آدم: القرآن شيء ثمين جدًّا، وهو نعمة لنا كبشر، كيف أُعطينا كلام الله كهدية.. ليُدرس ويتُأمّل بقية الحياة.. وبصورة عامة، القرآن دليل لكامل حياة الإنسان! [بداية الحلقة]
آدم: اسمي آدم كلُويك، عمري ٣١ عامًا، متزوج ولدي أربعة أطفال، ولدان وبنتان، أنا مدير مؤسسة اِمبراس، أعيش في ليڤربول في المملكة المتحدة، نشأتي كانت وسط عائلة مسيحية. (يبتسم)
فهد الكندري: كان يتيمًا، فآواه الله، وكان ضالًّا فهداه الله، قرأتُ عليه هذه الآيات: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ (٦) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ (٧)} (الضحى) فتأثر وقال هذه الآية تنطبق عليّ، إنه آدم من ليڤربول.
فهد الكندري: في بداية الكلام وفي بداية الحديث أريد أن أعرف طفولة أخونا آدم كيف كانت؟ كيف بدأت طفولته، كيف كان يعيش طفولته؟
آدم: طفولتي كانت في بيت إنجليزي، وكانت تربية إنجليزية كاملة مية في المية، والسبب في ذلك أن الوالدة والوالد تفرّقوا، و.. والدي الذي هو أصله من اليمن، ما كان يدري بوجودي، عندما كنت عمري سنة واحدة، الوالدة تزوجتْ بعد ذلك، وهي كانت في ذاك الأيام غير مسلمة، وهي تزوجت على رجل إنجليزي نصراني كذلك، وتربيتي عندهم في البيت، تربية نصرانية إنجليزية عادي كجميع الناس هنا. (يتحدث بالعربية)
فهد الكندري: ولم يكن يعلم والد آدم عن آدم شيء حتى بلغ السادسة عشر من عمره، حينها عرّفته أمه على والده الحقيقي وعلى عائلته الكبيرة في اليمن.
آدم: بعد انفصال والدي عن والدتي، ولم يكن يعلم حينها بأن والدتي كانت حاملًا، تزوج سيدة من اليمن، هي بمثابة والدتي الثانية الآن، للأسف أنجبوا الكثير من الأطفال ولكنهم توفّوا جميعهم وهم أطفال، ولم يعش لهم سوى أختي، عندما التقيتُ بوالدي فيما بعد، قال لي كلامًا أثر فيّ كثيرًا، قال لي: لقد دعوتُ الله ليلًا ونهارًا ليهب لي ولدًا، وها أنت قد أتيت بمشيئة الله وأنت كبير في السادسة عشرة! وهذا الحدث ذكرني نوعًا ما بقصة يوسف عليه السلام..
علي صالح (والد آدم): اتصلتْ في تلفون، قالت ابنك تخرج من الثانوي، وأريد أن تأخذ ابنك الآن، ليس بذكائي ولا.. وإنما الله سبحانه وتعالى هيأ الأمور هذه، فقلت أهلا وسهلا، فأخذت ابني، جلسنا ما أذكر حوالي ساعة أكثر أقل، مرة ثانية.. موعد إلى الأسبوع القادم.. فتلاقينا الأسبوع الثاني، فكان ثالث أسبوع قلت له تفضّل للبيت زيارة.. نتغدى مع بعض في البيت، فأجاء البيت، وكان كل أسبوع، آخر الأسبوع السبت والأحد، يخلّص الدراسة فيأتي البيت عندي، يجلس يومين..
آدم: عندما كنتُ أزور والدي في نهاية كل أسبوع، كنا نخرج معًا، ويأتي اصدقاؤه، كان وسطًا اجتماعيًّا جيدًا جدًّا.. كنتُ أندهش كثيرًا وأنها معه، فمثلًا يتجمعون كلهم حول طبق واحد من اللحم والأرُز ويأكون منه، من نفس الطبق! كنتُ أندهش في البداية ولكن سرعان ما اعتدتُ على ما يحدث، كان الجميع طيبين معي، ويعطونني الهدايا، ويتحثون معي برقة ولطف، بالتأكيد كان جوًّا مختلفًا ولكن بإيجابية.
