يصحبنا الشيخ إبراهيم أيوب في رحلة قدسية علوية ربانية نورانية مع اسم الله "النور" الاسم الذي نتعلق به ونتخلق بأنواره في حلقة برنامج "الله في حياتي".
القلب أول محطات البرنامج لأنه محل التعلق بأسماء الله الحسنى ومشاهدة آثارها، وينطلق منه الشيخ مع جمهوره المحب مثنياً على الله تعالى تقدست أسماؤه وتعالت صفاته، الذي أذن لتراب أن ينطق باسمه وأن يتكلم ليعرّف الناس بأسمائه الله الحسنى، وأذن لتراب أن يتعلم ويعي عن الله.
"الله نور السماوات والأرض" كل نور في السماء والأرض مصدره الله تعالى، وكل الأنوار الروحانية من الله، وكل إنسان نوراني فنوره بتوفيق وهداية من الله تعالى النور. "ومن لم يجعل الله له نوراً فما له نور"، ونور المؤمن هي حسناته والتي تصعد نوراً إلى السماء. وهي التي يجعلها الله له نوراً يضيء له الصراط يقول تعالى: "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم" (الحديد: 12).
وهنا يدعو الشيخ مشاهديه إلى تجميع ما يستطيعون من كرات النور في الدنيا لتضيء لهم ظلمات يوم القيامة، وألا ينسوا أن هذا تفضل من الله تعالى الذي يخرج المؤمنين من الظلمات إلى النور يقول تعالى: "الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذي كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات"
ومع أعظم الناس تألقا ونوراً يقف بنا الشيخ مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فأعظم ما يميز خاتم النبيين عن سائر المرسلين هو تألقه الروحي الدائم، وقلبه الذي يطوف بعرش الرحمن حتى وهو نائم. وأما هديه لطلب النور فهو الدعاء الذي كان على لسانه وهو غاد إلى المسجد وفي أوقات أخرى وهو دعاؤه ربه: "اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، وفي سمعي نوراً، وعن يميني نوراً، وعن يساري نوراً، ومن فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، ومن أمامي نوراً، ومن خلفي نوراً، واجعل لي في نفسي نوراً وأعظم لي نوراً"، وأما ما يستفيده المسلم من هذا الدعاء المأثور فهو كيف يكون النور مغلفاً لحياة المؤمن فلا يبصر إلا ما يرضى عنه الله فيكون الله بصره الذي يبصر به، وكيف لا يسمع إلا ما يحبه الله ويرضى فيكون الله سمعه الذي يسمع به. وإذا ابتلي بمعصية يعملها بجارحة من جوارحه فليعالج هذا الجزء المصاب بطلب النور له بأن يجنب نفسه ما يظلم له هذا العضو، وألا يجلس في الأماكن المظلمة بالمعاصي وسخط الله... باختصار فإن المؤمن شخص يطوّع كل الأعضاء والاتجاهات ليبقى في منظومة نور في جسده ومن أمامه ومن خلفه ومن فوقه ومن تحته. وينتقل النور ليكون في كل تصرفاته.
ولأن النور هو الهادي فكل نور يهديك من ظلمة الطريق فإن التخلق باسم الله النور بإعطاء النور إلى خلقه من خلال هدايتهم والأخذ بأيديهم لطريق النور وتعليمهم وتبصيرهم وتوعيتهم بما فيه صلاح دينهم ودنياهم والصبر على ذلك.
والمشاريع النورانية التي تجلب النور للعبد المسلم كثيرة منها كما أسلفنا تعليم الناس وهدايتهم ومنها المحافظة على صلاة الجماعة فيما أطلق عليه الشيخ إبراهيم أيوب "مشروع صلاتي نوري" ويكون ذلك من خلال كتاب الله الذي هو نور يهدي إلى الحق وإلى صراط مستقيم.
انطلق برحلة قدسية علوية روحية مع الشيخ إبراهيم أيوب مع برنامج "الله في حياتي"