|
|
|
| مصطفى حسني |
س: أنجبت في رمضان الماضي ولم أصمه هل يمكن أن أصوم رمضان القادم قبل أن أقضي صيام رمضان الماضي؟
اتفق الفقهاء على إنه إذا لم تصم السيدة شهر رمضان، ولم تستطع قضاء ما عليها منه، ودخل عليها فرض رمضان الذي يليه، لا يوجد عائق يمنعها من صيامه. ولكن الأولى لها والمستحب أن تقضي السيدة ما عليها قبل حلول رمضان الذي يليه.
س: لا أستطيع أن أحني ظهري الانحناء الكامل أثناء الركوع ؟
هناك احتمالين في السؤال إما أنه لا يستطيع نتيجة ألم في الظهر يعوق من القدرة على الركوع أو نتيجة عدم معرفة كيفية الركوع لعدم وجود المعلومة لديه وفي هذه الحالة يجب أن يتعلم عند طريق سؤال الشيخ أو سؤال والده، ولكن إذا كنت لا تستطيع الانحناء بسبب عجز فهناك قاعدة في أصول الفقه أن التكليف مرتبط بالقدرة، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، اركع على قدر المقدرة، وإذا لم تستطع حتى الوقوف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن لم يستطعِ صلّى قاعدًا فإن لم يستطعِ أن يسجُدَ أومَأَ وجعلَ سجودهُ أخفضَ من ركوعهِ فإن لم يستطعْ أن يصلي قاعدا صلّى على جنبهِ الأيمن مُستَقبل القبلةَ فإن لم يستطِعْ أن يصلي على جنبهِ الأيمنِ صلّى مستَلْقِيا رجْلَيهِ مما يلي القبلةَ"
س: ما حكم الصلاة وأنا أحمل المصحف وأقرأ منه؟
العلماء قالوا خاصة الشافعية والحنابلة جواز القراءة من المصحف أثناء الصلاة، قال الأمام أحمد إمام المذهب الحنبلي وإمام أهل السنة: "لا بأس أن يصلي بالناس القيام وهو ينظر في المصحف. قيل له: في الفريضة؟ قال: لا لم أسمع فيه شيئًا" لهذا أغلب العلماء قالوا أنه يجوز ولكن في صلاة السنة وليس الفريضة، وإن كان البعض أجازة في الفريضة ولكن دون الكثير من التحرك. للخروج من هذا الخلاف يمكن لك القراءة من المصحف بالنظر دون الكثير من التحرك، ولكن في صلاة السنة وليس الفريضة.
س: عندي روماتيزم في رجلي وأصلي وأنا قاعدة، هل يجوز؟
هناك قاعدة تقول أن العذر المقعد لأي إنسان هذا هو المقبول، بمعنى إذا عندي مرض ممكن أن أصلى وأنا قاعدًا، ولكن الكسل لا يجوز. فمن الممكن الصلاة قاعدًا في صلاة السنة ولك نصف الأجر، لكن القيام ركن من أركان الصلاة.
س: هل يجب أن أرتدي الحجاب وأنا أقرأ القرآن؟
العلماء قالوا أن ستر العورة ليس شرطًا لقراءة القرآن ستر العورة شرطًا للصلاة، ولكن من التأدب مع المصحف عدم ارتداء شيء عاري أثناء القراءة فيه احترامًا للمصحف، فإذا جاءت سجدة التلاوة يشترط في سجدة التلاوة ما يشترط في الصلاة من استقبال القبلة والوضوء وستر العورة. والعورة عند النساء الجسد كله ماعدا الوجه والكفين.
س: هل لعب الجمباز والكونغ فو يقلل من شأني كطالب علم؟
هناك خمس أحكام شرعية الواجب والمستحب والمباح والمكروه والحرام، وأي شيء يقع في الخمس أحكام هذه، والرياضة من المباح عند العلماء وإذا كانت مفيدة وتبعدك عند الحرام أصبحت من المستحب فأنت بين المباح والمستحب، ولكن إذا كانت ملابس الرياضة تكشف العورة يستحسن سؤال دار الإفتاء. ولكن لعب الكونغ فو من وجه نظري لا يقلل من شأنك كطالب للعلم بالعكس طالب العلم يجب أن يكون رياضي المؤمنُ القويُّ خيرٌ منَ المؤمنِ الضَّعيفِ.
س: زوجي لا يصلي ولا يستجيب لنصحي في أن يصلي؟
زوجك له حق عليك ومن حقوق الزوجين الصبر على الأخطاء والعيوب، والناس لهم مداخل، لكل منهم مدخل مناسب، وأنت يجب أن تعرفي كيف تتعاملين معه، ولعل عدم صلاة زوجك أحد أعظم أبوابك إلى الله، فهذا باب دعوه، فاستمري في الدعاء، فالدعاء يحقق المعجزات، وصلى أمامه دون تكلف أو تمثيل.
س:هل يجوز أن أصلي بقميص بدون أكمام؟
من شروط الصلاة ستر العورة ولكنك كما جاء في الحديث أن الرسول قد نهى عن الصلاة وليس على عاتقك شيء ولكنه نهى كراهة وليس نهي تحريم، ولكن الأولى وتأدبًا مع الله أن ترتدي ما يستر الأكتاف.
س:كيف أدعو الدعاء الصحيح؟ وهل لو نسيت شيئًا في الصلاة فهل صلاتي غير مقبولة؟
بالنسبة لقبول الصلاة فهو على الله ولكن ما عليك إلا الالتزام بقواعد الصلاة من جهة الفقه، ولا يملك أحد أن يقول لأحد أن صلاته غير مقبولة سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الله يعلمه الغيبيات، ربما يقول أن الصلاة غير صحيحة من جهة الفقه، وإن نسيت شيئًا فيمكنك أن تسجد سجود السهو.
