الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد ايها الاخوه والاخوات

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

واحمد الله عزوجل الذي يسر هذا اللقاء بكم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم ممن يتعلمون العلم النافع ويرزقون بعده العمل الصالح

ايها الأحبة الكرام كنا في حلقات ماضيه تعرضنا لعدد من الأحكام الفقهيه المتعلقه بالطهارة والعبادات

انتهينا من الكلام حول المياه واقسامها وتكلمنا كذلك عن الغسل واحكامه وتكلمنا كذلك عن التيمم وعن نواقض الوضوء تعرضنا ايضا لشيء من اهمية الصلاة والكلام عن شئ من احكامها ولعلنا قبل ان نبدأ في الكلام على صفة الصلاه وعلى شروطها نأخذ شئ من الكلام المفصل حول الأذان واحكامه ..

الأذان ايها الإخوة والأخوات مشروع للصلوات الخمس دون غيرها

يعني مثلا صلاة العيد لا يؤذن لها مثلا صلاة الإستسقاء ايضا لايؤذن لها عدد من الصلوات لايؤذن لها إنما يؤذن فقط للصلوات

الخمس لو ارآدوا أن يصلوا مثلا التروايح ارآدوا ان يصلوا صلاة الوتر في غير رمضان جماعة كل هذه الصلوات لايؤذن لها

انما يؤذن فقط للصلوات الخمس دون غيرها وانما شرع الاذان لكي يخبر الناس بدخول الوقت فالاذان لغة اصلا هو الاعلام الاعلام بالشئ تقول مثلا اذنتك بهذا الشئ يعني اعلمتك بهذا الشئ وقال الله عزو جل

(﴿٢﴾ وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ﴾ الانفال

يعني أن الله عزوجل يعلم الناس اذان من الله يعني اعلام من الله تعالى الى الناس يوم الحج الاكبر

الاذان شرع في السنه الاولى للهجره النبويه وذلك ان المسلمين قد عسر عليهم معرفة الاوقات للصلوات فرأ بعض الصحابه

عبدالله بن زيد رضي الله تعالى عنه انه رأى في منامه رجلا يعلمه الاذان فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم فعلم النبي

عليه الصلاة والسلام أن هذا من الله فامره رضي الله تعالى عنه أن يلقيه إلى بلال فالقاه إلى بلال ثم بدأ بلال رضي الله تعالى عنه

يؤذن به فاستمر الناس على مثل ذلك الاذان كما هو وارد في السنه كذالك وارد في القران يقول الله عزوجل

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٩﴾الجمعه

يعني إذا اوذن للصلاه فهو قد نص عليه في القران

وقال الله سبحانه وتعالى﴿ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا﴾

يعني إذا اذنتم للصلاه اتخذوها هزوا دل هذا على أن الأذان كما انه ثابت بالسنه وايضا ثابت بالقران ,الآذان له فضل ولقد بين الرسول عليه الصلاة والسلام فضله في غيرما حديث من ذلك قوله عليه الصلاة والسلام

المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1111

خلاصة حكم المحدث: صحيح

الحديث الآخر قال عليه الصلاة والسلام

إني أراك تحب الغنم و البادية ، فإذا كنت في غنمك أو باديتك ، فأذنت للصلاة ، فارفع صوتك بالنداء ، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ، و لا إنس ، و لا حجر ، و لا شيء ، إلا شهد له يوم القيامة

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2450

خلاصة حكم المحدث: صحيح

إذن كل هذه الأمور تشهد له يوم القيامة

وقال الله عزو جل (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً )

ذكر فريق من اهل العلم ان المقصود به المؤذنين

الأذان ايها الإخوة والأخوات له الفاظ مخصوصه لا يجوز التلفظ بغيرها يعني ما يجوز للإنسان أن ينادي بأي لفظ بل لابد أن يكون اللفظ هو اللفظ الوارد في الأحاديث

الأذان سبعة عشر كلمه وهو ان يقول

الله أكبر الله أكبرالله أكبرالله أكبر

اشهد أن لا إله إلا الله , اشهد أن لا إله إلا الله

اشهد أن محمد رسول الله اشهد أن محمد رسول الله

حي على الصلاه حي على الصلاه

حي على الفلاح حي على الفلاح

الله أكبرالله أكبر

لا إله إلا الله

هو خمسة عشر كلمة هذا الأذان الذي يؤذن به لا يجوز أن يزاد عليه يكون سبعة عشر كلمه في صلاة الفجر فيزاد في صلاة الفجر ,(الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم) وتسمى التثويب أما من يزيدون في الأذان حي على خير العمل أو يزيدون احيانا

