ياليتني كنت معهم في الحج وفي الإحرام وفي الطواف وزيارة بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكما قلنا في الحلقات السابقة المليار ونصف مسلم يستطيعون أن يحجوا وهم في بيوتهم وذلك بأخذ نية الحج فالكل يحلم بزيارة بيت الله الحرام لأن الله يتجلى على عبادة فخذ نية الحج وأسأل الله سبحانه وتعالي أن يُجري عليك الأجر والثواب.
اليوم سنتحدث عن الطواف حول الكعبة وسنرى ما هي أحب الأعمال إلى الله حتى نأخذ ثواب الطائفيين حول الكعبة في العشر الأوائل من هذا الشهر الكريم ولكي نستشعر مشاعرهم أثناء الطواف.
تاريخ الحرم:
الحرم تاريخ منذ أن بناه سيدنا إبراهيم وكل الأنبياء الذين زاروا هذا المكان والنبي وهو يعيش هناك، فالصلاة في الحرم بـمائة ألف صلاة فالحرم سُمي بالحرم لأنه مُحرم فيه قطع النباتات أو إيذاء الناس أو إبعاد الطيور، فالناس يطوفون حول الكعبة في سبع أشواط عكس عقارب الساعة ويقبلون الحجر الأسود أو يشاورون عليه من بعيد وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يمين الله تعالى في الأرض يصافح بها خلقه" المحدث:الضياء المقدسي. وكما قال عكرمه: الحجر الأسود يمين الله في الأرض فمن لم يُدرك بيعة رسول الله فليستلم الحجر فبها قد بايع الله ورسوله.
ماذا نفعل لكي نشعر أننا في الحرم ونطوف مع الطائفيين؟
1- نأخذ نية الطواف حول الكعبة مع نية الحجاج وهذا عن طريق أن نمتنع عن إيذاء إي شخص أو إي شيء فخذ النية في هذه الأيام بأنك لا تؤذي إى شيء حولك وكأنك موجود في الحرم.
2 - الطائف يدخل وسط الآلاف من الناس وهو مُطالب منه أن يكون في خلوة مع الله عز وجل وسط هؤلاء الناس، وهذا ما سنفعله نحن أن نكون في خلوة مع الله حتى وسط الآلاف من الناس وأن نذكر الله دائماً ونحن في وسط الناس مهما كان المكان الذي تتواجد فيه.
وأخيراً خذ نية الطواف بالعهد فالحجاج يُجددون العهد مع الله بتقبيلهم للحجر الأسود فجدده أنت كذلك فأكثر من قول هذا الدعاء: "اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".