يقول ابن القيم في كتابه "في طريق الهجرتين": "طائع البشرِ أعلى عند الله في المقام من الملائكة" ... فأما الملائكة فهم لا يعصون، يفعلون ما يؤمرون. و أما البشر مخيرون، إما الطاعة، و إما المعصية. فمن اختار الله، سعد الله به، و قبل منه القليل، و جعله في أعلى العليين..
فطُوبى لـعبد عجِلَ إلى ربه ليرضى، ابتغى وجه الله، و لم يبتغِ هوى نفسه، و سعى لمرضاته، و لم يجعل الدنيا أكبر همه أو مبلغ همه، فكان حقاً على الله أن يرضيه، و يدخله في عباده الصالحين..