|
|
|
| محمد العريفي |
الحمدلله رب العالمين , وأُصلي وأسلم على أشرف الانبياء والمرسلين , نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم
أما بعد أيها الاخوه والاخوات , أحمد الله عز وجل الذي يسر هذا اللقاء بكم , وأشكر لكم لطفكم وإنصاتكم ومتابعتكم , وأسال الله تعالى أن يجعلنا ملقياً ومستمعين أن يجعلنا جميعاً كهيئة الجالسين في حلقة ذكر , فتحفنا الملائكه وتغشانا الرحمه ويذكرنا الله تعالى فيمن عنده وليس هذا على ربنا جل وعلا بعزيز
أيها الأحبه الكرام , في حلقات ماضيه تكلمنا تفصيلاً حول ما يتعلق بشيئ من أحكام الصلاه , وشيئا من أحكام الطهاره , وبينا ايضاً شيئاً من نواقض الوضوء والغسل , وتكلمت حول أركان الصلاه وحول واجباتها , بقي علينا أن نتكلم عن الامر العظيم في الصلاه وهو : كيف كان صلى الله عليه وسلم يصلي وما هي السنن التي كان يحرص عليها صلوات ربي وسلامه عليه في صلاته , لكن قبل أن نشرع في صفة الصلاه سأتكلم عن...
* المخالفات الشرعيه التي تقع من الناس في صلاتهم ..
* وكذلك عن السنن القوليه والسنن الفعليه ..
طبعاً السنن التي تُفعل في الصلاه ليست واجبه كأسمها هي سنه , لكن إن فعلها الإنسان فهو أولى , وإن تركها فليس عليه شيئ..
وهي نوعان : *منها سنن قوليه , *ومنها سننٌ فعليه .
*من السنن القوليه : أيها الإخوة والأخوات قراءة الإستفتاح , أن الإنسان إذا قال " الله أكبر " أن يقرأ الاستفتاح , وهذا الإستفتاح ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغ ..
- إما أن يقول :( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك )
-أو يقول الذكر الآخر الوارد :( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب , اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس , اللهم أغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ) ..
-أو يقول غيرها من أنواع الذكر وقد ورد قرابة سبعه من الاذكار كلها وارده من النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينوع بينها , لكن هاذين الذكرين هما أشهر هذه الأذكار
-يستفتح ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم , يقول " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " ..
-ثم يبسمل " بسم الله الرحمن الرحيم " , أيضاً هذه سنن , يعني لو قال " الله أكبر " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين}
صحت صلاته , لكن السنه , أن يستفتح , وأن يتعوذ وأن يستعيذ..
- كذلك من السنن في الصلاه قول "آمين " ..
-يعني- لو أنسان قال { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ}, {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لم يقل آمين صحت صلاته أيضاً لأن آمين قولها سنه .
-كذلك من السنن القولية في الصلاة, أن يقرأ بعد الفاتحة شيئاً , أن يقرأ ما تيسر من القرآن , سواءً في صلاة الفجر و في صلاة الجمعة , والعيد وصلاة الكسوف والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء والظهر والعصر , عموماً كل هذه القراءه التي يقرأ بها كلها من السنن , ولا يجب عليه أن يقرأها ..
- لو الإنسان يا جماعه كبر " الله أكبر , ( ولا الضالين آمين ) "ثم كبر راكعاً أو كبر رافعاً كل هذا صحيح ولا يجب عليه أن يقرأ شيئاً ..
