الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
لحظة ضعف الثقة



هي لحظة الشك في امتلاك القدرات المساعدة على مواجهة تحديات الحياة، وهي لحظة تعصف بالإنسان يمر بها كل الجميع كبيرًا كان أو صغيرًا



لحظات فارقة

قصة شاب كان في أخر سنة في الجامعة، كان وسيمًا ولديه ما يؤهله إلى الزواج فتعرف على فتاة عن طريق قريبته، وأحبها وأراد أن يتقدم لها ولكنه لم يفعل لأنه فكر أنها لن تقبل به ولن تُفكر فيه، ومرت الأيام وعَمِل ثم بعد أكثر من شهرين قابل قريبته وسألها عن الفتاة فأجابته: تحاول أن تنساك فقد كنت سخيفًا للغاية معها حين قطعت علاقتك فجأة واختفيت بعدما تعلقت هيَ بك

ليه يارب

لماذا هذه اللحظة؟ يقول العلماء أن الإنسان يبني قوته وقتما يشعر بضعفه، ولهذا قال رُبنا على الإنسان أنه خُلق ضعيفًا، لكي يبحث الضعيف عن القدرات الكامنة بداخله؛ لأن حتمًا الله وضعها فينا. كما لم يسمح رسول الله أن يُبنى شيء سلبي داخل أي إنسان فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يَقُلْ أحدُكم: خبُثَتْ نفسي ولْيَقُلْ: لَقِسَتْ نفسي"، فعندما تنظر داخلك تشعر أنك كبير بالله، ونهى صلى الله عليه وسلم عن تسمية أبناء المسلمين بأسماء سلبية تُشعرهم بضعف الثقة في أنفسهم، مثل المُضجع فغيّره النبي إلى المُنبعث. خلق الله هذه اللحظة كي تستخرج كنوزك التي بداخلك، وقالوا أن الثقة بالنفس ليست في اكتساب القدرات الجديدة فقط، إنما الثقة في النفس هو اليقين أنك تمتلك ما تستطيع أن تبدأ به، لذا ثق في نفسك فأنت صُنع الله



خلي بالك

ضعف الثقة يأتي من خمسة أسباب فلتنتبه منهم: مشكلة جسمانية، مشكلة اجتماعية، ضعف القوامة المالية عند الرجل، مشكلة أخلاقية، فقد الإنجازات

المسار الرباني

عندما تعصف بك لحظة ضعف الثقة، سيطر على نفسك، وكافح، وعليك بالآتي

1- حدد أين نقطة ضعف الثقة بالنفس، يقول علماء النفس أن الإنسان إذا لم يُحدد سبب ضعف الثقة، تُصبح لديه مشكلة قد تكون صغيرة في حياته ولكنها تطبع على حياته بأكملها، وأضافوا أن الإنسان عندما يفقد ثقته في نفسه فإنه يفقد جاذبيته

2- خذ خطوة إلى الأمام واستعن بالصمد فالإنسان صفر بدون الله فعندما يستعين بالله يشعر بالاطمئنان واسم الصمد يعني الذي يُلجأ إليه في المصائب، فالله يُقصد في المصائب ويُرجى في الرغائب

المسار الخاطئ

هو أن تعصف بك لحظة ضعف الثقة بالنفس ولا تستطيع السيطرة عليها وتجعلك تنطوي وتنسحب وتجرفك وتبُعدك عن تحديات الحياة



لحظة من القراّن

{وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (اّل عمران: 139)

{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (اّل عمران: 140)

المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3132