بعنوان "بين الإيمان والإلحاد" تشاهدون حلقة برنامج "جدد حياتك". وفيها يحمل الراحل الشيخ محمد الغزالي حملة على المسلمين لنكوصهم عن دورهم الدعوي في العالم ولأنهم نموذج سيء في تمثيل دينهم الرباني العظيم.
يقول الغزالي: "استقصيت حالات كثيرة جداً لعلماء الغرب ومفكّريه، فاستيقنتُ أن في نفوسهم إيماناً حسناً، وأدنى إلى سماحة الإسلام وبساطته.
ولكن هؤلاء يكرهون الإسلام والمسلمين مع ذلك!! وهم معذورون في هذه الكراهية إلى حدّ ما، فأهل الإسلام حجاب غليظ دون تعاليمه. وتقهقرهم البالغ في كل ميدان يصدّ عامة الناس عن إحسان الظن به. ورسالة محمد نفسها – من الناحية العلمية البحت – لم تُعرض عرضاً يُري الناس جوهرها كما جاء من عند الله".
هؤلاء العلماء والمفكرين يقعون في منطقة وسط بين الإيمان والإلحاد ومن السهولة استنقاذهم لو وجدوا دعاة حقيقيين للإسلام. ذلك أن ركضهم في ميادين الحياة المادية بقدر ما يجلّل البدن بالغبار فإنه يجلّل الروح بالغيوم والأكدار، وليس لذلك بلسم إلا الفرار إلى الله والإلتجاء إليه.