قال عليه الصلاة و السلام: "من قرأ بآيتين من آخر سورة البقرة في ليلته كفتاه" ...
من قرأ في كل ليلة قبل الخلود إلى النوم قول الله تعالى: "ءآمن الرسول بما أنزل إليه" إلى آخر سورة البقرة كانت كافية؛ كافية عن قيام الليل، و كافية لحفظ النفس من الشيطان..
و عندما نتأمل هاتين الآيتين سندرك إنها بمثابة دستور للعلاقة بين البشر و بين الله. ففي هاتين الآيتين يشهد المؤمن بأنه آمن بـ الله و ملائكته و كتبه و رسله لا يفرقُ بين أحدٍ من رسله، و أنه أطاع الله عندما سمع من دعا، و طلب منه المغفرة إن نسى أو أخطأ، و ألا يحمله ما لا طاقة له به، و سأل العفو و الرحمة و النصرة على القومِ الكافرين.. ففي هاتين الآيتين، بكل ثقة و حُسن الظن يشهد العبد لله، و يناجي و يتضرع و يسأل ...
فطُوبى لـمن أصبح و أمسى شاهداً لله، بأنه واحدٌ أحدْ، عادلٌ في قضائِه، و منصفٌ في حكمه