تقول عائشه رضي الله عنها قالت : [ كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف الركعتين قبل صلاة الفجر حتى إني لأقول هل قرأ فيهما بأم القرآن ] الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 1255
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا من شدة تخفيفه , فلو كانت تتيقن هي رضي الله عنها أنه صلى الله عليه وسلم أن قراءة ما بعد الفاتحه واجب لما قالت أتأكد , يقرأ وإلا ما يقرأ , كانت مباشره تعرف أنه يقرأ , لكن لأنه قراءة ما بعد الفاتحه عندهم أنه ليس واجباً , كانت تشك رضي الله تعالى عنها في ذلك ,
-كذلك من السنن في الصلاه , أنه اذا قال " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " وهما واجبان , يزيد ويقول" ملئ السماوات وملئ الارض وملئ ما شئت من شيئ بعد , أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد ,و كلنا لك عبد, لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد أو يقول حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه " كما جاء عند الترمذي
- عن رفاعة بن رافع أنه قال :[ كنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة وقال : سمع الله لمن حمده ، قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من المتكلم آنفا ؟ قال الرجل : أنا يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبهن أول ]
الراوي: رفاعة بن رافع المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 16/197
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يقول رأيت بضعة عشر ملك كلهم يتسابق يريد ان يكتب هذا الذكر
فلا شك أن هذا الذكر له فضله ينبغي على العبد ان يشتغل به
-كذلك من السنن القوليه في الصلاه ,أن يكثر المرء من تعظيم ربه عز وجل في الركوع ومن الدعاء في السجود كما قال صلى الله عليه وسلم[ أما الركوع فعظموا فيه الرب ، وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء ، فإنه قمن أن يستجاب لكم]
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 4/425و
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كم من عبد دعا في سجوده بدعاء فرفع الله تعالى عنه البلاء , وكشف عنه الضراء بسبب هذا الدعاء في السجود , فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فالدعاء في السجود هو من سنن الصلاة القوليه أيضاً.
- وفي الركوع يجوز أن يدعو لكن الأولى في الركوع أن يشتغل بتعظيم الله مثل مثلاً أن يقول " اللهمَّ لكَ ركَعتُ وبِكَ آمَنتُ ولكَ أسلَمتُ خشَع لكَ سَمعي وبصَري ومُخِّي وعَظْمي وعَصَبي وما استَقَلَّتْ به قدَمِي للهِ ربِّ العالَمينَ ..""
-أو مثلا "" سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ ، سبحان ذي العزَّةِ والجبروتِ ، سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ ، سبحان الَّذي يُمِيتُ الخلائقَ ولا يموتُ ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ربُّ الملائكةِ والرُّوحِ ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سبحان ربِّنا الأعلَى ، سبحان ذي السُّلطانِ والعَظَمةِ ، سبحانه سبحانه أبدًا أبدًا "" [مشهور ] ...إلى آخره من الاذكار التي فيها نوع تعظيم لله جل وعلا .
-هناك مواضع أخرى يجوز له فيها أيضاً أن يدعو مثل مثلاً بين السجدتين , يجوز أن يدعو , إذا قال ربي أغفر لي " يجوز له أن يدعو بما شاء " اللهم وفقني وأهدني وارزقني " يجوز ان يدعو بما شاء , كذلك في القيام من الركوع إذا قال " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " يجوز أن يدعو بما شاء .
طبعاً متى ستحتاج إلى الدعاء بما تشاء ؟ أحياناً إذا أطال الامام الجلسه بين السجدتين وأنتهى الذكر الذي لديك فأدعو, إذا أطال الامام أحياناً الرفع بعد الركوع وأنتهى الذكر الذي لديك فأدعو ..
* لكن المقصود أن العبد يحرص على أن يقيم مثل هذه السنن
أيها الاحبه الكرام : هذا ما يتعلق بالسنن القوليه التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على فعلها , هناك نوع من السنن ذكر أهل العلم أنها سنن فعليه ..
من السنن الفعليه :
*رفع اليدين في أول تكبيرة الاحرام , إذا أراد الانسان أن يكبر الاحرام يرفع يديه , هذا الرفع سنه .
- يعني- لو جاء مباشره دخل في الصلاه , قال : " الله أكبر " وضع يده على صدره هذا سنه وليس واجباً , لكن لو أنه رفع يديه لكان أولى ..
