الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، مكملين السير على طريق الله لإحياء روح العبادة، نتعلم عبادة من العبادات التى شرعها الله علينا والحكمة منها وكيفية أدائها والمشاعر التي تسيطر على الإنسان وهو يقوم بهذه العبادات، وكثير من الشباب يتساءلون عن علاقة الرجل بالمرأة والاختلاط وهل هو حرام، فهناك تشويش على هذه المعلومات؛ لذلك سأتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة؛ لأنها جزء من الدين، والعلم واقعي يتحدث عن كيفية تعامل الرجل بالمرأة والضوابط التي بينهم، وهي ضوابط تحافظ على القلب.

وبالنسبة للخلوة بين الرجال والنساء فهناك نهي في علاقة الرجل والمرأة أن يتجمعان في مكان مغلق عليهم يأمنوا أن يراهم أحد أو يدخل عليهم، وهذا معنى الخلوة المحرمة عند العلماء، والخلوة مع المحارم شيء جائز.



أقوال بعض الفقهاء في وجود الرجل والمرأة في مكان واحد:

أما بالنسبة لوجود الرجل والمرأة في مكان واحد في ما يسمى الاختلاط، والاختلاط هو وجود رجال ونساء في مكان واحد فيختلط الجنسين ببعض، وقال إمام الحرمين الإمام الجويني (ولو خلا رجل بنسوة وهو محرم إحداهن جائز)، قال (وكذلك إذا خلت امرأة برجال وأحدهم محرم لها جائز)، (ولو خلا عشرون رجلًا بعشرين امرأة وإحداهن محرم لأحدهم جائز)، وذكر الإمام النووي (جواز خلوة رجل بنسوة لا محرم له فيهن لعدم المفسدة غالبًا؛ لأن النساء يستحين من بعضهن في ذلك)، وقال (إن خلا رجلان أو رجال بامرأة فالمشهور تحريمه؛ لأنه يقع اتفاق الرجال على الفاحشة بامرأة، وقيل إن كانوا ممن تبعد مواطائتهم على الفاحشة جاز)، فحتى العلماء السلف لديهم نظرات مختلفة.



مسألة النظر بين الرجل والمرأة:

الأصل في هذه المسألة أن النظر بشهوة أم لا، وكل منها لها أحكام، وهناك من يطلق نظره بانفتاح وهناك من يغض بصره حياءً، والأحناف والمالكية لهم رأي حين انتفاء الشهوة يجوز للرجل النظر لما يظهر من المرأة وجهها وكفها، ويقول الإمام مالك بجواز النظر إلى المرأة الأجنبية الشابة وكفيها بشرط عدم الاستدامة، أما الشافعية والحنابلة يرون أنه حتى لو وجه المرأة وكفها ليس بعورة لا ينظر الرجل إلا بعذر فيجب وجود ضرورة، أما بالنسبة للمرأة فهناك رأي يقول بجواز النظر لما لا يسمى عورة عند الرجل وليس فيها شهوة وفقًا للأحناف والحنابلة والشافعية.



مسألة مس المرأة الأجنبية:

ذهب جمهور الفقهاء إلى عدم جواز مس الرجل شيء من جسد المرأة الأجنبية سواء كانت شابة أو عجوز، إلا أن الأحناف أجازوا مصافحة العجوز؛ لأن الخوف من الفتنة عنها بعيد.



مسألة صوت المرأة:

قال جمهور العلماء أن صوت المرأة ليس بعورة، ولكن العورة هو الخضوع بالقول أي أن ترقق صوتها؛ لأنه قد يكون مثير لبعض الرجال.

http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3623