صلوات على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الإنتهاء من الاذان فهذا كله لم يرد في السنه ومن زاد شيئا في الاذان في اصله أي من زاد في الصلاه حي على خير العمل او زاد اشهد ان علي ولي الله او غير ذلك من الزيادات التي لم تثبت بالسنه

هذه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم

من أحدث في أمرنا هذا ، ما ليس منه ، فهو رد الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5970

خلاصة حكم المحدث: صحيح

أي أحد يحدث في الدين اشياء ليست من الدين فهو مردود عليه في هذا الاذان اوله تكبير لله عزو جل واثبات لوحدانيته

واثبات لرسالة نبينا صلى الله عليه وسلم ثم دعاء إلى الصلاة ودعاء إلى الفلاح ثم ختم بتكبير الله عزوجل واجلاله

وختم ايضا بكلمه الإخلاص التي هي من أفضل الذكر واجله والتي لو وزنت بالسموات وعامرهن غير الله تعالى والارضون السبع وعامرهن لرجحت بهن لعظمتها

الاذان والاقامه ايها الإخوة والأخوات فرض كفاية يعني مايجب علينا لكل صلاه أن نؤذن يعني لو كان مجموعه مثلا في البر وحضرهم وقت الصلاه وقاموا وصلو مباشره بغير اذان أو إقامة فصلاتهم صحيحه إذاً لا يكون إذاً واجب إلا إذا كان في البلد نفسه اذا كل البلد تركو الاذان نفرض ان البلد كله تركوا الأذان فهذا لايجوز ويقاتلون على ذلك لانه فرض كفاية

اما أن يكون كل مجموعه يؤذنون فهذا غير واجب عليهم إذا قام به البعض سقط عن الباقين الصفات المعتبره للمؤذنين

لابد أن تكون موجوده في المؤذن حتى يكون اذانه شرعيا من ذلك ان يكون المؤذن مسلما وأن يكون صيتا صيتا يعني صوته عالي حتى يسمع الناس اذانه منها ان يكون امينا لانه مؤتمن والناس يأتمنونه يصلون بسبب اذانه يصومون بسبب اذانه

يفطرون من صيامهم بسبب اذانه لابد ان المؤذن يكون امينا كذلك لابد للمؤذن أن يكون عالما بالأوقات حتى لايؤذن إلا لها

لو كان غير عالم بالاوقات لاأذن الظهر في الضحى وأذن للمغرب قبل غروب الشمس أو أذن العشاء قبل وقتها فيصبح الناس يصلون أو يصومون على غير ما هو وارد في الشريعة فلابد أن يكون المؤذن ايضا عالما بالأوقات يستحب أن يتمهل في الأذان

من غير تمطيط ولا مد مفرط يعني يتمهل في الاذان لايؤذن بسرعه يتمهل يقول مثلا

اللــــــــــــــه أكبر اللـــــــــــــــــــه أكبر

هكذا

اللــــــــــــه أكبر اشهد أن لا إله إلا اللــــــــه

يتمهل في الأذان اما المؤذن الذي يقول

الله أكبر الله أكبر الله أكبر اشهد أن لا إله إلا الله

هذا الناس لا يتداركون أن يرددوا وراءه والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح

( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول . ثم صلوا علي . فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا . ثم سلوا الله لي الوسيلة . فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله . وأرجو أن أكون أنا هو . فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 384

خلاصة حكم المحدث: صحيح

فان هذا تحل له شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامه فلابد أن يتمهل لكن ينبه هنا إلى ان بعض المؤذنين يكثر من التلحين في اذانه يتغنى كأنه ينشد ما كانه يؤذن فيكثر من الرفعات والخفضات والآهات في اذانه فهذا في الحقيقه يذهب خشوع الأاذان وقد ذكر أن هذا من علامات الساعة

-اقبل رجل الى عبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما او عبدالله بن عمر قال اني احبك في الله فقال له ابن عمر ولكني ابغضك

في الله قال لما تبغضني في الله ماذا فعلت من المعاصي قال لانك تلحن في الاذان يعني ترفع صوتك ويكون عندك اهات