حسنا ..متى يرفع يديه ؟
-له ثلاثة أحوال سأفصلها وان شاء الله أنتم أذكياء سوف تحفظونها ,
-إما ان يتلفظ بالتكبير قبل أن يحرك اليدين , يعني يجعل يديه هكذا عند اذنيه ويقول " الله أكبر " ثم يحرك يديه , هذه الاولى .
-أو يتلفظ أثناء التحريك فيقول " الله أكبر " هذه الثانيه .
-أو يتلفظ بعد التحريك فيقول هكذا " الله أكبر " .فكل الثلاث حالات كلها جائزه أن يفعلها الانسان
*كذلك من السنه أن ترفع اليدان عند الهوي للركوع , عندما يريد ان يركع , الآن أنتهى* وَلَا الضَّالِّينَ () آمين } {
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)يريد أن يركع يقول " الله أكبر " رفع اليدين أيضاً هنا سنه , يركع , انتهى , يرفع " سمع الله لمن حمده " أيضاً يرفع يدينه , هذا سنه , إذا أراد أن يسجد ما يرفع يديه , لا " ربنا ولك الحمد " يسجد مباشره فيعتبر رفع يده إلى الآن في ثلاثة مواضع
-عند تكبيره الإحرام عند الركوع
- عند الرفع منه ,
-عند القيام من التشهد الاول إلى الركعة الثالثه
هنا أيضاً يرفع يديه فاذا أنتهى
من التشهد الاول " أشهد أن محمداً عبده ورسوله " وقام الى الركعه الثالثه في صلاة الظهر والعصر والعشاء والمغرب كذلك يقول " الله أكبر " هذا عند تكبيرة الانتقال طبعاً ليست احراماً تكبيرة الانتقال ,
كذلك من السنن في الصلاه , وضع اليدين على الصدر وضع اليمنى على اليسرى على صدره ..
حسنا ..ما الحكم لو ضعها على بطنه ؟ جائز , لكن السنه أن يضعها على صدره كما كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك .
كذلك من السنن أيها الاخوه والاخوات , أن يكون المرء حال صلاته ينظر الى موضع سجوده , أن لا ينشغل بالنظر , بل نهى النبي صلى الله عليه وسلم التفات كالتفات الثعلب , أن يبدأ الانسان وهو في صلاته يلتفت يمين ويسار بعينيه لا ,, الأصل أن ينظر الى موضع سجوده وهذا هو السنه , لكن لو نظر لم تبطل صلاته بهذا لانه سنه وليس واجباً .
-كذلك من السنه أن يضع اليدين على الركبتين في الركوع وأن يلقمهما , يعني يفرج الاصابع ويلقم الاصابع على الركبيتن , وأن يجعل رأسه حيال ركبتيه في الركوع , ما يكون ظهره مستوياً ورأسه مائلاً , لا , أن يجعل رأسه حياله .
-وكذلك من السنن في الافعال أن يجلس جلسة الاستراحه أحياناً , جلسة الاستراحه كان النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً وهذا هو الراجح والله تعالى أعلم , لأن الذين وصفو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم ذكرها وبعضهم ما ذكرها , فذكرها مالك بن الحويرث ولم يذكرها أبو هريره ولا عائشه وكلهم قد وصفو صلاة النبي صلى الله عليه وسلم , فدل هذا على أن مالك رآه يفعلها وعائشه لم تره يفعلها , فدل على أنه يفعلها أحياناً ويتركها أحياناً .
-جلسة الاستراحه تكون في الركعه الاولى وفي الركعه الثالثه , طبعاً الثالثه بالنسبه للصلوات التي فيها قيام الى رابعه أما المغرب والفجر فلا تفعل الا في الركعه الاولى ,متى تفعل ؟؟ إذا قام من السجود الثاني ما يقوم مباشره في الركعه الاولى ما يقوم مباشره إلى الركعه الثانيه , إنما يجلس جلسة خفيفه ثم يقوم إلى الركعه الثانيه وهذه تعتبر هي جلسة الاستراحه التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعلها أحياناً .
