قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "ثلاث من كُنَّ فيه آواه الله في كنفه، وستر عليه برحمته، وأدخله في محبته: من إذا أُعطي شكر، وإذا قدر غفر، وإذا غضب فتر" يقول سيد التابعين الحسن البصري: "المؤمن حليم لا يجهل وإن جُهل عليه" ثم تلا قوله تعالى: "وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً".
عند هذه القمة السامقة من مكارم الأخلاق والصفح الجميل يقف بنا الراحل الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – في حلقة مساء الثلاثاء من برنامج "جدد حياتك".
"الثمن الباهظ للقصاص" هو عنوان الحلقة ومعنى هذه العبارة أن الانتقام يؤذي المنتقم لنفسه أكثر مما يؤذي خصمه. يرى (ديل كارنيجي) مؤلف كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) بأن التحلّم مع الأعداء رحمة تليق بالنفس قبل أن ينال الغير خيرها ويدركه بردُها وبرُّها، ويورد المؤلف عبارة تقول: (إذا سوّلت لقوم أنفسهم أن يسيئوا إليك، فامحُ من نفسك ذكراهم، ولا تحاول الاقتصاص منهم، إنك إذ تبيّت نية الانتقام تؤذي نفسك أكثر مما تؤذيهم!!)
حيث أن أبرز ما يميز الذين يعانون ضغط الدم هو سرعة انفعالهم، واستجابتهم لدواعي الغيظ والحقد.