علي صالح (والد آدم): كان هدفي الوحيد هو تعريفه عالدين، الإسلام، و.. لنعرف أن المكسب الوحيد الذي بـ.. يكسب فيه هو دينه، والحمد لله رب العالمين هداه الله.
فهد الكندري: أول خطوة عملها والد آدم ليعرّفه على الإسلام، هو إهداؤه مصحفًا مترجمًا للمعاني بالإنگليزية، وكان يقرأ معه القرآن.
فهد الكندري: (ممسكًا بالمصحف المترجم) هي النسخة نفسها، صح؟ - آدم: هي نفسها (قالها بالعربية) - هي نفسها سبحان الله اللي أهداها والده إلى آدم وإلى هذا اليوم يحتفظ بها أخونا آدم.. لأن هي من أهم اللحظات في حياته.
“THE HOLY QUR'AN Translation and commentary by A. YUSUF ALI”
فهد الكندري: حدثْني عن اللحظات أول مرة فتحت فيها القرآن المترجم، عندما أهداك إياه الوالد؟
آدم: أذكر اللحظة تمامًا، فـ.. مسكت القرآن المترجم باللغة الإنجليزية، وفتحتها على سورة يوسف عليه السلام، واستغربت مباشرةً من قصة يوسف عليه السلام، بإنو كان هناك شبه بين القصة في القرآن والقصة ما كان يعلمونا في المدرسة تبع الكنيسة في السابق فهذا أول شي تفاجأت منه (يتحدث بالعربية).
لأني حتى تلك اللحظة كنتُ أظن بأن الإسلام عبارة عن دين غريب وعجيب في نفس الوقت، وهو لا يمت لعادات وتقاليد البلد الذي نشأتُ فيه بِصلة.
قصة يوسف عليه السلام قصة جميلة جدًّا سبحان الله، والعجيب إنو هناك مذكور قصة لوالد يفقد ولده وعاد إليه بعد فترة طويلة، فسبحان الله مع الوقت أكتشف أسرار أكثر وأكثر. (يتحدث بالعربية)
فهد الكندري: سورة يوسف الله سبحانه وتعالى في القرآن يقول عنها: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ} (يوسف: ٣)
آدم: فبدأت الأسئلة من قراءة القرآن وكنت أسأل الوالد وكنت أذهب إلى المسجد وأحضر معهم في أوقات الصلاة وأسأل الناس والشباب. (يتحدث بالعربية)
أول مرة في حياتي أدخل فيها المسجد، كان في شفيلد، كنتُ مدعوًّا مع والدي، أذكر يومها، دخلتُ فإذا بصالة واسعة مليئة بالناس، جميعهم كانوا غرباء ولكنهم كانوا مبتسمين وودودين، مما ترك لدي انطباعًا كبيرًا.