الحديث = قال رجل لابن عمر : إني لأحبك في الله قال : وأنا أبغضك في الله عز وجل ، قال : ولم ؟ قال : لأنك تبتغي في أذانك وتأخذ عليه أجرا الراوي: يحيى بن مسلم البكاء المحدث: ابن القيسراني - المصدر: ذخيرة الحفاظ - الصفحة أو الرقم: 3/1660

وهذا ليس انشوده هذا اذآن فالأصل ايضا ايها الأخوة والأخوات أن يعلم هذا عند المؤذنين ولا يغتر المؤذن بالناس الذين يقولون والله ياخي ما شاء الله صوتك جميل ياخي أنا اخشع لما تؤذن لايغتر المؤذن يرفع ويخفض

لدرجة أن بعض المؤذنين يستغرق في اذانه احيانا سبع أو عشر دقائق هذه ليست انشوده هذا اذان الأصل أن لا يتجاوز الأربع دقائق إلى ثلاث دقائق ذكرنا لكم انه يزيد في صلاة الفجر قوله الصلاة خير من النوم وهذه اللفظه يزيدها في الأذان الثاني

صلاة الفجر لها اذانان الأذان الأول قبل دخول وقتها بنصف ساعه تقريبا لأجل من اراد أن يصوم فإنه يستيقظ لأجل السحور وكذالك قائم الليل يتجهز لأجل صلاة الفجر ويتسحر ايضا ثم يكون الأذان الثاني الذي هو مع دخول الوقت الحقيقي

الأذان لايجوز إلابعد دخول وقت الصلاة نفسه فإذا اذن للصلاة قبل دخول وقتها فهي لا تصح منه مثال: لو اذان لصلاة الظهر الساعه

12:00 واذن صاحبنا مبكرا اذن الساعه 11:00 أو11:30

فهذا لايصح منه اذانه لأنه يكون قبل الوقت ويجب عليه إذا دخل عليه الوقت أن يعيد الأذان أن يؤذن مرة اخرى

اما أن يؤذن قبل الوقت فهذا لايصح إلا في الفجر فقط هي التي يؤذن لها قبل وقتها,

- إذا كان المرء موجودا في المسجد وأٌذن للصلاه فإنه لايجوز له أن يخرج من المسجد إلابعدما يصلي وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك

كنا مع أبي هريرة في المسجد فخرج رجل حين أذن المؤذن للعصر فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم

الراوي: أبو الشعثاء المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود -

فالأصل ايها الإخوة والأخوات انه إذا كان في المسجد

بمحاضره أو في غيرها وأُذن للصلاة لايخرج حتى يصلي مع الناس إلا إذا كان له ظرف هو يعلم انه سيدرك صلاة الجماعه في مسجد ثاني فلا بأس بخروجه إذا كان له ظرف سيطره للخروج ويعلم انه سيدرك صلاة الجماعه في مسجد ثاني فلا بأس بخروجه ..

كذالك إذا شرع المؤذن في الأذان والإنسان جالس فليس له أن يقوم لاينبغي

أن يقوم والمؤذن يؤذن لأن فيه تشبه بالشيطان فان النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا في الحديث الصحيح

- إذا نودي للصلاة ، أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 608

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

فبين أن الشيطان من طبعه إذا أُذّن للصلاة انه يهرب ويذهب من المكان فإذا كان الإنسان جالسا فأذن وقفز صاحبنا وخرج صار فيه تشبه بالشيطان..

كذالك يتساءل بعض الناس يقول متى نقوم إذا سمعنا الإقامه

هل نقوم مثلا لما نرا الإمام أم نقوم لما نسمع بداية الإقامة والأصل ايها الإخوة والأخوات انه إذا كان المؤذن ممن يطيل بالإقامه وانت رجل نشيط فلا بأس أن تقوم بعدما يبدأ في الإقامه اما إذا كنت انت بعيد عن الصف الاول

مستند على جدار في آخر المسجد وتحتاج إلى دقيقة أو نصف دقيقة إلى أن تصل إلى الصف الأول فالأصل انك منذو أن تراه قام فانك تقوم اليه قد نص بعض اهل العلم انه يقوم إلى الصلاة عندما يعني يسمع قول المؤذن قد قامت الصلاة

يقوم مباشره اذا فة الى دعاءه الذي في الاخير بعد الاقامه كما يدعو بعد الاذان ان يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته

استحب كثير من أهل العلم أن يقرأها بعد الأذان والإقامة لأن الإقامة ايضا تسمى اذآن لقوله صلى الله عليه وسلم

(بين كل أذانين صلاة ؛ بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، لمن شاء)

الراوي: عبدالله بن مغفل المزني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 680

خلاصة حكم المحدث: صحيح

والمقصود بالأذانين الاذان العادي والإقامة

كذالك ايها الاخوه والاخوات ينبغي للمرء إذا سمع الأذان أن يخرج إلى المسجد مباشره فإن المرء بعد سماع الأذان مباشره هذا الوقت لرب العالمين كما قال الله سبحانه وتعالى

﴿رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴿٣٧﴾ النور

فينبغي حقيقة أن يكون المرء أن يجعل هذا الوقت لرب العالمين ما جاء أن بعض المفسرين فسر هذه الآية لما رأى قوله( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ) قال إن هؤلاء كان بعضهم الذين مدحهم الله تعالى بعضهم يشتغل في النجاره والحداده فإذا رفع المطرقة يطرق بها الحديد الذي بيده أو ليطرق الخشب ثم سمع الأذان وضع المطرقة

يمينا ثم خرج إلى المسجد يقول هذا الوقت لله ليس للدنيا هل نحن ايها الإخوة فعلا نجد مثل هذا في انفسنا , يعني انه من اول ما يؤذن خلاص نترك كل ما عندنا يتوضا المرء ويذهب مباشرة إلى المسجد ما يقول والله أنا

سأنهي هذا البرنامج من الكمبيوتر أو نعم سأخرج من هذا الموقع في الانترنت ثم افتح الثاني واخرج إلى الصلاة

أو سوف اكتب الرساله ارسلها ايميل ثم اخرج أو انتهي من هذه الجريده أو هذه المباره ستنتهي الآن سأنتهي من هذه المكالمة ,هذه الأمور التي يتلاعب الشيطان بها على العبد حتى يشغله عن عبادته يخشى ايها الإخوة والأخوات أن يجعل الشيطان ,المرء بسببها ممن قال الله تعالى فيه لما ذكرهم قال عزوجل

وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّـهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿١٤٢﴾النساء

فالأصل أن يفزع إلى الصلاة ويقوم إلى الصلاة كلما أُذن للصلاة وقد قالت عائشه رضي الله تعالى عنها

كان النبي صلى الله عليه وسلم (إذا سمع النداء وثب)

الراوي:عائشة المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الشرعية الكبرى - الصفحة أو الرقم1/4

وثب يعني قفز مباشرة وذهب إلى المسجد أن يصلي مع الناس..

يسن ايها الأحبه الكرام ايضا أن المؤذن يؤذن على مكان عالي

ويسن له ايضا أن يؤذن متطهرا ولو لم يؤذن متطهرا جاز له ذلك وليس عليه شي يعني لو أن مؤذنا فرضا مؤذن في مسجد واستيقظ الساعه الخامسه والأذان الفجر الساعه الخامسه ودقيقه أو دقيقتين وإذا عليه جنابه مثلا ولأجل أن يغتسل ثم ينزل لأجل أن يؤذن هذا سيستغرق منه وقت طويل فيجوز ان يدخل الى المسجد حتى لو كان جنبا يؤذن ثم بعد ذلك يعني يخرج منه ويغتسل لأجل صلاته وكذالك من اهم الامور فيما يقع في الأذان إن المرء ايها الإخوه إذا سمع المؤذن فينبغي إن يجيب المؤذن

يقول عبد العزيز بن جريج رحمه الله تعالى من سمع الأذان فلم يجب فهو محروم يعني محروم من اجر كبير

وقال بعض السلف كان السلف الصالح ينصتون للأذان كما ينتصون للقراءه إذا اذن كانو يسكتون ويرددون الأذان وهذا هو في الاصل في الحقيه ان الناس ينصتون ويرددون معه ويجيبون المؤذن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم

يفعل ولن يضر أن تعتذر من مكالمتك وان يعني تضع الجريده جانبا حتى المدرس يسكت ولو لمدة نصف دقيقه يريح حنجرته

ويعود طلابه على انه إذا سمعوا الأذان أن يرددو معه كذلك من اهم المسائل انك إذا سمعت الاذان وانت في دورة المياه في المام

