الصلاة هي عمود الدين ومعراج القلوب إلى رب العالمين، هي أول ما يحاسب العبد عليه يوم القيامة، وقرة عين النبي صلى الله عليه وسلم .. والأذان هو أول خطوة تجعلنا نتهيأ للذهاب والدخول في حضرة الملك عزوجل .. فكن من المحافظين على الصلاة السائرين بحق على طريق الله
=========================================
سم الله والحمدُ لله والصلاةُ والسلامُ على رسولِ الله. اليوم مع عبادة هي عمود الدين وهي أحب وأشرف العبادات إلى الله، اليوم نتحدث عن عبادة الصلاة. اليوم أتمنى أن ننتقل من مقام {..وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ..} (النساء: 144) إلى مقام {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (المؤمنين: 1 - 2)، والذي يُصلي يكون في الحضرة الإلهية، فاللهم أعنّا على أن نكون بقلوبنا في الصلاة.
أول ما يُحاسب عليه العبد هو الصلاة، وقد بلغنا الله والرسول عن أهميتها في القرآن والأحاديث. الصلاة هي الميعاد بين العبد والله والذي يهمل الصلاة يهمل علاقتهِ بالله لأنه نسى الله، قال تعالى: {..نَسُوا اللَّـهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ..} (الحشر: 19). الصلاة لها تاريخ، فُرضت في أوائل البعثة، عام عشرة هجرية تقريبًا عندما بُعث الرسول في رحلة الإسراء والمعراج.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرأيتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببابِ أحدِكُم يغتسِلُ منهُ كلَّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ هل يَبقى من درنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقى من درنِهِ شيءٌ. قالَ: فذلِكَ مثلُ الصَّلواتِ الخمسِ يَمحو اللَّهُ بِهِنَّ الخطايا". القلب لا يبصر الحقائق إذا ترك الصلاة ويشعر بالقسوة في قلبهِ؛ لأن به حُجب كثيرة؛ لذا يجب أن نُحي إلى أرواحنا هذة العبادة بدل من تركها أو جعلها تتراكم على العبد في نهاية اليوم.
قال تعالى: {اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ..} (النور: 35)، وأنت يمكنك أن تأخذ من نورِ الله من خلال الصلاة؛ لأنها تعطيك البصيرة، وجميعًا نحتاج لهذا النور يوم القيامة؛ لأنه يوم مُظلم، قال تعالى: {..يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ..}، (الحديد: 12).
الأذان
تعريف الفقهاء للأذان هو إعلان بدخول الوقت للصلاة، والذي يقول الإعلان هو الله.
سُنن الأذان
يُستحب أن يستقبل المؤذن القبلة.
يُستحب أن يكون على وضوء.
يُستحب أن يكون صوته طيب.
يُستحب أن يمسك بيده سبحة ويضع يديه على أذنه لكي ينعزل عن العالم.
يُستحب المؤذن هو أن يُقيم الصلاة.
بعد الأذان قل دعاء "اللهم رب هذه الدعوة التامة.." حتى نهاية الدعاء. في نهاية الأذان عندما يقول المؤذن لا إله إلا الله، قل أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من يقول هذا الدعاء يُغفر له ما تقدم من ذنبهِ، فربك واسع المغفرة. تذكر أن الله يريدك أن تنفعل مع الأذان وإلا كان جعل الله الأذان مجرد صوت يُصدر، فالأذان كلام يُخاطب الوجدان.
وفي الحلقة القادمة نتحدث عن كيفية أداء الصلاة وأركانها، ومستحبات الصلاة ومبطلاتها..
العائدون إلى الله
"الله أرسل الحقيقة لي والحقيقة تحررنا". "اسمي مونيكا أسلمتُ منذ ثلاث سنوات، كنتُ مسيحية كاثوليكية وكنتُ دائمًا أتبع ديني لكي أتقرب إلى الله، حتى أنني في نقطة ما كنت أريد أن أكون راهبة ". "في يوم ما قابلت مسيحيين من طوائف أخرى، وهنا بدأت الحيرة، أي طائفة هي الطائفة الصحيحة؛ ولهذا ابتعدت عن الكنيسة وبقيت فقط أتعبد إلى الله. بداية علاقتي بالإسلام كانت عن طريق الإنترنت، تعرفت على مسلمين وذُهلت بأخلاقهم، حينها كنت أعرف أشياء سيئة فقط عن الإسلام من خلال الإعلام. من هنا بدأت أبحث عن الحقيقة ومن هنا تعلمت المزيد عن الإسلام، وبعد مرور أربعة أشهر أعلنت إسلامي".
"أول مرة فيها سمعت الأذان أصابتني القشعريرة لأن هذا النداء من الله خالقي، وهو يريد أن يهيئني للجو المناسب للصلاة ويضعني في الجو المناسب للإستعداد لتلك العبادة".
"الأذان لصلاة الفجر هو الأكثر مشقة بسبب التوقيت؛ لأنها تتطلب مجاهدة النفس وتذكرني دومًا بأن الله ناظري وأني يجب أن أكون مستعدة للصلاة. في بلدي لا يوجد أذان لذا كان الوضع أصعب. بعد الأذان أسأل مغفرة الله ورحمته وبركته في هذه الحياة ولكل من أعرفهم ولكل المسلمين".
المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2998