سأل الصبي جده: ما فائدة قراءة القرآن فأنا اقرأ ولكني لا أفهم؟
قال الجد: خُذ سلة الفحم الخالية هذه واحضرها مليئة بالماء.
فعل الحفيد ما طلب منه جده، ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت.
طلب منه جده تكرار المحاولة وهو لا يفهم المغزى من طلبه فسلة الفحم لا يستقبر بها الماء.
ولما كرر المحاولة قال الحفيد للجد: من المستحيل أن آتيك بسلة الماء وكل محاولاتي كانت بدون فائدة.
قال الجد: أتظن أنه لا فائدة! مما فعلت؟ تعال وانظر. لقد صارت سلة الفحم نظيفة تماما بعد أن كانت سوداء متسخة.
عندها فهم الحفيد مقصد جده لقد أجاب على سؤاله حول فائدة القرآن.
قال الجد: هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم، قد لا تفهم بعضه، ولكنه يقوم بتطهيرك وتغييرك نحو الأفضل.
هذه القصة الرمزية كانت ضرورية لنفهم موضوع حلقة هذا الأسبوع من برنامج "العرجون القديم" والتي تشاهدونها حية على الهواء الساعة التاسعة بتوقيت مكة من مساء يوم الجمعة الموافق 28 فبراير. وعنوانها "خفيّات المعاني".
في الحلقة التي تدور حول بعض أسرار القرآن الكريم يكشف فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي أن تدبر القرآن ممن فتح الله عليهم من العلماء والصالحين يكشف لهم أسرارا عجيبة وإشارات لطيفة ومعاني دقيقة تخفى على الكثير من الأفهام.
لقد ميّز الله بين أصناف الناس الذين يقرأون كتابه فقال: "كتاب أنزلناه إليك مباركاً ليدبروا آياته وليتذكر أولو الالباب" فجعل المتدبرين وأولي الألباب يتقدمون غيره في فهم أسرار وخفايا هذا الوحي الأخير للبشر.
لنكتشف بعض خفيّات المعاني من كتاب الله مع الشيخ المغامسي