|
|
|
| محمد العريفي |
أما بعد أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأحمد الله عز وجل الذي يسر هذا اللقاء بكم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينفع بهذا اللقاء وأن ينفعنا وإياكم بما نقول وندرس
ايها الأحبة الكرام كنا تكلمنا في الحلقات الماضية حول ما يتعلق بالأحكام الفقهية المتعلقة بكتاب الطهارة كاملا خلال الحلقات كلها شرحنا ما يتعلق بأحكام الطهارة و أحكام المياه وأحكام الآنية كذلك أحكام الغسل أحكام التيمم نواقض الوضوء وكيفية الوضوء تكلمنا أيضاً عن الحيض والنفاس والإستحاضة وأحكامها ..
أما اليوم فقد انتهينا ولله الحمد من كتاب كامل وهو كتاب الطهارة وانتقلنا إلى كتاب آخر من فقه العبادات وهو كتاب الصلاة
الصلاة يعني كما كأسمها هي صلة بين العبد وبين ربه الآن لو تأملتم لوجدتم بين العبد وبين ربه مثل الحبال الموصولة حبل صدقة وحبل حج وحبل عمرة أولوها وأعظمها هو حبل الصلاة أن يبقى المرء متمسكاً به بين يدي الله تعالى ومن تأمل في الناس لوجد عدد غير قليل من المسلمين والله المستعان قد بدأ يتساهل بأمر صلاته إما أن يخرجها من وقتها أحياناً أو يكون عنده نوع من التساهل في جمع الصلاتين أحياناً بغير عذر ولاشك أن هذا أيها الأخوة كله من التفريط الذي حذر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبين النبي عليه الصلاة والسلام أن المرء إذا فرط في صلاته قد ينتقل أحياناً من مسمى الإسلام إلى مسمى الكفر كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يبين خطر ذلك قال ((خمس صلوات كتبهن الله على العباد في اليوم والليلة ، من حافظ عليهن : كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة ، ومن لم يحافظ عليهن : لم يكن له عهد عند الله ، إن شاء عذبه ، وإن شاء غفر له))
الراوي:عبادة بن الصامت المحدث:الألباني - المصدر:حكم تارك الصلاة- الصفحة أو الرقم:46
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وبين النبي عليه الصلاة والسلام أن أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة قال صلى الله عليه وسلم فإن صلحت نظر إلى باقي عمله وإن لم تصلح لم ينظر في باقي عمله (( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله ، و إن فسدت ، فسد سائر عمله ))
الراوي:أنس بن مالكالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2573
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فدل هذا على أهميتها وكذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم أن النار تأكل من ابن آدم كل شيء يوم القيامة إلا مواضع الصلاة وكذلك بين النبي عليه الصلاة و السلام أن الله عز وجل إذا ظهر لعباده يوم القيامة سجد له المصلون أما الغير مصلين فلا يستطيعون كما قال سبحانه وتعالى ((وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)) سورة القلم أية 42- يعني كان يدعى إلى السجود في الدنيا فكان يأبى لذلك يوم القيامة لن يستطيع أن يسجد لأنه فرط في هذا في ما سبق من حياته ..
كذلك أيها الأخوة لو تأملنا جميع العبادات فرضت على الأرض إلا الصلاة فإنها فرضت في السماء , الحج نزل جبريل وفرضه على النبي صلى الله عليه وسلم على الأرض , قل مثل ذلك في الزكاة قل مثل ذلك في الصوم إلا الصلاة فإن الله تعالى رفع نبيه صلى الله عليه وسلم إلى السماء وفرض عليه الصلاة ثم بعد ذلك أعاده على الأرض , ومن العجائب أنك تجد بعض الناس أحياناً يفرط في أمر صلاته ثم هو بعد ذلك يرجو الله تعالى أن يغفر له , يرجو الله أن يتجاوز عنه . طيب أنت يا أخي مفرط أصلاً في صلاتك كيف تريد رب العالمين أن يرضى عنك . و أن النبي صلى الله عليه وسلم حذر مثل ذلك بل قال صلى الله عليه وسلم : ((العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركهما فقد كفر))
الراوي:بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4143
خلاصة حكم المحدث:صحيح في حديث آخر قال عليه الصلاة والسلام ((بين الرجل و بين الشرك و الكفر ، ترك الصلاة ))
الراوي:جابر بن عبداللهالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:2848
خلاصة حكم المحدث:صحيح
فبين أن ترك الصلاة ينقل الإنسان من الإسلام إلى الكفر .