فهد الكندري: قبل إسلامك تأتي إلى المسجد، وكنت تسمع الإمام يقرأ في صلاة التراويح، ما هي الآيات التي كانت تشدّك أخي آدم؟
آدم: دائمًا كان في نطق أو لفظ من الإمام الذي يقرأ القرآن، في ذاك الأيام ما كنت أفهم كلمة من اللغة العربية، كان دائمًا يكررها، وأنا ما.. ما عرفت ما هي هذه الكلمة ولكن كان يؤثر في، كانت.. حتى يعني يهتز قلبي من هذي الكلمة، دائمًا يقول "الحَقّ.. الحَقّ" يكرر هذا في الآيات، فاستغربت من هذا، أول يمكن مرتين أو ثلاث مرّات ما سألت حد، لكن عندما كنت أسمعها أكثر وأكثر، سألت أحد: ما معنى هذه الكلمة، الحق؟ قال لي انو هذا الكلمة معنى “The Truth” ”الحقّ“. (يتحدث بالعربية)
فهد الكندري: كم مرة قرأنا هذه الكلمة؟ كلمة الحق؟ في القرآن؟ كم مرة سمعناها؟ في مرة واحد فينا تدبّر معناها؟ في مرة واحد فينا عرف كيف مخرجها أصلًا في التجويد؟ الحقّ؟ لأن الله سبحانه وتعالى يبيّن بأن الحق ليس أمرًا بسيطًا، بل أن الحق أمره ثقيل عند الله سبحانه وتعالى، تدبروا معي بعض الآيات التي ذكر الله سبحانه وتعالى فيها كلمة الحق، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} (ق: ١٩)، يقول الله سبحانه وتعالى: {ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ} (النبأ: ٣٩)، ويقول الله سبحانه وتعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ} (البقرة: ٢٥٢/ آل عمران: ١٠٨/ الجاثية: ٦)
فهد الكندري: فاطمأنّ قلب آدم للإسلام، وتيقّن أنه دين الحق، فنطق بالشهادة في أحد مساجد شِفيلد، وكان يوم ميلاد جديد لآدم.
آدم: جلستُ، والإمام طلب مني إني أرفع إصبعي هذا (السبابة) فقلتُ: أشهدُ أنْ لا إله إلا الله وأشهدُ أن محمّدًا رسول الله، وكلما أكون موجود عندما الناس يعتنقون الإسلام الآن وينطقون الشهادتان، أذكر تلك اليوم وكأني أعيشها من جديد، كل مرة، يعني صعب أوقّف الدموع والبكا، عندما يكون غيري يسلم، غيري يدخل الإسلام، ولكن أحس نفس اللي أحسه هذا، يعني كإنو في شي مادّي من الرحمة ومن الأنوار ومن الهدى من الله سبحانه وتعالى. (يتحدث بالعربية)
علي صالح (والد آدم): أرجو من الله أن يثبته على دين الإسلام، وأن يثبت أبناءه على هذا الدين، عرفت كيف، فقط، أما هذي الدنيا فانية.
آدم: سواءً إن كنا ولدنا في جو وبيئة إسلامية، والوالد قد يقيم الأذان في الأذن في الصغر أم لا أو اعتنقنا الإسلام، أهم شي في هذا الدين الخاتمة، النهاية، فما في فرق ما بين الذي يعتنق الإسلام والذي وُلد على الإسلام إذا النهاية غير صالحة. (يتحدث بالعربية)
فهد الكندري: وانطلق آدم بعد أن عرف الحق، واتبع هذا الحق، فأصبح يدعو من حوله وخاصة أمه وزوجها وأخوه من أمه الذي كان هو أول من أسلم من أهله.
آدم: في البداية كنت متحمس ومليء بالطاقة، وإني وجدتُ الحق وأعرف الحق، فكنت أريدهم يعني يعتقدون بالإسلام بسهولة وبسرعة كما قبلت الإسلام أنا. (يتحدث بالعربية)
لا يمكن أن تستوعب في ذلك الوقت بأنه ليس كل شخص سيقتنع بما تظنه أنت مقنعًا، لذلك كثيرًا ما قلتُ لوالدتي: انظري لما هو مكتوب في القرآن هنا، إنه الصدق، نظرية الانفجار الكوني مذكورة في القرآن، علم الأجنة في القرآن، كل هذه المعجزات في القرآن! ولم تكن تلقي بالًا لما أقول!.. ربما لأنني لا زلتُ في نظرها ولدها بعد كل شيء.