طبعاً هذه السنن من ضمنها أشياء يقع فيها الناس بسبب تركهم لهذه السنن في مخالفات
*يعني مثلاً من المخالفات التي يقع فيها الناس
-أنك تجد بعض الناس إذا سجد لا يكتفي فقط أن يضع كفيه , لا ,, يضع ساعديه الذراع , ويضع المرفق أثناء السجود يضعه على الأرض وهذا باطل بلا شك , الأصل أن يضع فقط الأصبع أن يضع الكف فقط , بعض الناس إذا سجد وضع يده هكذا , يعني قبض أصابع يده ثم وضعها هكذا وبعض الناس يسجد هكذا , يعني يشد أصابعه هكذا ويسجد بهذه الصوره وهذا خطأ , الأصل أن تكون كل صفحة اليد أن تكون على الارض , هكذا كان يفعل النبي
صلى الله عليه وسلم و هو الذي ينبغي أن نفعله لانه صلى الله عليه وسلم قال:[ صلوا كما رأيتموني أصلي]
الراوي: مالك بن الحويرث الليثي المحدث: الذهبي - المصدر: تنقيح التحقيق - الصفحة أو الرقم: 1/164
خلاصة حكم المحدث: صحيح
-بعض الناس في أثناء الصلاه أحياناً يفرقع أصابعه يلعب بظفره , أحياناً يخرح جهاز هاتفه من جيبه , احيانا يعبث بغترته أن كان عليه غتره , أو يعبث بشعره , أ و ببدلته أو بكرفتته ان كان قد لبس هذا , كل هذه ايها الإخوة والاخوات الحقيقه فيها نوع مخالفة لسنه النبي صلى الله عليه وسلم , الاصل أن العبد إذا قام في صلاته أن يقوم كما أمر الله عز وجل , و( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) أي غير متحركين
-من الأخطاء التي تقع عند بعض الناس في الصلاه , أحياناً أن بعضهم
يفتح رجليه كثيرا في حال قيامه في الصلاة والأصل أن تكون الرجلان موازيه لمستوى المنكبين وبعض الناس يتشدد في هذا , يسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتراص في الصلاه فيبدأ يقترب من رجل الذي بجانبه وهذايقترب منه ثم يبتعد الذي بجانبه وهذا يقترب منه حتى يصبح صاحبنا قد فتح قدميه لأجل تطبيق سنه وهو في الحقيقه خالف السنه , الأصل أن تكون القدمان موازيه لجسمك إن طبق الذي بجانبك السنه جزاه الله خيرا , وإن لم يتطبقها يا أخي لا تشدد على نفسك , ولا تشدد عليه , فتكون أنت خالفت السنه في سبيل أن تطبق سنة أخرى , وهذا ينبغي حقيقه النبيه عليه ,لأن
بعض الناس يشغل من بجانبه , والأصل أن التراص في الصف وأن محاذاه الكعب بالكعب والقدم بالقدم أنه يكون في الركعة الاولى لأجل مساواة الصف ثم في بقية الركعات لا ينبغي للمرء أن ينشغل بمثل ذلك حتى لا يكون هذا المرء مفسداً لصلاته أو مشغل لغيره .
-من الأخطاء التي تقع من بعض الناس أنك تجد بعضهم يتكلف أحياناً في سجوده فيمتد كثيراً حتى يكون كهيئة المنبطح , أو أحياناً يتكلف في مجافاة ما بين بطنه وفخذيه حتى يكون كالقوس , ويكون هكذا ظهره , أو أحياناً لا يجافي أحياناً بعض الناس يسجد وقد ضم عضديه على صدره وألصق العضدين بالصدر وألصق الفخذين بالبطن وصار كهيئة الثوب الملقى , وهذا أيضاً خطأ ..