ومن اللطائف في يوم من الأيام أذكر أني كنت في أحد البلدان تكلمت في أحد المجالس حول الصلاة وأهميتها فأقبل إلي رجل لما إنتهيت من كلامي قال ياشيخ أنا كنت أصلي ثم تركت الصلاة بسبب موقف قلت له ما هذا الموقف ؟ قال ياشيخ أنا مرة من المرات لما كنت شاباً كنت من أهل الصلاة ولايمكن أن أترك الصلاة أبداً , يقول مع أني كنت على معاصي . كنت مثلاً يعني أحياناً لي علاقات عاطفية و أحياناً أشرب خمراً , وأحياناً أتعاطى غير الخمر من المحرمات , يقول يوم من الأيام يا شيخ وأنا لا أزال شاباً صليت في أحد المساجد يقول ثم قرأت على المنبر حديثاً قال صلى الله عليه وسلم : ((ممن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له )) طبعاً هذا الحديث ضعيف ياجماعة , لم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم بل حتى لو كان الإنسان على معاصي ينبغي له أن يصلي لايعني أنه يقول يا أما أكون يعني مستقيماً مئة في المئة أو أترك مئة في المئة -لا- صلِ حتى لو منت يا أخي شيئاً من المعاصي . المهم يقول صاحبنا فلما قرأت هذا الحديث يا شيخ قلت في نفسي : طيب أنا ما نهتني صلاتي عن الفحشاء والمنكر معناه أنه لا صلاة لي لماذا أتعب نفسي بالصلاة , تدري أترك الصلاة , يقول : ثم تركت الصلاة تماماً لمدة إثني عشر سنة وأنا ما أصلي أبداً , قلت له طيب كيف تبت ؟ قال تبت يا شيخ بطريقة غريبة قلت كيف ؟ قال يا شيخ الذي نصحني سكران , قلت نصحك سكران !! قال: نعم قلت كيف ؟!! فبين لي قال : ياشيخ كنت مرة في حفلة سمر وأنا على تركي لصلاة وعلى معاصي يقول كنت مرة في حفلة سمر وعندنا من يرقص ونحن سكارى يقول فكان في جانبي شخص يقول هذا الشخص سكران مثلي ويرى كل من أعجب براقصة أخذها معه ومضى فإلتفت إلي وقال قم قم خذ واحدة منهن قلت آخذ امرأة أعوذ بالله لا والله ما أفعل مثل ذلك قال عجيب أنت ما تزني! قلت : لا والله ما أزني أعوذ بالله قال طيب ما دام ما تزني ليش ما تصلي , قلت ما أصلي لأني أشرب خمر قال طيب أسمع قلت: نعم هذا الكلام كلام سكران ما شاء الله أجل لو كان عاقل ماذا سيقول يقول قال لي أسمع قلت نعم : قال: نحن بيننا وبين الله حبال حبل غض بصر , حبل صدقة , حبل صلاة حبل حج , حبل عمرة أنت اقبلت إلى حبل غض البصر وقطعته لأنك ما غضيت بصرك , أقبلت إلى حبل الصدقة وقطعته لأنك ما تصدقت , أقبلت إلى حبل بر الوالدين وقطعته لأنك ما تبر والديك , يا أخي ابقي هذا الحبل الصلاة بينك وبين الله تعلق به هذا كلام سكران ما شاء الله أجل لو كان عاقل يا جماعة ماذا سيقول يقول : لما قال لي هذا الكلام بدأت أفكر قلت والله يا أخي إنك صادق فعلاً لازم الواحد يبقي حبل الصلاة بينه وبين رب العالمين , يقول فقمت من مكاني وذهبت إلى مكان آخر , واغتسلت وصليت العشاء ومن بعدها وأنا تائب إلى رب العالمين..
