|
|
|
| مصطفى حسني |
كيف نزل القرآن على سيدنا محمد؟
القرآن لم ينزل على النبي مرة واحدة، إنما تحدث مواقف فينزل عليه آيات مُعلقة على هذا الموقف، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} (سورة الفرقان: 32). كان النبي يقرأ الآيات على الصحابة وسيدنا جبريل يقول لسيدنا محمد كل آية تكون لأي سورة فُيعلم النبي الصحابة.
3 أقوال عند العلماء في آخر آية نزلت
- القول الأول: سورة النصر.
- القول الثاني: الآية 3 من سورة المائدة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.
القول الثالث: الآية 281 من سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}.
فضل تلاوة القرآن
- قال صلى الله عليه وسلم: "خيرُكم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمَهُ"، فاحلم أن تكون من خير الناس بين يدي الله.
- قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ قالوا من هم يا رسولَ اللهِ قال أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه"، كن لك صلة بكتاب الله وتنافس في ذلك الخير.
- قال صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ تعالى يتلونَ كتابَ اللَّهِ ويتدارسونَه بينَهم إلَّا نزلت عليهمُ السَّكينةُ وغشيتهمُ الرَّحمةُ وحفَّتهمُ الملائِكةُ وذَكرَهمُ اللَّهُ فيمن عندَه"، وجود الملائكة أي ذهاب الشيطان وطرد كل المشاعر السلبية التي تُحدث الخلافات، وإصلاح العلاقات والعيوب، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّـهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (سورة الرعد: 28)، والفضل الأكبر أن يذكرك الله فيمن عنده.
- قال صلى الله عليه وسلم: "الماهرُ بالقرآن مع السفرةِ الكرامِ البرَرَةِ، والذي يقرأ القرآنَ ويتَتَعْتَعُ فيه وهو عليه شاقٌّ، له أجرانِ" أي تقرأ وأنت على علم بالتفسير وأحكام التلاوة، والسفرة الكرام البررة هم الملائكة المسئولين عن حفظ القرآن في اللوح المحفوظ، ومن يتتعتع أي يجد مشقة في القراءة فله أجران، أجر القراءة وأجر المشقة.
آداب قراءة القرآن
- الترتيل: هو التأني في القراءة حتى تظهر في الحروف، قال عبد الله ابن مسعود: "قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة".
- التدبر: قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (سورة ص: 29)؛ لأن هذا الكتاب نور وكتاب مبين، وكلما تدبر كلما افتتح عليه معاني الآيات، ولفهم قوانين الحياة.
- تحسين الصوت: حاول أن تُحسن صوتك حتى وإن كان عاديًا، قال صلى الله عليه وسلم: "زينوا القرآنَ بأصواتِكم؛ فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآنَ حسنًا".
- تطيب الفم: التأدب سر الانتفاع فاغسل فمك قبل القراءة.
- الوضوء: أي مستحب أن يكون العبد على وضوء.
- يُستحب استقبال القبلة.
- إن لم تستطع القراءة فعلى الأقل استمع له، فلا تقطع الصلة بينك وبين وحي السماء.
العائدون إلى الله
اسمي فيكتور وولدت في شمال غرب البرازيل. في البرازيل لا نتهم بالدين كثيرًا، فهو بالنسبة لنا كتقاليد والأعراف، وهذا جعلني أبحث عن طرق أخرى للإيمان بالله. المرة الأولى كانت من خلال البحث على الإنترنت عن الدين وكلمة "الإسلام" جاءت في ذهني ومن هنا بدأت البحث في هذا الدين، وعندما وجدت بعض المواقع عن الإسلام وجدتها رائعة وبدأت أبحث أكثر وأكثر وكان لدي شعور بأنني أحتاج إلى مكان أذهب إليه لأتعرف أكثر على هذا الدين، فذهبت إلى المركز الإسلامي في مدينتي. المرة الأولى التي ذهبت فيها إلى المركز لم أرى سوى رجل عجوز كفيف والشيء الوحيد الذي تحدث عنه معي هو التوحيد وكيف أن الله هو الواحد الأحد. كانت هذه لحظة رائعة في حياتي. كيف لدين واحد أن يعطي القوة والثبات لرجل عجوز كفيف. علمني هذا العجوز عن الإسلام والأخلاق وهذا سلب قلبي ومنذ ذلك الوقت اعتنقت الإسلام وأحبه كثيرًا.
القرآن هو الكتاب الكامل. المرة الأولى التي استمعت فيها إلى القرآن سُلب قلبي، وسورة الفلق لو تأملتوا آياتها ستُغير العبد وكيف يمكن له أن يحصن نفسه، وشيء آخر عن القرآن جعلني مندهشًا هو أول آية نزلت من القرآن وهي كلمة "اقرأ". لا توجد أي ديانة أخرى أول شيء تحثك على فعله هو القراءة، هذا غير قلبي. علاقتي بالقرآن كعلاقتي بالهواء، كيف يمكن للمسلم أن يصف علاقته بدون القرآن، فكما لا حياة دون الهواء، فلا حياة دون القرآن. أفضل وقت لقراءة القرآن هو بعد صلاة الفجر والدعاء.
http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3415