مثلا فانه لابأس ان تردد في نفسك كذالك اذا سمعت الاذان ولم تستطع ان تجيب مثلا انسان معه مكالمه هامه فلم يجب المؤذن

او مثلا غفل عن الاذان او كان يتحدث مع شخص ولم ينتبه الا في نهاية الاذان فانه لابأس له لان يجيب الاذان حتى لو بعدما ينتهي

يعني يجيب الاذان فيقول مثلا الله اكبر الله اكبر اكبر الله اكبر اشهد ان لااله الاالله .....يقول الاذان من جديد بصوت منخفض

من باب اجابة المؤذن من اللطائف فيما يتعلق بالاذان يعني حقيقه اود ان اختم بها قصه ذكرها الامام بن كثير رحمه الله تعالى

في كتابه البدايه والنهايه عن رجل مؤذن وكان رجل صالحا هذا المؤذن ايها الاخوه والاخوات كان رجل مؤذنا في مكان

في محلة من بغداد وكان هذا الرجل رجل صالح ومؤذن ويعمل اماما لمسجد المهم يوما من الايام كان هناك رجل ضعيف ومسكين

غريب عن هذه البلده وكان له مال على احد الناس احد التجار في هذه البلده اقبل اليه مرارا يريد ان يأخذ ماله فكان ذلك التاجر يضربه

ويطرده ففزع الى مجموعه من الناس الى رئيس الشرطه الى فلان فاذا كلهم اصحاب ذلك التاجر ولم يساعدو هذا المسكين

الفقير في شي فأشار عليه بعض الناس قالو له تريد مالك قال نعم قالو اذهب الى فلان الخياط واطلب منه ان يأخذ مالك

من هذا التاجر الخياط هو نفس صاحبنا المؤذن قال الخياط !المسكين المؤذن الشيبه الكبير قالو نعم هذا يطلع لك مالك

يا جماعه ماذا يستطيع ان يفعل قالو اذهب وهو يدبر لك الامور ذهب هذا الرجل حتى اذا وصل عند هذا الخياط

فاذا رجل كبير قد انزوا على خياطته ومعه ابرته وقال له انا لي مال على صاحبنا فلان على هذا التاجر وقد استنصرت به

جموع كثيره من الناس ولم ينصفني احد هل تستطيع ان تساعدني قال نعم صلي معنا العشاء ثم اذا انتهينا من صلاة العشاء

نذهب اليه صلو العشاء يقول ثم ذهبت معه فطرق الباب على ذالك الرجل يقول اول ما طرق عليه الباب وفتح ذلك الرجل الباب

نظرا الى ذلك الخياط فتغير وجهه وفزع فقال هذا الخياط الضعيف لهذا التاجر الكبير قال له اعطي هذا الرجل ماله

قال ما له مال عندي قال اعطي الرجل ماله والا اذنت قال لالا الا الاذان نعطيه ماله واعطاه ماله واغلق الباب عندها

تعلق ذلك الرجل بذالك الخياط قاله تؤذن ! ايش دخل الاذان بأخذ المال قال انت اخذت مالك؟ قال نعم قال خلاص اذهب الى بيتك

قال بالله عليك اقسمت عليك ان تخبرني لماذا قلت أُوءذن لماذا لم تقل اشيك عند السلطان ادعو عليك لماذا قلت اوءذن بالذات

لماذا اخترت الاذان قال اسمع مني قال نعم قال لقد كان في هذه المحلة في هذا البيت كلن قبل فتره طويله من الزمن

كان هناك رجل من الناس له سلطه وله قوه وامير قريب من الخليفه قال فهذا الامير كان له تسلط على الناس يوم من الايام

مرت امراءه كانت قادمه من حمام وكانو هم يجعلون الحمامات ليست في بيوتهم كانو يجعلون الحمامات دور يعني دار واحد

وتكون مثل البركه يسبحو فيها الناس فيه موجوده منها الان لعلها بغداد وفي دمشق وبعض الاماكن موجود فيها حمامات عمرها

احيانا 150 سنه او نحوها يأتي الناس ويغتسلون فيه المقصود ان هذه المراءه كانت خارجه من الحمام وذاهبه الى بيتها بعد صلاة

المغرب فراءها هذا الرجل الغني الامير فاعجبته فقام اليها وادخلها البيت والمراءه تصرخ يعني على كيفك ! رأيت مراءه في الشارع

