لحظة قهر ومذلة: هي لحظة انكسار بسبب العجز عن دفع الظلم
ليه يارب
الحكمة الربّانية من مرورك بهذه اللحظة هي أنها تُخرجك من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته، فهي لحظة فِرار إلى حِما الله، استجارة بالله من كل ظالم وقاهر. لحظة يُتم تحتاج إلى كفالة الرحمن
خلي بالك
مسارين خاطئين
- يقوم الشخص المقهور برد فعل قوي وينتقم من الشخص الذي قهره فتكون مشاعر الشخص المقهور مندفعة
- ضعف الشخص المقهور أمام اللحظة فينافق القوي وتنقلب هذه اللحظة للحظة نفاق للقوي الذي يقهر ويذل
مسار ربّاني
يسير الشخص المقهور في المسار الصحيح ويقود هذه اللحظة ويجعلها سبب وطاقة بأن يرد المذلة والقهر فيقوم بالآتي
- يلجأ للجبار ويستعين بالله، فالله يُصلِح ويُجبِر كسر المنكسر
- يدفع القهر ببذل الوِسع أو الدعاء إذا لم يكن بمقدوره أن يفعل شيئًا
لحظات فارقة
- قصة سيدنا يوسف وامرأة العزيز: امرأة العزيز قد راودت سيدنا يوسف عن نفسه فسخروا منها لِما فعلت وهو عبد عندها، فاعترفت بما فعلت وأنه إذا لم يفعل ما تأمره ستسجنه فأحب سيدنا يوسف السجن عما تدعوه به، فكانت لحظة ذل له
- قصة فتاة في منتصف العشرينات مسجونة. تبدأ القصة بوفاة والدها وترك ميراث كبير لها وقد أعجبت الفتاة بشاب معها في الكلية كان يحتويها ووقف بجانبها بعد وفاة والدها، مرا عليهما عامين وهي مستمتعة بقصة الحب ولكنه كان غير مسئول وغير جاد وبعد أن قالت له أن لديها ميراث تقدم لها ووالدتها لم توافق؛ لأنها عرفت أنه قد دخل السجن سابقا، ولكن مع إلحاح ابنتها وافقت. ومرت أيام الزواج وأنجبوا طفل فطلب منها زوجها أن تقوم بتوكيل له ليرث ابنها مالها ولا يشاركه أحد من أخواتها ووافقت. بعد ذلك بشهر تغيرت معاملته وأصبح يستخدم لفظ الطلاق كثيرًا وجاء يوم ضربها فهددته بعائلتها ولكنه سبَّ عائلتها وعرفت بعد ذلك أنه أخذ كل أموالها وباع كل شيء، فانتظرته ليلًا وطعنته في رقبته بالسكين، ولكنه لم يمت ورفع عليها قضية وكسبها وتم سجن هذه الفتاة وتصف الفتاة حالها بأنها رأت الذل بعينيها مما دفعها للإنتقام
- ولد كاسيوس مارسيلوس كلاي عام 1942 وكان رجل أسمر رفيع في وقت كانت أمريكا تمر بفترة التفرقة العنصرية. في يوم كان يلعب بدراجته فجاء شخص أبيض ضربه وأخذ دراجته، فذهب كلاي ليشتكي للضابط فقال له الضابط أنه لا يستطيع أن يفعل شيئًا له فقرر كلاي أن يأخذ حقه بنفسه ومر بلحظة القهر التي صنعت محمد علي كلاي بطل العالم في الملاكمة
لحظة في القرآن
- {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (سورة النحل: 90)
- {ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} (سورة الحج: 60)
المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3189