أيها الاخوه لابد من تطبيق السنن في الصلاه ولا تكن فيها مفرطاً أو مفرطاً كلا طرفين قص الامور ذميم , لا ينبغي أن يجافي كثيرا حتى يكون كهيئة المنبطح في سجوده كذلك لا ينبغي أن يجتمع حتى يكون كهيئة الثوب الملقى , النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاقعاء كإقعاء الكلب ونهى عن الالتفات كألتفات الثعلب ونقر كنقر الغراب كل هذه مخالفات لكن ما يعني هذا أيضاً أن الانسان يترك هذه المخالفات ثم يفعل غيرها من المخالفات الأخرى بناء على عادة تشدده في ذلك ,
أيضاً من السنن في الصلاة التي قد يكون بعض الناس أحياناً يعني
يتركها , الحرص على أتخاذ الستره , النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح[ إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها ]الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: النووي - المصدر: الخلاصة - الصفحة أو الرقم: 1/518
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.
يعني يكون قريباً من هذه الستره , وقال عليه الصلاة والسلام في احاديث اخرى قال (( لا تصلِّ إلا إلى سترةٍ ))
وهذه الستره السنه أن يجعل بين يديه شيئاً يحجزه عن الناس ,يعني إذا أراد ان يصلى مثلاً في المسجد فانه لا ياتي ويصلي هكذا , لا يأتي يكون أمامه مثلاً درج , أو أمامه عمود , أو أمامه جدار شخص جالس يقرأ قران تعالى وصل وراءه وأنوي أن هذا سترتك .
الستره يكون بعدها عن موضع السجود شبر تقريباً وبعدها عن موضع القدمين ثلاثة أذرع , والذراع هو من الأصبع الأوسط الى المرفق , يعني قرابة متر ونصف تقريباً أو متر وثلاثين سم تقريباً وهذه الستره تتأكد بشكل أكبر إذا كان في الخلاء , إذا كان في البر يتأكد أن يتخذ سترة , أو إذا كان عنده من سوف يشغله في صلاته يعني ناس يلعبون أو ناس يمرون إجعل ستره حتى يمر الناس من وراء الستره , أما أنت إذا أردت أن تمر أمام شخص وهو لم يجعل ستره في المسجد مثلاً وهو لم يجعل بين يديه ستره تستره فلا يجوز أن تمر أن تقطع عليه صلااته , النبي صلى الله عليه وسلم قال :(لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه ، لكان أن يقف أربعين ، خيرا له من أن يمر بين يديه)
الراوي: أبو الجهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5337خلاصة حكم المحدث: صحيح
يعني ان ينتظر أربعين , قيل لأبي هريره , أربعين سنة ؟ قال : أبيتك , قيل أربيعين شهراً قال : ابيت يعني لا أدري , قيل أربعين يوماً ؟ قال : أبيت , لا ادري , لكن المقصود لا ينغي له ان ينشغل بمثل هذا يعني أن يشغل الناس بالمرور بين يديه , أن تضع ستره أو صلي في مكان منزوي عن الناس وأيضاً لا ينبغي للمرء أن يتساهل أن يمر بين يدي من يصلون , انما مر من وراء موضع سجوده , قد يقول البعض , ما فائدة الستره إذا كنت أصلي في مكان وانا ضامن انه لن يمر احد بين يدي , نقول فائدة الستره حتى لو صليت في غرفة مقفله فانك تصلي إلى ستره لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إذا صلَّى أحدُكم فليصلِّ إلى سُترةٍ وليدنُ منها))
الراوي-ابو سعيد الخدري المحدث:النووي - المصدر:الخلاصة- الصفحة أو الرقم:1/518
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح
وقال : (( لا يقطعُ الشيطانُ عليه صلاتَه))..الحديث : [إذا صلى أحدُكم فليصلِّ إلى سترةٍ ، وليدنُ من سترتهِ لا يقطعُ الشيطانَ عليه صلاته ]
الراوي-سهل بن أبي حثمةالمحدث:السيوطي - المصدر:الجامع الصغير
- الصفحة أو الرقم:718
خلاصة حكم المحدث:صحيح , لأن الشيطان أحياناً قد يقطع عليك صلاتك إذا لم تتخذ ستره .