اخذتها يايها الناس انجدوني اتقو الله يقول اقبلنا عليه لندفعه عنها فاخرج الينا بعض مماليكه وضربونا وطردونا يقول فصليت العشاء

بجماعتي ثم قلت تكلمت عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ووجوب الانكار على هذا الرجل فثار الناس معي وخرجوا

مباشره الى بيته اقبلنا حتى اذا اجتمعنا عند الرجل عند الباب اخذنا نطرق الباب مرارا حتى فتح لنا الباب ثم خرج فلما راني تغير وجهه

واخذ يضربني والناس يضرب بعضهم بعضا حتى اغمي علي وسالت دمائي فوالله ما افقت الا بعدما ذهب بعض الليل فاذا انا علي الدماء

قلت في نفسي خلاص انا فعلت الذي استطيعه انكرت بقدر استطاعتي هذا الذي بيدي يقول ثم ذهبت لاجل ان انام فلم استطع ان انام

اتخيل وضع الرجل مع هذه المراءه اعوذ بالله ها المسكينه فلما لم استطع ان انام فقلت في نفسي لماذا لااصعد المناره وأُءذن فيظن

ذلك الرجل ان هذا هو اذان الفجر فاذا ظن انه اذان الفجر خلاص سيخرج المراءه

من عنده يقول فقمت واذنت قلت

الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر

وأنا انظر إلى بيت الرجل اريد أن يفتح الباب ويخرجها لكنه ماتحرك أحد

فزدت اشهد أن لا إله إلا الله ...وحي على الصلاه ..و الصلاة خير من النوم ..

اريده أن يفتح الباب و ارفع صوتي ما فتح الباب أحد ..

قلت مافي حل إلا اني اقيم الصلاة يقول فأقمت الصلاة..

وبدأت الله أكبر اشهد أن لا إله إلا الله...قد قامت الصلاة

وارفع صوتي ما تحرك يقول فبينما انا كذالك فإذا بالحرس الذين تبع السلطان(يعسون) يعني يمرون في الليل ينظرون فرأوني أؤذن

قالوا: الرجل يؤذن في الليل !هذا افسد على الناس يمكن سكران , فانزلوني وأنا اضطرب وذهبوا بي قلت لازم ارى الخليفه الآن,

قالوا: الخليفه نائم قلت عندي أمر عظيم فلم ازل بهم حتى ادخلوني على الخليفه فلما دخلت إلى الخليفه فإذا أنا انتفض فأخذ الخليفة يهدئني ويقول لي الكلام الجميل ويتلطف معي حتى سكن روعي ثم قال مابالك أذن في نصف الليل انت الآن افسدت على الصائمين صيامهم وافسدت على القائمين قيامهم والنساء في البيوت الآن يصلين بأذانك وانت افسدت عليهن, انت كيف تؤذن بمثل هذا الوقت ..

قلت: اتكلم وأنا آمن ما تضربني وما تعمل لي شيء

قال: تكلم وانت آمن ..

قلت: تسمع قال نعم انا قد رأيت بعد صلاة المغرب فلان من جماعتك وقد خرج في الليل واخذ المرأه وفعل وفعل فانكرنا عليه فضربنا وهذه الدماء منه يقول فغضب غضب شديدا وارسل من عنده من يحضره فاحضروه اليه فبدأ يقول انت كم عندك من الجواري كم عندك من النساء كم عندك وتعتدي على نساء المسلمين ثم ضربه ووضعه في كيس وربط عليه واخذوا يركلونه حتى مات ثم القوه في دجله ثم التفت إلي وقال إذا رأيت منكرا من المنكرات فاقبل إلي واخبرني فإن لم تستطع الوصول إلي فأذن فإذا اذنت يأتوك حرسي في أي مكان فتأمرهم بما اردت

كان بودي أن اعلق على هذه القصه لكن وقت الحلقة قد ضاق فبدأ هذا الرجل الآن يهدد إذا لم يزل هذا المنكر يهددهم ترا أؤذن , فإذا اذنت جاء الحرس واطاعوني بما اريد فكانو ينهون عن المنكر الذي يريده

اسأل الله تعالى لي التوفيق والسداد وأن يجعلني وإياكم مباركين اينما كنا وأن يجعلنا ممن يتسابقون إلى الفضائل ويعملون بها هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع الشكر لفريق التفريغ في منتدى الشيخ محمد العريفي

::: http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=238732&page=2