الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله... مستمعينا الكرام ، أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات هذا البرنامج المبارك "روحانية صائم" .. إخوة الإيمان ، رمضان شهر القران ، " شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدا للناس وبينات من الهدى والفرقان" ... ولذا يستحب الإكثار من قراءة القران في رمضان ، وقراءة القرآن أفضل من سائر الأذكار الأخرى في رمضان . والدليل هذا أن جبريل عليه السلام كان يتعاهد النبي في كل سنة فيعارضه بما نزل عليه من رمضان ، ولما كان العام الذي توفي فيه النبي عارضه به مرتان . وقال عليه الصلاة والسلام اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، وقال أيضا اقرءوا ، الزهراوين " البقرة وآل عمران ، فإنهما يأتيان يوم القيام كأنهما غمامتان أو غيايتان أو كأنهما فلقان من طيرا طواف تحاجان عن اصحابهما " اقرءوا سورة البقرة فأن قراءتها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة أي السحرة في رمضان نسمع كثيرا ممن يقرأ ون القرآن في المساجد خاصة من العامة بل قل من بعض المتعلمين والمثقفين وهم كحاطبي ليلا في القراءة ، فأنت تسمع من بجوارك يقرأ القرآن خطأ ، ويلحن في قراءة القرآن ومع ذلك يخجل من تقويمه أو حتى في أن يرد عليه ، ويمكن ان صاحبه يخجل في ان يرد عليه فيصبح في ألحانه واخطائه اقول لماذا لا تقوم المساجد بإحياء خلقات للكبار لتعليم التلاوة خاصة بعد الفجر او في اي وقت مناسب يتم الاتفاق عليه ويعلن ذلك لجماعة المسجد وحثهم عليه خلال شهر رمضان حتى نتزوق جمال القرآن في رمضان لانه انزل في رمضان وهو شهر القرآن فلماذا لا يعقد الاباء والامهات الحلقات في بيوتهم بعد العصر او في اي وقت مناسب لقرآة القرآن وتدارسه مع الابناء من منكم مثل من يرصد حوافز وجوائز تشجيعا له وبهذا العمل تحصل مكاسب كثيرة اصبح ابنائنا اليوم بين شاشة التلفاز وبين شاشة الانتر نت وبين شاشة المحمول وبين شاشة الانترنت ولكن لنضع دقائق بسيطة ليستنشق ابناءنا طعم حلاوة الايمان لان تلك البرامج والمسلسلات والتقنيات تنسيهم حلاوة هذا الشهر مشاركة البنات اللتي تذهبان ضحية مشكلة المحافظة على اوقاتهن فربما كنا في البيت في رمضان وغفل الاباء عنهما وايضا من الفائد في رمضان احياء البيت بذكر الله ملأه بالجو الروحاني الايماني بدل من ملاه بالاغاني وبرامج التلفاز والمسلسلات وللأسف فإن برامج التلفاز والمحطات الفضائية لا تنشط في الشر الا في هذا الشهر الكريم وهذا امر ملحوظ ومسموع كأنه يراد لنا ولأنباء وبنات المسلمين فعلا اماته القلوب عن رمضان وروحانيته وفضل رمضان
النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة وما اجتمع قوما في بيتا من بيت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم لا نزلت عليهم السكينة وخشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة فلماذا ملهي الناس عنها اين الاجتماع على قرأة القرآن الارتباط الاسري بينا الاب والام وابنائهم في وقت انقطعت فيه هذه الارتباطات ايضا من فوائد الاجتماع على قرأة القرآن ولو لدقائق محاولة ختم القرآن لأهل البيت جميعا ثم اني اقترح عليك اخي في هذا الشهر المبارك لماذا لا ترسم خطة خلال هذا الشهر في قرأة القرآن بتدبر ونظر والوقوف مع اياتة والرجوع لكتب التفسير اتمنى والله ان ارى شبابنا في المساجد في بيوتهم و اقترح ان يكون القرآن نسخة بها تفسير او اسباب النزول او معاني الكلمات والامام سفيان رحمة الله يقول درجات العلم ثلاث الاستماع ثم الفهم ثم الحفظ اينعم الناس يحفظون ولكن دون ان يستمعوا للقرأة الصحيحة بقلويهم قبل اذانهم او دون ربما ان يفهموا القرآن ويا عجبا كيف نريد ان ترسخ الايات في قلوبهم في عقولهم دون ان يفعموا معانيها متي فعلا نجد الحرص على فهم القرآن وتدبر القرآن وابنائنا وشبابنا جالسون في المساجد بجوار كتب التفسير او النظر للمعاني كي يقرأ ويفهم نحن في امس الحاجة لفهمنا لكتاب ربنا وتدبره وحفظه وترتيله لنحرص على تربية ابنائنا على القرآن تلاوة وحفظا وتدبرا وعملا وفهما كم يغفل الكثير من الابناء عن اعظم وسائل التربية للأبناء تسألني ما هي من أراد لأبنائه الثبات على صراط الله المستقيم فلينشأهم على القرآن فهما لان اهل القرآن اهل الله وخاصته ان لله اهلينا
