول يعني هي تقارن تقول أنه تزوج في عمر متأخر بامرأة ثانية بعمر كبير سناً ومع ذلك فإنه مرتبط فيها ومرتاح معها ومهمل زوجته الأولى كيف تلمح أنت هذه الأمور .
د.طارق الحبيب: هذا الجانب حينما يصل إلى الأربعين يبدأ بالتغيرات هنا يطلق العنان لنفسه بأي شهوة بأي رغبة فقد يكون عنده ميول للنساء الكبيرات بالسن بالبعد الجنسي بعض الناس عندهم هذا الميل فيتزوج هذه المرأة , أحياناً يكون عندهم بعد مادي للمرأة الخمسينية الستينية فيصرف على امرأته العشرينية قد يكون متزوج باثنتين فهو لا يخبر عن العشرينية لكي لا يقف ضرع البقرة هذي التي يحلبها لأنه في الأخير مطلعين على تفاصيل الواقع بتفاصيله المختلفة ربما هذه المرأة تلعب له دور الأم ربما هذا الزوج هو الزوج الطفل فهو يحتاج إلى الأم وزوجته الحقيقية هي زوجته الناضجة فربما اختلاف هذه المعايير تجعله أن يحيا ما يحياه سابقاً مش جنسياً أو عاطفياً إنما بالأدوار هناك أدوار تلعب في الحياة الزوجية تكلمنا عنها عدة مرات.
عبد الله المديفر: طبعاً أنا عندي تساؤلات كثيرة على هذه الحالة لكن الوقت انتهى شكراً لك سعادة الدكتور والشكر موصول لكم وانقله عن الدكتور طارق الحبيب أنه ترك الشعر من أجل الطب السلام عليكم .
المصدر: http://www.alresalah.net/index.jsp?inc=34&pid=129&lang=ar&sec_id=3428