إذن إيها الأخوة مادام الإنسان قادراً على أن يتمسك بصلاته فهو مأمور بذلك , بل لو تأملت معي لوجدت لو أن الناس يوم القيامة جاءوا إلى الله تعالى بكل ذنب لو جاء إنسان فرضاً يوم القيامة إلى الله عز وجل مثلاً ببر والدين , وجاء أو دعه جاء بطاعات جاء ببر والدين جاء ببناء مساجد جاء ب مثلاً صدقات بطباعة كتب اسلامية جاء بأعمال صالحة كثيرة أول ما سوف يسأل عنه من عمله الصلاة , إن كان مصلياً قبلت منه بقية الأعمال أما إن لم يكن مصلياً لن تقبل منه هذه الأعمال أبداً , ومن تأمل في الأحاديث تبين له هذا , ولعلي أسوق لكم شيئاً من الأحاديث التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه مبيناً لهم أهمية هذه الصلاة قال صلى الله عليه وسلم وهو يتكلم عن الصلاة قال: (( يا بلال إني قد سمعتُ حشحشة نعليك بالجنة سمعت صوت نعليك بالجنة يا بلال فبما سبقتنا إلى الجنة فإذا هو قد سبق الناس إليها بالصلاة وإلا لم يسبق النبي عليه الصلاة والسلام قال يارسول الله ما توضأت وضوءً إلا صليت به ركعتين )) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال ، عند صلاة الغداة " يا بلال ! حدثني بأرجى عمل عملته ، عندك ، في الإسلام منفعة . فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة " . قال بلال : ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة ، من إني لا أتطهر طهورا تاما ، في ساعة من ليل ولا نهار ، إلا صليت بذلك الطهور ، ما كتب الله لي أن أصلي .
الراوي:أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:2458
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقال ربيعة بن كعب قال يارسول الله أسألك مرافقتك في الجنة سأله وهو غلام عمره ثلاثة عشرة سنة فقال له صلى الله عليه وعلى آله وسلم ياربيعة أعني على نفسك بكثرة السجود )) يقول إذا تريد ترافقني في الجنة صح أعني على نفسك بكثرة السجود
((كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آتيه بوضوئه وبحاجته فقال سلني فقلت مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود
الراوي:ربيعة بن كعب الأسلميالمحدث:الألباني - المصدر:صحيح أبي داود- الصفحة أو الرقم:1320
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وقد ذكرها كثير من أهل العلم أن الصلاة إذا تركها الإنسان متكاسلاً عنها تركها تماماً كفر كما قال صلى الله عليه وسلم
((العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركهما فقد كفر))
الراوي:بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4143
خلاصة حكم المحدث:صحيح
بل بين النبي عليه الصلاة والسلام أنه غير جاحد لوجوبها إنما أذن عليه الفجر ما يريد يصلي أذن الظهر ما يريد يصلي عصر مغرب عشاء واستمر له اسبوع اسبوعين ما يصلي هذا خلاص انتهى لو مات لما غسلناه ولا كفناه ولا صلينا عليه لأنه في حكم الكافرين كما قال عبدالله بن مسعود فمن لم يحافظ عليها يعني الصلوات حشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبي بن خلف فرعون تكبر عن الصلاة وهامان شغلته وضيفته ووزارته عن الصلاة وقارون شغله ماله عن الصلاة وأبي بن خلف شغله أولاده وجاهه ومنصبه عن الصلاة
.((من حافظ على الصلاة كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف))
الراوي:عبد الله بن عمرو بن العاص المحدث:ابن باز - المصدر:مجموع فتاوى ابن باز- الصفحة أو الرقم:60/12
خلاصة حكم المحدث:إسناده صحيح
لذلك اختاره قال حشر مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف فمن شغله شيء من هذا عن الصلاة صار حاله على مثل ذلك والله عز وجل قد أمر بالصلاة في كتابه كما قال سبحانه وتعالى ((و مَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ)) سورة البينة آية 5 وقال عز وجل ((وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ)) سورة البقرة آية 43 وقال جل وعلا ((قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ)) سورة إبراهيم آية 31 وقال سبحانه ((فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ. وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ )) سورة الروم آية 17_18
