لحظة حُزن: لحظة صعبة تمر بالإنسان، تختلط فيها المشاعر، يُصبح الإنسان فيها مشوه الفكر والرؤية، ولحظة تُشعره وكأنه يتنفس من ضيق إبرة، فالحُزن من الحَزَن أي الطريق الوعر المليء "بالمطبات"
ليه يا رب
خلق الله لحظة الحزن؛ كي يرى بني أدم الدنيا على حقيقتها، فهي لحظة لإدراك حقيقة كل شيء، فالإنسان عندما يحزن يكن في خُلوة مع نفسه، ويرى حقيقة كل شيء حوله، قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ...} سورة الحديد: 20
خلي بالك
لحظة الحُزن قوية وصعبة على الإنسان، فإما أن تجرفك وتأخذك في طريقها، وإما أن تعيشها على مُراد الله منك
المسار الخاطئ
- الاكتئاب : أول رد فعل خاطئ تجاه هذه اللحظة هو سيطرة الأحزان على قلبك، فعلماء النفس يقولون أن الإنسان في تلك اللحظة يمر بهذه المراحل (الإنكار - الغضب - المساومة - الاكتئاب - التقبل)، فالإنسان يشعر بالاكتئاب إذا غرق في أحزانه وانطوى على نفسه
- الانغماس في الملذات: وهو الشخص الذي بسبب أحزانه ينغمس في الكثير من الملذات سواء كانت حلالًا بأن يفعل الكثير منها وما لا تُحمد عواقبه كالإفراط في الطعام، أو أن تكون الملذات حرامًا فيتضاعف عليه ألم الملذات وألم الحُزن
المسار الرباني
- نفّس عن أحزانك: ودَعْ عينك تدمع، وقلبك يحزن
- تقبل لحظة الحزن وأن قلبك حزين على ما حدث
- راجع سلامة قلبك مع الله، واستشعر اسم الله "اللطيف" الذي يُدبر شؤون عباده دون أن يشعروا، وأن ما حدث في هذه اللحظة هو خير
لحظات فارقة
- الرسام الهولندي فان جوخ الذي أصيب بمرض خطير، وظل يُعالج منه فترة جعلته يفقد كل ماله، وكان يحب ابنة خالته، فلما علمت بفقده لماله رفضته وتخلت عنه، فأصيب بالاكتئاب، وفي يوم 27 من يوليو عام 1890 انتحر، وهو يردد أن الأحزان تدوم أبدًا
- فتاة في كلية الفنون الجميلة، وكان لديها موهبة رائعة في الرسم، فأصابها العمى في إحدى عينيها وضعف النظر في الأخرى، فأغلقت على نفسها بابها، وتفكرت أن الله وهبها وأنعم عليها بأكثر مما أخذ منها، وبدأت تتعلم الرسم بطريقة "البرايل"، وأصبحت بارعة حتى قال عنها أستاذها أنها آية من آيات الله في الرسم بتلك الطريقة
المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3208