سبحان الله هذه حكمة من الله، يعني كنت كثير الكلام عن الإسلام، وقليل العمل، فهذا طريقة في الدعوة غير إيجابية، كان ﷺ على قول أمنا عايشة رضي الله تعالى عنها: ”وَكان خُلُقُهُ القُرآن“، فنريد نقرأ القرآن ونسمع حلاوة القرآن ونعيش القرآن كذلك، مع الأخلاق ومع الأسلوب خاص عندما نتعامل مع الآخرين، خاصة إذا رأينا نحن في نعمة والآخرين غير في تلك النعمة. (يتحدث بالعربية)
آدم: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)} (يوسف)
آدم: وكنت أطّلع على الآية في القرآن {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ} (القصص: ٥٦) فكنت دائمًا أفكر في هذه الآية وما هي حكمة هذه الآية، فآخر شي قررت إن الهداية بيد الله وليس بيدي، يمكن أكون سبب من الأسباب ولكن الله هو الهادي. (يتحدث بالعربية)
آدم: أنا منعت نفسي من الكلام عن الدين مع الوالدة تمامًا إلا في حالة واحدة، إذا هي تسألني سؤال، أجاوب عليها، فقط، أما الأسلوب قررت إني لمْ أزورها إلا بهدية، وأحاول على قدر الاستطاع أحترمها وأحبها بشكل ما قد عملت في الماضي كلها. (يتحدث بالعربية)
وكان صعبًا عليّ تطبيق ذلك! خاصة وأنني نشأتُ في هذا المجتمع حيث نتعلم عصيان والدينا بصورة أو بأخرى، الاستقلال عن الوالدين يُعتبر ميزة في هذا المجتمع! لذلك ركزتُ كثيرًا من الجهد لأحقق هذا، وأظن أن هذا المفتاح الذي فتح قلبها لتدخل في الإسلام.
فهد الكندري: كيف دخلتْ في الإسلام؟
آدم: دخلتْ في الإسلام ونحن كنا في مخيّم خاص للمسلمي الجدد وغير المسلمين، وكانوا هناك مسلمين جدد كثير، مسلمات إنجليزيات متحجبات، فالوالدة تأثرت بصحبة هؤلاء النساء كثير، وكأنها سألت نفسها: هذا امرأة إنجليزية، هل أنا أستطيع أكون كمثلها الآن؟ وأخي كان موجود معي الذي أسلم قبل خمس سنوات، والوالدة ولله الحمد والشكر نطقت الشهادتان، وبالصراحة الكل يعرف كيف قيمة الأم عنده، والكل يحب أمه، فكيف إذا أمه كانت كافرة ومكتوب للكافرين النار؟! يعني شي صعب جدًّا! كيف تحمّل هذا الإحساس في ذهنه، تلك اللحظة نفسه بدون مبالغة وبدون خيال حسيت نفسي في جنة الفردوس - فهد الكندري: الله أكبر - كانت الأجواء كلها تغيّرت، والوالدة نطقت الشهادتان ودخلت الإسلام، فسبحان الله، ما.. هذا نعمة من الله سبحانه وتعالى، أشكره وأحمده وأسأل الله أن يتوفّنا.. يثبتنا ويتوفّنا على الإسلام إن شاء الله. (يتحدّث بالعربية)
فهد الكندري: آمين آمين آمين.
فهد الكندري: الحمد لله، بعد أن أسلم أخو آدم وأمه، بدأ زوج أمه يهتم في الإسلام.
آدم: وفي يوم من الأيام حدث شيء غريب حقًا، ذهبتُ للتسوّق وتركتُ صغيري.. ابني الكبير! مع جده!.. هل تريد أن تحكي ما حدث بنفسك؟ (يخاطب ابنه)
ابن آدم: بعد أن غادر والدي للتسوّق، وحيث أن جدي كان يبدي اهتمامًا بالإسلام، وبينما أنا معه قلتُ له: قل أشهد أنّ لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمّدًا رسول الله، حاول ولكن لم يعرف نطقها جيّدًا، فقمتُ بمساعدته لينطقها، ثم قالها: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدًا رسول الله، ثم قال لي: ما معنى ذلك؟ فقلتُ له: أنت الآن مسلم! (ضحكَ هو وآدم)
فهد الكندري: بعد فترة قصيرة من إسلام آدم، سافر إلى اليمن، وفي هذه الرحلة، كان لها أثر كبير على إيمانه ولغته العربية، ولما عاد إلى بريطانيا، بدأ بحفظ القرآن الكريم.