فذكر أوقات الصلوات فيجب على من عرف مثل ذلك ألا يقطع الصلاة أبداً ولا يتكاسل عنها أبداً , بعض الناس يقول يا أخي إما أنا أصلي مئة في المئة ياشيخ يعني أصلي الصلوات تامة كما أمر الله عز وجل أو يا أخي أتركها إما أصلي صح أو أتركها
أقول يا أخي صلِ ولو على غير صح يعني لو قال لك الشيطان أنت أصلاً ما تستطيع أن تصلي الفجر في وقتها خلاص بلاش صلاة لا بل قل سوف أصلي حتى لو بعد خروج وقتها صحيح أنك آثم وأنك متعرض لسيئات لكن على الأقل أحسن يا أخي من الذي لا يصلي أبداً , يا أخي أبقي بينك وبين الله عز وجل ها الباب المفتوح , يعني فاتتك صلاة الظهر والعصر جئت تصلي المغرب قال لك الشيطان أنت أصلاً فوت صلاتين لا ظهر ولا عصر خلاص فوت الباقي قل لا على الأقل ألقى الله وأنا مفوت صلاتين أحسن ما ألقى الله وأنا قد فوت عشر صلوات أو خمسة عشر صلاة فينبغي أيها الأخوة على الإنسان أن يصلي هذه الصلوات الخمس التي أمر الله عز وجل بها وأن يقيمها إقامة تامة وينبغي عليه أيضاً أن يعود أولاده عليها النبي عليه الصلاة والسلام قال في الحديث الصحيح
((مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع))
الراوي:-المحدث:ابن باز - المصدر:مجموع فتاوى ابن باز- الصفحة أو الرقم:29/186
خلاصة حكم المحدث:صحيح
وبين صلى الله عليه وسلم أن هذه المرحلة أعني الثلاث سنوات سبع ثمان تسع عشر هذه الثلاث سنوات أيها الأخوة والأخوات كلها فترة لأجل تعويد الولد على مسألة صلاته يعني الذي يأتي الآن بعض الآباء ويقول يا شيخ أنا ولدي عمره ثلاثة عشرة سنة وأربعة عشرة سنة ويرفض أن يصلي , نقول يا أخي أنت المخطئ قال كيف نقول الآن عندك ثلاث سنوات هي فترة تدريبية للولد لأجل أن يصلي (( مروا أولادكم بالصلاة لسبع )) إذن أول ما يكمل عمره السبع سنوات يجب عليك أن تأمره بالصلاة سبع ثمان تسع عشر يجب أن تأمره في خلال هذه الثلاث أو الأربع سنوات بالصلاة قد حسبتها فوجدت أن هذه السنوات قد تعدت قرابة الأربعة آلاف وخمسمائة صلاة في كل هالسنوات الثلاث يعني أنت عندك أربعة آلاف وخمسمائة أمر أمرته صل صل صل هو سيتعود لكن لما يكون الأب قد أهمل ولده ثم وصل عمره إلى ثلاثة عشر أو خمسة عشرة سنة ثم قال يا أخي ولدي ما يصلي نقول أنت الذي كان يجب عليك أن تفعل ذلك في البداية فيداك أوكتا وفوك نفخ ..
كذلك فيما يتعلق في الصلاة أن من نام عن الصلاة أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه كان يؤكد على الصلاة مع الجماعة أيضاً كم سيأتي معنا بل أنه عليه الصلاة والسلام قال قد هممت أن أأمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى أقوام لايشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم , بين الله عز وجل أن الصلاة لها أوقات فقال سبحانه وتعالى ((إِنَّ الصَّلَاةَ. كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ. كِتَابًا مَوْقُوتًا)) سورة النساء آية 103 يعني موقتة بوقتٍ لا يجوز له أن يتأخر عنه بعض الناس إذا كان في المستشفى أحياناً أو كان مريضاً يتساهل بالصلاة ويريد أن يجمعها إلى أن ينتهي وهذا خطأ بلا شك الأصل أن يصلي بحسب استطاعته يعني دخل عليك وقت صلاة الظهر تستطيع تتوضأ توضأ لصلاة , ما تستطيع تتوضأ تيمم طيب ما تستطيع تتيمم صلِ على حسب حالتك تستطيع تستقبل القبلة نعم استقبلها ما تستطيع صلِ إلى غير القبلة أهم شيء ألا تخرج الصلاة عن وقتها وألا تتساهل بهذه الصلاة بأي نوع من التساهل ولو تأملت وجدت ان الصلاة لا يمكن أن تسقط على المرء لايمكن أن تسقط سقوط تام إلا في حالتين إما الجنون أو الموت بس طيب والمريض ؟ المريض يجب عليه يصلي طيب مريض هكذا على السرير ما يتحرك إلا رأسه يجب عليه يصلي برأسه ما يستطيع يحرك رأسه يجب عليه يصلي ولو أن يصلي بنيته وهو على فراشه يقول الله أكبر ينوي أنه قام الله أكبر ينوي أنه راكع الله أكبر سمع الله لمن حمده ينوي أنه يصلي , إذن لا يمكن أن تسقط سقوطاً تاماً إلا إذا مات الإنسان أو كان مجنوناً أما غيره فلا تسقط حتى في الحرب يقول الله عز وجل عنهم ((فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ)) سورة البقرة آية 239 حتى في أثناء الحرب يجب عليه أن يصلي الصلوات التامة كما سيأتي معنا إن شاء الله من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وما كان يأمر به أصحابه ((العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة ، فمن تركهما فقد كفر))
الراوي:بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث:الألباني - المصدر:صحيح الجامع- الصفحة أو الرقم:4143
خلاصة حكم المحدث:صحيح
هذه العلامة بين المسلم وبين غير المسلم وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يحرصون على الصلاة ويحرصون أولادهم عليها ,
جاء أن هشام بن عبد الملك فقد ولده مرة في صلاة الجماعة فسأل عنه سأل عنه قال وين فلان ما صلى معنا في الجماعة فأرسلوا إليه فرجع الرسول فقال يا أيها الخليفة إن ولدك يقول كانت مرجلتي تسكن شعري فتأخرت عن الصلاة وفاتتني يعني كانت الجارية اللي عنده تمشط شعره فيقول فاتتني الصلاة لأجل أني أمشط شعري فقال سبحان الله ويفوت الصلاة لأجل شعره لأجل تسريحة الشعر ثم أرسل من عنده حجاماً يعني حلاقاً فحلق رأسه على الصفر حتى مرة ثانية يكون رجل ويصلي مع الناس..
وجاء عن عبد الملك بن مروان أيضاً أنه كان له ولداً بدين ثقيل ففقده مرة في صلاة الجمعة فأرسل إليه يسأله يقول يا ولدي أين كنت في صلاة الجمعة قال يا أبتي عجزت بغلتي عن حملي هو ما شاء الله بدين والبغلة كل ما ركب عليها حرنت على الأرض جلست ما استطاعت أن تحمله قال عجزت بغلتي عن حملي قال طيب ما عندك رجلان تمشي بهما ما عندك أقدام ثم أقسم عليه ألا يركب دابة شهراً كاملاً لأجل أن يخفف من وزنه ولأجل أنه يتأدب مرة ثانية ما يغيب عن صلاة الجماعة أو أقسم عليه سنة كاملة كم ذكره بعض المؤرخين ,
المقصود من ذلك أيها الأخوة والأخوات أنه لابد للمرء أن ينضبط بهذه الضوابط الشرعية لأجل صلاته ولأجل أن الله عز وجل يعني يعظم أجره بذلك وينبغي مناصحة من لا يصلي المرأة التي زوجها ما يصلي لابد أن تناصحه الزوج الذي زوجته أو أولاده لا يصلون لابد مناصحته لابد من إقامتها في أوقاتها قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من إخراج الصلاة عن وقتها لما قال عليه الصلاة والسلام
(( إنه أتاني آتيان فبعثاني فانطلقت معهما يعني جأني ملكان كما في البخاري قال فانطلقت معهما فأتينا إلى رجل مضطجع على الأرض وإذا آخر قائم فوق رأسه بصخرة قال وإذا هو يثلغ رأسه بالصخرة فينفلق رأسه فلقتين ويتدحرج الحجر قال صلى الله عليه وسلم لما رأى هذا المنظر يعني رجل يضرب بالصخرة ويتدحرج الحجر فزع النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى ها المنظر قال سبحان الله ماهذا يا جبريل ماذا قال جبريل ؟ هذا الذي يعبد الأصنام !! هذا الذي يعق والديه هذا الذي ما يصلي , لا لا ما عبد أصنام و لا عق والديه ولا ترك الصلاة قال جبريل هذا الذي ينام عن الصلاة المكتوبة ينام عن الفجر حتى تطلع الشمس , ينام عن الظهر , عصر ., مغرب , عشاء
إذا كان يا جماعة هذا الذي ينام عن الصلاة المكتوبة يضرب هذا الضرب ويضرب رأسه لأن لذة النوم في الرأس بعض الناس إذا جئت توقضه لصلاة يقول يا أخي رأسي ثقيل ما استطيع أن استيقظ فإذا كان هذا حال من هو نائم فما بال بالمستيقظ الذي جالس يتابع له مباراة أو مسلسل ويفوت صلاة الجماعة إذا كان هذا حاله أيها الأخوة فما بالك بحال غيره ..
