|
|
|
| مصطفى حسني |
======================================
بسم الله والحمد لله والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، ما زلنا سائرين على طريق الله مُستمتعين بالسير على طريق الله والإحساس بروح العبادة، وحديثنا اليوم عن الغسل من الجنابة.
فالجنابة هي حالة تمنعك من أداء الكثير من العبادات، فالاغتسالُ من الجنابة هي حالة معنوية، وهذه الحالة لها أسباب لا بد أن يعلمها الإنسان ليعرف ما عليه فعله وقت حدوثها.
الأسباب المُتفق عليها بين العلماء :-
1- العلاقة الزوجية بين الزوجين تُوجب الغسل.
2- خروج المني بشهوة من الرجل أو المرأة ولا بد أن يغتسل.
3- إنتهاء الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، قال تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" البقرة 222 .
4- الموت فإذا مات الإنسان وجب على من حوله أن يُغسلوه.
الأسباب اختلف عليها العلماء :-
اختلف العلماء في فرضية غُسل من دخل الإسلام حديثًا، فقال المالكية والحنابلة يلزم الغُسل، وقال الشافعية والأحناف غُسله سُنة لقوله تعالي " مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " المائدة 6.
ما لا يُسمح للجُنب فعله :-
1- الصلاة لأنه قال عليه الصلاةُ والسلام " لا تُقبل صلاةٌ بغيرِ طُهورٍ " حديث صحيح.
2- الطواف بالبيت الحرام لقوله (صلى الله عليه وسلم) " "الطواف صلاة، ولكن قد أذن لكم في الكلام، فمن نطق فلا ينطق إلا بخير ". حديث صحيح
3- لمس المصحف واتفق العلماء على ذلك، لقوله تعالى " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ، فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ، لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ " الواقعه 77,78,79.
ما اخُتلف فيه العلماء :-
1- قراءة القرءان عند الجمهور لقول السيدة عائشة "كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل حال"
2- مس كتب التفسير لأن التفسير فيها أكثر من آيات القرآن.
كيفية الاغتسال:-
الغسل له ركنين : الأول وهو النية وهي أن تنوي نزول الماء على سائر جسدك بنية التطهر من الحدث الأكبر، والثاني وهو تعميم سائر الجسد بالماء ووصول الماء لكل قطعة في الجسم.
العائدون إلى الله:
اسمي راشدة من سويسرا، كنت بطلة تزلج في بلدتي، وجئتُ إلى مصر وأنا عمري 20 سنة، وقبل الإسلام حياتي لم تكن ذات معنى وتغير حالي منذ أن أسلمت ورأيت جمال الخالق في صنعه، فتعلق قلبي بعد الإسلام بالله أولا ثم الأنبياء وأصبحت عائلتي في قلبي بعد الله.
وحين بدأتُ في الوضوء فهي أولى الخطوات التى نُقابل بها الله، وأن نقترب منه في أفضل هيئة وطريقة ممكنة تُقربنا من التقرب له.
فهناك فرقُ بين الوضوء والغُسل، فالوضوء هو تطهير مُصغر، بينما الغُسل هو تطهير كامل فهو رجوع إلى الله، ففي الوضوء نغسل أجزاء بعينها بينما الغسل نغسل سائر جسدنا، فبالغسل نكون مستعدين للدخول على الله ولقاءه في أي وقت.
فالحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة الوضوء ونعمة الغُسل.