أما الدعاء الصحيح فلا يوجد في الدعاء شيء معين يجعله صحيح إلا أن تدعو الله الفاعل الوحيد وأن تكون موقن بالإجابة "ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة"، أن تدعو الله ومالك حلال "ياسعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة"، ألا تدعو بما فيه إثم كقطع الرحم أودعوة الآباء على الأبناء، لكن الأهم أن يكون القلب مقبل على الله وتحرى أوقات استجابة الدعاء وأكثر الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء أن يكون الإنسان في حاجة إلى الله وفي ضيق "أمن يجيب المضطر إذا دعاه"
س: ما هي صلاة التكفير وكيف أصليها؟
تسمى صلاة التوبة من يذنب ذنبًا فيمكنه أن يتوب ويصلي صلاة من ركعتين غير الفريضة وتدعو الله بالمغفرة.
س:هل الصلاة في المسجد فرض على المرأة؟
الصلاة في المسجد ليست فرض على المرأة، ولكن رسول الله قال:" لا تَمْنَعُوا إِماءَ اللهِ مساجِدَ اللهِ " أي يمكن للمرأة أن تذهب للصلاة في المسجد مادام ليس عليها خطر.
س:أُخطئ كثيرًا في قراءة القرآن ولكن لا أستطيع ماذا أفعل؟
لم يتمكن كل الناس أن يتعلموا القرآن من شيخ و أن يقرأوه قراءة صحيحة، و لكن من يريد أن يقرأ القرآن يجب عليه أن يعطي الحرف حقه، ويعلم أحكام التلاوة ومستوى آخر وهو من يقرأ فقط بالحركات ولا علم له بأحكام التجويد، أما كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " الماهرُ بالقرآن مع السفرةِ الكرامِ البرَرَةِ. والذي يقرأ القرآنَ ويتَتَعْتَعُ فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ. وفي روايةٍ: والذي يقرأُ وهو يشتدُّ عليه له أجرانِ" وأوصيكم بتعلم أحكام التلاوة.
س:عندما أحب أن أظهر مواهبي وقدراتي فهل هذا رياء وتكبر؟
كل ما نفعله خاضع لحديث وضعه العلماء في بداية الكثير من كتب السنة وهو باب النية، قال الرسول صلى الله عيه وسلم " إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى" فيمكن أن يفعل أحدهم فعلا من الطاعات ولك النية فيها إذاء الآخرين، أما إظهار المواهب والقدرات يمكن أن يكون مستحبًا أو مباح، فالعلانية والسر للمواهب على حسب النفع والفائدة، مثلما أن أفعل شيئًا أمام ابني لأريه أن ما أفعله جاء عن طريق القراءة، والتعلم؛ لأحثه على النجاح عن طريق الدراسة، وأما إن أتحدث لأظر قدراتي لأتكبر على الناس فهذه ليست نية طيبة.
س: هل الدعاء بالزواج من شخص معين يغير القدر؟
علمنا العلماء أن الدعاء من القدر ولا يغير القدر، إذا أراد الله أن يعطيك شيئًا أجرى على لسانك الدعاء كما قال ابن عطاء الله: "إذا فتح لك باب المسألة فاعلم أنه يريد أن يعطيك" أما الدعاء بشخص معين في رأيي الشخصي يجعل اسمه يستقر في النفس، أما أنا أوصيكي أن تدعي بالخير وعندما تصلي الاستخارة فاذكري الاسم والله أعلم.
س: لا أستطيع الخشوع في الصلاة إلا وأنا مغمضة عيناي فهل هذا جائز؟
في كتاب الأذكار للإمام النووي –الذي أنصح بقراءته- يقول أنه الأصل في الصلاة البحث عن الخشوع وأن النظر في موضع السجود هو الأولى للبحث عن الخشوع أما من لا يستطيع إلا بإغماض عينيه فأجازه إن كان الغرض هو الوصول للغاية وهي الخشوع والله أعلم.
س: لا أستطيع أن أتغلب على المعاصي؟
المعاصي التي لا تتخيل حياتك بدونها يجعلك تتعلق بها أكثر؛ لأنك يجب أن تضع فكرة أخرى في عقلك لتتغلب على هذه الفكرة، فكل حرام باستطاعتك أن تتوب عنه وتتركه ولكن الأهم هو الجدية في غلق الأبواب التي تأتي منها اللمعاصي.
س: زوجي لا يصلي ويشدني إلى ذلك؟
هذه محنة كبيرة عندما يكون نصفي في الحياة يصارعني، ولكن لعل الله يربيك على ذلك لتقوى عضلاتك، كما حدث مع المهاجرين الأوائل فكانت الحرب من أهلهم عليهم، ونصيحتي لك أن تصلي أمامه وتحافظي على صلاتك ولا تتركيها، وإن لم يكن راضيًا عن ذلك وهذا ليس عصيان له، لأ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
س: أكره أمي جدًا لأنها عاقة بي وأخرت مستقبلي أكثر من خمسة عشر سنة فهي لا تفكر إلا بنفسها ماذا أفعل ؟
هذه محنة كبيرة ولكن نحن أُمرنا ببر الوالدين وأن كانوا كفار، ولكني سأخبرك بما في قلبي سامحها لوجه الله تعالى؛ ليسامحك الله عما أخطأت أنت في حياتك ولا تجعل كراهيتك تخرج في أفعال تجاهها.
http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3576