يقول الراحل محمد الغزالي – رحمه الله- : "في أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ، وتختمر جراثيم التلاشي والفناء.
وإذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى.
وإذا كانت دنيانا هذه غراساً لحياة أكبر تعقبها، فإن الفارغين أحرى الناس أن يحشروا مفلسين لا حصاد لهم إلا البوار والخسران.
وقد نبه النبي صلى الله عليه سلم إلى غفلة الألوف عما وهبوا نعمة العافية والوقت فقال " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ"
أجل فكم من سليم الجسد ممدود الوقت يضطرب في هذه الحياة بلا أمل يحدوه ولا عمل يشغله، ولا رسالة يخلص لها ويصرف عمره لإنجاحها.
ألهذا خلق الناس؟ كلا فالله عز وجل يقول: ((أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَـٰكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَقُّ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْكَرِيمِ)) –