الحديث- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني - مما يكثر أن يقول لأصحابه : ( هل رأى أحد منكم من رؤيا ) . قال : فيقص عليه من شاء الله أن يقص ، وإنه قال ذات غداة : ( إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما ابتعثاني ، وإنهما قالا لي انطلق ، وإني انطلقت معهما ، وإنا أتينا على رجل مضطجع ، وإذا آخر قائم عليه بصخرة ، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه ، فيتدهده الحجر ها هنا ، فيتبع الحجر فيأخذه ، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل به مرة الأولى ، قال : قلت لهما : سبحان الله ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال : فانطلقنا ، فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه فيشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه - قال : وربما قال أبو رجاء : فيشق - قال : ثم يتحول إلى الجانب الآخر فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل المرة الأولى ، قال : قلت : سبحان الله ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، فانطلقنا ، فأتينا على مثل التنور - قال : وأحسب أنه كان يقول - فإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، قال : قلت لهما : ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال : فانطلقنا ، فأتينا على نهر - حسبت أنه كان يقول - أحمر مثل الدم ، وإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة ، فيفغر له فاه فيلقمه حجرا فينطلق يسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر له فاه فألقمه حجرا ، قال : قلت لهما : ما هذان ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال : فانطلقنا ، فأتينا على رجل كريه المرآة ، كأكره ما أنت راء رجلا مرآة ، فإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها ، قال : قلت لهما : ما هذا ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، فانطلقنا ، فأتينا على روضة معتمة ، فيها من كل لون الربيع ، وإذا بين ظهري الروضة رجل طويل ، لا أكاد أرى رأسه طولا في السماء ، وإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط ، قال : قلت لهما : ما هذا ما هؤلاء ؟ قال : قالا لي : انطلق انطلق ، قال : فانطلقنا فانتهينا إلى روضة عظيمة ، لم أر روضة قط أعظم منها ولا أحسن ، قال : قالا لي : ارق فيها ، قال : فارتقينا فيها ، فانتهينا إلى مدينة مبنية بلبن ذهب ولبن فضة ، فأتينا باب المدينة فاستفتحنا ففتح لنا فدخلناها ، فتلقانا فيها رجال شطر من خلقهم كأحسن ما أنت راء ، وشطر كأقبح ما أنت راء ، قال : قالا لهم : اذهبوا فقعوا في ذلك النهر ، قال : وإذا نهر معترض يجري كأن ماءه المحض في البياض ، فذهبوا فوقعوا فيه ، ثم رجعوا إلينا قد ذهب ذلك السوء عنهم ، فصاروا في أحسن صورة ، قال : قالا لي : هذه جنة عدن وهذاك منزلك ، قال : فسما بصري صعدا ، فإذا قصر مثل الربابة البيضاء ، قال : قالا لي : هذاك منزلك ، قال : قلت لهما : بارك الله فيكما ذراني فأدخله ، قالا : أما الآن فلا ، وأنت داخله ، قال : قلت لهما : فإني قد رأيت منذ الليلة عجبا ، فما هذا الذي رأيت ؟ قال : قالا لي : أما إنا سنخبرك ، أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر ، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة ، وأما الرجل الذي أتيت عليه ، يشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، فإنه الرجل يغدو من بيته ، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق ، وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني ، وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنه آكل الربا ، وأما الرجل الكريه المرآة ، الذي عند النار يحشها ويسعى حولها ، فإنه مالك خازن جهنم ، وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم صلى الله عليه وسلم ، وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة ) . قال : فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، وأولاد المشركين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأولاد المشركين ، وأما القوم الذين كانوا شطرا منهم حسن وشطرا منهم قبيح ، فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ، تجاوز الله عنهم ) .
الراوي:سمرة بن جندبالمحدث:البخاري - المصدر:صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم:7047
خلاصة حكم المحدث:[صحيح] وطبعاً هذا العذاب هذا عذاب فترة البرزخ مابين موته إلى قيام الساعة قال الله ((وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى )) سورة طه آية 127 ولعلي إن شاء الله تعالى فيما يأتي من حلقات نتكلم فيما يتعلق بأحكام الآذان والإقامة ثم بعد ذلك نتكلم عن أحكام الصلاة وشروطها أسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد وأن يجعلني وإياكم مباركين اينما كنا أشكر لكم لطفكم وإنصاتكم ولعل الله أن يجعلنا إن شاء الله أن نلتقي بكم في حلقات قادمة هذا والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع الشكر لفريق التفريغ في منتدى الشيخ محمد العريفي
:: http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=238732&page=2