|
|
|
| مصطفى حسني |
هي لحظة خوف على خصوصية وحصرية العلاقة، وأكثر من يُغير عليك هو الله؛ لأن لا أحد يحبك كما يحبك الله، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه عبد الله بن مسعود: "ما من أحدٍ أغيرَ من اللهِ، من أجل ذلك حرَّمَ الفواحشَ، وما أحدٌ أحبَّ إليه المدحُ من اللهِ". الله يغير من تملّك شهوة أو تملّك حب بطريقة زيادة لدرجة أن يأخذك لطريق الحرام، أو أن يسيطر أحد على قلبك فيتملكه ويبعدك عن الله
ليه يا رب
الإنسان ينسى نفسه وشهوته تكون أقوى منه فيخرج كلام بين الزملاء أو الأصدقاء لا يليق إلا أن يقال للزوجة أو للزوج والألم الذي يشعر به الشريك يصاحبه رد فعل يؤكد من خلاله حصرية العلاقة؛ لذلك خلق الله الشعور بالغيرة لتكون لحظة إرجاع الطرف الآخر عن تصرف ما
لحظات فارقة
- سيدنا عمر بن الخطاب كان يغير جدًا على زوجته ولم يكن يحبها تخرج من البيت ولكنها كانت تحب الصلاة في المسجد وكانت تقول لن أُمنع من الذهاب إلا أن يمنعني عمر وهي تعرف أنه لن يمنعها نزولا على قول النبي، فقال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه عبد الله بن عمر: "لا تمنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ"
- قصة فتاة زوجها مدرس يتعامل مع زميلاته السيدات بطريقة طبيعية ولكنها لا تستطيع السيطرة على غيرتها تجاه زميلاته وطالباته لدرجة أنها كانت تختلق المشاكل في الصباح لكي تؤخر زوجها عن عمله ويعتذر عن الذهاب، والنتيجة أنها الآن في بيت أهلها
خلي بالك
مسار خاطئ
الغيرة المرضية: وهو حب التملك الزائد وعدم القدرة في التحكم في المشاعر، فتخرج هذه العاطفة في صورة عنف أو إيذاء للطرف الآخر
مسار ربّاني
الغيرة الصحية: وهي الغيرة العاقلة التي لا يخسر فيها الإنسان شريك حياته وهي لها طريقين أولهما الاستعانة بالله الرشيد ليرشدنا للتصرف السليم، وثانيًا المواجهة والمصارحة بين الشريكين
لحظة من القرآن
يقول الله تعالى: (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ) ﴿يوسف: ٢٩﴾. ذكرَ القرآن عن علاقة حب مشوهة ينقصها الغيرة، علاقة امرأة العزيز بزوجها وذلك عندما علِمَ عزيز مصر بما فعلت زوجته ولم يغار عليها، فزوجته لم تكن راضية بالعلاقة فيما بينهما وقلة الغيرة تجعل العلاقة فاترة بين الزوجين
المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3261