أشار الدكتور عبد الكافي خلال المحاضرة على أن الله سبحانه وتعالى صنع الإنسان على عينه ويعلم تمام العلم أنه يحتاج إلى ما يعيده إلى طريق التوبة كل حين، وأضاف أن كل من ينال علماً ولا ينتفع به يشبه في ذلك شجرة الحنظل التي كلما رويتها بالماء ازدادت مرارتها.
وقال الدكتور عبد الكافي إن من مات من بني البشر يبكيه أهله، بينما من مات قلبه لا يبكيه أهله، مع أن وضعه لا يقل سوءاً، لأن لا شيء يفيد المرء بقدر ما ينفعه أن يأتي الله بقلب سليم، وأشار إلى أن الإنسان تتأرجح علاقته بالخالق بين مواقف أربعة، هي الطاعة والمعصية، والنعمة والبلية، لذا لا يجب أن نفكر فقط في الحصول على الجوانب الإيجابية، بل إن للابتلاء هدف مهم وهو إعادتنا إلى طريق التوبة، ومن يبتليه الله بمحنة أو بمصيبة فإن الله يحبه، لأنه يساعده على التوبة والعودة عن ارتكاب المعاصي.