آدم: الحمد لله هذا فضل من الله، ان لدينا هنا في مدينتنا في بريطانيا شيخ يعلمنا القرآن كما نُزّل على سيدنا محمد ﷺ هذا نعمة كبيرة. (يتحدث بالعربية)
الشيخ/ صادق (معلم آدم للقرآن): عندما عاد وبدأ معي، بدأ وهو يجيد القراءة، يعني يجيد قراءة الحروف، وهناك كنا.. كنت ألقنه، أقرأ أنا وإياه الآية، آية آية حتى يجيد قراءتها ثم ننتقل إلى الآية الأخرى وهكذا حتى يحفظ السورة.
[آدم يقرأ القرآن مع الشيخ صادق]
الشيخ صادق: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} آدم: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} - {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} - {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ} - {وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ} - {وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَبْ} (الشرح: ٦-٨)
الشيخ/ صادق (معلم آدم للقرآن): أتمنى من آدم أن يواصل القرآن، آدم نبيه، وذكي، ويفهم، يعني بصراحة أؤَمّل في آدم أن يكون إمام في هذه البلد، لأنهم هم أهل البلد، وهم الذين ينفعوا في بلادهم هذه.
آدم: فهو لم يعلّمني كلمات وحروف القرآن وكيفية قراءته فقط، بل أشهدني مثال التصرف القرآني بتصرفه الشخصي وبطريقة عنايته بي منذ الصغر.
فهد الكندري: وهكذا هو جمال الإسلام، حين يُسلم شخص، يحرص على من حوله من إخوانه ومجتمعه أن يرَوا الحق معه.
آدم: الذي حدث أنه كلما دخل أحدهم الإسلام في ليڤربول، يرسله الآخرون إلي لأنني تحوّلتُ للإسلام أيضًا، فكنتُ أقدّم المساعدة لهم، أنظر فيما يواجهون من مشاكل وأحاول أن أيسّر أمورهم! وبالتدريج إلى أن وصلتُ إلى موقعي الحالي، وازدادت مسؤوليتي تجاه المتحوّلين للإسلام في كل أنحاء البلاد.
من أهم الأولويّات أراها وأعمل فيها وأبذل جهود المتواضع، هي بناء العلاقات ما بين المسلمين وغير المسلمين في المجتمع البريطاني هنا، عندما نتواصل مع غير المسلمين، ونعطيهم الصورة الصحيحة عن الإسلام، حتى لو ما يعتنقون الإسلام، حتى ما يسلمون مش شرط أنهم يدخلون الإسلام، الشرط الواجب علينا البلاغ. (يتحدث بالعربية)
فهد الكندري: قبل النهاية أريد أن أعرف أمنية أخونا آدم، ما هي أمنيتك؟
آدم: أمنيتي في عمل الدعوة، لدينا مؤسسة، مؤسسة اِمبراس، وهذا عمل خاص مع المسلمي الجدد وغير المسلمين كما ذكرنا، نعمل مخيّمات كما حضرتْ الوالدة وأسلمتْ أثناءها، ونريد أن نعمل.. يعني نطوّر العمل هذا، ونعمل بشكل أكثر وأكبر في جميع أنحاء بريطانيا، إن شاء الله. (يتحدث بالعربية)
فهد الكندري: بإذن الله، بإذن الله عزّوَجلّ تتحقق أمنيتك - آدم: إن شاء الله - ويكون موقع نون www.nquran.com داعمًا لك بإذن الله عزّوَجلّ - آدم: آمين - على هذه الفكرة الدعوّة الرائعة