يتسم صاحب هذا القرار الجريء بطبيعة هادئة رقيقة لينة؛ وهو أحد سادات الناس في الدنيا والآخرة، أما القرار الجريء فكان في خِضَم الفتنة الكبرى، وبعد سنوات ممتدة من القتال بين المسلمين، كان هذا القرار الصعب هو التنازل عن الحكم زهدًا في الدنيا، وعصمةً للدماء، وتوحيدًا لصفوف المسلمين المتفرقة.