الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نتحدث اليوم عن وصف النبي وطباعه صلى الله عليه وسلم، وذلك كي نزداد تعلقًا وحبًا له.

وصف النبي

- كان وجه النبي أزهى أي أبيض وبه احمرار ولكن ليس بشديد، وكان وجهه مستدير قليل اللحم قريب من الاستطالة. كان واسع الجبين مما يدل على سعة الصدر والإدراك. كان صلى الله عليه وسلم واسع العينين وأدعج - أي العين سوداء والبياض شديد البياض- وقيل أنه بعد البعث أصبح البياض أحمر وذلك إما لكثرة بكائه أو لكثرة سهره صلى الله عليه وسلم. كان حاجبه كثيف مما يدل على الصراحة وحسن الخلق وكثرة المواهب، كما كان حاجبه صلى الله عليه وسلم قرن - أي غير متصلين - مما يدل على الكرم. وكان أنفه رفيع مما يدل على العزم وقوة الإرادة.

- شعر النبي صلى الله عليه وسلم كان شديد السواد وانتقل إلى الرفيق الأعلى ومجموع شعر رأسه ولحيته الأبيض لم يتجاوز الشعرين، أما عن طول شعره صلى الله عليه وسلم كان حتى الأذن أو تحت الأذن أو حتى الكتف. وكان صلى الله عليه وسلم ضليع الفم مما يدل على التسامح والإحسان، وكان إذا ضحك تلألأ لأسنانه نور في الجدار، ولا يتحدث إلا لحاجة وما يُرجى ثوابه.

- كان النبي صلى الله عليه وسلم فلج الأسنان - أي يوجد فرق بين السنتين الأماميتين- وكان هذا يدل على الجمال عند العرب، ويدل أيضًا على الفصاحة وقوة البلاغة.

- كانت لحيته صلى الله عليه وسلم كثيفة تملأ الصدر، وإذا هم بشيء مس لحيته، وإذا اغتم بشيء نظر إليها، وكان واسع الصدر عظيم المنكبين (الكتف)، وكان طوله رابعة أي طوله متوسط. وختامًا في وصف النبي، كان مستوي المعدة مما يدل على الحفاظ على الصحة، ويداه صلى الله عليه وسلم ناعمة.

ثياب النبي

ثوب عليه جبه مثل ثياب الأزهر، أو كان صلى الله عليه وسلم يرتدي الأزرار والرداء وهو عبارة عن قطعتين، وكان يلبس اللون الأخضر أو اللون الأحمر في الأسود، وكان لونه المفضل صلى الله عليه وسلم هو اللون الأبيض، وكانت العمامة لونها سوداء.

طباع النبي

- الزهد: أي كان قلبه لا يتعلق بالشيء، حتى وهو مهتم بأدق تفاصيلها.

- يتقلع قدمه وهو يسير مما يدل على اليقظة، وإذا التفت التفت جميعًا مما يدل على التواضع وعم التكبر.

- إذا مد أحد يده ليُسلم عليه لا ينزع يده حتى تكون أنت النازع.

- كان خافض الطرف أي نظره للأرض أكثر من نظره للسماء.

- كان لا يذم ذوقًا قط أي إذا لم يعجبه أي من الطعام يتركه دون أي يقول سيء.

- إذا أشار: أشار بيده مما يدل على الاحترام، وكان يدخر السبابة للتشهد فقط، وكان إذا تحدث ضرب ببطن إبهامه الأيمن على رأس كفه الأيسر.

- كان إذا فرح غض طرفه مما يدل على لحظة شكر قبل أن يُظهر فرحته، وكان أغلب ضحكه التبسم دون الصوت المرتفع، وكان بكاءه بلا نواح.

- الإنصات التعاطفي: أي كان يضحك مما يضحكون منه طالما في شيء لا يغضب الله، ويتعجب ما يتعجبون منه، وهو ما يُسمى الآن بالذكاء العاطفي، أي المشاركة.

- كان صلى الله عليه وسلم دائم العطر كما قال عليه خادمه انس بن مالك، فإذا صافح الناس ظل العطر سائر اليوم في يد من صافحه.

http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2106