|
|
|
| مصطفى حسني |
العبد الرباني يبحث دائماً عن فرصة للتقرب من الله:
الحج ذُكر ضمن أركان الإسلام الخمسة كما نعرف جميعاً ولكن هو فرض على من يستطيع إليه سبيلاً، فقد لا يستطيع كثير من الناس أن تذهب للحج لعدم توافر الإمكانيات المادية أو الصحية، فالله لا يحجب فضله عن هؤلاء الناس فالله يستطيع أن يعطيك ثواب الحج وأنت جالس في بيتك، فالعبد الرباني يبحث دائماً عن فرصة للتقرب فيها إلى الله والعبد الرباني يجد في هذا الوقت فرصة كبيرة للتقرب إلى الله عز وجل لأنه يُريد دائماً أن يكون خليفة الله في أرضه فهو يبحث عن كيف يُرضي الله بالطريقة التي يُحبها الله.
نحن في أفضل أيام الله:
فنحن في أيام من أفضل أيام الله ونتذكر هنا حديث الرسول الكريم عن هذه الأيام وهو : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ما من أيام العمل أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله، ولم يرجع من ذلك بشيء" ، وفي رواية كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر فقال ما من أيام العمل فيهن أحب إلى الله من هذه العشر"(الراوي عبد الله بن عمرو بن العاص). فهذه الأيام فرصة كبيرة للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة ونحن نضع في نيتنا أن يرزقنا الله الحج ونحن نجلس في بيوتنا ، فنحن نُريد أن نشارك الحجاج نيتهُم في التقرب إلى الله وندعي أن نكون معهم في مثل هذه الأيام ونُريد أن نطلب بإخلاص من الله أن يرزقنا الحج إلى بيته الحرام وأن يرضى عنا بالأعمال الصالحة.
فمن هنا أتت فكرة البرنامج وهي كما يخاف الحجاج من أن تأتيهم تأشيرة السفر لكي يذهبوا إلى بيت الله الحرام فنحن أيضا سنخاف وندعي الله أن يعطينا تأشيرة للقرب من الله. سنتحدث في كل حلقة عن المشاعر التي يشعر بها الحجاج في كل مكان في بيت الله الحرام، وسندعو من الله أن يقبلنا عنده وأن يرزقنا الحج والعفو والمغفرة ونحن نتقرب إليه بالعمل الصالح في هذه الأيام.
وأكثروا دائماً من دعاء سيدنا سُليمان:" رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾(النَّمْل:19). - See more at: http://web.mustafahosny.com/article.php?id=1716#sthash.qwNXelQ1.dpuf