-من المخالفات الشرعيه عند بعض الناس في صلاتهم , أنك تجد بعض الناس يتلفظ بالنيه قبل أن يصلي فيقول < نويت ان أصلي الظهر أربع ركعات الى أخره > هذه ليست سنة قوليه بل هي بدعه قوليه ,ولا ينبغي للانسان ان يفعلها .
-من المخالفات أنك تجد بعض الناس إذا وضع يديع على صدره يضعها على جانبه الايسر على قلبه , وهذا خطأ , النبي صلى الله عليه وسلم كان يضعها على صدره , لم يكن يضعها على جانبه يعني على قلبه .
-من المخالفات أنك تجد بعض الناس إذا صلى سدل يديه وقد جاء هذا عند المالكيه سدل اليدين والامام مالك رحمه الله تعالى إمام من أئمة الحديث , كيف يترك الاحاديث ألتي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجعل يده على صدره , غير معقول أن يتركها وهو إمام محدث وهو صاحب الموطأ , لكن الامام مالك رآه بعض أصحابه عندما أفتى بفتوى الطلاق , فجلد بسبب الفتوى رحمه الله ورضي عنه هذا بلاء نزل به ليرفع الله به عز وجل به قدره ودرجته كانت تتعب يداه إذا وضعهما على صدره فكان يسدلهما في صلاته , فرآه بعض أصحابه صلى بهذه الهيئه فظن أن هذا قول للامام مالك فأصبح يفتي الناس به , وإلا فالامام مالك جاء عنه في الموطأ أنه روى أحاديث في أنه يضع يديه على صدره كذلك
-من الاخطاء التي تقع من الناس ما يقع من بعض الناس في حال ركوعه من شدة الانحناء الشديد أو من الرفع الشديد , والاصل أن يكون ظهره مستوياً كما تقدم معنا
-وكذلك من الاخطاء من بعض الناس أنك تجد أنه إذا سجد في صلاته جافى بين يديه كثيراً حتى يؤذي من كان على يمينه ومن كان على يساره وهذا خلاف السنه , الاصل أنه إذا صلى أن تكون اليدان تجاه القبله , وأن يكون وجهه بينهما وأن لا يجافي هذه المجافاه الشديده حتى لا يؤذي الناس الذين عن جانبيه .
*من السنن في الصلاه أيها الإخوه والاخوات:
أنه إذا كان في الركعه الأخيره فإنه يسن له إذا كان في التشهد الأخير ان يجلس متوركاً ..
والتورك هو : أن يجلس الجلسه العاديه للتشهد لكنه رجله اليسرى يدخلها حتى يخرجها من تحت ساقه اليمنى فيكون جالساً بعض الشيئ على مقعدته , وبعض الشيئ على ساقه الايمن وهذا أسمه التورك .
هذا يُفعل في الصلاة التي فيها تشهدان يعني مثل صلاة العصر مثل صلاة الظهر مثل صلاة المغرب , هذه لأجل التفريك بين التشهد الاول والتشهد الثاني وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله ..
**لكني أنبه أيضاً أن لا نؤذي الناس بتطبيق هذا السنه إذا كان الصف مزددحماً أو كان المصلي بديناً بعض الناس يفعلها ويكاد أن يكسر رجل التي بجانبه لأنه يضع ثقله عليه فإذا كان المصلي بديناً أو كان الصف ضيقاً لا ينبغي أن يؤذي من بجانبه لأجل تطبيق مثل هذه السنه .
بقي معنا الكلام حول صفة الصلاه و كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي لكني ارى ان وقت الحلقه قد ضاق عن ذلك , فلعلنا ان شاء الله أن نجعلها في حلقة قادمه ,أسال الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد وأن يجعلني وإياكم مباركين أينما كنا ,وان يزيدنا وإياكم علماً وهدىً وتوفيقاً والله تعالى أجل وأكرم وأعلم
وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله ,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::مع الشكر لفريق التفريغ في منتدى الشيخ محمد العريفي
http://www.3refe.com/vb/showthread.php?p=2194889