أيها الأخوة الكرام
ننتقل اليوم في الموضوع العلمي إلى مادة غذائية اسمها الزنجبيل، هناك عالم جليل ألّف كتاباً عن بعض المواد أو بعض الأعشاب التي تصنف مع التوابل، وبحث في القرآن الكريم فوجد ثلاثة أنواع من التوابل وردت في القرآن الكريم، أولها الزنجبيل في قوله تعالى:
﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا (17) ﴾
( سورة الإنسان )
والعنصر الثاني هو المسك في قوله تعالى:
﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) ﴾
( سورة المطففين )
والعنصر الثالث هو الكافور في قوله تعالى:
﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) ﴾
( سورة الإنسان )
فوائد الزنجبيل:
أما الزنجبيل ؛ الحقيقة كتب عنه الأطباء الأقدمون، وكتب عنه الأطباء المحدثون، فالأقدمون ماذا قالوا ؟ الزنجبيل مسخّنٌ للجسم، معينٌ على الهضم، مليّنٌ للبطن، مطهّرٌ ومقوّي، ينفع الزنجبيل في التهاب الحنجرة ويعالج الرشح، ومسكنٌ قويٌ لالتهاب المفاصل، ومسكنٌ قويٌ للمغص المعوي، ومضادٌ للغثيان، وخلاصته المائية دواءٌ جيّدٌ لأمراض العين.. هذا ورد في الكتب القديمة..
ولكن الشيء المدهش والذي لا يصدق ما ورد عن الزنجبيل في الكتب الحديثة، صديق لي (طبيب) اطلع على سبعة موضوعات رصينة في مجلات علمية تابعة لجامعات كبيرة، سبعة موضوعات رصينة قرأها في مجلات علمية تابعة لجامعات محترمة، الشيء الذي لا يصدق أن أدوية القلب مجتمعة في الزنجبيل فقال: الزنجبيل منعشٌ للقلب أي مقوي لعضلة القلب، هناك دواء اسمه ديكوكسين، الزنجبيل فعله في الجسم كفعل هذا الدواء، و الزنجبيل موسّعٌ للأوعية والشرايين، الآن أي إنسان يصاب بأزمات، باحتشاء، بجلطات، يعطونه دواء موسعاً، الزنجبيل مضاد للجلطات، الجلطة: تجتمع الكريات الحمراء مع بعضها فتشكل جلطة، فإذا دخلت على وعاء في الدماغ كان الشلل والسكتة الدماغية، في مكان العمى، في مكان فقد الذاكرة، الزنجبيل مميع للدم، مقوي للقلب، موسع للشرايين، مميع للقلب، يفيد في أمراض الجلطات الدماغية والقلب، وخثرات الأطراف، الزنجبيل يخفِّض من ارتفاع الضغط الدموي، أدوية القلب مجتمعة في هذه المادة (الزنجبيل)، الزنجبيل خافضٌ للكوليسترول.
أفضل دواء ما كان غذاءً وأفضل غذاء ما كان دواء:
أيها الأخوة، قرأت مرة كتاباً عنوانه الغذاء لا الدواء، وأفضل دواء ما كان غذاءً، وأفضل غذاء ما كان دواء، نحن لا ننتبه إلى هذه المواد التي حولنا، أحد الأطباء يقول كُلْ كل شيء لأن كل شيء يغطي في جسمك شيئاً، هناك أطعمة ترمم الغشاء المخاطي في الجهاز الهضمي، أطعمة تعد غذاء لخلايا الدماغ، لو أتيح لأحدكم أن يقرأ بعض الكتب المتعلقة بخصائص المواد الغذائية يعالج نفسه بالغذاء، هناك كتب مترجمة مشهورة جداً، الغذاء يصنع المعجزات ويمكن أن تعالج نفسك معالجة هادئة ولطيفة عن طريق الغذاء، فهذا الطبيب قال كُلْ شيء لأن كل شيء يغطي في جسمك شيئاً، هناك غذاء يغطي خلايا الدماغ، فهذا الزنجبيل كما ورد قبل قليل موسع للشرايين والأوردة، مقوي لعضلة القلب، خافضٌ للكوليسترول، خافض للضغط، مميع للدم، ثم إنّه يؤثِّر تأثيراً إيجابياً في الشفاء من التهاب المفاصل، فهذا من عجائب خلق الله عز وجل، هذا الطبيب يقول كُلْ كل شيء لأن كل شيء يغطي شيء، وكُلْ باعتدال اثنين، وابذل جهداً ثلاثة، وابتعد عن الشدة النفسية، هذه صعبة.
علينا التمسك بدين الله عز وجل لأنه منهج الله العظيم:
الآن لأن الشدة النفسية قاتلة، ثمانية وثلاثون ألف إنسان دخلوا في بلد عربي إسلامي إلى المستشفيات العام الماضي عقب انهيار البورصة، الآن هناك انتحارات، الآن العالم بأحدث إحصاء فقد خمسة وعشرين ترليون، ترليون ألف مليار، معظم أهل الأرض خسروا نصف أموالهم في البورصة، وأكبر بنك عمره مئة وخمسون عاماً ويتقاضى أعلى فائدة، لماذا ؟ لأن هذا البنك يشتري الديون والدين في الإسلام لا يباع، عظمة هذا الدين، الدين في الإسلام لا يباع، هذا البنك أفلس على سبعمئة مليار، لأنه يشتري الديون والديون توقف أصحابها عن الدفع بعد انهيار الأسواق المالية الغربية.
فيا أيها الأخوة الكرام، تمسكوا بهذا الدين العظيم إنه منهج الله العظيم، منهج خالق السماوات والأرض قال تعالى:
﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾
( سورة فاطر ).
والحمد لله رب العالمين