قالوا يا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته هل تريد ان تحرم ابنك من ان يكون مناهل الله وخاصته لكن بالتدبر وفهم المعاني لا بشأن شئ لحاله هكذا كان السلف ابن مسعود وابن جبل وابي ابن كعب كانوا يقولون كنا نقرأ العشر آيات فما نتجاوزها حتى نتعلم ما فيها من العلم والعمل هذا منهج السلف الصالح فعلا في القرآن اذا اردنا ان نرتقي بهذه الأمة فأن متعلم القرآن وعلمه نال الخير خيركم من تعلم القرآن وعلمه القرآن يرفع اقواما ويضع الله تعالى به أخرون وهذا أمر سبحان الله محسوس ومشاهد فيما بين الناس فلابد اذا ان نتنبه ان يكون القرآن في شريعتنا بل هو ياتي شفيعا لصاحبه يوم القيامة يجعله مع السفرة الكرام البررة الماهر بالقرآن مع السفرة الكرم البرره والذي يقرأ القرأن وهو يتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران كما قال عليه الصلاة والسلام من شغله القرآن عن الدنيا عوضه الله خيرا مما ترك وهذا والله أيضا امرا مشاهد وملحوظ ومن لسف في قلبه شئ من القرآن كالبيت الخرب فكم هي البيوت الخربة كم من القلوب الخربة التي أدمنت كل يوم الاغاني والموسيقى والفيديو كليب قلوب هجرة القرآن كلام ربنا أما عن الاجر والثواب فسبحان الله حرموا أنفسهم من هذا الفضل العظيم في كل حرف حسنه يا اخي والحسنة بعشر امثالها والله يضاعف لمن يشاء فلماذا نحرم انفسنا ونحرم اولادنا انتي ايها الوالدين لّكم لكم من أجر عظيم لتشجيع أبنائكم على حفظ القرآن الكريم انا لا نضيع اجر من احسن عملا وما اعظم هذا العمل واحسنه والسلف الصالح تنبؤا لهذا وحرصوا على تربيت اولادهم عليه فتراهم منهم من حفظ القرآن في سن العاشرة فهذا تاج الدين زيد ابن الحسن الكندي قال الدهبي حفظ القرأن وهو في سننا مميز ومن العجب انه قرأ القرآن بالروايات العشر وهو اين عشر سنين كما ذكر الذهبي هذا في ذكر سير النبلاء الشافعي رحمه الله يقول كنت يتيما في حجر امي فدفعتني الى الكتاب الي حلق القرآن ولم يكن عندها ما تعطي المعلم فكانت تقول اطلب العلم وانا اكفيك بمعزلي هذا يا اعظمها من أم اطلب العلم وانا اكفيك انا انزل وابيع واشتري المهم انت اطلب العلم ولذلك خرج اماما من ائمة الدنيا ولها شرف ذلك اين نحن من ابن حنبل كان يتيما يقول كنت وانا غليمن اذهب للكتاب وكانت امي تجلس على اعتاب المسجد تنتظرني هكذا فلتكن الامهان هكذا تكون التربة واسمعوا الى ههذه هل سمعتم من قبل عن ام الخاتمات هي ام لتسعة اطفال سبعة منهم اتموا حفظ القرآن خمسة بنات وولدان اصغر الخاتمات سننا عمرها 9 سنوات ونصف تقول الام بدأت معهم من عمر سنتين اخذهم معي في المطبخ اقرأ فيرددون خلفي اسمع لكل منهم يوميا جزئين تول الام انا بفضل الله اقوم باعمال المنزل واحفظ اولادي وكلهم الاول في دراساتهم والحمد لله سبحان الله اي ام هذه اين الامهات منها ومن المبشرات اننا نرى الكثير من الابنا الذين حفظو كتاب الله تعالى ولذلك نحن نريد الحرص مع الحفظ تشجيع الشباب على تدبر القرآن اسمعوا هذا الموقف وبه اختم حكى الشيخ ابن بكر المكي ان ابا يزيد بن عيسى القفطاني كان صغيرا لما حفظ من كتاب الله ما تيسر وعندما بلغ قوله تعالي "يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا" ذهب لوالده وسأله يا ابتاه من الذي يقول الله تعالى له هذا قال يا بني ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابتاه لماذا لا تصنع كما صنع قال يا بني ان قيام الليل خصص به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وحده دون امته فسكت الولد ولما وصل في نفس السورة الة قول الله تعالى " ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفتا من الذين معك" وقف الابن يفكر يفهم المعاني يتدبر القرآن قال يا ابتي اني اسمع ان طائفة كانوا يقومون الليل فمن هذه الطائفة قال يا بني اولائك الصحابة رضي اله عنهم
قال يا ابتي اي خير في ترك ما عمله النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وقع الاب في حرج قال صدقت يا بني فكان ابوة بعد ذلك يقوم من الليل ويصلي فاستيقذ ابو يذيد مرة فوجد ابوة يصلي قال يا ابتي علمني كيف اتتطهر واصلي معك قال الاب يا بني ارقض فإنك صغير فاسمعوا باي شئ اجاب الابن سبحان الله قال يا ابتي اذا كان يوم يصدر الناس اشتاتا ليورا اعمالهم اقول لربي اني قلت كيف اتتطهر لاصلي معك فقال ارقد فإنك صغير بعد اتحب هذا يا ابتاه قال ابوه لا والله لا احب هذا ثم علمه كيف يتطهر وكيف يصلي معه همم الاحرار تحي الرمما نفحت البرار تحي الامم هكذا هم ابناء المسلمين وشباب الاسلام اذا مهلوا حظا من القرآن وقرأوه حق قراءته بفهم وتدبر لمعانيه نسأل الله الكريم المنان ان يمن علينا وعليكم بتدبر القرآن وان نجد حلاوته عند تلاوته ونعوذ بالله من قلبا لا يخشع وعينا لا تدمع هكذا فلنكن مع القرآن اقف هنا وغلى حلقة قادمة ان شاء الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=287_0_2_0